الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

زلزال حرب الخليج العربى وتوابعه رقم 1



يعلم الله كيف سيكون رد فعل القراء على هذه الحلقات من سلسلة زلزال حرب الخليج وتوابعه فهذه الحلقات خطيره وصادمه لأزواج وأخوات عواطف والعاطفيين وعاطف ومتعاطف ونرجو من الجميع التركيز فى كل حرف لمعرفة الأسباب الرئيسيه لكل القضايا الملتهبه على الساحه الدوليه عامةً وعلى الدول العربيه بصفة خاصه وكيفية علاجها من أثنين من عظماء مصر كانوا فى مناصب صنع القرار أى أنه كلام موثق وليس تخاريف مايتداول على صفحات المدعوق بوك التى تدار أغلبها من خارج مصر وفيها تزييف للحقائق والعظماء هم السيد الوزير أمين هويدى رئيس المخابرات العامه الأسبق والمشير أبوغزاله وزير الدفاع الأسبق رحمهما الله رحمة واسعه وهما أغنياء عن التعريف بوطنيتهم أخلاصهم وصدقهم



قد يظن البعض من منظور سطحى أننا نسرد حواديت التاريخ للتسليه قبل النوم كلا وألف لا فالتاريخ خير معلم ومنه نأخذ الدروس والعبر ومستهدفنا اليوم من هذه الحلقات هو ماتدبره القوى العظمى لموتور آخر بالمنطقه العربيه لم يدرس التاريخ ولم يتعلم منه وسيورط نفسه وبلاده فى مصيدة سوريا وكما أعطت أمريكا الضوء الأخضر لصدام أعطته لأردوخان لتقضى على خامس جيش بالمنطقه وهو الجيش التركى



هذا ليس عشقا أو تعاطفا مع الجيش التركى لكنها دروس وعبر التاريخ نسردها لكم لأنه من الوارد أن يتم أستدراجنا أيضا فى حرب مع أثيوبيا وأعتقد أن محاولة الوقيعه التى تمارسها كطر منذ يومين أصبحت واضحه للطفل الرضيع




يقول المشير أبوغزاله رحمه الله رحمة واسعه فى كتابه
العرب والحروب التكنولوجيه القادمه متحدثا عن صدام حسين ويقول كل العرب يعلمون كيف وصل صدام حسين إلى السلطه وكيف حكم العراق  و أحد احلام صدام حسين أن يكون سيد العرب وزعيمهم الأوحد بل وحاكم كل العرب



كان دائما يتحدث عن ذلك فى كل لقاءاته  ووجد الفرصه سانحه حين أصر على تعليق عضوية مصر فى الجامعه العربيه بعد إتفاقية السلام المصريه الأسرائيليه  وأعتقد أنه بذلك أزاح مصر من تربع مقدمة الأمه العربيه وأنه أى صدام المؤهل الوحيد ليكون على هذه القمه




بعد نجاح الخومينى فى ثورته وقيامه بتخريب القوات المسلحه الإيرانيه فى عملية تطهير للقاده والضباط إعتقاداً منه بولائهم للشاه وجد صدام إن فرصه سنحت له ليقوم بدور يثبت فيه للعرب أنه الأقوى وأنه الأعظم فألأغى أتفاقية الجزائر بين العراق وإيران  وهاجم إيران إعتقاداً منه أنه سيحقق نصرا سهلا على إيران فى وقت كانت القوات المسلحه الإيرانيه فى أدنى حالاتها كنتيجه طبيعيه لعملية التغغير الجذرى أو التطهير الشامل للجيش الأيرانى




 بدأت أبواق الدعايه الصداميه فى شن حمله إعلاميه مكثفه لإقناع دول الخليج أنه يحارب إيران لحمايتها من الخطر الفارسى ويبدو أنه حقق نجاحا فى ذلك فلقد وقف العرب فى الخيلج والجزيره مع العراق ودعموها بالمال الذى وصل إلى عشرات المليارات بل أن مصر التى علق عضويتها فى الجامعه العربيه وقفت معه عندما كان فى أشد المواقف الحرجه فى تلك الحروب وقررت إمداده بالأسلحه والذخائر وأرتفعت عن رد الصاع لما فعله ضد مصر فى مؤتمر بغداد




 طالت الحرب وأمتدت لثمانى سنوات أدارها صدام بأسوأ أسلوب تدار به حرب وكاد أن يخسرها لولا وقفة الدول العربيه معه وأضطرت إيران والعراق تحت وطأة الخسائر البشريه الجسيمه وتكاليف الحرب الباهظه إلى الأتفاق على وقف إطلاق النيران لامنتصر ولا مهزوم لاسلم ولا حرب ومع ذلك أحتفل صدام بنصر لم يحققه وأدعى أنه قام بحماية الأمه العربيه من تهديد فارسى مؤكد وكان يريد من هذه الأحتفالات أن يكرس نجاح حملته فى أنه قام بحماية الأمه العربيه من الطاغوت الفارسى




 كان من نتائج الحرب العراقيه الإيرانيه أزمه إقتصاديه شديده وديون وصلت إلى أكثر من 80 مليار دولار  وتعذر على العراق سداد أقساط الديون وبدأت الدول التى كانت تسمح له بالأقتراض لشراء الأسلحه والمعدات ترفض ذلك  كما أن دول الخليج وقد أنتهت الحرب بدأت فى إيقاف المعونات الماليه التى كانت تقدمها للعراق  وأصبح موقف صدام حسين حرجا فلا هو نجح فى إثبات زعامته وصلاحيته لقياده الأمه العربيه ولا نجح فى مواجهة الأزمه الأقتصاديه والماليه  وبدأت مشاريعه التسليحيه فى التعقد وهنا تفتق عقله على مغامره جديده تمكنه من التغلب على ذلك وهى إبتلاع الكويت ولما لا  فالكويت دوله بتروليه غنيه ولها ودائع بالخارج تزيد على مائة مليار دولار وهى أضعف منه ولن يستغرق الأمر سوى أيام قليله ليستولى عليها فيقوم بتحويل ودائعها إلى الخزانه العراقيه فتحل له مشكلته الماليه كما أن بترولها إضافه كبيره إلى ثروة العراق البتروليه وبذلك تقوى شكيمته داخل منظمة الدول المصدره للبترول الأوبك




 كان صدام يعتقد أن العرب أضعف من أن يواجهوه عسكريا وأن الأمريكيين الذين أيدوه فى حربه ضد إيران لن يفعلوا شيئاً لأن كل مايريدونه الأمريكان هو إستمرار سريان البترول إلى الغرب وبالأسعار التى يريدونها وهو سيحقق لهم ذلك خصوصا وانه لمح ضوءاً أخضر من الأمريكان لغزو الكويت بعد أن أمدوه بخرائط لسرق آبار البترول المزعومه كما أنه سيلوح لدول عربيه محدده بأنه سيساعدها ماليا من هذا المصدر الجديد وذلك لضمان رأى عام عربى أما يقف إلى جانبه أو صامت لايقول شيئا





تفتق ذهنه قبل إقدامه على هذه المغامره أن يخترع فكرة مجلس التعاون العربى ورشح لهذا المجلس مصر والأردن واليمن ويقول المحللون أنه أختار هذه الدول الثلاث لعدة أسباب هى فى حد ذاتها أيضا أهداف له



الأردن يحتاج إلى المال  والأردن يعتمد على العراق فى واردات البترول تعطيه له العراق بأسعار متدنيه  والأردن فى حاجه لمن يقف معه ضد سوريا وضد إسرائيل



إذا نجح فى ضم مصر لهذا المجلس بأن يساعدها فى أزمتها الأقتصاديه وديونها الطاحنه وخصوصا أن الأقتصاد المصرى حينها كان يترنح  فأنه سيضمن صمتها إذا غزا الكويت هكذا تخيل




اليمن بينها وبين المملكه العربيه السعوديه مشاكل حدوديه وعداء مستمر واليمن فى حاجه لمعونات  إذاً لو أغراها بذلك أو وعدها بذلك فأنه سيضمن أيضا دعمها له فى مغامرته التى خطط لها




عندما قرر غزو الكويت كان على قناعه تامه أنه سيفوز بالغنيمه ففى تصوره أن الدول العربيه أضعف من أن تقف فى وجهه أو تحاربه  وأنه قادر على أن يمنع أى إجماع عربى ضده  بل كان على قناعه أن مصر لن تعترض على إستيلائه على الكويت لظروفها الأقتصاديه الطاحنه  وكان هذا أكبر خطأ فى حساباته لأن مصر لن تقبل أبدا مثل هذا العمل المخالف لكل القواعد الخلقيه والعربيه والأسلاميه الدوليه



ركز بقى الله يرضى عليك فى اللى جاى الله يرضى عليك عشان تعرف إزاى صدام ساعد إسرائيل مش زى ما فهوك على المدعوق بوك أنه أطلق صواريخ على إسرائيل وحنعرف إزاى صدام ساعد إسرائيل سياسياً وعسكرياً وإقتصاديا لما غزا الكويت



يستكمل المشير أبو غزاله قوله ويذكر أن ماقام به صدام حسين سابقه خطيره تجعل من الأستيلاء على أرض دوله مجاوره بالقوه أمر مباح  بل يتناقض مع موقف الدول العربيه من إستيلاء إسرائيل على آراضى عربيه بالقوه من نفس المنطلق  شوفت ياعم متعاطف مين من العرب بيساعد إسرائيل ولسه مخلصناش ومتعلمناش من التاريخ أستنوا لسه الكلام مخلصش يستكمل المشير قوله على صدام أنه فى حساباته أعتقد أن الولايات المتحده لن تتدخل عسكريا لأسباب أهمها أن مايهمها هو إستقرار سريان البترول وهو سيضمن لها ذلك وثانيا أن عقدة فيتنام تسيطر على الشعب الأمريكى الذى لن يسمح لأبنائه بالموت فى سبيل قضيه لاتهمهم وفى أرض بعيده عن الولايات المتحده وطالما أن خصم الولايات المتحده اللدود هو الأتحاد السوفيتى والشيوعيه  لن تستفيد أو تسيطر على مناطق البترول وأن البترول سيباع للغرب بسلاسه وبالأسعار التى تريدها الولايات المتحده فلا معنى لإشتراك الولايات المتحده فى قتال لاناقة لها فيه ولا جمل




فوجئ صدام حسين بأن الموقف ليس كما توقع فلقد قامت الولايات المتحده بتجميد كل أرصدة الكويت والعراق وبذلك ضاع جزء كبير من الثمره التى سعى إلى قطفها وقامت الولايات المتحده بإعلان أنها لا تقبل إلا بالجلاء غير المشروط وعوده الحكومه الشرعيه الكويتيه  ووقفت مصر ودول عربيه كثيره نفس الموقف تطالب بخروج القوات العراقيه من الكويت بدون شروط وعودة الشرعيه للحكم الكويتى




نجح الرئيس بوش فى إقناع العالم أو معظمه بذلك ونجح فى إصدار قرارات من مجلس الأمن تأمر العراق بالجلاء غير المشروط وأصدرت جامعة الدول العربيه قراراً بضرورة إنسحاب القوات العراقيه من الكويت بإجماع الأراء علشان أطفال السياسه اللى بيقولك أمين عام الجامعه العربيه هو اللى بيصدر القرارات وللأسف بيتكلموا سياسه وللأسف صوتهم عالى وعجبى



خلاص مش قادر صوابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء قادم متى شاء الله بس يارب عواطف تعدى المقال ده على خير


جنرال بهاء الشامى

هناك 15 تعليقًا:

  1. تحليل وافي ومقال رائع

    ردحذف
  2. عواطف الله يرحمها من زمان ياكبير والف مليون سلامه عليك

    ردحذف
  3. عواطف الله يرحمها من زمان ياكبير والف مليون سلامه عليك

    ردحذف
  4. لو الناس تقرا وتتعلم وتسيبها من العواطف واستحسان الجعير امام الميكروفونات اللي لابيقدم ولابيأخر

    ردحذف
  5. العراق باحتلالها الكويت دخلت امريكا المنطقة= الرئيس السادات

    ردحذف
  6. كان تخطيط امريكي للإيقاع بين الكويت والعراق من أجل جزيره وربه وببيان النفطيتين وشرك نصبته له إيران حبايبي السفيره الامريكيه وقامت بأجازه والرجوع لأمريكا قبل الحرب مباشره

    ردحذف
  7. السفيره ايريل جلاسبي

    ردحذف
  8. من تقدم الى اخر
    يا جنرال
    منك نتلم كل يوم
    تحياتى

    ردحذف
  9. صدام كان مريض بداء الزعامه

    ردحذف
  10. وهذا ما تفعله امريكا الآن مع بهلول اسطنبول ورطته فى سوريا وسيلقى مصيرا أسوأ كثيرا من مصير صدام حسين

    ردحذف
  11. شكرا سيادة الجنرال. للف سلامة على صوابعك وربنا يتم شفاك على. خير يا رب

    ردحذف
  12. لكن لو تغير موقف مصر ووقفت بجانب ...هل كنا نستطيع ذلك ...بصراحة هناك كويتيين لا يستحقون الوقوف بجانبهم ...وحتى بعد انتهاء الحرب أخذت الشركات الأمريكية والإنجليزية نصيب الأسد في عمليات إعمار الكويت ..وتنكروا للمصريين .

    ردحذف