السبت، 10 يوليو 2021

رحلة القطار 2

 


بدأت صافرات القطار تعلن عن دخوله الرصيف رقم 3 فى رحل العوده بعد إنتهاء يوم كان هو الأجمل فى حياة أنجى ولم تلتفت أنها لم تقطع تذكرة العوده من سباك التذاكر لكن مديحه طمأنتها أنها قطعت لها التذكره لأنها شايفاها سرحانه النهارده

 

حان موعد رحيل القطار فى رحلته للقاهره وطوال الطريق لم تنطق أنجى بحرف وشارده ولاحظت عليها مديحه ذلك لكن لم يخطر ببالها أن لأحمد فؤاد علاقه بسرحان أنجى

 

بسرعه غير معهوده وكأن الزمن يجرى أو أنها لم تشعر بالوقت وصل القطار محطة كفرالدوار ورغم أن أنجى لم تلتفت لوصول القطار محطتها إلا أن مديحه هى التى نبهتها عندما قالت لها أنا مش جايه بكره عندنا فرح بنت خالتى ولازم اكون جنبها من أول النهار فأومأت لها أنجى بالموافقه وودعتها بقبله على رأسها ونزلت محطتها

 

طوال الطريق لمنزلها لاتعلم ماذا حدث لها ولماذا كل هذا الأرتباك والسرحان ولماذا لاتفارق صورة أحمد مخيلتها ولم تشعر أنها تخطت شارعهم بأكتر من شارع حتى سارعت بالعوده لشارعهم ووجدت أمها فى شرفة المنزل تنتظرها كعادة كل أم تخاف على بناتها

 

وصلت شقتهم وقبل أن تبادرها والدتها بأى سؤال سألت أنجى والدتها بابا فين عاوزه ضروى فقالت لها بيصلى المغرب وحينزل يقعد شويه على القهوه مع صحابه أنتى نسيتى نظام أبوكى ولا إيه فخلعت حذائها ووضعته على الجزامه وخلعت طرحتها وتحررت من قيود ملابس المجتمع ولم تذهب للثلاجه للبحث عن سندوتش قديم كعادتها كل يوم لكنها جلست على أريكة الصاله تنتظر والدها ان يفرغ من أداء صلاة المغرب

 

حرماً يابابا وناولته قبلتها المعتاده على جبينه فقل لها عم بدوى جمعاً أن شاء الله يابنتى عملتى أيه فى الكليه النهارده

 

أسكت يابابا حصلى موقف النهارده كنت فى نص هدومى

 

خير ياأنجى إيه اللى حصل طمنينى

 

نسيت الأشتراك فى الشنطه البنى ومش حتصدق ونسيت كمان الفلوس

 

ياسبحان الله بنتى بتنسى تجهز حاجتها بالليل قبل ماتسافر الصبح طيب وأتصرفتى إزاى

 

فحكت له ماحدث بالتفصيل وقالت له أنا أخدت منه رقم موبايله علشان تشكره وتحاول تردله نقوده وأرجوك يابابا تتصل عليه وتشكره أحنا مش قليلى الزوق

 

مش حتاكلى ياأنجى زمانك يابنتى على لحم بطنك من الصبح قالتها أمها وهى حتى الآن لاتعلم ماذا حدث

 

ناولينى الموبايل ياأم إبراهيم أتصل على الشاب ده أحنا مش قليلى الذوق

 

خير ياحاج حد غلط فيك أحنا طول عمرنا محترمين وملناش دعوه بالمشاكل ولو مش حيجوا بالذوق أتصل على سميح أخويا يجى يعرفه مقامه كله إلا أنت يارجل يامحترم أحنا مش حيطه واطيه اللى رايح واللى جاى يحط عليها

 

ياماما ياحبيبتى أهدى شويه انت أيه مابتفصليش الموضوع مش كده فيه سوء تفاهم

 

سوء تفاهم ولا سوق الطماطم أنتوا كده محدش طايقلى كلمه حتى أخوكى أبراهيم مش طايق كلامى هو أنا غلطت لما قلتله متنزلشى من غير ماتكوى القميص وتلمع جزمتك وجزمة إيه دى اللى مطفيه زى مايكون مكبوب عليها أتر جاز

 

ياروح قلبى ده مش قميص ده تشيرت وموضته كده بيتلبس من غير مكوه والجزمه نوعها مط عمرها ماتلمع زوقها تفضل مطفيه ياست الكل

 

أيوه أيوه أضحكى عليا بكلمتين مين يشهد للعروسه أنا رايحه ألحق صنية البسبوسه أحسن تتحرق فى فرن البوتوجاز وتتريقوا عليها

 

هنا عم حلمى تنهد تنهيدته المعهوده وقال مش حتبطل كلام أقوم أنا أجيب بنفسى الموبايل

 

أتى بموبايله من على زجاج الكومدينو بجوار سريره وقال لأنجى هاتى الرقم ياروح أبوكى ولم تحضر أنجى الورقه المكتوب فيها رقم موبايل أحمد لأنها حفظتها كما تحفظ أسمها وأملتها لوالدها فهم عم حلمى بتدوين الرقم على كيبورد موبايله وضغط على أيكونة أتصال فسمع صوت مندوبة شركة الأتصالات عفوا رصيدكم لايسمح بأجراء هذه المكالمه أضغط نجمه خمسمائه وخمس نجمه شباك  وأستلف ثلاثة جنيهات بمصاريف خمسون قرشا تسترد عند الشحن ولم تنتظر أنجى لبرهه لكنها بادرت والدها وناولته تليفونها وقالت أنا معايا رصيد

 

أتصل عم حلمى من موبايل أنجى ولسوء الحظ سمع صوت مندوبة الشركه مره أخرى تقول له أن الرقم الذى تحاول الأتصال به قد يكون مغلقاً أو خارج نطاق الخدمه

 

حاول تانى يابابا أرجوك

لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا 

جنرال بهاء الشامى


هناك 6 تعليقات: