الخميس، 25 مايو 2017

الصقر الذهبى رقم 51




باقى 11 حلقه على نهاية السلسه ورغم أننا جاوبنا خلال السلاسل السابقه والحلقات الفائته على معظم التساؤلات التى تدور بالأذهان إلا  أن الملاحظ أن الأسئله كما هى والتساؤلات موجوده وهو مايؤكد على عدم القراءه بإهتمام وضعف التفاعل وعموما أنا قدمت لفريقى طلب بتلخيص السلسله فى نقاط جوهريه ووعدونى بالأنتهاء من طلبى فى أقرب وقت وقبل نشر الحلقه الأخيره من هذه السلسله التاريخيه لكن دائما تبقى التفصيلات الدقيقه مفسره لكثير من التساؤلات



أنتهى اللقاء بيننا وبينكم فى اللقاء السابق على رفض عمر سليمان رشوة الأخوان فى سبيل عدم ملاحقتهم قانونيا وقضائيا واليوم وصلا بما سبق نتابع معا عدم يأس الأخوان من رشوة عمر سليمان ومحاولة أستقطابه ففى شهر يوليه من عام 2011 حاول الأخوان مره أخرى مع سليمان عن طريق الدكتور حسن البرنس قيادى التنظيم بالأسكندريه بإعادة تجديد عرض الأخوان بالوقوف خلف الباشا فى الأنتخابات الرئاسيه وتأييده لأنهم أعلنوها بصراحه لايأمنون للمجلس العسكرى ويخشون فتح الملفات القديمه فقال له الباشا أقدر لكم  موقفكم معى لكنى ليست لدى رغبه حقيقيه للترشح لهذا المنصب فسأله يونس لماذا فرد الباشا لقد قررت الأكتفاء بهذا التاريخ الحافل من خدمة بلدى وٍسأكتفى فى الفتره القادمه بدور المراقب للأحداث وكل مايهمنى هو عدم سقوط البلد فى أى مؤامرات تحاك لها خارج الحدود



فى مقابله مع سكاى نيوز فى سبتمبر من عام 2011 أعلن عمر سليمان عن موقفه العلنى والواضح من جماعة الأخوان فقال أن جماعة الأخوان هى أكثر تنظيم منظم وأستطاع تنظيم صفوفه ولديهم قدره عجيبه على الحشد ويمتلكون أمكانيات ماديه وبشريه هائله تمكنهم من الفوز فى الأنتخابات ولو وصلوا للحكم فلن يتركوه للأبد ولن يتركوه بسهوله وسيقصون الآخرين وسيصفون حساباتهم القديمه مع خصومهم ولا أخشاهم وأذا حاولوا تصفية حساباتهم معى فأنا صندوق مصر الأسود وخازن أسرارها ووقتها سأتكلم ليعرف الجميع الحقيقه  وقال أننى متعجب من موقف الأمريكان  فقد باعوا مبارك وأن المخطط لايستهدف مصر فقط بل يستهدف المنطقه كلها وأنه يشعر بالقلق البالغ وأن سبب قلقه أن جماعة الأخوان أداة الأمريكان فى تنفيذ مخططاتهم ...


هنا نقطة نظام هامه ومهمه ففى أحدى جلساته مع أحمد أبو الغيط قال الباشا  له راجل واحد فى مصر اللى يقدر يخلصها من الأخوان فرد أبو الغيط مستفهما منه مين ده ياعمر بيه فقال له اللواء عبدالفتاح السيسى بتاع المخابرات الحربيه لأنه عارف عنهم كل كبيره وصغيره وحافظ ملفهم مع حماس كويس فقال له أبو الغيط مستغربا السيسى بتاع المخابرات الحربيه وكأنه مش مصدق فرد الباشا أيوه السيسى اللى يقدر عليهم راجل مفاوض بارع وسياسى أكتر منه عسكرى وعنده قدره عجيبه على المناوره والتلاعب بكروت التفاوض  وقارئ جيد لملفهم العالمى وأنا حسيت بكده فى أحدى التقارير الخطيره اللى قدمها لمبارك لكن مبارك مكانشى مستلطفه لأن اللى رشحه له طنطاوى وأنت عارف العلاقه بين مبارك وطنطاوى فى السنوات الأخيره كانت متوتره بسبب جمال  وبأمانه ياأحمد بيه أنا كنت أتمنى أنه ياخد حقه أيام مبارك وكنت كلمت مبارك مره عنه وقلت له ليه الراجل ده ميبقاش رئيس أركان فكان رد مبارك عليا مش وقته وفيه رتب فى الجيش أقدم منه وتاريخه كمان مش معروف فى الجيش ولو عينته فى المنصب ده ممكن قيادات كتير فى الجيش تزعل والكلام اللى بقوله لو مش مصدقه تقدر ترجع لكتاب أحمد أبو الغيط ولو لقيتنى مغير حرف فى النقل تعالى أفرش لى الملايه هنا  ونرجع للقاء التلفزيونى للباشا وياريت حد يمسكنى ومايخلنيش أطلع بره الموضوع



كان هذا اللقاء التلفزيونى  مثيراً للجدل بشكل مخيف وحدث زلزال قوى فى كل شبر بالكره الأرضيه وكان هذا اللقاء سببا مباشرا لأحداث جسيمه فيما بعد ستحدث فى الكره الأرضيه كيف وخازن أسرار مصر وصندوقها الأسود يتكلم بكل هذا الصراحه ويهدد شمالاً ويميناً ويتوعد بفضح مخططات أمريكا وكشف أصابعها بالمنطقه وهذا شئ لم يفعله من قبل حتى وهو فى سلطانه ومنصبه وماالذى سيوقف شلال أسراره لو تحدث وكشف عوارات الداعرين وكان هذا اللقاء سبباً مباشراً فى خلق حالة عداء واضحه وصريحه ومباشره بين أمريكا بكل قوتها وجبروتها وأمكانياتها العسكريه والمخابراتيه وأصابعها فى المنطقه وبين عمر سليمان بمفرده وكانت سببا مباشراً فى طلب جماعة الأخوان من أوباما تصفية عمر سليمان جسديا وأسكاته للأبد وأتكلمنا فى النقطه دى بشئ من التفصيل فى سلسلة مقالات مصر أم الكون  



نعود لأحداث خيبة ينايم مره أخرى ولو يفتكر الفانز القدامى كان ليا مقال وقتها قلت فيه أن مصر أصبحت مسرح مستباح لكل أجهزة مخابرات العالم بل وتعمل فيه بأريحيه ودون ملاحقه وقلت وقتها أن الجهاز المخابراتى اللى مايعرفشى يستغل الظروف دى يبقى ظباطه لاتستاهل مرتباتها ومعلشى سامحنى حنرجع للخلف تانى شويه وعاوز أفكرك بأحداث تكلمنا فى تفاصيلها فى نفس السلسله وأكيد فاكر لما قلتلك خطاب أسود القلب والوجه أوباما بعد فوزه فى الأنتخابات وخطابه فى جامعة  القاهره  وأطمئنان العرب ووعده بحل القضيه الفلسطينيه على أساس حل الدولتان لكن هذا الحل من وجهة نظر أوباما كان يقتضى أن يتم على حساب أرض سيناء المصريه لتعلن على ترابها دولة فلسطين الجديده وتتمكن أسرائيل من أعلان دولتها اليهوديه على أرض فلسطين بالكامل وأحقاقا للحق وللحياديه رفض مبارك هذا المبدأ بل رفض فتح الحديث فى هذا الموضوع وبدأت أمريكا وأوباما وهيلارى كلينتون الضغط على مبارك من خلال ملفات عديده منها تحريض البشير على أثارة ملف حلايب وشلاتين وملف سد النهضه وملف مفاوضات صندوق النقد الدولى وملفات حقوق الأنسان وتصوير مبارك على أنه العقبه ضد عودة حق الشعب الفلسطينى كلما حاول الأقتراب من ملف الأنفاق الحمساويه فصمد مبارك فى بعض الملفات وأستسلم فى ملفات أخرى منها مثلا تغاضيه عن أنفاق غزه حتى تحولت لسرطان تحت التراب المصرى وأستغلتها عصابات من كبار رجال الحزب الوطنى فى تجارات مشروعه وأخرى غير مشروعه وملف ختان الأناث وغيرها من الملفات التى تتشدق بها منظمات المجتمع المدنى وكانت له مواقف صارمه فى بعض الملفات مثل ملف سد النهضه وقلتلك قبل كده اللى حصل فى ملف سد النهضه من مبارك وملف حلايب وشلاتين وزى ماقلتلك قبل كده وصل الصلف والغطرسه من أوباما أن أستقطع تمويل منظمات  المجتمع المدنى من المعونه الأمريكيه العسكريه وشرحنا النقطه دى بأستفاضه وكانت قمة التدخل الأمريكى فى شئوننا بمحاولة فرض البرادعى كرئيس لمصر فى المرحله الأنتقاليه ومن قبلها كل ماذكرناه  فى الحلقات الـ 50 السابقه ومن قبلها محاولة أستقطاب فاشله لبعض رموز المعارضه المصريه ومطاريد نظام مبارك  مثل حمدين صباحى وأبو غزاله وعمرو موسى وأسامه الباز بل وصل الأمر لمحاولة إستقطاب حائزى جائزة نوبل وكلها محاولات باءت بالفشل فيما عدا حالة البرادعى



نرجع لموضوعنا والحوار الوطنى بين نائب مبارك عمر سليمان وقوى ورموز المعارضه وأثار وقتها أشتراك جماعة الأخوان الشيطانيه فى جلسات الحوار حاله من الجدل فى الشارع المصرى خصوصا بعد أشادة هيلارى كلينتون بمشاركة الأخوان كفصيل وطنى معارض فى جلسات الحوار ورحبت بمشاركتهم وشددت على مشاركتهم مما أثار غضب بعض القوى الثوريه الشبابيه ووصل الأمر من الأئتلاف الثورى لشباب الثوره لأصدار بيان يشجبون فيه مشاركة الأخوان فى الحوار وأتهمتهم الأخوان حين ذلك بأنهم أشتراكيين وعلمانيين ويقفون ضد مشروع الدوله الأسلاميه وكأن مصر أم الأسلام البلد التى صدرت الأسلام لجميع دول العالم كانت قبل ظهور الأخوان دوله يهوديه أو كافره مثلاً



فى نفس هذا التوقيت وأثناء جلسات الحوار الوطنى كان فيه لقاء شهير على قناة المحور مع مذيع التوك شو سيد على وبين الكتاتتيان سعد قال فيه سعد الكتاتتيان أن كل مطالبهم تنحصر فى المساوه وقال له تتخيل ياأخ سيد أن شباب الجماعه ممنوعون من تولى مناصب داخل الجامعات كمعيدين بل ويمنعوهم من أداء الأمتحانات بالسجون  لقد تم أستدعاء قيادات الأخوان يوم 24 يناير وطالبونا بعدم المشاركه فى المظاهرات ووعدناهم بذلك وفى اليوم التالى قبضوا علينا لقد عانينا من الأقصاء ولن نمارسه أما العريان عصام فقد قال فى مداخله هاتفيه أن الجماعه طرحت بعد جمعة الغضب خريطة طريق لأخراج البلد من النفق المظلم لكن عناد مبارك وبطئه ومراوغته أدخلا البلاد فيما وصلت له ونفى العريان أن يكون الجماعه قد طالبت بوضع سقف زمنى لترك مبارك للسلطه وقال نحن نحترم الدستور والشرعيه الدستوريه وقال فى مداخله أخرى على قناة دريم أن هناك قرارين لو أصدرهما مبارك لخرجت مصر من كبوتها ألغاء حالة الطوارئ وحل مجلس الشعب حتى لاتدخل البلاد فى حالة فوضى



تفهم من اللى فات أن حتى تاريخه وقتها أن الجماعه لم تطرح فكرة رحيل مبارك فى العلن وعلى وسائل الأعلام لكن فى السر كانت تطالب بأقصائه ورحيله فورا ومش حفكرك عملوا إيه بعد قرار أعتقال مبارك وأصرارهم على دخوله السجن وأكيد كلكم فاكرين الضغوط اللى مارسوها على المجلس العسكرى بترحيل مبارك لمستشفى السجن لكن قيادات الجماعه بعد مكالمة أوباما مع مبارك اللى بلغ محتواها أردوخان لمحمد مورسسيان وبيانات القوات المسلحه وتأكيدها على الأنحياز لطلبات الشارع ورفضها أستخدام العنف ضد المتظاهرين جعل الجماعه تعلى من سقف مطالبها برحيل مبارك الغير مشروط


كانت القوى الشبابيه التى عادت للميدان بعد موقعة الجمل تحمل مبارك ماوصلت له الأمور ورفعت شعار الرحيل لكنها لم تدرك خطورة ركوب الأخوان للأحداث أو الثوره كما يحلو لهم أن يطلقوا عليها ولم يضعوا فى حسبانهم قدرة الأخوان على السيطره على مجلس الشعب وأى أنتخابات يخوضونها


عاوزين ندردش شويه فى كتاب هيلارى كلينتون أو مزكراتها (( خيارات صعبه )) عن اللى يخص تلك الفتره فقد قالت ....


ماذا قالت هيلارى كلينتون عن مبارك وعن الأخوان وعن أنتقال السلطه فى مصر هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى
  

هناك تعليقان (2):

  1. ملحوظة لاحظتها كثيرا في جميع كتاباتك دائماً تكتب ال ( ذ ) هكذا ( ز ) ...
    كنت أعتقد في البداية أنها خطأ ناتج عن السرعة في الكتابة أو ما شابهه ... ولكن تكرار الخطأ وفِي جميع الكلمات التي بها حرف ال ( ذ ) دفعني إلى كتابة هذا التعليق ...
    ودمتم بود واحترام

    ردحذف