نعود معكم ولكم وبكم لنستكمل رحله
تاريخيه فى تاريخنا المعاصر وزكريات أليمه نوثقها للأجيال القادمه لكى تتعلم من
أخطاء أجدادهم فليس من الضرورى والحتمى أن تقع كل مره فى نفس الخطأ
يقول محمود رياض وزير الخارجيه وقتها
وصلنى تليفون من عبدالناصر يحدثنى فيه عن أنهيار الجيش وضياع سيناء وضياع أسحلتنا
وبكى وهو يقول لى لن نستطيع إستكمال المواجهات العسكريه أرجوك أبلغ القونى موافقتنا على وقف القتال
يقول رياض أيضا فى العاشره مساءا
أتصلت بالقونى لأبلغه بالوضع الحقيقى بعد مسرحية خداع لأعلامنا فأنهار القونى وهو
يسمع الحقيقه التى رفض تصديقها من وكالات الأنباء العالميه وأفاق المصريين على
الوهم والخداع وعرف الحقيقه وهذا الخطأ الجسيم ياساده لازلنا حتى الآن ندفع ثمنه
باهظاً ففقدان الثقه فى أعلامنا ليس بالأمر الهين فكانت هذه الواقعه سببا فى
أبتعاد المصريين عن الأعلام القومى والعربى ثم كان بعد ذلك فى تسعينيات القرن
المنصرم فريسه سهله لأعلام الجزيره الذى تلاعب بعقول المصريين ولازال حتى اللحظه
يتلاعب ببعض عقول المصريين ومن هنا تأتى أهمية المصداقيه والشفافيه بين أجهزة
الدوله والشعب
يوم 9 يونيه أعلن جمال عبدالناصر تنحيه عن منصب رئيس
الجمهوريه وأسناد منصب الرئيس لزكريا محيى الدين وكان خطاب عبدالناصر وأعلانه
التنحى أقرار بمسئوليته السياسيه والتاريخيه عن الهزيمه
قامت مظاهرات 9 و 10 يونيه تطالب
عبدالناصر فى الأستمرار فى الحكم ومجلس الأمه ومجلس الوزراء رفضوا التنحى فخرج
عبدالناصر ببيان أعلن فيه موافقته على تلبية أمر الشعب له وأعلن أنه موجود لحين
أخذ الثأر فقط وأن قرار التنحى مؤجل فقط
كان يوم 10 يونيه يوم عصيب على الجيش
المصرى فقواتنا كلها أنسحبت للضفه الغربيه للقناه ويجب الأعداد والتمركز السريع
الجيد وحصر الخسائر والأسلحه المتبقيه خصوصا أننا خسرنا أسلحتنا الثقيله معظمها أو
أكثرها وكان يجب علاج جنودنا نفسيا لأنهم وقعوا هم وجيشنا نتيجة عوامل كثيره ضحيه
للأخطاء السياسيه والعسكريه التى وضحناها فى الحلقات السابقه
يوم 10 يونيه أعلن المشير عبدالحكيم
عامر وشمس بدران أعتزالهما العمل العام نهائياً وأصدر عبدالناصر قراراً بتعيين الفريق
محمد فوزى قائداً عاما للقوات المسلحه والفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان
والفريق مدكور أبو العز قائداً للقوات الجويه والدفاع الجوى وقبول أستقالة الفريق
مرتجى قائد القوات البريه وصدقى محمود قائد القوات الجويه والفريق سليمان عزت قائد
رئيس هيئة العمليات وأحالة كل القاده الذين تربطهم علاقات وطيده بعامر للتقاعد
وكانت دى أولى خطوات الأصلاح داخل المؤسسه الأهم فى البلاد
كان كل المتبقى من دبابات الجيش
المصرى 7 دبابات فقط
تقدم الجمسى بإستقالته من القوات
المسلحه وسط مخاوف من أسرته حيث كانت الأمور مضربه وناصر يعيد بناء وهيكلة الجيش
وفى هذه الحاله يستمر فى مكانه لحين التصديق على الأستقاله فقد خرج من الجيش ظباط
كثيرون وعاد بعضهم مره أخرى دون أن يعلم أحد لماذا أستبعدوا ولماذا عادوا وعلى
رأسهم اللواء أحمد أسماعيل على
فى نفس شهر الهزيمه يشاء المولى أن
يتوفى والد الجمسى ويحضر الجمسى جنازة والده فى قرية البتانون محافظة المنوفيه
وأطلق مشيرنا الجمسى على هذا العام (( العام الأسود )) للمصائب التى حلت عليه وعلى
الوطن
بدأت الأمور تستقر بالجيش خصوصا بعد
عمليات حرب الأستنزاف وعاد أحمد أسماعيل على وعين قائداً للمنطقه الشرقيه العسكريه
أو ماأطلق عليه وقتها قائد قوات جبهة القناه
بعد عودة اللواء أحمد أسماعيل على
للخدمه مره أخرى بدأ فى أختيار مساعديه ونوابه فأختار اللواء الجمسى رئيس أركان جبهة القناه وكانت أستقالة الجمسى
قد تم رفضها بشده وصدر قرار بتعيينه رئيساً لأركان الجبهه
أنتحر المشير عبدالحكيم عامر ليسدل
الستار على مهزلة تعيينه وعدم خبرته وكفائته لهذا المنصب الحاسس فكان عامر برتبة
رائد عند قيام ثورة 1952 وبعد أقل من عام تمت ترقيته لرتبة اللواء ثم ترقى بعد أقل
من 5 سنوات لرتبة المشير ووصل لأعلى الرتب العسكريه ولم يكن مؤهلاً لها ولم يكن
مؤهلاً لقيادة جيش بحجم مصر
كان تقرير الطب الشرعى بيؤكد أنه
أنتحر عن طريق تناول سم شديد المفعول ولاتوجد شبهه جنائيه وأعتبر أنه مات منتحراً
وطبقا للقواعد العسكريه ليس له جنازه عسكريه والأجراء المتبع فى هذه الحاله يسلم
لأهله لدفنه
نأتى لمهزلة محاكمة شمس بدران وماحدث
فيها وأقوال شمس بدران الهزليه الكارثيه وكيف كانت تدار القوات المسلحه المؤسسه
الأولى فى مصر فهذا موعدنا معه فى الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
شكراً جزيلاً يا جنرال
ردحذف