معبد الشيطان وكهنوت المعبد رقم 22

عوده وشوق باللقاء وإصرار على إستكمال هذه الحلقات التى ستتجاوز الـ 50 حلقه لتكون هذه السلسله من الحلقات هى الثانيه من حيث كثرة عدد الحلقات بعد سلسلة حلقات الصقر الذهبى التى تجاوزت أيضاً الـ 60 حلقه ودعنا الآن من المقدمات لنستكمل السرد وماتوقفنا عنده

فى عام 1928 أنشأ (( ويليام أس بايلى اليهودى )) راديو (( سى بى أس )) ثم مضى بعد ذلك فجعل منه أمبراطوريه تليفزيونيه تقدر بعدة مليارات من الدولارات

فى صفحه رقم 572 من عدد أول يونيو من لاريفو دو بارى التى تملكها أسرة روتشيلد يعاد طباعة خطاب أرسله باروخ ليفى إلى كارل ماركس نورد الجزء التالى منه :

(( سيكون الشعب اليهودى ككل مخلص نفسه المنتظر وسيصل إلى الهيمنه على العالم من خلال تحلل الأعراق الأخرى (( خلى بالك هنا من التغيير الديمجرافى وتزوير الأنساب )) وإلغاء الحدود والقضاء على الملكيات وإقامة جمهوريه عالميه يتمتع فيها اليهود فى جميع الأنحاء بحقوق المواطنه وميزاتها فى هذا النظام العالمى الجديد وسيزود أطفال إسرائيل العالم بجميع القاده دون أن يلقوا أية معارضه ))

(( ستسقط حكومات الشعوب المختلفه التى تشكل الجمهوريه العالميه فى أيدى اليهود دونما صعوبه آنذاك وسيكون بوسع الحكام اليهود القضاء على فقر الأفراد (( يرجى الرجوع لحقات الدين الأبراهيمى الجديد للأهميه ))  وإستخدام موارد الدوله فى جميع الأنحاء وهكذا سيتحقق وعد التلمود الذى يقول أن العصر المسيانى قادم وأن اليهود سيكون لهم ملكية العالم بأجمعه فى أيديهم ))

فى  عام 1929م يرسل بو وربورج من آل روتشيلد تحذيراً سرياً إلى أصدقائه بأنه قد تم التخطيط لإنهيار وكساد على مستوى الأمه فى وقت ما من ذاك العام ومن المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفه أن تبدى سير جميع عمالقة وول ستريت عن هذه الفتره (( جون دى _ روكفلر _ جيه بى _ مورجان الأبن _ جوزيف كيندى _ برنارد باروخ )) إلخ إلخ إلخ تبد تعجبها من حقيقة أن كل هؤلاء الأشخاص غادروا أسواق الأوراق الماليه قبيل الأنهيار الأقتصادى وحولوا أصولهم إلى نقود سائله أو ذهب ومن ثم وكما كان جميع المصرفيين وأصدقائهم يعلمون بدأ الأحتياط الفيدرالى فى أغسطس فى تضييق المعروض من المال ثم فى 24 أكتوبر سحب مصرفيوا نيويورك الكبار قروض الساعات الأربع والعشرين للسماسره التى تسدد عند الطلب سحبوها من التداول فقد كان هذا يعنى أنه كان على سماسرة الأوراق الماليه وعملائهم أن يلقوا بأوراقهم الماليه فى البورصه ويغرقوها بها لتغطية قروضهم دونما أى إعتبار للسعر الذى كان عليهم أن يبيعوها به

نتيجه لهذا أنهار سوق الأوراق الماليه فى ذلك اليوم الذى أصبح يعرف فى التاريخ بأسم الخميس الاسود ويُورد الأقتصادى جون كنث جيلبريث فى كتابه (( الأنهيار العظيم 1929م )) الافاده الصادمه التاليه :

لدى ذروة حمى البيع أتى برنارد باروخ بوينستون تشرشل إلى رواق الزوار فى سوق نيويورك للأوراق الماليه ليشهد حاله من الهلع ويحوز على أعجابه لسلطته على الأحداث الجامحه العاصفه التى تحدث بردهة سوق الأوراق الماليه

تحدث لوى تى  مكفادن رئيس لجنة الأعمال المصرفيه والعمله بالكونجرس من 1920م إلى 1930م وكان ناقداً صارماً للمصرفيين اليهود تحدث بصراحه عن المسئولين عن هذا الإنهيار :

(( لم يكن مصادفه لقد كان حدثاً خُطط له بعنايه ولقد سعى المصرفيون الدوليون إلى إحداث حال من اليأس يصبحون بعدها حكامنا جميعنا ))

على الرغم من المزاعم عن الدور المنوط بالإحتياطى الفيدرالى لحماية البلد ضد الكساد والتضخم فأنه أستمر فى تقليص المعروض من الأموال أكثر وأكثر فيما بين عامى 1929م و 1933م قام الأحتياطى الفيدرالى بتقليص نسبة 33% أخرى من الأموال المتداوله حتى أن ميلتون فريدمان الأقتصادى الذى حاز جائزة نوبل قال التالى فى حوار إذاعى له عام 1996م

من المؤكد أن الأحتياطى الفيدرالى تسبب فى الكساد العظيم بأن قلص كمية العمله المطروحه للتداول بنسبة الثلث بين عامى 1929و1933م

فى غضون أسابيع قليله من الإنهيار أختفت 3 مليارات دولار من التداول وخلال عام كانت 40 مليار من الثروه قد أختفت بيد أنها لم تتبخر لكن أنتهى بها المطاف إلى التجمع أقل وأقل كما كان مخططا وكمثال لهذا كانت ثروة جوزيف بى كيندى والدجون أف كيندى عام 1929م تقدر بأربعة ملايين دولار ثم أصبحت عام 1935م فى أعقاب أعظم كساد فى تاريخ أمريكا أكثر من 100 مليون دولار

من أجل هذا تحدث حالات الكساد أى لسحب الأموال من أيدى الأكثريه لحساب أشخاص قلائل ولدى حدوث ذلك يجرى إنفاق الأموال إلى حد كبير بالخارج كما حدث أثناء الكساد الكبير فقد جرى إنفاق ملايين الدولارات لإعادة إعمار ألمانيا بعد تدميرها فى الحرب العالميه الأولى إستعداداً لحرب آل روتشيلد التاليه أى الحرب العالميه الثانيه ومن هنا تفهم ليه أحساسى وإحساسك المؤلم المرير بخطوات الأصلاح الأقتصادى رغم أهميتها وضرورتها  وفى هذا الصدد قال (( لو تى مكفادن )) رئيس لجنة الأعمال المصرفيه والعمله بالكونجرس عن الحزب الجمهورى ما يلى :

))  بعد الحرب العالميه الأولى سقطت ألمانيا فى قبضة المصرفيين الدوليين الألمان الذين أشتروها وأصبحوا الآن يملكونها برمتها وأشتروا صناعتها لديهم رهونات على أرضها يتحكمون فى إنتاجها ويتحكمون فى كافة مرافقها العامه

دعم المصرفيون الدوليون حكومة ألمانيا لكنهم أيضا كانوا مصدر كل دولار من الأموال التى أستخدمها (( أدولف هتلر )) فى حملته السخيه لتصعيد التهديدات ضد حكومة برونبنج وحينما لم تخضع حكومة برونيج لأوامر المصرفيين الدوليين الألمان أتى هتلر إلى الواجهه كى يثير الذعر بين الألمان ويدفعهم للخضوع ومن خلال الأحتياطى الفيدرالى تم ضخ أكثر من 30 مليار من الأموال الأمريكيه إلى ألمانيا

لقد علمتم جميعا بالأتفاقات التى تمت فى ألمانيا منازل حديثه بلانتيويومات هائله (( نماذج للنظام الشمسى والأفلاك )) جيمنازيومات وأحواض للسباحه والطرق السريعه المذهله والمصانع الكامله

كل هذا أنجز بنقودنا كل هذا أعطاه مجلس الأحتياط الفيدرالى لألمانيا فلقد ضخ مجلس إدارة الأحتياط الفيدرالى مليارات الدولارات فى ألمانيا لدرجة أنهم لا يجرءون على ذكر مجموعها الكلى

من اللافت أن الأموال التى تم ضخها فى ألمانيا من أجل إعمارها إستعداداً للحرب العالميه الثانيه ذهبت إلى بنوك تايس الألمانيه التابعه لمصرف هاريمان بنيويورك الخاصع لآل روتشيلد

فى عام 1930م بعد أول مؤتمر صهيونى ببازل بثلاث وثلاثين سنه والذى كان قد عقد بمدينة بازل فى سويسرا أقيم هذا العام أول بنك عالمى (( بنك التسويات الدولى ))  (( BIS )) الذى تملكه أسرة روتشيلد فى نفس المكان ببازل بسويسرا

أسس البنك تشارلس جى دوز (( عميل أل روتشيلد والذى كان نائباً للرئيس كالفين كوليدج من 1925 إلى 1929 م )) واوين دى يونج عميل آل روتشيلد ومؤسس آر سى إيه ورئيس مجلس إدارة جنرال إليكتريك من عام 1922م وحتى 1939م هايلمار شاخت فى ألمانيا رئيس مجلس إدارة بنك الرايخ

يُسمى المصرفيون بنك BIS البنك المركزى للبنوك المركزيه ولكى نضعه فى منظور يومنا هذا فعلى حين يتعاطى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى مع الحكومات يتعامل BIS مع البنوك المركزيه الأخرى وتعقد جميع إجتماعاته سراً ويذهب إليها رجال القمه فى البنوك المركزيه الأخرى مثلا كان على آلان حرينسبان محافظ الأحتياط الفيدرالى السابق الذهاب إلى بازل بسويسرا عشر مرات فى العام لحضور تلك الأجتماعات السريه

الجدير بالذكر يمتلك BIS سلطه سياديه ويتمتع بحصانه من التحكم الحكومى ونلخص فى التالى موجزا لتلك الحصانه :

1- حصانه ديبلوماسيه لشخصياته وما يحملونه معهم مثلا حقائب ديبلوماسيه

2- لاضرائب على أية معاملات بما فيها الرواتب التى يتقاضاها العاملون به

3- ضمان حصانة السفارات لجميع مبانيه أو المكاتب التى يشغلها فى جميع أنحاء العالم بما فى هذا الصين والمكسيك

4- لاتشرف أى هيئه حكوميه أو تعلم شيئاً عن جميع عملياته ولا مراجعه حسابيه لتلك العمليات

5- إعفاء من قيود الهجره

6 - حرية تشفير أى من مراسلاته وإتصالاته بالكامل

7- عدم الخضوع لأية سلطه قضائيه بل أن لديهم شرطتهم الخاصه بهم

علق كارول كويجلى المؤرخ والأستاذ بجامعة جورج تاون على إنشاء ذلك البنك المركزى فى كتابه (( مأساه وأمل )) 1975م قائلا :

(( لسلطات رأس المال الماليه خطط بعيدة المدى لذى أقلها خلق نظام عالمى للتحكم المالى فى أيادى خاصه بإستطاعتها الهيمنه على النظام السياسى لكل بلد وعلى إقتصاد العالم ككل وكان المخطط لهذا النظام أن يتم التحكم فيه بإسلوب إقطاعى من خلال بنوك العالم المركزيه التى تعمل وفقا لأتفاقيات سريه تم التوصل إليها فى أجتماعات ومؤتمرات كثيره

الحديث والمعلومات التى جمعناها من عشرات المراجع عن سلوكيات ونشاط وأعضاء هذا البنك كثيره ورهيبه لكن سرقتنا السطور لذا نكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بالأستكمال متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى