الموقف الأسباجتى رقم 20

أتفقنا أن الموقف فى سوريا يطلق عليه الموقف الأسباجتى نظرا لتعدد الأطراف وتشابك المصالح وبناءاً على طلبكم سنحاول التبسيط قدر المستطاع

روسيا يهمها عدم تقسيم سوريا ومعها مصر وإيران وسوريا نفسها

العراق يهمها عدم تقسيم سوريا لأن لو تم إعطاء شبر للأكراد فى سوريا سيطالهم المطالبه والتقسيم ومعها تركيا وإيران

إسرائيل يهمها فى المقام الأول عدم وجود أى أيدلوجيه يمينيه متطرفه سواء كانت سنيه أو شيعيه وبالتالى التقسيم ليس فى صالحها وخصوصا بعد تشييع جزء كبير من سوريا عقب تهريب السنيين لمصر وبعض الدول المجاوره وأوروبا وخصوصا أن إسرائيل أخدت وعد بمنطقه منزوعة السلاح شرق منطقة الجولان وهى مش عاوزه أكتر من كده ويلزمها بشار السد فى الحكم لأنه أصبح بلا مخالب وقطه مستأنسه والقوه الفعليه العسكريه على الأرض لروسيا وفيه مصالح معقده مع روسيا

أمريكا تقف فى نفس الخندق مع إسرائيل لكنها تحاول الضغط على تركيا تحديدا مباشراً بورقة الأكراد لذلك تساندهم بشويش وبدون مايحقق لهم تفوق على تركيا وبالتالى ضغطها على تركيا فى ملف الأكراد يعتبر أتوماتيكيا ضغط على إيران والعراق ومحدش بيحاول يخسر ورقة ضغط أو يفرط فيها يعنى يهمها الأكراد كده علشان تفضل تضغط بيهم وقت ماتحتاج

تورأيا  من أول الدول التى لاتريد تقسيم سوريا لأن لو الأكراد خدوا حته من سوريا قول على 26% من مساحة تركيا يارحمن يارحيم وستفقد مميزات لاحصر لها بجوارها بجوار سوريا وإيران

أذن جميع الدول المعنيه بالملف السورى يهمها عدم تقسيم سوريا ولكن بعض الأطراف تحاول فقط مجرد الضغط وكل الأطراف عارفه كده بما فيهم الأكراد لكن يظل هناك أمل لدى الأكراد خصوصا أن أمريكا أعطتهم أول الأمل بحكم ذاتى فى العراق

طيب ليه أمريكا أنسحبت من سوريا أنا أقولك ياسيدى لو بصيت على أمريكا تلاقيها سحبت نفسها من أفغانستان لتقليل حجم الأنفاق والقوات اللى هناك للمسانده وحفظ الأمن والتدريب فقط ونفس الحال فى العراق وكان كل اللى هى عاوزاه من العراق هو تفكيك جيشها وخلاص كده أصبح بربع قوته القديمه بعد تقليم مخالبه وعملت نفس الشئ مع الجيش السورى وأنهكته فى حرب شوارع طول 8 سنوات بدون عائد سوى الأجهاد لصالح إسرائيل ليتبقى عندها جيشين فقط فى المنطقه المصرى والجزائرى ولو أستبعدنا الجزائرى جغرافيا يبقى مفيش غير الجيش المصرى

أمريكا حققت أهدافها الغير معلنه وفشلت فى أهدافها المعلنه منذ مؤتمر لوزان والأستانه وبعد ثورة 30 يونيه المصريه بتواجد روسى هى الأقوى خارج الحدود الروسيه وفشلت فشل ذريع غير مسبوق فى الدفاع عن شرف ترسانتها العسكريه ونالت هزيمه منكره أمام الترسانه الروسيه التى فازت بالضربه

 القاضيه بلا رحمه عقب إستيلاء روسيا على صاروخين توم هوك والحصول على تقنيتهم فى الغاره الجويه إياها المشتركه مع بريطانيا وكان ولابد وحتمى الأنسحاب طواعيه وبرغبتها قبل أن تشملها خسائر أكتر من كده لكنها قبل أنسحابها أخدت صبيانها وأولادها معاها عقب تهريب الدواعش فى مسرحيه هزليه من سجونها فى العراق وسوريا وأغلب الظن سترسلهم لأوروبا وشمال أفريقيا

تصريحات تريزا ماى أمس بأن أمريكا تكدب فى قصة قضائها على داعش رغم صدق تصريحات تريزا ماى لكنها تكدب فى أهدافها والتصريحات مجرد ألقاء ورقه للتفاوض عند الخروج على ترابيزة الروس

سيتوالى أنسحاب كلاب السكك من سوريا تلحقهم وصمات الغزى والعار وسيبقى فى سوريا الترسانه الروسيه والقوات الأيرانيه لتصبح سوريا من اليوم شيعيه والبركه فى غباء الأخوان والسعوديه وهنا سؤال بعد أن لملم الكبار أوراقهم من سوريا ماذا أستفاد أصحاب الجلاليب سوريا والأمارات وكطر من تدمير الجيش السورى ولن يغفر التاريخ لهم هذه الجريمه على المدى القصير والبعيد وستظل اللعنات تطاردهم فى قبورهم على كل نقطة دم سالت على التراب السورى بأموالهم وأين أنفقوا أموالهم ولا مستفيد سوى أصحاب مصانع الأسلحه وشوية العواطليه ومايسمى المعارضه السوريه وهو عباره عن منتتخب دولى للأرهاب

خليك شاهد على كلامى والرهان على ربع مشوى أن الدواعش الذين هربتهم أمريكا سيقلقلون أنظمة الحكم فى أوروبا وشمال أفريقيا وخصوصا الجزائر والمغرب وتونس

مصر بحكم تواجدها الخبراتى العسكرى والمخابراتى فى سوريا ستكون قد حصلت على الداتا الخاصه بهؤلاء الكلاب وتحليلات الـ DNA  من روسيا

إعادة الأعمار بدأت فعليا فى سوريا لكن المشاكل لن تنتهى لمدة 10 سنوات على الأقل وحاول كلب السودان الأجرب الحصول على جزء من تورتة إعادة الأعمار لكن محاولته باءت بالفشل وانتظروا مننا مقال قريب جدا عما يحدث عند البواب السودانى عمر البشير كبير الأخوانجيه اللى حان وقت حسابه

أما أردوخان أصبح بلا حمايه وأنتهى دوره بالنسبه لأمريكا على الأقل فى الملف السورى وحتسيبه لقمه طريه للروس يخلصوا بيه مصالحهم وبعدها تتركه لكل أجهزة المخابرات فى العالم تحاسبه على كل مليم كسبه من الحرام وبإنتهاء أردوخان أغلب الظن على آيادى الروس ستنتهى الأسطوره الأخوانيه ويزداد العداء

الأخوانجى للروس وهذا ماتقصده امريكا برفع الحمايه عن أردوخان ليظل العداء التاريخى بين الروس واليمين الدينى المسلم السنى من قديم الأزل

جنرال بهاء الشامى