اللامعقول فى عالم العقول رقم 48

السيطره الذهنيه العاطفيه هى أحد حروب المخابرات السيكلوجيه

بعيدا عن تعقيدات المصطلحات السياسيه والمخابراتيه والنفسيه فتعتبر السيطره الذهنيه أحدى سلبيات المتلقى فى الشأن السياسى المعنى به مقالنا

من المؤكد والحتمى أن السيطره الذهنيه تنقسم لعدة أقسام أو فروع ورغم خطورة جميع فروع السيطره الذهنيه إلا أن أشرسها السيطره الذهنيه العاطفيه

كتبنا كلمتين باللغه الأكاديميه علشان الأخت الجزائريه ثريا بتقول ياريت تكتب بالعربيه الفصحى وكتبت الجملتين دول لتبيان مقدرتى فقط لاغير ولكن كتابتى بالعاميه هى نزولا على رغبة الساده المتابعين بعد فشل حلقات  الأوليجاركيات الهوهواتيه الأخوانيه فى الحصول على المتابعه اللائقه لكن تعالى نكمل بلغتنا العاميه بعد أذنك ياثريا

فيه فى علوم النفس حاجه أسمها تأثير شخصية الحاكم فى المحكومين يعنى عندى مثلا حاكم زى عبدالفتاح السيسى شخصيه لها خلفيه مخابراتيه ونتيجه لوجود حاله عاطفيه بين هذا الحاكم ومحكوميه سواء مؤيدين أو معارضين تأثر المحكومين بشخصيته المخابراتيه وتعالى نوضح النقطه دى

قبل ظهور السيسى مكانشى حد بيتكلم فى علوم المخابرات هذا العالم المجهول عالم اللامعقول فى عالم العقول لعدة أسباب منها الغموض الذى يحيط بهذا العالم وبراعة التخفى فى نشاطه وأتحداك تجيبلى فيديو لمحمد ناصر أو معتز مطر أو أى معارض أو مؤيد كان بيتكلم فى الشأن المخابراتى لكن بعد ظهور السيسى أصبح الجميع مؤيد ومعارض قد أقحم نفسه فى الحديث عن هذا العالم الغامض الذى يحتاج للحديث فى 5 % فقط مما يدور فيه لقراءه مكثفه شبه يوميه لمصادر لاحصر لها

أتحداك تجيبلى بوست من على الفيسبوك لأى حد بيتكلم فى الشأن المخابراتى قبل أنتفاضة 30 يونيه وأبسط دليل فيلم الصعود للهاويه قصه حقيقيه لعمل مخابراتى لكن عند عرض الفيلم فى السينمات فى عصر السادات كان الأعجاب بالفيلم كوازع وطنى بعيدا عن الوازع المخابراتى بعيدا طبعا عن المتخصصين فى الشأن المخابراتى أو المثقفين مخابراتيا

الكلام اللى قلته كله جميع أجهزة مخابرات العالم تعرفه جيدا عندنا حاليا الفيسبوك أحد مراكز السيطره الذهنيه العاطفيه أحد أشرس أنواع السيطره الذهنيه وتعالى نتكلم بلدى على الآخر

نتيجة حبك مثلا للسيسى ولا أحد ينكر عليك ذلك سوى كارهيه ونتيجة تأثير شخصيته المخابراتيه عليك فأنت تتوق لسماع أى أخبار عنه أو عن عالم المخابرات وهنا بقى فرصه ذهبيه لجهلاء الفيسبوك المعروفين شخصيا أو لأكونتات لجان مجهولة الشخصيه زى مثلا محسن ممتاز والصقر الجارح وصقر راجع وماشابه ذلك يبدأوا ينسجوا خيوطهم الشيطانيه حولك نتيجة متابعتك لهم بدافع حب المعرفه وحبك للقائد وتأثير شخصيته عليك وينسج خيوطه العنكبوتيه حولك ويلقنك معلومات يتقيأ منها العقل المثقف زى مثلا دهان الطائرات أسمر علشان مش تظهر على أجهزة الردار (( كلام فى منتهى الجهل )) أو موضوع الطائرات المجهوله أو لبدنا لهم فى الدره وأستخبينا ورا حزمة جرجير ثم أنقضضنا عليهم أو موضوع المرحوم عمر سليمان سيعود حاملاً للصولجان ليحمى العرين من أشرار المعبد وكل الكلام الجاهل اللى بتقرأه على الميديا

طيب إيه وجه الخطوره من هذه السيطره الذهنيه العاطفيه ؟؟؟

أولا : من خلال التعليقات قياس مدى ثقافة المتلقى ومدى تفكيره ومدى عقلانيته أن كان مصدقاً لهذه الخرافات من عدمه

ثانيا : من خلال التعليقات قياس مدى ثقافة المتلقى لبناء الخطط عليها

ثالثا : سهولة تحريكه فيما بعد عندما يحتاجون له زى موضوع بنجهز قواعد ومسيطرين على سد اللمبه وحنضربه فى أى وقت وحنجيب عاليه واطيه ويمكن دولة أندوميا تقدمت فعلا بشكوى رسميه للأمم المتحده من هذه البوستات وأعتربته توجه الدوله الرسمى لكن المنظمه الأمميه أحتفظت بالشكوى لعدم رسميتها

رابعا : البعض من الخاضعين لهذه السيطره عند حدوث أى أنتكاسه سياسيه بعد أن أوهموه أنهم يحركون كل خيوط المشهد العالمى وقدروا يوهموه أن الأسطول السادس الأمريكى فعلا تحرك وأنتهك سيادتنا على مياهنا الأقليميه زى ماتكون مثلا سايبه لكن ياكبدى الأسطول السادس أستفاجأ أن الطيرات كانت لابسه أسود وظهرت فجأه قدامه فلم ديله فى سنانه وجرى رغم أن الحقيقه العقلانيه أن أوباما كان فى نيته يعمل كده فعلا لكن وزير دفاعه حذره من مغبة لتحرك العسكرى ضد مصر لوضع جيش مصر الخاص وتعاطف أصدقاء مصر معها وبالتالى تتأثر مصالح أمريكا بالمنطقه العربيه يعنى كان الموضوع مجرد مناقشه فقط ووزير الدفاع الأمريكى نصح رئيسه بتوابع التحرش بمصر عسكريا فلم يجد الغبى أوباما كما وصفه ترامب سوى حجز الطائرات الأباتشى ودفعت أمريكا ثمن هذه الحادثه غاليا

نرجع تانى لموضوعنا وهو المتلقى اللى أتبنج بقوة بلده الخارقه التى لاتقهر عند أول دروب أو حادثه بسيطه يتسأل بينه وبين عقله أين كل ماقيل عن قوة الرئيس والمخابرات التى لاتقهر وهنا يصيبه الأحباط ويفقد الثقه فى  كل شئ ويفزع لمجرد تصريحات من الجانب الأندومى ويصدق أن بلده ستنهار من مجرد تصريح وتخسر مؤسسات الدوله أهم قوة دفع لها وهى الظهير الشعبى الذى أعترف صلاح نصر فى كتابه الحرب النفسيه أن مخابراتنا شبه هُزمت عندما فقدت ظهيرها الشعبى وزاد الحمل عليها لمجرد ترديد مصطلح (( الحيطان لها ودان )) وينفر المتلقى من تلقى مصادر معلومات من مصادرها الرسمسه ويلجأ لمصادر أخرى وهنا يكون صيداً سهلا مثلا لقناة الجزيره فتستطيع من خلال برامج مكثفه أن تصنع منه ثوره تخريبيه ضد بلاده كما حدث بالكربون فى جريمة 35 ينايم عام 2011 م

تثقفوا يرحمكم الله وأعلموا أن أول أمر نزل بالقرآن هو أقرأ وبالطبع لم يكن القرآن يقصد القراءه بمعناها الحرفى لكن كان يقصد الطلاع والتحصيل المعلوماتى

ربنا لم حب يعرفنا فى القرآن أهمية الثقافه والمعرفه جعل الملائكه تسجد لآدم لمجرد العلم والمعرفه ومعرفته لمعلومات أكثر من الملائكه فلم تسجد الملائكه لآدم لشخصه لكن سجدت للمعرفه والمعلومه التى تفوق بها آدم على الملائكه

السؤال الآن :

هل أنت راضى عن مستواك المعرفى والتحصيلى فأن كان فاتك القطار فلا تنزعج تستطيع تعويض مافاتك بشرط توفر النوايا وزى ماقلتلك قبل كده كانت جدتى رحمها الله لاتقرأ ولاتكتب لكن كنت بشترى لها الجورنال وأقرأه لها نظير أجر مرتفع جدا (( قرش صاغ )) لحبها فى الثقافه ولرغبتها أن تنفذ أول تعليمات المولى عز وجل

       جنرال بهاء الشامى