الخميس، 28 فبراير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 44


عوده بلقاء ورغم أن حلقتنا السابقه رغم خطورتها وتصادمية مابها من معلومات والمجهود الغير عادى فى تجميع داتتها  إلا أنها لم تحظى بالمتابعه المنشوده لكن عزائنا أنه سيأتى يوم ويقرأ المصريين وندخل فى موضوعنا



تخلص مبارك من الجنزورى وكلف عاطف عبيد برئاسة الحكومه وكان التكليف يطالب بتنفيذ المشروعات القوميه الكبرى وتعميق مفهوم دولة المؤسسات والعداله الأجتماعيه وتحسين أداء الأقتصاد وزيادة التصدير وتشجيع القطاع الخاص وهو خطاب روتينى كلاسيكى لم يختلف كثيراً عن خطابات سابقه لتكليف رؤساء وزارات وقال مبارك نصيا وركز معايا  ويقيننا أنكم سوف تديرون عمل المجلس بروح الفريق الواحد وتحرصون على توفير عنصر التجانس والتنسيق بين الوزارات وأجهزة الدوله ومؤسساتها بحيث لا يحدث تعارض فى السياسات أو تضارب فى القرارات وطبعاً كان مبارك يشير إلى حكومة الجنزورى التى شهدت أكبر صراع أنعكس على صفحات الجرائد وهو صراع كان مبارك يشاهده بدون تدخل طالما يصب فى صالح الأبتعاد عن الصراع على كرسيه




فى  سبتمبر 1999م  تم الإستفتاء على مبارك رئيساً لفتره رئاسيه رابعه بالرغم من أن أحزاب المعارضه الكرتونيه التقليديه كلها الوفد والتجمع والناصرى والعمل أعلنت رفضها الأستفتاء أو التجديد لمبارك لكن الأستفتاء تم بسرعه من قبل الحزب الوطنى وكانت حكومة الجنزورى مشغوله بصراعاتها الداخليه وتجهيزات كهنة فرعون مستمره لأنهم أعتبروا أن وجودهم من وجوده وأن مبارك يحق له الترشح مدى الحياه ليظلوا فى مناصبهم طول الحياه طالما الملك راضى عن كهنته ومن هذه الجزئيه ومن خلال قرائاتى الكثيره لهذه الحقبه التاريخيه كونت فكرتى ومعارضتى لتعديل فترة الرئاسه فى الدستور القادم خوفا من بطانة أى حاكم قادم لمصر فلا نعرف مايخبئه لنا القدر وفى نفس الوقت لن يغلب الدستوريين فى خلق ثغره لأستمرار عطية الله السيسى معنا   



على عكس تصريحاته التى أعلنها بعد مجيئه وإعلان أنه سيكتفى بفترتان وبدا مبارك مقتنعا بأنه عبقرى زمانه وأنه لا يرى بديلاً له وفى نفس الوقت بدت إشارات أخرى بإتجاه ولى العهد  جمال الذى بدأ يظهر فى الأجواء والمشاهد السياسيه




بعد حادثة بورسعيد  قال البنا ناقلاً عن مبارك قوله يلعن أبوالشعب كله تحت رجلى أنا حافكر فى حياتى وأعيش لنفسى



يقول البنا إن هذا الحادث كان نقطة تحول فى حياة مبارك ولعب حسين سالم دوراً بارزا فى عزل مبارك عن القاهره


  


بدأ مبارك ينتقل للإقامه بشكل شبه دائم فى شرم الشيخ لدرجة أن حسين سالم بنى له مسجداً خلال أيام ليصلى فيه العيد كما أنشأ قاعة السلام لعقد الأجتماعات وكان مبارك أختار شرم الشيخ بسبب إمكانية تأمينها بسهوله من كل الجهات وتم توظيف حادث محاولة الأغتيال الفاشله للتمهيد للإستفتاء لفتره رئاسيه رابعه وبعدها أنتخابات 2000 والتى كانت تأكيداً على أن مبارك لم يعد يهتم بالإعتراضات ولا بالجمهور 




كان عاطف عبيد هو سادس رئيس وزراء مع حسنى مبارك ألقى أول بيان لحكومته بعنوان معالم الطريق لإقامة مجتمع رعاية محدودى الدخل وتحقيق النهضه الكبرى من خلال التنميه الشامله والمتواصله والعادله ملأه بالوعود الإنشائيه المتضاربه




وعد بمزيد من الدعم والخدمات للفقراء ومحدودى الدخل وتأكيد تكافؤ الفرص وتقديم مزيد من الأموال والجهود والأنضباط والجديه فى التعليم والصحه وسرعة العداله وملاحقة المفسدين ومساندة الشرفاء وكفالة غير القادرين وأطلق شعار الحكومه كفيل من لا كفيل له معاش لمن لا معاش ولا عائل له ووعد بقروض ميسره للطلاب وعمال اليوميه والأجراء وصغار الحرفيين و650 ألف فرصه عمل ومائة ألف شقه سنويا وأستمرار الدعم وزيادة الصادرات وعدم تخفيض قيمة سعر صرف الجنيه ولم ينس أن يعلن إيقاف مشروع توشكى الذى كانت حكومة الجنزورى بدأته فى زفه إعلاميه كبرى




كان بيان عبيد إنشائياً ومعروف أن عبيد من محترفى إطلاق الأرقام والوعود وبدا وهو يحاول أن يبدو شعبياً على حساب معتقداته فأغرق فى تقديم الوعود التى تتناقض أغلبها مع نظريته فى إقتصاد السوق ووعوده تناقض سياسته المعلنه فى الخصخصه وأقتصاد السوق وأولى الخطوات التى شككت فى سياسات عبيد الأجتماعيه أنه تخلص بسرعه من وزير التموين الدكتور أحمد جويلى الذى كان وزيراً يحظى بدرجه من الشعبيه بعد أن أتخذ خلال توليه وزارة التموين منذ أيام عاطف صدقى قرارات كانت لها أثر مهم فى ضبط الأسواق وحماية المستهلك وكان أهمها القرار 113 الذى أجبر المستوردين على وضع منشأ السلع وتاريخ الصلاحيه وكسب ثقة الشعب وضبط السوق وحارب الغلاء والغش وزادت شعبيته للدرجه التى رشحه فيها الناس لرئاسة الوزراء لكن فوجئ الجميع بخروجه فى أول تعديل وزارى مع عاطف عبيد بسبب خلافات على حقوق الجمهور






منذ كان عبيد وزيراً لقطاع الأعمال ورفض التدخل عندما منع رئيس الشركه القابضه لإنتاج السكر والصناعات التكامليه منح وزارة التموين حصتها من السكر وأتفق مع رجال الأعمال على أن يشتروا السكر ويصدروه للخارج بصرف النظر عن حاجة المستهلك المحلى وتدخل جويلى وصادر السكر من الشركات وطرحه فى السوق كما كان عاطف عبيد يريد بيع المجمعات الأستهلاكيه لكن جويلى طلب نقل تبعيتها له كوزير للتموين وأجرها لشركات تجارة الجمله وساهمت فى خفض الأسعار لكن عاطف عبيد حاربها وتسبب فى هروب أصحابها للخارج بعد تعثرهم للبنوك



تخلص عاطف عبيد من أحمد جويلى فى أول تشكيل وزارى وتزامن هذا مع خطة يوسف والى وكمال الشاذلى وصفوت الشريف لإسقاط جويلى فى الأنتخابات التاليه وتم إختيار حسن خضر أحد رجال يوسف والى فى بنك التنميه والأئتمان الزراعى وزيراً للتموين علشان تبقى عارف خراب وزارة التموين جه منين من سيطرة يوسف والى على وزارة الزراعه لعقود طويله حتى وصلنا لمنى محرز  فى حين بدأ نجم يوسف بطرس غالى فى الصعود كوزير للأقتصاد



كان تولى عاطف عبيد رئاسة الوزراء بعد كمال الجنزورى صدمه للرأى العام وكان عبيد معروفاً أنه رجل البيع والتصفيه للقطاع العام وأحضر عبيد تلميذه مختار خطاب وزيراً لقطاع الأعمال الذى أعترف بعد ذلك أن الخصخصه كانت مغامره فاسده لم توفر للدوله شيئاً بالرغم من تصفية الشركات





 الصحف أستقبلت عاطف عبيد بدهشه والكثير من الجدل لما كان يدور حوله ودوره فى تصفية وبيع الشركات العامه بتراب الفلوس وكلام عن عمولات وفساد يحصل عليها مسؤولون كبار داخل الحكومه والنظام وكان مبارك صامتاً أمام هذا لأنه كان مشغولاً بتقوية نظامه الأمنى ودخل بجانبه ولى عهده جمال مبارك على الخط



أصابعى بدأت تؤلمنى بشده فى هذا الصقيع فأستسمحكم إنهاء حلقة اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله


جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات:

  1. مجهود كبير والله ربنا يوفقك

    ردحذف
  2. كان معروف عن عاطف عبيد بأنه خمورجي أبو وش أزرق.

    ردحذف
  3. وبالرغم من هذا الفساد إلا أن هذه العصابة أخذوا براءة في مهرجان البراءة للجميع

    ردحذف
  4. عصابة على بابا والاربعين حرامي، وللاسف لسه ذيولهم في كل مكان

    ردحذف