الأربعاء، 22 فبراير 2017

مصر الشقيقه الكبرى رقم 7

توقفنا وأياكم فى الحلقه السابقه عند وصول العرب لقبض تمن بيع العراق شكليا للأمريكان وعمليا لأيران التى أبتدعتها أمريكا كعدو دينى مذهبى للعرب وكان مؤتمر باريس لأسقاط ديون مصر العسكريه المتراكمه منذ حرب عام 1973 وعملوا للعرب أوسلو 1 و 2 وبنظره واقعيه ستجد أن مصر فقط من قبضت الثمن وتم أسقاط ديونها أما العرب وجبهة الصمود والتصدى خدوا كيس جوافه فاضى ومن غير ماتسأل نفسك ليه عملوا فى العرب كده لأنهم باعوا أنفسهم قبل أن يستهين بهم الآخرون وأبتلار رب العزه للعرب بتولى أمورهم قاده لاغايه لهم سوى الحفاظ على كراسيهم وعلى شعوبهم وحدها دفع ثمن بقائهم وشرحت لحضرتك فى سلسلة مقالات مصر أم الكون كيف سيطرت أمريكا على تعيين رؤساء دول المنطقه وكيف تقوم بذلك حتى فى الدول التى تقودها أنظمة حكم بالوراثه فأنهم يقومون بتصفية من عليه الدور لو شخص غير مرغوب فيه 



حابب الأول قبل مانخوض فى تفاصيل أوضح قاعده مهمه وهى (( البراهين تحددها المعطيات )) أو بالبلدى (( النتائج تحددها الأفعال )) فيه ناس احد النهارده مش مقتنعه أن أمريكا وأيران حبايب وأن كل اللى بيحصل قدامك ماهو إلا سيناريو فى فيلم تراجيدى عليك مشاهدته ودفع ثمن التذكره لتغطية تكلفة الممثلين والأنتاج والأخراج وتعالى قولى أمريكا عملت كل اللى عملته فى العراق وصرفت اللى صرفته وجرجرت المنطقه كلها لمستنقع الخروج منه شبه مستحيل فى ظل المعطيات الحاليه فما هى النتيجه والمحصله تركت العراق وسلمتها على طبق من ذهب للأيرانيين فهل الأمريكان هبل وعبط  لهذه الدرجه علشان يطبخوا الطبخه ويكلفوها وفى الآخر تشقطها أيران ونفس الحال فى الملف اليمنى فهل أمريكا غير قادره على أستصدار قرار أممى بكبح جماح الحوثيين أم أن الليله على هواها وبحسبه بسيطه مصر لما وقفت حتتين بحريتين عند باب المندب قطعت الميه والنور على الحوثيين وأيران أحترمت العسكريه المصريه ولم تشأ أن تدخل معها فى صراع وإلا كانت ضربت أى قطعه بحريه مصريه كما فعلت مع الأمارات يعنى أمريكا ممكن جدا لو عاوزه تخلص موضوع اليمن حتخلصه بكام قطعه بحريه على الأقل بلاش تدخل مباشر ونفس الحال فى الملف السورى أمريكا حشدت القوات والسلطات والمخللات على راس سوريا وفى النهايه أيران لها الكلمه النهائيه فى الملف 



هنا أعتقد أن فيه سؤال بيدور فى عقول الكثيرين ليه السيسى مابيقربشى من أيران طالما هى الورقه الرابحه رغم أن أيران بتدغدغ مشاعر السيسى والمصريين وبتتمنى لهم الرضا يرضوا أعتقد الأجابه واضحه ولها أبعاد أمنيه و قوميه والسيسى قارئ للمشهد والمعطيات والنتائج ومتأكد أن أيران أحد أذرع الأمريكان فى المنطقه لتقويض العرب والمذهب السنى علشان كده رافض لحد دلوقتى يحطة أيده فى أيد الأيرانيين ورغم أن العرب شايفين كده لكن مش قادرين يقدروا موقف زى كده لأن أهدافهم مش أهداف قوميه ولا أمنيه وكل اللى يهمهم رضا الأمريكان ليظلوا على كراسيهم واللى يقول غير كده بعد التبسيط والشرح ده يبقى بيحاول يضحك على نفسه أو بداخله مآرب أخرى 



أنكسرت شوكة صدام بخروجه مذلولا من الكويت وخسر دول الخليج كصديق وأكتسبها كعدو وهو ده المراد علشان لما نشقطها ونسلمها للأيرانيين وكانت أمريكا بموافقة مبارك ورضاه جابت راجل من رجالتها وجهزته للملف العراقى وتم تعيين البرادعى على رأس الوكاله الدوليه والجزيره تشتغل والأعلام العربى التافه الحقير ينقل عن الجزيره وتحول العرب جميعا لصبيان عند المعلمه امريكا علشان تدبح العراق  وليه لأ ومحدش يقدر يفتح خشمه اللى خايف على كرسيه واللى قبض التمن ومستنى دفعه جديده وهوبا أمريكا عرفت ماركة الفانله الداخليه لصدام حسين بأقمارها الصناعيه والعرب فرحانين بتكنولجية أمريكا اللى بتعرف ماركة الفانلات الداخليه ويظهر معاهم الأنترنت والموبايل والليله تحلو وندخل فى تهيئة الشعوب الغلبانه لما هو آت وقال إيه أمريكا أكتشفت فجأه يامؤمن أن صدام يقدر يضرب البيت الأبيض ويحتل أسرائيل فى ساعه ويقدر يدمر أوروبا فى ساعتين والبرادعى يطبل والعرب يرقصوا والشعوب الغلبانه تصدق 



الموج كان عالى على صدام وكله سن سكاكينه عليه والكتره تغلب الشجاعه وعنده خونه فى بلده يبيعوا شرفهم بالفلوس ووافق على تفتيش بلده بواسطة صبيان البرادعى اللى أندس وسطهم رجال مخابرات أمريكان لمعرفة كل أحداثيات العراق ولتجنيد عراقيين من داخل العراق لما هو آت وأصبحت العراق على المشاع وكل مصارينها بره وكل أسرارها على صفحات الجرائد وعلى موائد الشعوب زى ماكان عاوز يعمل الأخوان بالظبط ويناقشوا ميزانية جيش مصر أمام الكاميرات بحجة الشفافيه (( محدش بيديلك السم ويقولك ده سم أشربه علشان تموت بالعكس بيحطهولك فى أحلى أكل والأكله اللى بتحبها )) وقالوا للمصريين تلك هى الديمقراطيه والشفافيه ولازم العالم كله يعرف كل تفصيله صغيره وكبيره عن الجيش المصرى أومال إيه مش هى دى الديمقراطيه والشعارات الرنانه ظاهرها الرحمه وبطانها الخراب والدمار 



بصراحه   البرادعى أشتغل بضمير وذمه وفتش كل خرم وكل شبر فى العراق وكأنه مايعرفشى أن أسرائيل بتتفاخر بقنابلها النوويه ولا هددت بضرب مصر والعرب نوويا فى حرب عام 1973 وقال إيه يامؤمن لأن فيه ثغره فى القانون الدولى أن أسرائيل مش موقعه على أتفاقيات حظر أنتشار النووى فهل سن البرادعى سكاكينه على كوريا الشماليه اللى أمريكا عاملها بعبع لكوريا الجنوبيه ودول الشرق الأقصى طبقا لمبدأ المساواه فى الظلم عدل كلا لم يفعل لأنه صبى شاطر عند الأداره الأمريكيه والأيام وأعترافاتتهم أثبتت كل أكاذيبهم وكذب البرادعى العربى وأنتهى البرادعى من نقل أحداثيات العراق للأمريكان وأعطى شرطى العالم الضوء الأخضر والشرعيه بتدمير العراق فى ظل نوم عميق وشخير للدب الروسى ولا كأنه موجود بالكره الأرضيه وأنتهت أمريكا من تجنيد كبار قادة الجيش العراقى وفشل صدام فى الصمود أمام سكاكين البرادعى وأمريكا وبريطانيا وخونة الداخل وأصبح كل همه الحفاظ على حياته وكل ده والعرب قاعدين يتفرجوا على أعظم فيلم أمريكانى أكشن ظهر حتى الآن ودخلت أمريكا العراق وأحتلتها وفرح الشعب العراقى العبيط بالتخلص من الطاغيه صدام وهم لايعلمون أنهم على موعد ودمار بلادهم والديمقراطيه الأمريكانى والسكر الحلونى والأحتلال الأيرانى 



لحد هنا أسمحوا لى بالتوقف على وعد بالأستكمال لو فى العمر بقيه وكيف دخلت أمريكا العراق وكيف صنعت البعبع الدموى الجديد الدواعش

جنرال بهاء الشامى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق