الاثنين، 10 يونيو 2019

مهندس حرب أكتوبر رقم 18


توقفنا معكم فى الحلقه السابقه عند اليوم الثانى من معارك حرب الخامس من يونيه وأنقضى اليوم الأول أى نعم بتدمير 80 % من سلاحنا الجوى لكن واجه العدو اليهودى الصهيونى مقاومه شرسه على غير المعتاد فى معارك القوات البريه بدون غطاء جوى  واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده



بدأ يوم السادس من يونيه الحزين وبدأت خسائرنا على الأرض بعد أن أصبح جيشنا بدون غطاء جوى فقد سقطت العريش وأخترقت قوات العدو مواقع أبو عويجله فصدر القرار من القياده العليا بالقاهره بتدخل الفرقه الرابعه للقيام بهجوم مضاد لكن لانعلم من ألغى هذا القرار خصوصا بعد أن تم قصف مركز القياده المتقدم وأصبحت دباباتنا فى الصحراء المكشوفه صيداً سهلا للطيران الأسرائيلى وكان هذا هو الموقف حتى ظهيرة يوم السادس من يونيه وفى السادسه مساءاً أصدر المشير عامر قراره للفريق صلاح محسن بالأنسحاب العام لكل القوات من سيناء والتمركز غرب القناه بدون وجود خطط لهذا الأنسحاب أو تدريب القوات على تقنيات الأنسحاب العام حيث يجب تدمير كل الأسرار والمستندات قبل الأنسحاب من المكان لكن هذا لم يحدث وحتى بعد خسارتنا للأرض خسرنا معلومات عن جيشنا لاتقدر بمال





كانت الأردن أستسلمت وأعلنت موافقتها على قرار وقف أطلاق النار يوم 7 يونيه فركزت أسرائيل هجومها على الجبهه السوريه لأن الحرب كانت فى سوريا سبب المشكله مناوشات بالمدفعيه فقط وخسرت الأردن الضفه الغربيه ولم يشترك الفلسطنيين فى هذه المعركه





كانت فيه خطه أسمها الخطه رشيد وتقضى لو تعرضت مصر لهجوم أن تشن القوات الجويه السوريه هجوماً على المطارات الأسرائيليه الشماليه وفعلا يوم 5 يونيه طلب المشير من الفريق فوزى رئيس الأركان الأتصال بالقياده السوريه اللواء أحمد سويدان  لأبلاغهم بتنفيذ الخطه رشيد وتنفيذ الضربات الأعتراضيه وكان رد الجبهه السوريه (( نحاول ياسيدى )) لكن الأحداث بعد ذلك ياعم المصرى ياعاطفى يابتاع المشاعير ياللى مقرأتش تاريخ أثبتت أن الجانب السورى لم يقوم بأى موقف مضاد أو تعارضى وحط تحت دى ياعم العاطفى مليون خط





المدهش ياعم العاطفى أن الفريق عبدالمنعم رياض طلب نفس الطلب من السوريين من عمان لخف الضغط عن الجبهه المصريه لكن لاحياة لمن تنادى رغم أن هم سبب المشكله الأصليه وعلشان كده تعمدت أبدأ معاك من الأول وبالتفصيل يمكن تقتل عواطفك مره واحده فى حياتك






كانت أسرائيل بعد منتصف يوم 5 يونيه بعد قصف مطارات مصر ثم الأردن ثم قصفت الجبهه السوريه وألحقت خسائر بالقوات الجويه السوريه تقدر بـ 50 % وده عمل عملية تثبيت للجبهه السوريه ورغم أن سوريا قبلت وقف أطلاق النار يوم 8 يونيه لكن أسرائيل هاجمتها يوم 9 يونيه فأضطرت القوات السوريه للأنسحاب من الجولان للدفاع عن دمشق ودخلت القوات الأسرائيليه موقع القنيطره ووجداتها خاليه رغم أن الجيش السورى أعلن عن وقوعها صباح هذا اليوم






يقول الفريق مرتجى أنه بعد يوم 6 يونيه صدرت تعليمات بنقل مركز القياده المتقدم لمنطقة غرب الجدى ويقول لاحظنا هرولة قواتنا ناحية الغرب فلم نكن نعلم شئ عن قرار الأنسحاب العام الذى تم أبلاغه للقريق صلاح محسن ويقول الفريق مرتجى سألت الفريق صلاح محسن لماذا لم تخبرنى ولماذا لم تستأذنى ولماذا لم تخبرنى بقرار الأنسحاب العام فلم أجد منه أجابه شافيه والمدهش أن الأنسحاب بدون تنسيق وبدون إعداد له فكان أنسحاب هرجلى همجى تسبب فى فقدان سيطرة القيادات على جنودها وخسران كثير من الأسلحه الثقيله والخفيفه





تعالى نشوف وركز معايا علشان اللى جاى حيوضح أشياء مهمه جد وحيفك طلاسم كتيره





الفريق فوزى بيقول المشير عامر كلفه يوم 6 يونيه بوضع خطة أنسحاب وقاله قدامك 20 دقيقه وتنتهى من الخطه وبيقول فوزى أجتمعت مع اللواء أنور القاضى واللواء تهامى لوضع خطة الأنحساب وأتفقنا على أن يكون الأنسحاب على ثلاث أيام وأربع ليالى وعملنا الخطه فى خطوط عريضه فى ورقه وروحنا للمشير نشرح الخطه وأثناء شرح الخطه قال عامر وهو فى حاله عصبيه وحالة هياج 4 أيام ياقاضى 4 أيام ياقاضى أنا خلاص أصدرت قرار بالأنسحاب وحط تحت دى مليون خط علشان تعرف مين يتحمل مصائب هذه الكارثه وبيقول فوزى أنصرف المشير لغرفة نومه فى مركز القياده وهو بيردد 4 أيام 4 أيام وهو فى حالة هياج هيستيرى




العميد عبدالستار أمين مدير مكتب عامر يقول فى شهادته أنه سمع عامر وهو بيقول للرئيس عبدالناصر على الموقف على الجبهه وأحتلال أسرائيل للعريش وقال لعبدالناصر أن أعطيت أوامر بالأنسحاب لغرب القناه وعلينا أن نتخلى عن المسئوليه ونخلى سبيلنا ونسلم الرايه لجيل آخر يقدر أن يتحمل مسئولية البلد





يقول عبداللطيف البغدادى كنت أنا وزكريا محيى الدين عند عامر مساء يوم 6 يونيه وسألناه عن أخبار المعركه فقال لهم أن أعطى قراره بأنسحاب القوات لغرب القناه فقال لعامر القرار ده فضيحه وقرار عار هل عبد الناصر موافق على القرار ده فقال عامر أيوه موافق وهو اللى أتخذ القرار لأنقاذ مايمكن أنقاذه من ولادنا ومعداتنا





محمود رياض وزير خارجيتنا قال وصل عبدالعزيز بوتفليقه إلى القاهره يوم 7 يونيه ليخبر عبدالناصر أن الرئيس هوارى بوميدين يرفض قبول مصر قرار وقف أطلاق النار ويضع سلاح الجو الجزائرى كله تحت تصرف مصر وطلب أن يسافر طيارين مصريين لأحضار الطائرات الجزائريه وطبعا سأل عن الموقف على الجبهه





يقول رياض أن عبدالناصر أحضر خريطه لسيناء وشرح عليها خطة الأنسحاب حتى المضايق وتتمسك به القوات لوقف تقدم العدو الأسرائيلى ويقول رياض أيقنت وقتها أن عامر فهم عبدالناصر حاجه واللى أتنفذ على الأرض حاجه تانيه وأن هناك عدم تنسيق بين عامر وناصر وهناك تضارب وخداع فى التقارير





كان فيه قرار فى الأمم المتحده عن وقف أطلاق النار وأنسحاب أسرائيل لكن أمريكا أصرت على عدم أنسحاب أسرائيل من الأراضى التى أحتلتها وقبلت الدول العربيه القرار لأنقاذ مايمكن أنقاذه




ماهى توابع هزيمة يونيه عام 1967 م وكيف أستطاع عبدالناصر الوقوف على قدميه وهل مات المشير منتحرا أم مقتولاً هذا ماسنعرفه فى حلقاتنا القادمه بعد أن بدأت أصابعى تؤلمنى فلنا لقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):

  1. حرب 67 او مهزلة 67 هى نتيجه طبيعيه ومنطقية لواقع الحال فى مصر والعالم العربى اثناء تلك الفتره وما قبلها ..فهى حرب لم نقصدها ولم نكن مستعدين لها ولكنها كانت مجرد مناوره من الجيش المصرى وتهديد اجوف لا معنى له لاسرائيل ومن وراء اسرائيل رغم فارق الامكانيات الهائل لصالح اسرائيل ..لكنه الغباء والوقوع فى فخ الاستدراج لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل
    انه الخطاب الحنجورى ياسيدى السائد فى هذه الفتره والذى اودى بنا الى هذه النتيجه المهينه

    ردحذف
  2. يتحمل مسؤولية الهزيمة العار عبدالناصر وحده .. والتفاصيل كتير جدا من ايام حرب ٥٦ ده غير العنترية اللي ملهاش اساس والادارة الغبية الامور وختمت قال ايه بان استراجيتنا اننا نتلقي الضربة الاولي علشان مايتقالش علينا اننا سبقنا بالعدوان .. رغم ان اغلاق مضيق تيران وطرد قوات الامم المتحدة ده في حد ذاته اعلان حرب .. طيب يادكر استعد للمعركة وابدا انت الضرب دا الضربة الاولي كسبانة .. لا .. طيب احمي طيارانك وشغل دفاعاتك .. لا .. طيب في حالة الهزيمة ايه هي خطة الانسحاب .. حاجة تحزن والله .. نكسة اخرتنا قرن من الزمان ببركة الزعيم الذي كادوا يعبدونه من دون الله

    ردحذف