حرب الخليج العربى رقم 7

كنا قد توقفنا فى المقال السابق عند تأثير الأقتصاد على فاعليات الحرب واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده وهذه هى حلقتنا الأخيره لننهى معكم إستكمال أى سلسلة مقالات أخرى

تأثير الإقتصاد على الحرب 

‏كانت قدرات كل من العراق وإيران على تعبئة الإقتصاد والثروه البتروليه عامل رئيسى فى ‏سير الحرب والتقارير اللى جهزها فريقى كثيره وححاول أختصر لك الموجز بتاعها فى كام سطر علشان مطولشى عليك وكلها توضح أن الفوضى التى صاحبت قيام الثوره الخومينيه أعطت العراق ميزه إقتصاديه كما أن الدعم الإقتصادى الذى قدمته الدول العربيه للعراق لعب دورأ حاسمأ فى ‏دفع الماء فى ‏الإقتصاد العراقى ليستمر فى دعم المجهود الحربى طوال سنوات الحرب

‏أن معدلات الإتفاقات التى مكنت كل من العراق وايران فى ‏الفتره ما بين عام 1973م وعام 1988م بأسعار عام 1954 م تعد مؤشرأ هامأ فالأرقام توضح أن العراق كانت قادره على تغيير النسبه فى ‏الإتفاق العسكرى التى كانت لصالح إيران بنسبة 3 إلى ‏1 عامى 1973 و 1974 فترة ما قبل إتفاقية الجزائر 1975م لما مباشرةً لتكون فى ‏صالح العراق بعد سقوط الشاه مباشرةً لا يتضح أن العراق تمكن من المحافظه على هذا التفوق فى ‏الإتفاق العسكرى طوال الحرب ويرجع ذلك على ‏المعونات العربيه التى قدمتها دول الخليج للعراق وليست للتخطيط المهارى العراقى وتوضح التقارير أن العراق كانت معرضه لهجوم ايران على منشآتها البتروليه فى ‏الخليج كما أن سوريا كانت على إستعداد لمنع مرور البترول العراقى فى ‏خط الأنابيب المار بأراضيها وثبت من سير أحداث الحرب فى ‏الفترة ما بين 1980 وعام 1983م أنه لولا الدعم المالى ‏الضخم الذى قدمته لها دول الخليج ولو لم تكن القدرات العسكريه والإقتصاديه الإيرانيه فى ‏حاله سيئه ولو لم تكن إيران ترغب فى ‏تحسين علاقاتها مع الإتحاد السوفيتى والغرب لحققت إيران نصرأ على العراق فإن بقاء العراق وإستمرارها فى ‏المقاومه كان يعتمد إعتمادأ تامأ على الكويت والمملكه العربيه السعوديه والدول الصديقه الأخرى العربيه مثل مصر من إعتمادها على قوتها العسكريه كما أن تفوقها العسكرى فى ‏الجبهه إعتمد على حصولها على حوالى 54 ‏مليار دولار معونات وقروض ‏ورغم ذلك فأن بعض المحللين يقول أن إيران أنفقت عى المجهود الحربى أكثر بكثير مما أنفقته العراق

حسيبلك فى التعليقات على المقال الرئيسى على الصفحه العامه جدولين أعدهم فريقى حيسهلوا عليك فهم ماتم ذكره وهنا أشكر أعضاء فريقى بصراحه عجبنى قوى طريقة عمل الجدولين ووفروا عليا مجهود كبير فى الشرح والتحليل

‏ مع ذلك فإن الأرقام تحدد أن إيران واجهت صعوبات كبيره فى ‏تعبئة إقتصادها كما توضح الإنفاق العسكرى قبل الحرب وخلال الحرب كما يتضح من البيانات أن كلا الدولتين أرهقتا تمامأ فى ‏الإنفاق العسكرى كما أن حرب البترول التى نشبت بين الطرفين للتأثير على قدراتهما فى ‏تصدير البترول , وإنحفاض الأسعار فى ‏سوق البترول كل ذلك أثر على القدرات الإقتصاديه للطرفين وعلى الرغم من أن كلا من العراق وإيران لا يزالا قادرتين عل تمويل إستمرارهما فى ‏القتال إلا ‏أنهما واجهتا ضغطا متزايدأ على أقتصادياتهما وأضطرتا للتضحية بالكثير لمواجهة الإنفاق العسكرى أو كما يقال التضحيه برغيف العيش فى ‏سبيل المدفع

إلى هنا نتوقف عن إستكمال هذه السلسله بعد أن ظهر لنا جليا أنها لاتلقى لديكم أى قبول والمتابعه ضعيفه جدا ولا ترتقى للجهد الذى يبذله الفريق 

سعدنا جدا بكم وبمتابعتكم ومن تابعونا للمجامله رغم ضعفها ونعاهدكم على ألا نطرح عليكم سلاسل مقالات مره أخرى بعد أن وصلتنا رسالتكم وسنكتفى بالمقالات التحليله كلما أضطرت الظروف وستكون فى أضيق الحدود وعذرنا وعذركم أننا جميعا فى دوله تنفق مايقرب من 189 مليار على الأنفاق التعليمى والمحصله النهائيه 50 ألف قارئ كتب من إجمالى شعب مقداره  105 مليون أنسان 

جنرال بهاء الشامى