نستكمل مع حضراتكم اليوم ماتوقفنا عنده فى الحلقه السابقه
وبرغم أن السلسله معلوماتيه إلا أن حلقة اليوم سيغلب عليها الجانب المعلوماتى
التحليلى وياريت ننجز فى الكلام علشان محدش يزهق مننا وأعتذر اليوم عن طول المقال
رغم أنى أختصرت منه فقرات كثيره مذكوره فى تقارير فريقى
سنتعرض بشئ من التحليل لإستراتيجية القوى العظمى تجاه الشرق
الأوسط والخليج العربى
كان لابد لكى نتحدث عن الحرب العراقية الأيرانيه أن نتعرض
لأستراتيجية القوى العظمى عندما نشبت الحرب لأنها ولا شك أثرت على مسار الحرب
ونتائجها والأمر الذى لا شك فيه أن الخليج العربى ومنطقة الشرق الأوسط كلها كانت
ولا زالت لها أهميه خاصه للقوى الكبرى ومن قبل للقوتين الأعظم فلقد كانت تمثل جزءأ
هامأ من الإستراتيجيه ألعالميه لكل منهما إلى جانب كونها مفترق الطرق الإستراتيجيه
الهامه إتجاه كل من البحر الأبيض المتوسط والجناح الجنوبى للمسرح الأوروبى
والجزيره العربيه والخليج العربى والبحر الأحمر والمحيط الهندى وأفريقيا . لهذا
سعت كل من القوتين الأعظم لفرض سيطرتها ونفوذها فى المنطقه أو على الأقل كسب
صداقة عدد من الدول إلى جانبها
كانت أهداف الإستراتيجيه السوفيتيه فى السبعينات والثمانينات ترمى إلى المد الإيديولوجى إلى المنطقة وخلق توازن إستراتيجى بينه وبين الغرب مع العمل على حصر النفوذ الغربى بها لتحقيق السيطره العالميه من خلال إنتصار العقيده الشيوعيه على النظام الرأسمالى وكان يعمل على تدعيم المكانه الدوليه للإتحاد السوفيتى من خلال النفوذ والسيطره على المراكز الحيويه بالمنطقه وحرمان الغرب من مناطق ألنفوذ وإضعاف قاراته فى السيطره على الطرق والمواصلات البحريه الرئيسيه وحرمانه من أى مزايا إستراتيجيه تحقق له الهيمنه على هذه الطرق وعملت جاهده على الإقتراب التدريجى الغير مباشر من مناطق البترول بالشرق الأوسط لحرمان الغرب من الإنفراد بإستغلاله أن أمكن والتمهيد للحصول على نصيب منه
بذل الإتحاد السوفيتى جهدأ كبيرا فى كسب صداقة دول المنطقه من خلال إستقطاب وإقامة التحالفات كأحد أتجاهات التحرك لمواجهة النفوذ الغربى وأتبعت لذلك أساليب مختلفه من خلال التحركات المحسوبه مع تفادى المواجهه المباشره مع الولايات المتحده الأمريكيه ودعم المكانه الدوليه والقدرات العسكريه السوفيتيه المباشره بالمنطقه والحصول على حلفاء فى أهم المناطق الأستراتيجيه المباشره مثل المدخل الجنوبى للبحر الأحمر ومنطقة الخليج العربى وأستثمار ميزة سرعة أتخاذ القرار لعدم وجود نظام ديمقراطى بالأتحاد السوفيتى فى سرعة أتخاذ القرار فى المواقف الطارئه وأستخدام أساليب الصدمات بغرض تحقيق أهدافه وتقليل ردود الفعل الأمريكية المؤثره وللوقيعه بين الولايات المتحده الأمريكيه وأصدقائها فى المنطقه قام الإتحاد السوفيتى بإستغلال أخطاء السياسة الأمريكيه لإنحيازها الواضح على جانب إسرائيل أكثر من وقوفها مع الحق العربى أو على الأقل الحياء بالنسبه للقضيه الفلسطينيه
من هذا المنطلق يمكن القول بأن الإستراتيجيه السوفيتيه فى الفتره التى أندلعت فيا الحرب العراقية الأيرانيه كانت تشتمل على عدة إستراتيجيات فرعيه فى إطار أستراتيجية شامله ترتبط أساسأ بالتقسيمات الجغرافيه وتركز على كسب وأحتواء أصداقاء باستغلال التأييد الثابت والدعم العسكرى والإقتصادى فى بعض المواقف وتغذية الخلافات داخل دول المنطقه واستغلال المشاكل المحليه والإقليميه وخاصة النزاع العرى الأسرائيلى لإستعداء دول المنطقه ضد الغرب كما عملت الإستراتيجيه السوفيتيه جاهده لإحباط أى تقارب أو وحده عربيه الأمر الذى يؤكد وجود هدف مشترك بين إستراتيجية كل من ألإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكيه واسرائيل لأن التفرق والتمزق العربى يخدم مصالحهم جميعا ويضمن لكل منهم نجاح إستراتيجيته
بالنسبه للخليج العربى كان ولا يزال الإتحاد السوفيتى يحتفظ بمجموعة عمل بحريه بصفه دائمه بهذا المسرح لموازنة التواجد الغربى بها ولقد نجح فى الحصول على تسهيلات وقواعد بحريه وجويه فى كل من اليمن الجنوبى وأثيوبيا كركائز أساسيه لخدمة قواته فى المحيط الهندى وللسيطره على مدخل البحر الأحمر وتهديد الخليج العربى وإذا ماتم الربط بين هذا التواجد وغزوه افغانستان ومحاولاته لإثارة قبأئل البلوح وتشجيع النزعات الإنفصاليه بينهم لإتضحت معالم إستراتيجيته فى المنطقة لفرض حلقة حصار قويه حول المنطقه من الجنوب والوصول إلى مياه المحيط الهادى برأ عبر هذه المناطق
كل هذا يوضح محاولاته المستميته فى تغيير الأوضاع فى الصومال بغية عزلها عن الغرب والعرب وإستعادتها لدائرة نفوذه جنبأ إلى جنب مع أثيوبيا ليتمكن من إحكام سيطرته على الشرق الأفريقى وبوغاز باب المندب
فى الوقت ذاته كان يشجع اليمن الجنوبى على السيطره على الجزء
الشمالى لتحقيق نفس الأهداف ونجح فعلا فى خلق إرتباطات وتعاون بين الدول المواليه
له بعقد العديد من الإتفاقيات
نأتى هنا إلى الإستراتيجيه الأمريكية فتعتبر منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج على وجه الخصوص لها وحدها وهى أهم مناطق الإهتمامات الأمريكية لأن قسطأ كبيرأ من الطاقه يتدفق من هذه المنطقه إلى الغرب كما أن قسطأ كبيرأ من الأسلحه والمنتجات الأمريكيه والغربيه تجاه طريقها إلى دول تلك المنطقه ولذلك فحماية مصادر الطاقه وسوق المنتجات الغربيه أمر بالغ الأهمية ولهذا تسعى بكل جهدها لمنع أى طرف آخر أن ينافس الولايات المتحده فيها
فى السبعينات والثمانينات كانت أحد الإهمتامات الرئيسيه
للإستراتيجيه الأمريكية منع الإتحاد السوفيتى من نشر نفوذه بالمنطقه أو تهديدها
بأى صوره من الصور ونتيجة هذا التنافس الرهيب أصبح من الصعب على أية دوله أن تحافظ
على حيادها بل كاد يكون ذلك أمرأ مستحيلأ
لقد حددت الإستراتيجية الأمريكيه أهادفها فى منطقة الشرق الأوسط يمكن تلخيصها فيما يلى :
دعم مكانة الولايات المتحده الأمريكيه فى منطقة الشرق الأوسط
ومنطقة الخليج على وجه الخصوص
الحد من النفوذ السوفيتى تمهيدأ للقضاء عليه إلى جانب إحتواء أى
محاولات للمد الشيوعى بها
ضمان تأمين مصادر البترول بالجزيره العربيه والخليج العربى
وإستمرار تدفقه عبر طرق المواصلات البحريه إلى أمريكا وأوروبا الغربيه واليابان
وبالمعدات والأسعار المناسبه
تأمين حق إستخدام الممرات البحريه والجويه فى المنطقه دون
تهديدات
إستعادة السيطره على المناطق الأستراتيجيه الهامه التى خسرها
الغرب فى الخليج العربى والبحر الأحمر
إستغلال المنطقة كسوق رئيسيه لتعريف منتجاتها لإمتصاص الأموال
الموجوده بها لدعم الإقتصاد الغربى
تطويق الإتحاد السوفيتى من الجنوب
ضمان بقاء إسرائيل كمسمار جحا بالمنطقه
لتحقيق هذه الأهداف عملت الولايات المتحده على تقديم المساعدات
العسكريه والإقتصاديه لدول المنطقه وعملت على بناء هيكل أمنى للمنطقة والعمل على
خلق قدر محسوب من التباعد بين الدول العربيه بوجه عام فى إطار يضمن عدم قيام تكتل
يعتقد أنه يهدد أو ينافس الغرب والشرق ويجعله فى غنى عن الإرتباط الوثيق
بالولايات المتحده أو يوفر له قدره فعاله على المساومه لتحقيق مصالح عليا عربيه
وقررت الولايات المتحده الإعمتاد بالدرجه الأولى عل القوه الأمريكية الذاتيه فى تحقيق
إستراتيجيتها حتى أنها شكلت قةة إنتشار سريع وأعدت مراكز لإستقبالها فى المنطقه
لو رجعت لورا عامان فقط ستتأكد من هذه الأستراتيجيه عندما
أفشلت أمريكا مخطط عبد الفتاح السيسى بأنشاء قوات ردع عربيه أو جيش عربى موحد عن
طريق السعوديه وكطر بحجة أن الوقت ضيق وعندهم زياره لأمريكا ولما راحوا وأخدوا
التعليمات وأخترعت لنا السعوديه بعد العوده من أمريكا التحالف السنى اللى قلتلك فى
مقالات سابقه وقتها أنه سيفشل لأختلاف الأيدلوجيات واشتركت فيه مصر لذر الرماد
ولعدم ألقاء الفشل على أشتراك جيش قوى مثل الجيش المصرى ووقتها قلتلك أسباب الفشل
فكيف تحارب تركيا وكطر أيران مثلا وياريت فريقى يجيب رابط المقال ويتركه فى
التعليقات علشان تفهم ماهى الدول التى تسعى لخير المنطقه ومن هى الدول التى تنفذ
الأجنده الأمريكيه وياريت بالمره تسلملى على العروبه والعرب وياريت بقى العرب
يقروا التاريخ علشان كل واحد يعرف حكام بلده بيعملوا إيه فى سبيل الحفاظ على
الكراسى وعلشان حضرتك تبقى فاهم ليه أنا من أشد مؤيدى السيسى فى هذه المرحله
الفاصله وياريت منخرجشى بره موضوعنا ولما تلاقينى بشرد منك تنبهنى وترجعنى للمقال
لو لو فتحنا الملفات دى عاوزين سلسله منفرده وكنا فعى أشتغلنا على السلسله دى تحت
أسم مصر الشقيقه الكبرى لكن ضعف المتابعه كالعاده كان سبب فى إيقافها ويارب نكمل
معاكم السلسله دى ومايكونشى مصيرها نفس مصير باقى السلاسل
إذا ما ركزنا على الإستراتيجيه الأمريكيه إتجاه الخليج العربى
والجزيره العربيه لاتضح أنها كانت ولا زالت تعمل جاهده على توفير قوة أمريكيه
قريبه من شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج والمحيط الهندى كما حاولت بشتى الطرق
الحصول على إمتيازات فى أراضي بعض الدول لإنشاء مخازن طوارئ والأسلحة لتسهيل
العمل لقواتها فى الأزمات الدوليه الكبرى والأزمات الإقليمية التى تشكل تهديدأ
لمصالحها ولهذا الغرض تم تمركز قوة الشرق الأوسط بصفة دائمه بمنطقة الخليج وأنشأت
قوة الأنتشار السريع
كما قامت الولايات المتحدة بتشجيع دول الخليج العربى توفير
نظام أمن جماعى تحت المظله الأمريكية أو ربط هذا النظام بقنوات إتصال مع الغرب مع
تشجيع مبدأ دعم العلاقات الثنائية بينها وبين الدول العربيه مح الحرص على توفير
محاور عربيه متوازنة تسير فى إتجاه المصالح الأمريكيه وذلك إيمانأ منها بأن المتعامل مع كل دوله عربيه
على حده أسهل كثيرا من التعاون مع الدول العربيه مجتمعه لها مصالح مشتركه كما حدث
أثناء حرب عام 1973 م
كما شجعت السعودية على إنشاء نظام دفاع جوى متطور ونظام قياده وسيطره آلى يخدم قوة
الأنتشار السريع
من ذلك يتضح أن منطقة الخليج العربى كانت ولا زالت أحد محاور الإستراتيجيه الدوليه الرئيسيه على خريطة الصراع العالمى وتمثل ذلك فى الإهتمام الشديد للقوى الدوليه فى التواجد العسكرى برأ وبحرأ وجوأ ومحاولة إكتساب صداقة دول المنطقه والسعى فى الحصول على قواعد وتسهيلات تمكن من سرعة ومرونة التدخل العسكرى إذا تطلب الأمر ذلك
لعل أبرز تلك المظاهر التنافس الدائر بين تلك القوى لتكثيف
التواجد البحرى فى منطقة الخليج بهدف السيطره على طرق الإقتراب المحتلفه وتحسين
الوضع الأمنى والخليج العربى أحد بحار المحيط الهندى ويمتد من مضيق هرمز فى الجنوب
الشرقى إلى شط العرب فى الشمال الغربى ويتصل هذا الخليج بالمحيط الهندى عبر بحر
العرب من خلال مضيق هرمز الذى يعتبر بوابة الخليج ومن ذلك يتضح فى هذا المضيق
بالضروره فى حركة النقل البحرى إلى كل الدول المطلة على الخليج ولهذا فإن بعض
الدول الخليجيه تتمتع بميزة جغرافيه سياميه نتيجه لموقعها الجغرافى
كده صوابعى وقفت بحكم السن من الكتابه على وعد بلقاء فى القريب
العاجل والقرار النهائى لكم بحسن المتابعه وكثافة المشاركه لتوصيل مانصبو إليه
لأكبر قاعده من القراء
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق