حعتبر دى أول حلقه وأنسى جرح أهمال الحلقتين 2 و 3 وحبدأ معكم
صفحه جديدجه رغم ثقتى أن التفاعل سيكون ضعيف والمشاركه حتكون زى الزفت وطبعا لازم
تعملوا كده علشان تسدوا نفسنا عن الكتابه وهى مسدوده خلقه ولازلنا فى التمهيد
التاريخى لهذه الحرب الطويله التى أثرت على المنطقه حتى يومنا هذا لتثبت أن أخطاء
الحكام تظل أجيال من الشعوب تدفع ثمنها غالى جدا وعاوزك تركز قوى معايا فى
التواريخ علشان مهمه جدا وكنت حريص على تدقيق صحتها رغم أنى عاصرت معظم تلك
الأحداث ولازالت عالقه بذاكرتى التى بدأت تمرض ونخش فى الموضوع علشان مش قادر
أتكلم بطنى بتوجعنى جدا وشكل العدد كلها أستهلكت وكتر خير الدنيا قربنا على 58 عام
جذور النزاع بين العراق وإيران :
أن نظره فاحصه للتاريخ تؤكد لنا أن الصراع بين إيران والعراق هو
فى الأصل صراع بين الفرس والعرب بدأ عام 606 قبل الميلاد ولا زال مستمرأ حتى
يومنا هذا رغم التغيرات التى حدثت وتم تجدد هذا الصراع فى القرن السادس عشر بين
الإمبراطوريه العثمانيه والإمبراطوريه الفارسيه إذ كانت الحدود بين أراضيهما فيما بينهم
غير وأضحة المعالم لأنها كانت تخضع لكثير من العوامل أهمها الولاء القبلى وكذا
الأختلافات المذهبيه إذ كان الفرس أغلبهم من الشيعه فى حين كان العرب والعثمانيون
من السنه وكانت ولا زالت معظم الأماكن المقدسه للشيعه كربلاء والنجف تقع فى أرض
العراق وهى دائمأ كانت هدافأ لأطماع الشيعه فى فارس
أستمر الصراع بين الأمبراطوريه الفارسيه والدوله العثمانيه
بسبب رغبة الفرس فى التوسع بدولتهم غرباً فى أتجاه العراق ودول الخليج العربى
وأستمرار الخلاف بين المذهب السنى والمذهب الشيعى
فى عام 1639م وقعت إتفاقية سلام بين الإمبراطوريتين تم فيها
الأتفاق على الحدود بينهما ومع ذلك أستمرت فارس فى إحتلال بعض المناطق خارج خط
الحدود من أملاك الإمبراطوريه العثمانيه وعليه ففى عام 1823م تفجرت نزاعات الحدود
ثم وقع الطرفان معاهده جديده عام 1823م سميت إتفاقية أرضروم الأولى ومع ذلك برضوا
أستمر الخلاف واشتدت المنازعات التى هددت بنشوب حرب بينهما لولا دخل بريطانيا
وروسيا اللتان أجبرتهما على توقيع معاهدة أرضروم الثانيه عام 1837م تنازلت
بمقتضاها الدوله العثمانيه عن مدينة خورمشهر وعيدان والأراضى العراقيه الواقعه على
الضفه الشرقيه لشط العرب فى مقابل تنازل الفرس عن بعض المناطق فى محافظة
السليمانية بشمال العراق . وبذلك أصبح إقليم عربستان جزءأ من إيران
فى عام 1911م وقعت إتفاقية طهران وكذا بروتوكول الأ ستانه عام 1913م
علشان تبقى فاهم ليه مفاوضات سوريا الآن بتتم فى الأستانه لأن لها مغزى تاريخى
تنازلت بمقتضاها الدوله العثمانيه عن جزء من مياه شط العرب وأصبحت الحدود تمر خلال
منتصف المجرى المائى مع الإعتراف من الطرفين بمبدأ حرية الملاحه فى شط العرب على
الرغم من إستمرار السياده العثمانيه عليه
هذا هو ملخص موجز للخلافات القديمه بين الفرس والعرب علشان محدش
يقول الجنرال بيرغى والمقالات طويله أما الخلاف الذى نشأ فى العصر الحديث بين
إيران والعراق فيرجع أيضأ إلى مشكلة الحدود التى تشمل شط العرب والسليمانيه
والخلاف المذهبى أيضأ بين السنه والشيعه ورغبة كل من الدولتين فى بسط نفوذها على
كل منطقة الخليج بعد الإنسحاب البريطانى عام 1970 وميلاد دوله جديده أسمها #كطر_بنت_الوسخه
معلشى عاوز أرجع لورا تانى علشان أوضح بعض النقاط فى عام 1921م
أستقلت العراق وأصبحت دوله مستقله ذات سياده وجددت إيران مطالبها فى شط العرب
والسليمانيه وفى عام 1937 توترت العلاقات بين الدولتين وتحت الضغط الدولى أستأنفت
المفاوضات بينهما بشأن الحدود أسفرت عن بعض التنازلات العراقيه وركز هنا معايا
وأهمها الموافقه على أن خط الحدود يمر بمنتصف النهر بطول ه 7.2 كم من شط العرب أمأم
عيدان مع السماح للسفن الحربيه لكل من الدولتين بالدخول والخروج عبر مصب شط العرب
إلى موانيهما كما تم توقيع ثلاث أتفاقيات للحدود عام 1937م وكذا معاهدة صداقة
لتسوية المنازعات بينهما وركز فى التواريخ علشان ماتهوشى منى
فى عام 1955م أنشئ حلف بغداد الذى ضم العراق وإيران وتركيا
وباكستان ولكن لم تمض سوى ثلاث سنوات على هذا الحلف حتى ساءت العلاقات بين
الدولتين عام 1958م بعد قيام ثورة العراق وأنتهاء الحكم الملكى بها وبعد عام واحد
من الثوره 1959م أعلن شاه إيران رفضه لإتفاقية عام 1937م وأعلن إلغاءها عام 1959م
من جانب واحد وطالب بأن يكون خط منتصف النهر هو الحدود بين البلدين فى منطقة شط
العرب
ولم
تكن الحدود فى شط العرب هى الخلاف الوحيد بين الدولتين بل أثار العراق مشكلة
كرمنشاه حيث أستولت إيران على ثلاث قرى عراقيه بحجة أنها أراضى إيرانيه وهى زين
القوس والشكره وبئر على
زاد التوتر حده بإستيلاء إيران عام 1971م على ثلاث جزر فى مدخل الخليج هى
طنب الصغرى وأبو موسى وطنب الكبرى ونجحت إيران فى توقيع إتفاقيه مع سلطنة عمان
واخد بالك من تصرفات العرب تخول لها السيطره على مدخل الخليج فى مقابل إرسال قوات
إيرانية للإشتراك فى القتال ضد الثوار فى أقليم ظفار وأدى ذلك إلى قيام العراق
فى ديسمبر 1971م بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وبدأ الصدام بين إيران
والعراق عام 1972م وتصاعدت حدة الإشتباكات على الحدود كما إزداد نشاط الأكراد فى شمال
العراق . وتدخلت جهود الوساطة العربية والدوليه إلى أن تم توقيع إتفاقية الجزائر
عام 1975م تم فيها إعتبار خط منتصف النهر فى شط العرب هو خط الحدود بين
الدولتين ومع ذلك لم تخف حدة التوتر بين البلدين وتصاعدت الإشتباكات من جديد بين
البلدين إلى أن حدثت ثورة الخومينى وسقط الشاه عام 1979م وأستمر التوتر سائداً
إلى أن أعلنت لعراق الحرب على إيران فى سبتمبر 1980م ب‘يعاذ امريكى وتشجيع
أمريكى
رغم ما أذيع من أسباب دفعت العراق لإعلان الحرب على إيران فإن
المحللين السياسيين والعسكريين أجمعوا على أن النظام العراقى بحكم طبيعته ومصالحه
وجد الفرصة سانحه ليرث دور رجل الشرطه فى الخليج بعد إنهيار نظام الشاه وإعتقاده
أن القوة العسكريه الإيرانيه قد أهتزت بالإجراءات التى أتحذها نظام الخومينى تجاه
القوات المسلحه الإيرانيه من تصفيه للقاده إلى جانب أن النظام العراقى وجد فى ذلك
فرصه سانحه لنقض إتفاقية 1975م وإستعادة شط العرب ليدرأ صدام حسين عن نفسه شبهة
التنازل عن حقوق وطنه العراق للعدو التقليدى إيران كما أعتقد صدام حسين أنه سيحقق
نصرأ سهلأ على إيران وبذلك يدعم مكانته ويحقق حلمه فى أن يصبح زعيم فى منطقة
الخليج العربى ويتربع بذلك مركز القياده لمنطقة الخليج إن لم تكن الأمه العربيه فى
غياب الدور الريادى المصرى الذى تركه مبارك طواعيه بزعم أنه يحمى الأمه العربيه من
الخطر الفارسى هذا إلى جانب العداء الشخصى بين صدام حسين والخومينى ومحاولة صدام
الإستفادة من الظروف الصعبة التى تمر منها ايران من تمزق سياسى وأقتصادى وتدهور
فى علاقاتها الدبلوماسيه مع العديد من دول العالم وفى مقدمتها القوتين الأعظم
آنزاك الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتى القديم وأعتقد أن صدام حينها
وجد كل ذلك فرصه تاريخيه له لتحقيق أحلامه فزج بالعراق فى تلك الحرب الطويله
عند دراسة أى حرب فإن أول ما يجب أن يتعرض له أى محلل سياسى هو
دراسة مقارنه لقوات الجانبين عسكريا عندما تنشب الحرب وكذا إستعراض ما قام به كل
طرف من إعداد سياسى وأقتصادى ومعنوى وقبل كل ذلك عسكرى لدخولهما الحرب
فإذا تعرضنا للعراق وماذا قام به فى هذا المجال سيتضح بما لا ياع
مجال لشك أن صدام حسين قد بدأ يفكر عندما سقط الشاه ومع بدء قيام الثوره الخومينيه
عام 1979م فى شن الحرب ضد إيران ويبدو أنه بدأ فعلأ يعد العدة لذلك فعلى المستوى
الداخلى تخلص صدام حسين من كل مراكز المعارضه السياسية المنظمه والتى قد تعارض
حربه ضد إيران وقام بتصفية عاد كبير من رفاقه البعثيين لينفرد بالقرار كما عمل على
تهدئة الأقليات وكبح جماح زعمائهم الأكراد والشيعه وخصوصا الشيعه على وجه التحديد
وانت سمعت بنفسك لحظة إعدامه شماتة الشيعه فى إعدامه . وعلى المستوى العالمى عمل
على تدعيم علاقاته بدول الخليج
وخاصة المملكه العربيه السعوديه ليضمن مساعدته ماليا وإقتصاديأ فى
هذه الحرب ء ومع الأردن بأعتبارها عمق أستراتيجى للعراق
على المستوى الدولى عمل صدام على تدعيم علاقاته بالغرب وخاصة
الولايات المتحده الأمريكيه وهو ما ظهر من قيام دول غربيه كثيره فى تدعيم الصناعه
الحربيه العراقيه وإستغلال توتر العلاقات الأمريكية الإيرانية بأن بدى أمام الرأى
العام الغربى أنه يقف فى وجه المد الثورى الخومينى ومنعه من تهديد المصالح
الغربيه والأمريكيه فى منطقة الخليج وفى نفس الوقت أستمرت علاقته مع الإتحاد
السوفيتى فى أحسن حالاتها وتمكن من الحصول على كل إحتياجاته لتدعيم القوه
العسكريه العراقيه
بإنفراد صدام بالسلطه المطلقه عمل على إستغلال موارد البترول
والدعم المادى الذى حصل عليه بالإبتزاز من دول ألخليج العربى فى تنفيذ خطه طموحه
فى مجال تدعيم القوات المسلحه وتنفيذ الكثير من المشروعات الطموحه لبناء بنيه
أساسيه ضخمه وصناعات عسكريه كبيره ولإقناع الشعب العراق بمشروعية حربه المقبله
بآله إعلاميه مركزه ومنظمه لإستئاره الوطنيه العراقيه وتذكيرها بأحقيته التاريخيه
للعراق فى شط العرب وعربستان وبعض المناطق الأخرى والتهويل من الخطر الفارسى على
العراق والأمه العربيه مستغلأ فى ذلك إغتصاب إيران لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى
وأبو موسى والتعاون الإيرانى الأسرائيلى العسكرى وأن ايران تسعى إل إنشاء
أمبراطوريه شيعيه لا سيما وهى فارسيه أصلأ على حساب الأمه العربيه
عمل صدام حسين بجهد كبير على تزويد القوات المسلحه العراقيه بحجم
كبير من الأسلحة والمعدات الحديثة معظمها أساسأ من الإتحاد السوفيتى والبعض منها
من الغرب ونزلت جدول أو أحصائيه على صفحتى الخاصه وياريت فريقى يحطها فى التعليقات
ولم يجد صعوبه فى ذلك لتوفر التمويل الذى أستخدم فيه موارد العراق البتروليه
والدعم ألخليجى الكبير الذى قدمته تلك الدول وفى مقدمتها المملكه العربيه السعوديه
والكويت كما أنه إستعان بعدد من الخبراء السوفيت والباكستانين والفرنسيين فى تدريب
القوات العراقيه وفى مجال الصيانه والإصلاح للأسلحه والمعدات
من كل ذلك يتضح أن صدام حسين كان يستعد للحرب التى قرر شنها على
إيران بعد سقوط الشاه ومع بداية الثوره الخومينيه أوائل عام 1979م
تعالى بقى ندخل على الجانب الآخر أحدثت ثورة الخومينى فى إيران
واستيلائه على مقاليد الأمور بإيران خللأ فى ألتوازن الإقليمى ونادت الثوره
الخوميني بالفكره الجامعه الإسلامية بديلأ للقوميه العربيه التى نادى بها خالد
الذكر جمال عبد الناصر وبدا على السطح أن إيران تحاول تصدير ثورتها إلى دول الخليج
العربى رغم ما تعانيه إيران من مشاكل أهمها القوميات المختلفه وتراجع التأييد
الشعبى للثوره من طبقات الشعب بسبب الصراع على السلطه وإنتشار البطاله وتردى
الموقف الإقتصادى عكس ايام الشاه كما أن الموقف السياسى الإيرانى كانت تواجهه
صعوبات جمه وخاصة مع الغرب وتخوف الإتحاد السوفيتى من إنتشار عدوى الثوره
الخومينيه إلى الجمهوريات الإسلاميه الجنوبيه بالإتحاد السوفيتى وأرتكبت الثوره
الخومينيه
خطأ كبيرأ أتجاه القوات المسلحه الإيرانيه أذ أخذت فى تصفية القيادات ذات الخبرة
بحجة ولائها للشاه السابق فحاكمت وأعدمت العديد من الضباط وأكيد كلنا فاكرين
المذابح دى وخصوصا كبار السن اللى حضروا أيام السادات وأحالت المئات منهم إلى التقاعد
إعتبارأ من رتبة العقيد والعميد وبدأ مستوى التدريب وصيانة المعدات يتردى بمعدل
عالى وأصبح واضحأ أن القوات المسلحه الإيرانيه أصبحت فى أسوأ حالاتها وهو ما أغرى
صدأم حينها بأنه سيحقق نصرأ سهلأ عليها كما أن الثوره لجأت إلى تشكيل قوات جديده
لتحل محل القوات النظاميه أطلق عليا الحرس الثورى الأمر الذى كان له تأثير كبير
على الروح القتاليه وعلى الإنضباط العسكرى هذا إلى جانب توقف الولايات المتحده
الأمريكيه عن إمداد إيران بقطع الغيار والذخائر للأسلحة الأمريكية الكثيره التى
كان قد أشتراها شاه ايران لعدة سنوات عديده قبل الثوره فساءت أحوال القوات الجويه
بشكل ملحوظ وأنحفض عدد الطائرات أف 14 والفانتوم الصالحه وساء موقف البحريه الإيرانيه
وكل أسلحة القوات المسلحه الأيرانيه
الحلقه القادمه سيكون موعدنا مع الحال والوضع السياسى الأيرانى
وقبل ماحد يتهمنى بأنى تجنيت على صدام حسين حاول تنتظرنى الحلقه القادمه لأننا
سنتناول إيران بنفس الحياديه
جنرال بهاء الشامى
احسنت يا سيدى فى سرد الظروف والملابسات التى سبقت حرب الخليج ...خالص الشكر على هذا المجهود الكبير
ردحذفوننتظر المزيد دائما ...
.
ردحذفأحسنت ...ومازلت عند رأي لكم أكتب للتاريخ.. ثم المتابع..
.