السبت، 9 مايو 2020

أمريكا بطل العالم رقم 2



نعاود الوصل والوصال مع حضراتكم لنحاول كشف غموض هجوم أمريكا على الصين وخريطة العالم مابعد كارثة كورونا


هناك دائما على مدار التاريخ حوادث مفصليه وبارزه وهامه تغير من خريطة العالم السياسيه أتذكر منها على سبيل المثال الثوره المصريه عام 1952 م التى تبعتها ثورات ضد الأحتلال البريطانى وفرنسا والبرتغال وأسبانيا لتتحرر معظم الدول القابعه تحت الأحتلال الأستعمارى


أتذكر أيضاً حرب عام 1956 م التى بنتائجها السياسيه وتبعاتها أنهت أسطورة فرنسا وإنجلترا كأكبر قوى سياسيه وعسكريه بالعالم لتأتى لنا الأحداث بعد توجيه دفة اليهود  لتاجر السلاح الأمريكى عام 1958 م بأمريكا كقوه عظمى رقم واحد فى العالم بعد أن كانت أنجلترا هى رقم واحد لتتذيل الترتيب الثلاثى وتصبح القوه رقم ثلاثه بعد أمريكا والأتحاد السوفيتى



أتذكر حادثه أخرى معاصره وهى حادثة الطائرات الأباتشى المصريه عام 2013 م لتتجه الدوله المصريه (( تصنيف مصر فى سوق السلاح يطلق عليها دوله سهم أو مؤشر بحيث أنها لو مالت نحو تاجر سلاح معين تتبعها دول أخرى )) لتاجر السلاح الروسى ليفيق تاجر السلاح الروسى وتنتعش خزينته ويعتلى ترتيب تجار السلاح ليصبح التاجر رقم واحد على الأقل حتى عام 2027 م ثم تأتى الصين ثانيا والهند ثالثا وتتراجع أمريكا لتصبح التاجر رقم أربعه بدلا من واحد


من حادثتى عام 1956 م وعام 2013 م وحيث أن أمريكا تعتمد فى إقتصادها على تجارة السلاح بنسبه تتجاوز 60% نستكشف أن سوق السلاح مهم جدا للغايه فى صعود وهبوط دول وخصوصا أمريكا



هبطت أسهم أمريكا وتأثر إقتصادها وبالتالى تأثر الأنفاق المباشر على تطوير منظومة أسلحتها فتراجع تصنيفها التسليحى والأقتصادى أمام التجار الآخرين خصوصا التاجر الروسى والصينى مما أتاح لهم حرية الأنفاق المباشر على تطوير منظومة أسلحتهم لنرى بأم أعيننا إعتلاء التاجر الروسى والصينى عسكريا من حيث التقنيه لعالم التسليح ورأينا أمريكا تقف عند منظومة الصواريخ باتريوت الشهيره بالقبه الصفحيه فى مقابل ظهور منظومات مثل الأس 400 والأس 500 المخيفه وجارى العمل على منظومة الأس 600 بينما أمريكا لازالت تعيش فى عصر القبه الصفيحيه الباتريوت



تعتلى روسيا التصنيف العالمى بعد تجربة منظومة الأس 500 فى شهر مارس الماضى وتصبح القوه الباطشه عالميا ويفيق العالم على إعتراف أمريكا فى شهر أبريل الماضى بتدنى مستواها العسكرى التقنى  وقرب أنتهاء عصر حاملات الطائرات التى كانت تهدد من خلاله كل دول العالم وتلغى حاملتى طائرات من إجمالى 9 حاملات ليقتصر أسطولها على 7 حاملات



ثم والعالم مشغول بجائحة كورونا تفاجئنا الصين بالأعلان عن تطوير أحدث حاملات الطائرات (( موسكو )) التى ستدخل الخدمه فى عام 2030 م وهى حتى الآن تعد أكبر حاملة طائرات من حيث الحجم والتسليح وتبلغ ضعف حجم حاملة الطائرات الأمريكيه (( يو إس إس جيرالد فورد )) لتحولها الصين بعد تطويرها لراجمة صواريخ باليسته ومنصه لأطلاق صواريخ الأس 500 م لتتحول حاملة الطائرات الروسيه موسكو لقاعده عسكريه كامله فى البحر مما دعى الخبراء العسكريين وخبراء سوق السلاح أن يطلقوا عليها لقب (( ملكة البحور )) لتصبح السياده البحريه فى عام 2030م لروسيا والصين بالأضافه للسيطره على عالم الأقمار الصناعيه والصواريخ الباليستيه والعابره للقارات ومنظومات الصواريخ الفرط صوتيه وحاملة الرؤوس النوويه ويصبح للصين وروسيا أيضا السياده الجويه بالأضافه لمنظومة الطائرات العاموديه كا 52 بنوعيها البحرى والبرى التى تتفوق على الأباتشى فى حرب الشوارع ومطاردة الأرهابيين



لم تهمل روسيا أسلحة الحرب البريه والأسلحه التقليديه فعملت على تطوير الدبابات والمدرعات والمصفحات بالأضافه لأمتلاكها أكبر طائرات النقل العسكرى فى العالم التى تمتلك منها مصر طائرتان



لم يتوقف تراجع أمريكا التى صدعت العالم بأساطيرها وحرب الكواكب وحرب النجوم بل أفاق العالم على فشل أمريكى ذريع أمام جائحة فيروس كورونا بعد أن كان العالم يظن أن أمريكا ستقف بقوتها وجبروتها وأسلحتها البريه والبحريه والجويه وسلاحها الذى أذلت به العالم وهو حق الفيتو ولم تشفع لأمريكا قوتها ولا أسلحتها ولا حق الفيتو التى تستخدمه لصالح إسرائيل فقط عند فيروس كورونا فراح الفيروس ينتقم لشعوب العالم التى ظلمتها أمريكا وأذلتها وأفتعلت المشاكل لأحتلالها وتدميرها من أمريكا وشعبها وحكومتها وبدلاً من أن تعود أمريكا لتصدر التصنيف العالمى تصدرت التصنيف العالمى فى الأنهيار أمام الفيروس المجهول الجنسيه حتى الآن



لم تعترف أمريكا بفشلها بل منعها غرورها والهاله الأعلاميه الكاذبه من حولها لألقاء لوم فشلها فى بادئ الأمر على منظمة الصحه العالميه ثم تبعها أتهامها لدولة الصين


هيا لنلقى نظره على الصين بعد الحرب العالميه الثانيه ومعها اليابان سنجد أن الصين خلعت عبائة الماضى القذر اللعين وبدأت فيما يطلق عليه السيطره الأقتصاديه وبدأت بدلا من الغزو العسكرى الذى أنشغلت فيه أمريكا وكلفها مالاتطيق لما يطلق عليه الغزو الأقتصادى وفعلا سيطرت على معظم دول العالم بما فيها أمريكا نفسها وأوروبا ويكاد لايكون فى دوله فى العالم منتج صينى حتى أنها سيطرت على السوق الأمريكى وفشلت أمريكا فى المقابل



لم تعتدى الصين على أى دوله عسكريا بعد الحرب العالميه عكس أمريكا التى تنسحب من الحرب لتدخل فى حرب أخرى ولم تلتفت للمهاترات الأمريكيه من حولها بل ركزت جهودها على إعتلاء الترتيب العالمى بطريقة القوى الناعمه رغم أن أمريكا تقف لها بالمرصاد وتحرض شعوب بالأنفصال ضد الصين مثل هونج كونج


أمريكا دوله مساحتها كبيره وعدد سكانها قليل بالنسبه للفكه اللى فوق المليار مواطن بالنسبه للصين والمفروض أنها ياما هنا وياما هناك لكنها بالنسبه للصين فى جائحة كورونا فشلت فشل ذريع ولا وجه للمقارنه بينهم من حيث التباعد الجغرافى وعدد السكان المهول



لاتستطيع كمحايد أن تجزم من المتسبب لفيروس كورونا فأن كانت هناك أصابع تشير للصين فهناك أضعافها أصابع تشير لتورط أمريكا وأنت كمصرى عليك الأنتظار حتى تكشف لنا الأيام عن المتورط فى ذلك حتى نتوجه له بالطلب بالتعويض عما أصابنا كما تريد أمريكا أن تفعل مع الصين لكننا سنتوجه بطلب التعويض بعد كشف الحقائق وليس تلقيح الجته زى مابتعمل أمريكا


هذا بالنسبه لأقصى شرق وأقصى غرب الكره الأرضيه لكن فى منتصف الكره الأرضيه وفى أقصى شمال المنتصف تقبع القاره العجوز أوروبا التى صدعتنا بأنسانياتها وتناست أنها كانت دول إستعماريه تعيش على خيرات النصف الجنوبى بالسلب والنهب



صدعتنا أوروبا بحقوق الأنسان والديمقراطيات والحضاره والرقى الأنسانى حتى جعلت شعوب النصف الجنوبى تكره عيشتها وتكره أنها من الدول الناميه ودول العالم الثالث وكل المصطلحات العنصريه المتنمره التى أطلقوها علينا ليحتقرونا وصدقناهم وأحتقرنا أنفسنا وأطلقوا علينا رعاة الغنم وراكبى الحمير وصدقناهم وتمنينا التبرأ من أصولنا وأصبحوا بالنسبه لنا قدوه ونسينا أصولنا وبدأنا نقلدهم ونتخلى عن مواريثنا التى جعلتنا فى يوم من الأيام نحكمهم


تخلينا عن كل شئ جميل ورثناه عن أجدادنا وقلدناهم حتى نصبح مثلهم تخلينا عن آدابنا ومشينا خلفهم بعد أن صدقناهم أنهم هم العالم الأول ونحن العالم الثالث تخلينا عن ثقافتنا المتوارثه التى سلمنا إياها أجدادنا الذين حكموهم وقلدناهم وتركنا الكتاتيب وتحفيظ القرآن وأتجهنا لمدارس اللغات أشى ألمانيه وأشى مش عارف إيه فرنسيه ونسينا لغتنا الأصليه وبدأنا نقلدهم حتى رددنا مثلهم ميرسى ونسينا شكرا وجزاك الله خيراً وأصبحت لغتنا تخلف ولغتهم تقدم ورقى لغتنا التى حكمناهم بها حتى تراجعنا وأصبحنا مجرد أرجوزات مقلدين لاطلنا لغتنا الجميله وعاداتنا الحميده ولا طلنا نكون العالم الأول مثلهم


مشينا خلفهم عفواً كالقطيع حتى صحينا على المفاجأه المدويه وهم ينهارون أمام فيروس كورونا ووجدنا أنفسنا صامدون ولو ألتزمنا كما أمرتنا أدياننا لكان موقفنا أفضل وأفضل


صحينا ورأينا أيطاليا التى أحتلت ليبيا تنهار أمام كورونا ورأينا أنجلترا الأمبراطوريه التى لاتغيب عنها الشمس لايغيب عنها كورونا وأفقنا على وهمهم وحقيقتنا


تقول الدراسات التى سطرتها مجلة السياسه الدوليه عدد إبريل 2020م فى ملحقها (( الأتحاد الأوروبى إلى أين )) أن أوروبا أيضا مهدده بالتفكك بل تقول بعض الأحصائيات السوداء أن أوروبا ستنهار أقتصاديا


لماذا وكيف ستنهار أوروبا العظمى هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى  


هناك 11 تعليقًا:

  1. شكرا وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. الله يفتح عليك متألق دائما

    ردحذف
  3. نعم تركنا ميراثنا واهملنا لغتنا لغة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...اضعنا انفسنا بأيدينا!!!! فهل نفيق؟؟؟؟

    ردحذف
  4. چنرال..نسمع من زمان عن دول العالم الثالث ، وطبعاً العالم الأول هي أمريكا ودول أوروبا..ولم نعرف حتي الأن من هم العالم الثاني..؟ 🤔

    ردحذف
  5. ماشاء الله عليك يا جنيرال ربنا يبارك فى عمرك متألق دائما

    ردحذف
  6. ماشاء الله عليك ننتظرك بلهفه

    ردحذف
  7. سلمت يمناك يا باشا وفعلاً مقال أكثر من رائع كلام في الصميم 🌹🌹🌹

    ردحذف
  8. شكرا يامرشله - لكم التقدير والاحترام ولكل فريق ام الكون المساعد لكم

    ردحذف
  9. جزاك الله خير الجزاء يا جنرال
    ربنا يوفقك ويكرمك ويبارك في عمرك

    ردحذف
  10. سلمت يداك
    يا سيادة الجنرال بهاء الشامي

    ردحذف
  11. تحليل ممتاز خاصه احتكار الذات

    ردحذف