عوده بلقاء معكم وبكم لنستكمل السرد فى هذه الجزئيه الشائكه
لكن قبل الغوص فى غمار السرد لنا عند حضراتكم رجاء ... هذه السلسله محط الأنظار
وفى بؤرة الضوء والأهتمام وتعرضت من أول سطورها لأعتراض سيستم المدونه فنهيب
بحضراتكم الحذر فى التعليقات ولنجعل الكلمات والمصطلحات مفرده مثل هكذا ا ل ي ه و
د أو بالصور وبعد هذا التنويه والرجاء المستحق لكم علينا ندعوكم أحبائنا الكرام لأستئناف
الغوص والسرد
تقول الباحثه السياسيه دكتوره / سالى محمد فريد أستاذة الدراسات
الأفريقيه العليا أن مثل هذه الدراسه أصبحت ضروره شرطيه لأى فهم عربى سليم أو عرض
لقضيتنا الكبرى بعد أن أختلط الأمر بالدعايات الصهيونيه المغرضه المضلله وتزييف
التاريخ وأبتسار الحقيقه العلميه ذاتها كذلك لابد أن نبادر من البدايه فنحذر من أن
كثيرا من الكتابات العلميه البحته فى الموضوع ينبغى أن تتناول بحذر وأحتراس شديدين
لأنها تعتمد فعلا أن لم تعترف علنا على المصادر اليهوديه والصهيونيه أساسا وهى من
ثم قد تنقل عمدا أو عن غير عمد وجهات نظر محدده ومحسوبه سياسيا
أما العملاق جمال حمدان فيقول فى كتابه نحن من جانبنا على صعوبة المحاوله نفسيا وقوميا لن نترك لتحيزنا السياسى الحق والواجب أن يتدخل فى معالجه عمليه موضوعيه لا لسبب إلا لأن الدراسه العلميه الخالصه تؤازر كما يتفق ولحسن الحظ القضيه السياسيه وتدعمها لا تتعارض معها فى الجوهر والصحيح أن الحق والحقيقه كما سنرى فى جانبنا على حد سواء
أول مانسمع عن اليهود فى التاريخ مع سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء
إبراهيم الخليل الذى ظهر مع قومه فى القرن
18 قبل الميلاد كجماعه من الرعاه
الرحل على المشارف والتخوم الأستبسيه لجنوب العراق الذى كان يؤلف دوله الكلدانيين
فى أور ومن قبل كان إبراهيم وقومه قد خرجوا من قلب الجزيره العربيه التى نشئوا
فيها كجماعه من الجماعات الساميه العديده التى تأصلت فى ذلك (( الخزان البشرى))
الشهير الذى لم يتوقف عن أن يقذف كأقليم طرد وكصحراء فقيره ولكنها ولوج يقذف
بالموجه تلو الموجه إلى منطقة الهلال الخصيب المتاخمه والجذابه ففى حوالى 1800 ق .
م هاجر إبراهيم وقومه فى دوره عكس عقارب الساعه شمالاً بغرب ثم جنوباً على طول
حواف الهلال الخصيب حتى وصلوا إلى حوران ثم إلى فلسطين وهناك سيولد له أسحاق
ولأسحاق سيولد يعقوب ومن أبناء يعقوب الأثنى عشر ستتأصل الأسباط أو القبائل
الأثناعشره الشهيره فى التاريخ والتوراه
هجرة إبراهيم إلى فلسطين وأن كانت أولى هجرات القبائل اليهوديه
فأنها لم تكن الأخيره ذلك أنهم لم يأتوا مره واحده كجسم موحد وأنما على عدة دفعات
ومن عدة طرق وتحت عدة قيادات والهجره الثانيه مثلا كانت فى القرن 14 ق .م .
ولابد لنا هنا من وقفه سريعه عند تسميه أو بالأحرى تسميات اليهود فهناك ثمة تسميات ثلاث مترادفات إسرائيل والعبريون واليهود
ولابد لنا هنا من وقفه سريعه عند تسميه أو بالأحرى تسميات اليهود فهناك ثمة تسميات ثلاث مترادفات إسرائيل والعبريون واليهود
الأولى نسبه مباشره إلى إسرائيل الأسم البديل ليعقوب أما
العبريون فالمقوله أنها مشتقه من هجرتهم من كلدان إلى كنعان حيث عبروا النهر ...
نهر الفرات أو نهر الأردن لانعرف أيهما المقصود فسموا بالعبرانيين ويقابل هذه التسميه
عند المصريين القدماء كلمة Habiru وعند البابليين Khebirru ولو أن الكلمتان تعنى فى رواية البدو أو اللصوص أو المرتزقه كما
وصفهم أعدائهم فى كنعان إشاره إلى طبيعتهم كرعاه متخلفين حضاريا بالنسبه لهم
أما التسميه باليهوديه فتدل أصلا على أبناء يهودا Jehudah judah أحد أبناء يعقوب الذين أصبحوا يمثلون البقيه
المهمه من بنى إسرائيل بعد الأسر البابلى فصارت تطلق فيما بعد على الإسرائيليين
جميعا وأسم يهودا نفسه قريب من أسم إله
الشعب ياهو Jahveh jehovah
التى تكون بدورها تحريفا للنداء العربى ياهوو
كيف وجد اليهود فلسطين ؟؟؟
وجدوها أرض كنعان أساساً نسبةً إلى سكانها الكنعانيين
والكنعانيون فى التوراه أبناء كنعان بن حام بن نوح وهم أول من سكن فلسطين على أرجح
الأراء وفى الدراسات الساميه القديمه أن الكنعانيين هم الأفرين (( قبيله ساميه من
الساميين الشماليين )) جاءت أصلا من
الجزيره العربيه من 2500 ق . م وفى روايه أخرى 3500 ق . م وكانوا قد أستقروا
بفلسطين منذ 1000 أو 2000 سنه وأقاموا بها حضاره راقيه كذلك فأن جزءاً من
الكنعانيين كان قد رحل منها إلى الساحل اللبنانى حيث عرفوا بالفينيقيين ومعنى أرض
كنعان هو الأرض المنخفضه
إلى جانب الكنعانيين فى فلسطين كان ثمة كوكبه أخرى من القبائل
الساميه الصغرى كالأيدوميين والعمونيين والمؤابيين على تخوم أرض كنعان خاصةً حول
جنوب البحر الميت وثمه كذلك كان العموريين بعيدا عن الشمال وهم أولاد أناك Anak فى التوراه وكانوا قد سيطروا على جزء كبير من فلسطين قبل الزحف
المصرى الفرعونى نحو الشمال حوالى 1600 ق . م
تقول الدكتوره إسراء أحمد إسماعيل الخبيره التاريخيه بمركز الدراسات ودعم وأتخاذ القرار المصرى حتى نستكمل الصوره يجب أن نذكر أيضا خارج فلسطين ولكن بجانبها توا الأراميين الذين أستقروا فى سوريا كموجه ساميه منذ القرن 14 ق . م أى فى تاريخ يتعاصر مع الموجه الثانيه للعبرانيين ولايبقى لنا فى التتابع الآن سوى الفلسطينيين philistines الذين يعدون وحدهم تقريبا من بين كل العناصر والموجات المذكوره أحدث عهداً من العبرانيين فى المنطقه وهنا يقول الدكتور جمال حمدان أن أصل هؤلاء من شعوب البحر (( sea – peoples )) المشهورين فى التاريخ القديم والذين أتوا من العالم الأيجى بعامه وأنتشروا فجأه وبصوره دراميه على سواحل اللفانت أو شرق البحر المتوسط نتيجة إضطرابات فى موطنهم لعلها نجمت بدورها عن تدفق الأغريق فقدر للفلسطينيين الذين يرجح البعض (( كريت )) (( كريت جزيره شمال قبرص )) أصلا لهم أن يستقروا على ساحل أرض كنعان فى 1200 ق . م أى أيام حروب طرواده حيث أعطوها أسمهم منذ ذلك الحين
كان على العبرانيين ليستقروا بأرض كنعان أن يحاربوا الكنعانيين
ولكنهم لم يسيطروا إلا على التلال والآراضى الفقيره الداخليه وظلت السهول الغنيه
فى أيدى الكنعانيين الأصليين وأغلب تاريخ اليهود فى تلك المرحله تاريخ دموى لا
أخلاقى يدور حول الحرب والغزو إلا أن الهزيمه كانت من نصيبهم غالبا وعلى يد
الفلسطينيين أقوى أعدائهم بصفه خاصه حتى إذا كان منتصف القرن 17 ق . م أى بعد
150سنه فقط من هجرة إبراهيم
نظراً لدسامة الحلقه وحتى لايصيب
القراء الملل أو التخمه المعلوماتيه نكتفى بذا القدر اليوم على وعد بلقاء متى شاء
الله لنخوض بعد ذلك فى علاقتهم بمصر والفراعنه
جنرال بهاء الشامى
تسلم الايدي =
ردحذفعايزينك تزود نسبة الدسم شوية يا كبير
ردحذفسلمت يمينك يا افندم
ردحذفشكرا جزيلا🌹
ردحذفمعلومات رائعه
ردحذفتسلم ايدك يا سيادة الجنرال بهاء الشامي
ردحذفمعلومات قيمة جدا