الثلاثاء، 16 مايو 2017

الأسلام التركى

 



■■ هل عمرك سمعت عن حاجه إسمها الأسلام التركى ... قطعا هذه أول مره تسمع هذا المصطلح فنشأة الأسلام كانت فى جزيرة العرب على يد سيد الأنام محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم ثم بعد وفاته بدأت الفتوحات الأسلاميه على يد خليفته الأول والثانى أبو بكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب وبمناسبة الفاروق عمر بن الخطاب وأنا هنا مش بتكلم عن أمور دينيه لكن بتكلم عن أحداث ومكاتبات ورسائل تاريخيه متبادله بين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وكتاب إبراهيم الزينى (( المسكوت عنه فى تاريخ مصر )) ولما تقرا الكتاب ده زى أنا ماقرأته حتوصلك رساله ضمنيه بين سطور الكلام أن عمر بن الخطاب كان ظالم رغم عدله ورغم أن الكتاب ذكر واقعة جلد سيدنا عمر لأبنه وأنه أصر على تنفيذ حد الجلد كاملاً حتى بعد موت أبنه متأثرا من شدة الضرب لأنه كما قال الكتاب كان قد أحضروه من مصر مريضا ومنهكا وبطريقة السحلبه كده بالعربى يستطيع الكاتب أنه يفهمك أن عمر عمل كده نظرا لطبيعة العرب والبدو وقسوة القلب وبيبررالكاتب كلامه أن العرب يعنى قلبهم ميت بأمارة أنهم كانوا بيدفنوا بناتهم أحياء قبل ظهور الأسلام وطبعا الكاتب تغاضى عن سيرة سيدنا عمر ومابها من قصة مثلا الست اللى كانت بتغلى الحجاره لأولادها على أنها طعام علشان تصبرهم على الجوع وموقف عمر ومافعله يومها لكن المدهش فى الكتاب أن أبراهيم الزينى بيلف ويدور بطريق مباشر وغير مباشر أن سيدنا عمر بن الخطاب كان ظالم رغم عدله وده بيطلق عليه فى عالم التحليل السياسى (( الحاكم الظالم العادل )) ... وححاول أوضح المصطلح ده لأن المصطلحات السياسيه ملعبى بعكس الملعب الدينى لاأجيد اللعب فيه نهائيا ومصطلح الحاكم الظالم يعنى بالبلدى الحاكم بيمارس الظلم بقسوه علشان يظهر أنه عادل يعنى مثلا وبقول مثلا لو قلنا أن فيه وزير أختلس فى عهد السيسى 5 مليون جنيه وطبقا للقانون مثلا عقوبته 10سنوات سجن لكن علشان يظهر السيسى أنه عادل يطبق عليه مثلا حكم الأعدام وهو ده تفسير المصطلح السياسى الظلم العادل أو الحاكم الظالم العادل يعنى بيطبق القانون بقسوه علشان يظهر أنه عادل أعتقد كده بقت واضحه وعلشان مانخرجشى من موضوعنا عاوز أعرف ليه الأزهر ساكت على كتاب زى ده أو على الأقل تكلف لجنه بالرد عليه يكون فيها علماء وثائقيات وعلماء تاريخ وعلماء دين لأن فعلا الكتاب خطير والأخطر رسالته اللى بين السطور
 
■■ نرجع لموضوعنا وهو الأسلام التركى فى القرن التاسع عشر الميلادى فيه مستشرق أسكتلندى أسمه (( وليم ميور )) عمل كتاب أو ألف كتاب أسمه (( سيف محمد والقرآن )) والكتاب بيتكلم عن الفتوحات الأسلاميه وطبعا الكاتب من خلال الكتاب بيحاول يروج لفكرة أنتشار الأسلام بحد السيف ولأن الكاتب كانت له علاقات قويه برجال الكنيسه وقتها لاقى هذا الكتاب رواجا خصوصا بعض المصطلحات اللى فيه اللى أستخدمت فيما بعد لتشويه الأسلام وكان للأتراك دور كبير فيه منها مثلا (( الحكومات المحمديه )) أيام الدوله العثمانيه وبدأ الكتاب والمفكرين بعد كده يلعبوا على مصطلحات هذا الكتاب والأقليات المسيحيه وشرور الحكومات المحمديه وأصبحت مصطلحات الكتاب مرجعاً أساسياً وطبعا بيستغلوا بعض الممارسات الخاطئه فى الترويج لأفكارهم وطبعا حضرتك عارف أن روسيا دوله مسيحيه ولعبت فى الحرب العالميه على وتر مذابح الأرمن على أيد الأتراك وأستخدموا مصطلح الحكومات المحمديه وأن الأسلام دى طبيعته السيف وأن تركيا أمتداد طبيعى للحكومات المحمديه
 
■■ طبعا زى ماحضرتك عارف أن أقرب الدول الأسلاميه لأوروبا وروسيا هى تركيا ويمكن علشان كده نفسيا ومعنويا تعتبر بالنسبه لهم أو كما يخيل لهم رمز للدين الأسلامى ويمكن علشان دايما برضوا الحكام الأتراك بيستخدموا الدين كتير فى السياسه أو بيستغلوا الدين فى السياسه ورغم أنهم دلوقتى بيحاولوا يفهموا الدنيا كلها أن الأسلام المتشدد خرج من الدول العربيه لكن تظل تركيا لقربها الجغرافى مصدرا للأسلام عندهم ورغم أن برنادو لويس فى كتابه الأمبراليه الأستعماريه ركز على نقطة أن الغرب والمسيحيه هى المسئول الأول عن ظهور الأفكار المتشدده الأسلاميه إلا أن كتاب وليم ميور مأثر حتى الآن على الفكر الكنائسى الغربى وكتب كثيره لكتاب غربيين ومسيحيين حاولت بحياديه أظهار الجانب المشرق للدين الأسلامى زى كتاب صراع الحضارات لصمويل لويس لكن كتاب ميور لا زالت له الكلمه العليا ولتصرفات تركيا المثل والقدوه
 
■■ لو خدت بالك أن فى الحروب الشهيره لازم رجال السياسه يحشروا الدين وأقرب مثال صدام حسين وجورج بوش الأب والأبن وأشى يقولك الحرب المقدسه وأشى يقولك أم المعارك لكن تظل تركيا شئنا أم أبينا الرمز الأسلامى القريب من الدول المسيحيه وأردوخان فاهم النقطه دى كويس وحافظها وهارسها وعاجنها لذلك بتلاقيه حاشر الدين فى كل مصيبه وكل خرم وبينفخ فى النعره الطائفيه بقوه رهيبه حتى أنه وصف معارضى الأستفتاء على أنهم معاديين للأسلام وهو ده ملخص وعصارة الفكر الأخوانى ولو نزلت تحت عند دول الخليج حتلاقى الجزيره هى كمان بتلعب على الوتر ده وحقولك أزاى
 
■■ السعوديه قولا واحدا رمز للشعائر الدينيه شئنا أم أبينا ومصر شئنا أم أبينا شعاع ومصدر الأسلام بأزهرها الشريف لكن المخطط القطرى هو تقديم تركيا وأردوخان كممثل ورمز أسلامى والجزيره أستاذه فى القصص دى وتعرف تعمله كويس وفى نفس الوقت يتم تشويه صورة السعوديه وأيران لتنفيذهما حد قطع الرقبه مع مؤامره أخوانيه قذره ورخيصه من داخل الأزهر لتهميش دوره ويتراجع الدور المصرى والسعودى لتظل تركيا بكل متنقضاتها رمزا للأسلام وأردوخان خليفه للمسلمين وعنده حقوق مثليين وديعاره وزواج شواذ وخمارات وبلاوى سودا على دماغه ودماغ أمه وبكده ينجح اليمين الدينى المسيحى المتطرف فى تشويه صورة الأسلام يتم تهميش وأستبعاد السعوديه ومصر وتعظيم دور تركيا وبمرور الوقت تصبح تركيا رمز للأسلام العالمى دون غيرها

■■
شوفوا لكم حل فى الأزهر وطلعوا الأخوان اللى فيه زى ما كانوا عاوزين يضيعونا عاوزين يضيعوا الدين والله يخرب بيت أم اللى أبتلانا بيهم وزرعهم وسطنا وزرعهم فى الأزهر ... مش حنخلص منهم بقى يارب ؟؟؟

■■ سايق عليك النبى فيه كتاب أسمه (( الشيخ طيب أردوغان مؤذن أسطمبول )) عاوزك تقراه علشان تتأكد من كلامى قبل الراس ماتقع فى الراس ونفجأ فى يوم من الأيام أننا حنحج لبيت الله الحرام فى تركيا فى ميدان تحسين مش فى مكه مع ملحوظه أن أصحاب أمراض القلب أنصحهم بعدم قراءة الكتاب

جنرال بهاء الشامى

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق