الصقر الذهبى رقم 50

 

(( الأخــــــــــــــوان يقدمون رشوه لعمر سليمان ))

باقى 12 حلقه على نهاية السلسله وبالنسبه للأخوه اللى بتطالب بإنهائها قبل رمضان أحب أقول لسعادتك كده بتصعب الأمور عليا مينفعشى أهجم عليك بـ 12 مقال فى أقل من 48 ساعه بالأضافه لأن الحلقه الأخيره ولأنها مخصصه لموضوع واحد وللرد على أهم سؤال فى السلسله فهى طويله جدا وأحتمال سيستم الفيسبوك لايتقبلها كعدد حروف زى الحلقه رقم 12 من الصندوق الأزرق واللخبطه اللى حصلت بسبب نزولها على جزئين ولما بنكثف النشر ونبذل مجهود مضاعف التفاعل بيهبط لمستويات متدنيه جدا تسد النفس وبعدين خلينا ماشيين مع بعض زى ماأحنا ماشيين وتعالى نخش فى الموضوع وياريت نبطل رغى وخروج بره الموضوع ولما تلاقينى بخرج منك بره الموضوع شدنى من أيدى ودخلنى جوه الموضوع تانى حاكم أنا فى الرغى واللكلوك متوصاش 

توقفنا معكم فى الحلقه السابقه رقم 49 عند عدم دعوة عمر سليمان للبرادعى لجلسات الحوار مع قوى ورموز المعارضه وقدمنا وفندنا أسباب التجاهل وعدم الدعوه ونستكمل معكم الحلقه رقم 50 من السلسله الذهبيه

بعد توجيه الدعوات حسب المعلومات التى جمعها فريق مصر أم الكون وحضر الأجتماع وعاوزك تصحصح معايا كل من الدكتور يحيى الجمل والسيد الغضبان والدكتور رفعت السعيد ومصطفى بكرى والدكتور سيدى بدوى ونجيب ساويرس وبعض الشباب من الثوار وحضر كل المدعوون لكن الصقر الذهبى لم يحضر الأجتماع وعندما سأل الحاضرون عن عدم حضوره أبلغتهم سكرتارية مجلس الوزراء المنعقد بها الأجتماع أن الباشا لايزال مجتمعا مع وفد الأخوان فى الدور الأول من مبنى مجلس الوزراء 

بعد أكثر من نصف ساعه صعد صقرنا الذهبى ومعه محمد مورسيسيان وسعد الكتاتنيان لغرفة الأجتماع وكانت مفاجأه للحضور أن سليمان يصطحب هذين الشخصين وهما عضوا مكتب الأرشاد وهذا معناه أعتراف النظام علانيه بجماعة الأخوان المحظوره أينعم كان فيه أتصالات خفيه وصفقات نوه عنها فريق مصر أم الكون فى حلقات سابقه لكن هذه المره كانت فى العلن ومن مسئول رفيع المستوى ونائب لرئيس الجمهوريه 

بعد ألقاء التحيه على الحاضرين طلب منهم سليمان الوقوف دقيقه حداد على أرواح الشهداء وشارك فى هذا اللقاء 4 من الشباب وكان لهذا تأثير طيب وتحدث الجميع فى الحوار لكن خلونا فى أهم الكلمات 

تحدث يحيى الجمل عن ضرورة وجود آليه لتسليم السلطه سلميا وأجراء تعديلات دستوريه يشرف عليها الجيش لضمان أنتقال سلس وسلمى للسلطه

قال ساويرس أنه أصبح من الضرورى حل مجلس الشعب أما باقى كلمات الحضور فلم تخرج عن المطالب العاديه ونيجى بقى  لكلمة محمد مورسسيان ممثل تنظيم الأخوان 

قال مورسسيان كلمته فى 3 سطور أو 3 طلبات محدده

ألغاء حالة الطوارئ بالبلاد

الأفراج الفورى والغير مشروط عن المعتقلين السياسيين

تحقيق الأصلاح السياسى والأجتماعى

ولم يتعرض مورسيسيان فى كلمته لرحيل أو وجوب رحيل مبارك بعكس بعض الحاضرين اللى ألمحوا لذلك كما ذكرنا حتى ظن بعض الحاضرين أن هناك صفقه كالعاده بين الأخوان والنظام

أنتهى الأجتماع بعد مداولات ومناقشات وأتفقوا على الآتى :

التمسك بالشرعيه الدستوريه فى مواجهة التحديات والمخاطر التى تواجه مصر (( يعنى متفقوش على شقلبة مبارك ))

رفض التدخلات الأجنبيه فى الشأن المصرى

الأقرار بأن حركة 25 يناير حركه وطنيه شريفه

تنفيذ التعهدات التى تم الأتفاق عليها بين أطراف الحوار الوطنى وهى كالآتى :

أولا : عدم ترشح مبارك لفتره رئاسيه مقبله لكن من غير شقلبه وعاوزك تخلى دى معاك الكام حلقه اللى فاضلين

ثانيا : تحقيق الأنتقال السلمى للسلطه وفقا لأحكام الدستور

ثالثا : أجراء تعديلات دستوريه وألغاء المادتين 76 و 77 ومايلزم من تعديلات متعلقه بهم

رابعا : تنفيذ جميع أحكام محكمة النقض الخاصه بالطعون الأنتخابيه لمجلسى الشعب والشورى

خلى بالك بقى ده البيان اللى طلع وقتها ولم يعترض عليه الأخوان اللى كان حاضر منهم مورسسيان وكتاتتيان أى أشاره عن تنحى مبارك أو رحيله قبل أنتهاء مدته الرئاسيه أو نقل صلاحياته لنائبه عمر سليمان وخرج البيان بالصيغه دى وأنصرف الحاضرون وطلب سليمان من يحيى الجمل الأنتظار قليلا ثم أصطحبه للدور الأول من مبنى رئاسة مجلس الوزراء وقابلوا بعض شباب الثوره وخلى بالك بقى من قلة خبرة الشباب

المهم حضر الجمل وسليمان الأجتماع وأجمعوا كلهم على ضرورة تفعيل الماده 193 من دستور 1971 التى تسمح بنقل صلاحيات الرئيس كامله لنائبه على أن يتم نقل السلطه لعمر سليمان وتجرى أنتخابات رئاسيه مبكره لكن الأقتراح رفضه سليمان وأيده الجمل بحجة أن ذلك سيؤجل أجراء التعديلات الدستوريه المطلوبه كما أنه لن يسمح بأزالة المعوقات التى تسمح بترشح المستقلين وأيضا سيمنع تعديل الماده 77 والخاصه بتحديد الفتره الرئاسيه وقال الجمل مؤيدا كلام سليمان أن الأقتراح غيرمقبول دستوريا وقانونيا وفى النهايه أتفقوا على البيان اللى أتفق عليه الكبار لكن الموضوع ده شاف حالة جدال واسعه ومناقشات على وسائل الأعلام وبدأ الحديث عن نقل أختصاصات الرئيس لنائبه على أن تقتصر مهمة الرئيس على أجراء التعديلات الدستوريه المطلوبه فقط لكن كل المقترحات دى كانت تصطدم بالشعارات المرفوعه فى الميدان وهنا لفت نظر الباشا تناقض فى سلوكيات الأخوان فهم يدفعون بعناصرهم فى الميدان لرفع شعارات تطالب برحيل مبارك فورا أما فى أجتماعات الغرف المغلقه لايوجد أى حديث عن رحيل مبارك بل ووصل الأمر لرفض رحيل مبارك وأحترام مدته الرئاسيه الدستوريه وكانوا مركزين قوى على مسألة الأفراج عن المعتقلين السياسيين وخصوصا خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك القوى الضاربه الأقتصاديه الأخوانيه وفى أحدى جلسات الباشا مع أبو الغيط فيما بعد قال له الأخوان كانوا بيلاعبونى فى الحوارات وشغالين معايا بوشين وكان نفسى يلتزموا بكلامهم لكن الطبع غلاب وقال لأبو الغيط كان تركيزهم على تعهد مبارك بعدم الترشح مره أخرى والأفراج عن الشاطر ومالك والموافقه على أنشاء حزب سياسى لكى يعودوا للعمل السياسى من أبوابه الأماميه والخروج من حالة الحظر والسريه والتركيز على عدم الملاحقه الأمنيه والقضائيه من قبل مبارك أثناء المرحله الأنتقاليه لعناصرهم

كان عمر سليمان فى مفاوضات الحوار الوطنى ياخد مورسسيان والكتاتتيان فى أجتماع منفرد قبل الأجتماع العام ليحاورهم بمفردهم ليعرف مايدور بداخلهم وكان يركز جيدا فى مطالبهم بالأفراج عن الشاطر وحسن مالك وبعض القيادات وبالنسبه للملاحقه القانونيه والقضائيه فقد طمأنهم سليمان أن مبارك سيفتح مع الجميع صفحه جديده ولن تتم ملاحقتهم بشرط عدم العوده لأفعال الماضى وبعد أكثر من لقاء بينهم عرض مندوبا تنظيم الأخوان لعدم ملاحقتهم قانونيا وقضائيا صفقه أو رشوه لسليمان تتضمن وقوف الجماعه وتأييده كمرشح لرئاسة الجمهوريه بعد رحيل مبارك فى سبيل عدم الملاحقه القضائيه ففهم لباشا مايرمون إليه وأنهم يريدون رشوته وضمه لقفصهم لضمان عدم الملاحقه والعمل السياسى بأريحيه فرد عليهم أسد مفاوضات الغرف المغلقه لننتظر وندع الأيام تفعل ماتشاء لكن الباشا بطريق غير مباشر أراد توصيلهم رساله ففى لقاء تلفزيونى مع قناة إيه بى سى الأمريكيه تعهد بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهوريه

هل توقف الأخوان عند هذا الحد وهل فهموا الرساله برفض رشوتهم أم سيحاولون مره أخرى بطرق أخرى هذا ماسنعرفه فى الحلقه القادمه 

جنرال بهاء الشامى