السبت، 29 ديسمبر 2018

هو السيسى كان عملنا إيه رقم 30


ملف إنجاز اليوم عندما تناولته من قبل في المقال رقم ( 16 ) كنت لا أظن أننا سنعود إليه قبل 2022 .. إذا أراد رب العباد .. ولكن كما عودنا السيد الرئيس #السيسي بالمفاجآت التى تجعلنا والعالم كله يندهش بدون مبالغة .. فشاغله الشاغل دائماً #مصر وأهلها #المصريين
كلنا نعلم أن العديد من الملفات حالياً مفتوحة وجارى العمل عليها وإنجازها .. ومنهم ملف بناء الإنسان المصرى صحياً .. وما أتحدث عنه مبادرة السيد الرئيس وحملة ( 100 مليون صحة ) وما تحدثنا عنه سابقاً بالمقال ( 16 ) كان فيروس سي .. وكان حق العلاج للمصابين به .. أما مبادرة سيادته الحالية محاولة الإطمئنان علي أهله البالغين من سن 18 فيما فوقها وأضاف عليه سيادته مجموعة الأمراض غير السارية أى الأمراض غير المعدية "السكر والضغط والسمنة" .. وكنا نتساءل في بداية الإعلان عن الحملة كيف 100 مليون ومن سيتم فحصهم من سن 18 أقل من ذلك العدد حوالى 50 مليون فقط؟! .. فكانت المفاجأة تلو الأخرى حتى تبين لنا حقيقة هذا الرقم .. وقبل سرد بعض التفاصيل .. هناك سؤال يُلِح على الكثيرين .. لماذا هذا مع مجئ الوزيرة الحالية؟! .. أكيد بعد تدبير المبالغ اللازمة للحملة لأنها كما تعلمون جميعاً مجانية .. رغم التكاليف الباهظة للتحاليل بصرف النظر عن تكاليف العلاج إذا ثبت الإصابة بالمرض سواء الفيروس أو غير السارية .. ولكن لماذا تم إختيار الدكتورة "هالة زايد" لهذه المهمة الوطنية والإنسانية؟! .. بعد الوزير د. أحمد عماد الدين .. فعندما نلقي بعض الضوء على مسيرة حياتها المهنية سنعرف أنها أهل للمنصب وسنعرف لماذا تم إختيارها وستتفهم عزيزى المصرى من بين الحروف والكلمات ما أقصده بسبب حالة الترصد بنا .. ولماذا بعض زملاء مهنتها يرددون "طلعت لنا منين؟!" .. مع عظيم إعتذارى لشخصها المجتهد الدؤوب ..
د. "هالة مصطفى السيد زايد" .. أول وزير يتولي الحقيبة من أبنائها بالوزارة .. وهى ثانى سيدة تتولي وزارة الصحة بعد د. مها الرباط .. مسيرتها طويلة ومليئة بالإنجازات ولن أبدأها بالترتيب التاريخى ولن يتسع المكان لسرد مؤهلاتها والمناصب التى شغلتها وسأحاول الإيجاز .. وسأبدأها بفعل وطنى #مصرى
إنها قضت علي حلم "ا ل إ خ و ا ن" في تهريب أوراق ومستندات وملفات الوزارة الهامة لخارج الوزارة بعد ثورة 30 يونيو 2013 حيث قامت بتغيير كوالين وأقفال ديوان عام وزارة الصحة لإحباط محاولات قيادات الوزارة منهم في تهريبها .. وهذا العمل في ظل الأحداث وقتها يجبُن أى شخص من أصحاب المصالح الشخصية أو ضعيف الإنتماء للوطن أن يقدم علي مثل هذا العمل ..
وهى شغلت سلسلة مناصب داخل قطاعات ومؤسسات وزارة الصحة والسكان منذ انتدابها لديوان عام الوزارة في 2007 وحتى قبل عام من توليها مدير أكاديمية 57357 للعلوم الصحية وحاصلة علي ماجستير النساء والتوليد ثم الدكتوراة والماجستير في إدارة الأعمال بالإضافة لإشرافها على سلسلة من المشروعات القومية المحسوبة علي القطاع الصحى والتى ساهم فيها البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية المانحة وصندوق (تحيا_مصر) .. وشغلت منصب رئيس لجنة إدارة المستشفيات الطبية التى تم التحفظ عليها مؤخراً بعد 30 يونيو .. مش محتاجة توضيح .. كما أنها أحد مؤسسي منتدى قادة الصحة في #أفريقيا ومدير عام الإدارة العامة للمستشفيات بقطاع الطب العلاجى بالوزارة ورئيس الإدارة المركزية للرقابة والمتابعة ورئيس إدارة المنح والقروض بالوزارة وعضو مجلس ادارة كلية طب الأزهر وكلية طب القوات المسلحة ومساعد وزير الصحة والسكان لشئون المتابعة والتقييم والرقابة ومساعد وزير الصحة لشئون الديوان العام ورئيس المعهد القومى للتدريب بوزارة الصحة والسكان ورئيس قطاع مكتب وزير الصحة ..
منذ أن أدت اليمين الدستورية أمام السيد #الرئيس في حكومة د. "مصطفي مدبولى" يوجد 10 ملفات على مكتبها أبرزها "التأمين الصحى الشامل الجديد" في 5 محافظات كمرحلة أولي بالإضافة لإستكمال مسيرة القضاء على فيروس سي أو النزول بمعدلاتها لتصل للمعدل العالمى بحلول 2020 بدلاً من 2022 كما صرح السيد الرئيس مؤخراً وكذلك تطوير المستشفيات وإصلاحها لتقديم خدمات مميزة للمريض وكذلك ملف فاكسيرا وسد حاجة البلاد من الأدوية وخاصة الأدوية الحيوية وتتابع ملف رفع كفاءة مستشفيات التأمين الصحى والعلاج علي نفقة الدولة وقطاعى الطب العلاجى والوقائي بالوزارة بالإضافة لملف السكان.
وعودة للمبادرة الرئاسية ( 100 مليون صحة ) للكشف عن فيروس سي وعلاج المصابين به مجاناً بالإضافة للكشف عن الأمراض الغير معدية "السكرى والضغط والسمنة" والتى بدأت من أول أكتوبر وتستمر ل 7 أشهر على 3 مراحل ولا زلنا في المرحلة الثانية في 11 محافظة والمرحلة الأولي ب 9 محافظات والمرحلة الثالثة ستبدأ من أول مارس القادم حتى 30 أبريل 2019 في المحافظات المتبقية من المسح الطبي على مستوى الجمهورية " الوادى الجديد - الجيزة - الغربية - الدقهلية - الشرقية - المنيا - قنا "
وكما قلت لكم كانت المفاجأة الثانية من الرئيس في هذا الملف إجراء الفحص لأبنائنا طلبة المرحلة الثانوية بجميع نوعياتها حكومى وخاص وعام وفنى بأنواعه ومدارس المعاهد الأزهرية الثانوية بعد أن تم توفير العلاج اللازم لهذه المرحلة السنية والتى لم تكن متوفرة من قبل .. هذا في حالة اكتشاف بأن لديهم المرض .. أنقذ الله الجميع من جميع الأمراض .. آمين .. وحالياً يتم فحص طلبة المدارس الثانوية بمحافظات المرحلة الأولي بمدارسهم .. ونحمد الله على الإحصائيات التى يتم الإعلان عنها بإستمرار .. فكانت دول العالم تعايرنا بأننا شعب مريض بفيروس سي وأن 25% من الشعب المصرى مصاب به ولا يجد العلاج .. فنتيجة المرحلة الأولي أكدت أن نسبة المصابين به فيما فوق ال 18 عاماً لم تزيد عن 5% .. فماذا يعنى ذلك؟! .. وأعتقد أن النسبة ستزيد عن ذلك قليلاً مع نهاية الحملة وإعلان نتائجها النهائية ولكن ليس كثيراً لبعض القصور في الوعى الصحى وبعض الخدمات والبنية التحتية لدى البعض .. ورأت الدولة ضرورة علاج المصاب حتى لا ينقل المرض لغيره .. حيث وجد أن المريض به ينقل العدوى ل 4 أفراد غير مصابين به .. ونحمد الله كثيراً على أن آخر بيان صدر بخصوص اصابة طلبة الثانوى من محافظات المرحلة الأولي بالفيروس لم تزد عن 0.3% ويتم إخطار ولى أمر الطالب ومخاطبته بإصابة إبنه ومكان صرف علاج إبنه في سرية تامة حتى لا يسبب ذلك أى أزمات نفسية له.
فهدف الدولة الوصول لكل مواطن محتمل اصابته بالفيروس وذلك حماية له بعلاجه مجاناً وجعله فرد فعال وعامل قادر على العمل وأن يحيا حياة طبيعية ومنع اصابة آخرين منه .. وبذلك يكون الشعب المصرى شعب فعَّال ومؤثر في البناء والتنمية والدفاع عن الوطن بالإضافة لرفع المعاناة عنه وعن أسرته وكذلك عن الدولة كقوة بشرية وتكاليف مالية ..
أما بالنسبة للكشف عن الأمراض غير السارية كان بسبب إحصاء يقول أن 70% من حالات وفيات الشعب المصرى بسبب السكر والضغط والسمنة ومضاعفات ذلك على القلب .. وقد تلاحظ زيادة عمليات القسطرة القلبية والقلب المفتوح وتركيب الصمامات والدعامات حتى في أعمار الشباب من خلال مبادرة الرئيس للقضاء علي كشوف الإنتظار للعلاج على نفقة الدولة .. وبعد كل ذلك يقولوا لنا
وكانت المفاجأة الثالثة من السيد الرئيس في هذا الملف من مبادرة ( 100 مليون صحة ) .. الكشف عن أمراض "الأنيميا والتقزم والسمنة" لدى تلاميذ الإبتدائي فإنطلقت فعاليات مبادرة "من أجل صحة أفضل لأبنائنا" فتم إستهداف 1580 تلميذاً للكشف المبكرعن هذه الأمراض في 3 مدارس بكل محافظة في بيئات حضارية ومادية مختلفة وبعد أخذ موافقات من أولياء الأمور ليخضع الأبناء لهذا الفحص وقد سبقتها ندوات تثقيفية و توعية بخطورة الأنيميا وبأهمية الغذاء الصحى للحفاظ على الجسم وأهمية الفحص .. وإجراء الفحص تم في اليوم الرياضى للمدارس لعدم تعطيلهم عن الدراسة .. وبناءاً على نتائج المسح والفحص سيتم تحديد العناصر اللازم إضافتها في الوجبة المدرسية لكل منطقة أو محافظة للمحافظة علي صحة وبناء جسم الأبناء ذخيرة ومستقبل الوطن ..
والمعلومة التى لم أكن أعلمها أن الأطفال ما دون سن المدرسة لهم تأمين صحى وحق المتابعة بالمستشفيات الحكومية حسب ما ذكرت لي أم طفل في عمر العام ونصف وفعلاً لم أكن أعلم وكذلك حق الرعاية الشاملة لذوى الاحتياجات الخاصة منهم وصرف مبلغ مالي شهرى كإعانة
وسأترك لكم رابط فيديو صدر عن مجلس الوزراء عن حملة 100 مليون صحة مدته 3:21 دقيقة
كنت أود أن أكتب أكثر ولكن حتى لا أثقل عليكم سأكتفي بذلك اليوم .. بوعد أن أخصص مقال عن هذه الأمراض وأثرها .. الخ .. في لقاء قادم إذا شاء رب العباد .. حتى ننشر الوعى لكل من حولنا بعد أن نستوعب جهود الدولة في الملف الصحى وكيف يهتم السيد الرئيس ببناء الإنسان المصرى .. وأن يتوقفوا عن نغمة "المم" .. وأين بناء الإنسان من بناء الحجر؟؟؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق