السبت، 9 يونيو 2018

المشير الذهبى رقم 7

نستكمل رحلتنا عبر عبق أعظم تاريخ للعناقيد الذهبيه لمصر أم الكون وعنقودنا الذهبى الثانى المشير الذهبى أحمد إسماعيل على وكنا قد توقفنا عند أصدار أسماعيل أوامره للقوات المحاصره لثغرة الدفرسوار ببدجء عمليات حرب إستنزاف بعد قرار وقف إطلاق النار وكنت قلتلك أننا كدوله رسميه أعلنا أمام العالم موافقتنا على وقف إطلاق النار لكن فى السر كانت لاتزال طبول الحرب تدق وتعلن عن حرب إستنزاف طاحنه

لقد كانت حرب إستنزاف غير معلنه من جانبنا إكتفاء بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحده
وكانت أهدافها  غير المعلنه هذه هى


إحداث أكبر خسائر فى العدو فى قواته البشريه ومعداته وأسلحته  وأن يصبح وضعه فى الجيب غير محتمل مع إستمراره فى تعبئة الأحتياطى  وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مده طويله


عدم تمكينه من تثبيت أقدامه بتدمير تجهيزاته الهندسيه ومعداته التى تظهر فى المنطقه


إكتساب مزيد من الأرض شرقاً وغرباً


يوضح البيان التالى نشاط قواتنا المسلحه فى الفتره من 31/ 10/ 1973 إلى 18/ 1/ 1974 يعنى  يوم توقيع إتفاقية فصل القوات



لقد نفذنا  طبقاً لبيانات العدو مش بيناتنا وسايق عليكم النبى الجماعه إياهم بتوع الأخلاقيات الساميه مايدخلشى يقولى الكدب حرام ويعمل عليا الولى الصالح والشويتين بتوع البناطيل القصيره أحسن المراره مفقوعه بكفايه ونرجع لكلامنا ونقول نفذنا  439 عمليه منها 93 فى شهر نوفمبر  من عام 1973  و 213 فى شهر ديسمبر من نفس العام  و133 فى شهر يناير 1974   وتركز معايا علشان لما أسألك حرب أكتوبر عام 1973 أنتهت أمتى تقولى أنتهت فى شهر يناير 1974 كما أسفرت هذه العمليات طبقاً لبلاغات هيئة الرقابه الدوليه وبلاغات القوات الإسرائيليه نفسها عن الخسائر الآتيه فى العدو  11 طائره 41 دبابه ومدرعه 10 رشاشات ثقيله 36 بلدوزر ومعده هندسيه ومركبه وإصابة ناقلة البترول سيرينا الإسرائيليه وإغراق زورق إنزال بحرى وقتل 187 فرداً للعدو علاوه على عدد الجرحى والذى يمكن تقديره بأضعاف خسائره فى الأرواح وللقارئ أن يستنتج أن الخسائر أضعاف ذلك بكثير إذا كانت هذه بيانات العدو  ولا القارئ مش معايا وبينام منى فى السكه
ويسعدنى كمصرى أن أقول لحضرتك وقبل أن أدخل فى شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب أن الفرقتين 7 و 19 مشاه من الجيش الثالث (( قوات بدر ))  الموجودتين شرق القناه ومدينة السويس وقتها  كان لديهما كل اللى يلزمهم  من الذخيره والوقود والمياه والتعيينات التى تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالأشتراك فى الهجوم الذى كان مرسوماً وكان عاوز يعمله الفريق الشاذلى والمعلومه اللى بقولها دى عارف أن فيه ناس حتتصدم منها لكن أحب أؤكد لحضرتك أن هذه المعلومه مؤكده ومذكوره فى مذكرات السادات وأحمد أسماعيل والفريق الشاذلى والمشير الجمسى   كما أستمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحده على هذا الإمداد




نيجى للتخطيط لتدمير العدو فى هذا الجيب أو الثغره وزى ماقلتلك أن حرب أكتوبر كان فيها أكتر من 200 ثغره وكانت أشهرهم ثغرة القنطره شرق وثغرة الدفرسوار  وعاوز  أوضح لك أولا أن نقط ضعف الجيب كانت أساساً عنقها الضيق ( 6 كيلومترات فقط ) وحجمها الذى يشبه القنينه بحيث يمكن تقطيعه أنه كان بعيداً جداً عن خطوط تموينه وإمداداته وأن قواتنا القريبه من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعده وتحيط بها من كل جانب ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/ 10/ 1973 أى بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعه  وبعد أن تم إحتواء العدو بالكامل ومن كل جانب والجدير بالذكر هنا أن القوات التى أحتوت الجيب من يوم 16 أكتوبر حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمه وأن العدو لم يتصور أن لدينا هذه القوات فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهره إلى الجبهه ودى النقطه اللى كلمتك عنها فى سلسلة الظالم والمظلوم وقلتلك الجيوش العسكريه المحترفه أتعلمت مننا تعمل جيوش سريه يعنى العالم بيتعلم مننا الصياعه العسكريه وتيجى عاهره وشوية عيال ملعوب فى حلموزتها وتقولك حمام فى الحمام ياعمو وعسكر مايحكمشى وأتهزمنا فى تمثيلية حرب أكتوبر ياموبيه





المهم ونرجع لكلامنا  أن المشير الذهبى قرر يعمل قياده موحده للقوات اللى محاصره قوات العدو فى هذا الجيب أو الثغره وتم تعيين  اللواء سعد مأمون اللى  كان قائداً للجيش الثانى فى معارك أكتوبر



أسماعيل على بيقول فى مزكراته  عرضت على السيد الرئيس السادات القائد الأعلى للقوات المسلحه الخطه  وصدق عليها سيادته فى إجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحه بالقناطر يوم 24/ 12/ 1973 وقد خصص لتنفيذ هذه العمليه 5 فرق منها فرقتان مدرعتان و 3 فرق ميكانيكيه علاوه على إحتياطى القياده العامه


كانت الخطه تعتمد على إقفال ممر العدو فى الدفرسوار الذى لا يزيد عرضه على 6 كم والوصول إلى السويس بأسرع ما يمكن وفى الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعيه وتدميرها جزءاً جزءاً وذلك بخمس فرق مدرعه وميكانيكيه فى خمسة إتجاهات أما القوات الجويه وقوات الدفاع الجوى والبحريه والصاعقه  والمظلات فكانت ستدعم أعمال القوات البريه بخطه  نسقت تنسيقاً بالغ الدقه وللأمانه حتلاقى الكلام ده بالنص فى مزكرات المشير الجمسى لأنه لما أتعرضت الخطه دى وافق عليها ومكانشى موافق على خطة الشاذلى اللى السادات سربها للإعلام علشان يناور بيها ويلاعب بيها الأمريكان وفعلا قلتلك ان هنرى كسينجر جه على ملى وشه وجلس مع السادات فى أسوان وطلب منه يوافق على وقف إطلاق النار

أصابعى بدأت تؤلمنى فسنتوقف عند هذا الحد على وعد بلقاء متى شاء الله لكن عاوز أقولك لسه مخلصتش كلام على موضوع ثغرة الدفرسوار

جنرال بهاء الشامى 




هناك 3 تعليقات:

  1. سلمت وسلمت يمينك ياجنرال حرب اكتوبر العظيم ملحمه عظيمه تريد منظمات العدو تشوها وتحرفها لصلحه علي يد عاهرات ابدا لن يكون 👍✊👌

    ردحذف
  2. شفاك الله و عافاك يا جنرال.. تسلم ايدك و الف شكر ع المجهود المبذول من حضرتك و من الفريق. 💐 💐 💐

    ردحذف
  3. نفس الكلام الذى ذكرته عن خطة تصفية الثغرة شرحها لنا مدرس العربى واكرر مدرس لغة عربية هو الذى شرح لنا ذلك كما اوردته بالضبط وكان هذا فى عام 1979واتذكر ذلك جيدا كنت فى الصف الرابع الإبتدائى شايف حضرتك المدرسين زمان كانوا ازاى اللهم جازيهم عنا كل الخير لما فعلوه لنا لنتعلم تاريخ بلدنا مصر أم الكون

    ردحذف