الثلاثاء، 20 يوليو 2021

رحلة القطار 5

 


لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها

 

أخص عليكى خضتينى مش حتبطلى حركات تقليد صوت الرجال مش قلتلك كذا مره بطلى الأسلوب ده 

 

مقدرشى أنى أزعلك أنا كنت بهزر معاكى ياأنجى أنت عارفه أنا بحبك قد إيه أنت اكتر من أخت بالنسبه لى

 

لفك التوتر الناتج عن هذا المقلب تناول أحمد خيط الحديث قائلا حصل خير ياجماعه الدنيا مش مستاهله وقبل أن يسترسل فى حديثه كانت صافرة القطار تعلن عن قرب وصوله لمحطة سيدى جابر

 

نزلوا جميعا من القطار فى محطة مصر ولازال التوتر بين أنجى ومديحه هو سيد الموقف ولما لا وقد تسببت مديحه بهذا التصرف بحالة رعب عند أنجى

 

نزلوا من القطار ولازال موشح الفصل البايخ بتاع مديحه يشغل الثلاثه وأحمد يحاول تلطيف الموقف فتفتق ذهنه عن دعوتهم للفطار عند محل شهير فى محطة الرمل

 

تململت أنجى فى إعلان موافقتها لكن مديحه قالت فرصه نريح أعصابنا وقبل أن تنطق أنجى بمبرر محاضرات اليوم قالت مديحه معندناش النهارده محاضرات مهمه فردت عليها أنجى وأحنال من أمتى بنهرب من المحاضرات فقال لها مديحه يوم واحد فقط فألتقط أحمد طرف الحديث وقال فرصه نتعرف على بعض أكثر وأنا عندى كلام كتير عاوز أقوله علشان خاطرى ياأنجى تقبلى عزومتى فنظرت لمديحه نظرة أنت اللى دبستينا فى العزومه دى فقالت لها مديحه علشان خاطرى تقبلى

 

ذهبوا ثلاثتهم لمحل محمد أحمد بعد أن حاسب أحمد سائق التاكسى الذى أحضرهم لمحطة الرمل ودخلوا ثلاثتهم المحل ودهشت أنجى ومديحه بطريقة الأستقبال لهم ورجل الصاله يرحب بهم أتفضل ياأحمد ترابيزة حضرتك المفضله فأندهشت أنجى لكان سرعان ماقالت مديحه أنت معروف هنا باين عليك زبون دائم ياترى كل مره بيكون معاك بنات ولا بتيجى لوحدك فبادرها أحمد بنات إيه أنا حكيت لأنجى على ظروفى أنا بحضر أفطر يوميا هنا قبل الصعود لمكتب الجريده هنا فى محطة الرمل فى أحد الشوارع الريبه من مسجد القائد إبراهيم

 

يابنتى عيب اللى بتقوليه ده قالتها أنجى موجهه كلامها لمديحه وقبل أن يتوتر الجو سارع أحمد بالقول أنتوا مولودين فوق روس بعض مديحه سألتنى وأنا جاوبت وقبل أن ترد كان سفرجى المحل يضع أطباق الفول والطعميه والبيض المسلوق والسلاطات

 

سموا الله وأفطروا مديحه زى أختى ومن حقها تعرف كل شئ عنى  قالها أحمد وشياطين الفكر بتتشال وتتهبد فى عقل أنجى وسألت نفسها مديحه تبقى زى أخته طيب وأنا وضعى إيه وليه مقالشى أنتوا زى أخواتى هل هو وضعنى فى بوتقه أخرى وأى نعم أنها ليست أخته لكن الأستغراب حتى هذه اللحظه أنه لم يقلها لأنجى فماذ يخبأ لها القدر وهل ستصدق شياطين فكرها أم أنجى ومديحه فى بوتقه واحده

 

يابنتى كلى أنتى سرحانه فى أيه أحنا خلصنا فطار وأنتى أطباقك زى ماهى قالتها مديحه وهى تدعوهم لمغادرة المحل

 

دفع أحمد ثمن وجبة الفطار وهبوا لتناول الشاى فى كافيه شهير فى محطة الرمل وبالفعل أجلسهم أحمد وأستاذن يروح المكتب يمضى حضور وحيرجع لهم فى دقائق

 

أومأوا الأثنين دليل على الموافقه لكن مديحه قالت له متغبشى علشان منعقدش لوحدنا

 

بمجرد أن أبتعد أحمد عن المكان وينعطف لشارع جانبى إلا وهاجمت أنجى مديحه

 

أيه اللى بتعمليه النهارده

 

عملت إيه

 

أتفاقك مع أحمد على عدم الظهور فى القطار وعلى فكره هو اللى قال لى والموقف البايخ اللى عملتيه معى فى القطار وأجبرتينا على الفطار معه وكمان أول مره أزوغ من الكليه وكمالن قعدتينى على كافيه

 

يابت كل حاجه واضحه أحمد عينه منك

 

وليه متقوليش أنه بيقرب منى علشان أحكيله على اللى أعرفه منك أعتقد أنه بيحبك أنتى

 

يابت حد يحب أخته مسمعتهوش وهو بيقولك مديحه زى أختى

 

سهم الله نزل على قلب أنجى وراحت تسرح فى مخيلتها أيوه فعلا هو قال كده وكمان مذكرش وضعى بالنسبه له يبقى ممكن يكون حبنى بس يحبنى إزاى ودى تانى مقابله بيننا هل ممكن يكون الحب من أول نظره ممكن وممكن وبدأ خيالها فى السرحان ومديحه جنبها بتفر فى الموبايل إلا وأنجى بتقول لمديحه سيبى المدعوق ده أهو جاى أهو وفعلا كان القادم هو أحمد

 

يامتر قالها أحمد وهو يصفق لأستدعاء عامل الكافيه

 

طلباتك ياأستاذ أحمد

 

أتنين شاى وأزازة ميه مشبره من فضلك والقهوه بتاعتى مش حوصيك تعملها بميه معدنيه

لايعرف أحد من الثلاثه كيف مر اليوم بسرعه وكيف وصلوا للمنشيه حتى أمال عليهم أحمد بيديه طالبا الدخول لمحل أسماك شهير وكالعاده أحمد معروف كمان هناك وجلسوا على منضده قرب الشباك فقالت أنجى فعلا أنت مصاريفك كتير وزى ماقلتلك أنت محتاج واحده تنظم حياتك

 

أنا أهو وشوارى كله كامل قالتها مديحه بنبرة تحدى لكن كان واضح فيها نغمة المجامله كنايه عن أن أى بنت يشرفها الأرتباط بأحمد فقال لها أحمد مش قلتلك يابنتى أنت زى أختى

 

أختك أختك آدى قاعده لما نشوف حنتغدى إيه

 

أنتهوا من وجبة الأسماك وجميع خبراء الخطط العسكريه أستدعتهم أنجى فى عقلها وكيف ومتى تواجه لكى تعرف شئ واحد هل هى زى أخته كما قال عن مديحه أم أنها لها مساحه فى قلبه لكن كيف تعرف وحياء الأنثى يجعلها ترفض كل الخطط العسكريه فى عقلها

 

لاأعلم كيف مر هذا اليوم سريعا لكن أهم مايميز هذا اليوم هو الثرثره المبالغ فيها من مديحه وسرحان أنجى الملحوظ وأنفاق أحمد وتبذيره

 

ركبوا قطار العوده وجلست أنجى جنب الشباك كالعاده ووضعت حقيبتها على يمينها وجلس أحمد بجوارها ودخلت أنجى فى نوبات سرحان مره أخرى ولازالت مديحه تثرثر فى قص قصة حياتها ولم تشعر أنجى أن أحمد وضع لها ورقه فى شنطتها إلا عندما وصلت منزلهم

 

صافرة القطار ومشاهد مبانى مدينة كفرالدوار تعلن عن إقتراب محطة قطار كفرالدوار فبدأت أنجى تستعد للنزول وعندما همت للقيام من مقعدها وتتجه نحو باب القطار أصر أحمد على توصيلها وقال لها وهى تنزل من القطار أبقى بصى على شنتطتك أحسن تنسى حاجه

 

سمعت أنجى هذه الجمله وكل مادار فى ذهنها المشتت هل أحمد غفلها وأخد حاجه من الشنطه بدافع الدعابه ولم تحاول أن تفتش الشنطه إلا بعد أنصرافها من محطة القطار وفعلا عندما خرجت من المحطه فتحت شنطتها فوجدت قصاصه ورقيه مكتوب عليها أنتظرينى حكلمك فى الموبايل كان جوايا كلام كتير عاوز أقوله رنى عليا وأنا حكنسل وأطلبك بس علشان أعرف وقتك الفاضى وأكلمك

 

كالعاده وصلت منزلهم وبدأت فى تطبيق سلوكياتها الروتينيه وعندما جلست بجوار والدها على أريكة الصاله دخلت فى حالة السرحان مره أخرى هل تتصل بأحمد لتعرف موقفها وماذا لو قال لها أنت زى أختى وهل حالة الأرتباك التى تعانيها حاله طبيعيه وهل أحمد فعلا يعيش تلك اللحظات العصيبه ولم يقطع السكون إلا صوت والدها مالك ياأنجى ؟؟؟

 

مفيش يابابا مرهقه شويه من السفر

 

خلاص يابنتى كلها شهرين وتخلصى كليتك وتقعدى جنبى على دة بتوع المعاشات لحد لما نشوفلك شغلانه

 

شغلانة إيه ياحلمى نشوف لها عريس يريح بالها بس مايطلعشى زيك أعوذ بالله مش طايقنى ولا طايق ليا كلمه

 

طايقك إيه ومش طايقك ياوليه بطلى شغل الأفترا بتاعك أنا لو مش بحبك مكنتيش عمرتى معايا أكتر من عشرين سنه

 

أهو مش طايقلى كلمه وبيعايرنى أنه مستحملنى لمدة عشرين سنه

 

ياماما ياحبيبتى بابا مقالشى كده بابا بيقول بقثاله عشرين سنه بيحبك

 

أيوه يانحنوحه مين يشهدله غيرك ماهو ده آخرة دلعه لكى أنا متنيله قايمه أوضب العشا لأخوكى زمانه على وصول هو ده بس اللى بيطيقنى فى البيت المشئوم ده

 

بابا من فضلك صالحها أنت عارف ماما طيبه بس حساسه شويتين

 

أنا كلمتها ياأنجى قدامك هى اللى بتقول شكل للبيع

 

علشان خاطرى ياحلومه

 

حاضر حاضر ياروح حلومه حصالحها وأحنا بنتعشى وضبوا السفره لحد لما أصلى فرض ربنا

 

أنتهى عم حلمى من صلاة العشاء وكانت أيضا أم إبراهيم بتجهز فى أصناف الطعام ووضعها على منضدة السفره وهناك عند باب الشقه صوت إبراهيم الذى وصل من لحظه هييه حتتعشوا من غيرى

 

جلسوا جميعا على ترابيزة السفره وتناولوا عشائهم وكل منه يثرثر فى مايتعلق به لكن إبراهيم لاحظ تعبيرات وجه والدته فسألها مين اللى مزعلك تانى فى أم البيت ده

 

مش متنيله زعلانه أنا خلاص قرفت وقاعده معاهم غصب عنى علشان خاطرك أنت بس ولما تتجوز وتستقر فى شقتك حطلع أقعد معاك

 

ياوليه عيب تسبينى وتروحى فين أنت عشرة عمرى هو أنا ليا غيرك

 

أيوه أيوه كل بعقلى حلاوه تلاقيك عاوز تتجوز واحده تانيه وبتضحك عليا ببرطمان العسل بتاعك

 

ياوليه أنا لو لفيت الدنيا كلها مش حلاقى أحسن منك ده منايا فى الدنيا أنك تكونى فى قربى فى قبرى

 

شفت أهو شاهدين عاوز يموتنى وأندفن جنبه هو أنا ناقصه وجع قلب فى الآخره مش كفايه عليا مرمطتى معاكم السنين اللى فاتت

 

يوووووه هو أنال كل لما أقول كلمه تنصبيلى عليها محكمه أنا قايم أنام وأبقى طفى النور ياأنجى

 

هى أنجى برضوا اللى بتطفى النور كل ليله أنت عاوز إيه عاوز تنقطنى مفيش كلمه حلوه منك لله ياشيخ أنت وبنتك

 

حضنها إبراهيم وهو يهدأ من روعها أتأكدتى دلوقتى أن محدش بيحبك فى البيت ده غيرى

 

لم يشرب عم حلمى شايه المعتاد ودخل غرفته حتى لاتشتعل المعركه اليوميه أكثر من ذلك

 

دخلت أنجى غرفتها وكانت حيصه على أغلاق باب حجرتها هذه المره وأنتظرت حتى تأكدت أن الجميع نام ومحدش حيتصنت عليها وتناولت موبايلها وهمت بالأتصال بأحمد حسب الأتفاق وهو حيكنسل عليها وكتبت رقم موبايل أحمد على كيبورد موبايلها وضغطت إتصال وبدأ الهاتف يعلن عن نجاح الأتصال ومع تانى رنه وعكس الأتفاق فوجئت أن حد فتح عليها وسمعت صوت حريمى

 

آلووو أنت مين ؟؟؟

 

ماهذا الصوت الغريب تقريبا كتبت الرقم خطأ

 

لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا

جنرال بهاء الشامى


الاثنين، 19 يوليو 2021

رحلة القطار 4

 


بعد أن أستوعبت أنجى صدمتها قالت

 

ليلتك سودا أنت بتشرب سجاير ياهيما لو أبوك عرف حيعلقك فى نجفة الصاله

 

وهو حيعرف منين مفيش حد خباص فى البيت ده غيرك

 

ممكن أمك يافالح تعرف من هدومك أو ممكن تنسى أى آثار لجريمتك وهى تعرف منها

 

طيب أنكتمى فى قلبك وكأنك مشفتيش حاجه

 

حنكتم لو وعدتنى أنك متشربهاش تانى

 

على فكره بقى دى أول سيجاره ومش شاريها أنا واخدها من واحد صاحبى أجربها

 

أول وآخر سيجاره وإلا حقول لأبوك

طيب كنتى بتكلمى مين فى الموبايل وسرحانه وناسيه باب حجرتك موارب

 

كنت بكلم الأستاذ اللى أعطانى فلوس القطار علشان أشكره بنفسى

 

أبوكى يعرف

 

لأ ميعرفشى

 

خلصانه بشياكه وأبوكى ميعرفشى أنى بشرب سجاير

 

أستوعبت أنجى ورقة الضغط التى يمتلكها إبراهيم عليها وأستوعب إبراهيم ورقة التهديد التى تمتلكها أنجى وأنصرف كليهما لغرفته حتى لايشعر باقى سكان الشقه بتبادل منفعة التستر على تصرفات الآخر

 

أستلقت أنجى على سريرها ونسيت تغيير نظام وضع الطيران وحاولت النوم عبثاً حتى ساعات الصباح الباكر حتى سمعت صوت قباب عم حلمى وهو قائم للوضوء تحضيراً لصلاة الفجر التى يواظب عليها فقامت من فراشها وذهبت للمكتب الموجود بغرفتها وأشعلت الأباجوره لكى تجهز نفسها لمحاضرات تانى يوم وفى تمام الثامنه بعد أن أرتدت ثيابها نزلت لكى تسافر لكليتها بالأسكندريه

 

وصلت أنجى لمحطة القطار فى كامل زينتها وهذه المره وهى متأكده أن الأشتراك وفلوسها موجودين بالشنطه لكنها الآن تذكرت أن تليفونها علىى وضع الطيران فأخرجته من شنطتها وألغت تفعيل وضع الطيران وحضر القطار فى موعده وركبت أنجى فى نفس عربة القطار التى تقابل فيها مديحه يومياً وظلت تبحث عن مديحه لكن مديحه لم تكن بعربة القطار المعتاده وفى نفس الوقت لاتوجد كراسى جلوس خاليه فأستسلمت للأمر الواقع وأثناء أخراجها لتليفونها من شنطتها إلا وهناك يد تربت على كتفها فألتفتت ناحية اليد التى تربت على كتفيها ويالها من مفاجأه لكنه ليس هذه المره أخوها إبراهيم فقد كان الأستاذ أحمد

 

معقول

 

مش معقول ليه ؟؟؟

 

هو حضرتك بتركب معانا هنا كل يوم

 

أيوه بس مش فى نفس عربة القطار

 

شكلك مخبى عليا حاجه

 

بصراحه آه

 

طيب قول مخبى إيه

 

أنا قابلت مديحه على رصيف محطة دمنهور وركبنا سوا وبصراحه حكيت لها على اللى حصل بينا أمبارح وبصراحه طلبت منها تركب فى أى عربة قطار أخرى علشان نتكلم سوا لوحدينا

 

لوحدنا أزاى يعنى قالتها وهى مقتضبة الجبين وتظهر عليها علامات الأستغراب

 

مالك ياأنجى أحنا فى قطار ومكان عام يعنى وسط الناس كل الموضوع عاوز أتكلم معاكى بدون إحراج أمام مديحه

 

أصل أول مره أكلم شاب وأقعد معاه

 

فكرتينى بالقعاد أنا حاجز كرسيين فى العربه الثالثه تعالى تعالى

 

ذهباً سويا للعربه التاليه ووجدته فعلا حاجز كرسيين وأجلسها بجوار الشباك وجلس بجوارها بدون تماس وكان حريص على أن تكون فيه مسافه مناسبه بينه وبينها

 

بخجل البنات ظلت أنجى تنظر من شباك القطار حتى لايظهر أنها ماصدقت تجلس مع أحمد لتتسامر معه


فيه إيه يابنتى عمرك ماشفتى مناظر حقول من القطار قبل كده نحن هنا 


مش عارفه معنديش موضوع محدد نتكلم فيه


طيب أكلمك أنا فى موضوع محدد

 

أتفضل كلى آذان صاغيه

 

أنا أحمد فؤاد الأخ الأصغر لأختين ندى وهاجر المتزوجتين ووالدتى متوفيه من 5 سنوات ووالدى متزوج من واحد غير والدتى ومش برتاح معاها لكن علاقتى بوالدى جيده

 

أومال قاعد مع مين ؟؟؟

 

بقضيها يومين عند جدتى أم أمى رحمها الله أو عند ندى لكن أغلب الأسبوع قاعد فى شقة أختى هاجر حنينه وجوزها ميسور الحال وأحيانا بتساعدنى لأن مرتب الجريده ضعيف

 

أهتزت أنجى وتأثرت وظهر ذلك على ملامح وجهها فبادرها أحمد أنا خلاص أتعودت على كده وتخيلى أن رايح جاى شايل شنطة ملابسى من بيت لبيت

 

طيب ماتتجوز ياأحمد واحده تراعيك وتحافظ عليك وتساعدك على الأستقرار

 

لسه والله ياأنجى مجاش النصيب والواحد قبل مايناسب لازم يختار واحده بنت أصل وفصل الجواز مش سهل

 

لو فيها أسأه منى بتقبض كام من شغلك فى الجريده

 

يعنى أنا ومجهودى لكن مابيقلش على ثلاثة آلاف جنيه لأنى بعرف أعمل شغل حلو للجريده ورئيس التحرير مبسوط منى أصله يبقى قريب جوز أختى هاجر

 

معاك أى فلوس محوشها

 

لالالالا تحويش إيه أنا مصاريفى كتير باكل بره البيت وملابسى ببعتها للمغسله وموصلاتى كتيره لأن زى ماقلتلك بتنقل كل يومين من بيت لبيت

 

أومال لو حبيت تتجوز حتتصرف إزاى فى مصاريف الزواج ماهو اللى زيك لازم يتجوز ومسيرك حتتجوز

 

ماهو أنا مكملتش كلامى أنا فيه فدان ونص ورثى من والدتى خالى مأجرهم وبيدينى مبلغ محترم كل سنه وعرض عليا أكتر من مره يشتريهم لكن هاجر أختى هى اللى رافضه وقالتلى خليهم لوقت عوزه

 

طيب وفلوس الأيجار دى بتشيلها فين ؟؟؟

 

مع هاجر أختى طبعاً

 

ربنا يخليهالك

 

كلمينى عن نفسك شويه

 

يعنى أنا بنت بسيطه ومعاش بابا ساترنا وقاعدين فى عماره ستة أدوار ملك والدى فيها شقتين فاضيين واحده ليا وواحده لإبراهيم أخويا وباقى الشقق مأجرينها إيجار جديد وعايشين ومستورين

 

عندك أخوات بنات تانى ياأنجى

 

لالالا مفيش غيرى أنا وإبراهيم وماما موجوده والحمد لله وست بيت شاطره قوى وبابا راجل فى حاله معرفشى إبراهيم طالع شقى وعفريت لمين بس بيحبنى جدا وبيخاف عليا

 

وأطلقت أنجى العنان لنفسها تشرح لأحمد تاريخ عائلتها وأزاى والدتها بتقضى اليوم فى المطبخ بين صوانى البطاطس بالفراخ والمكرونه بالباشميل وباليل صوانى البسبوسه والجلاش وأحيانا البقلاوه

 

فتحت أنجى قلبها على مصراعيه لأحمد لتقص عليه تفاصيل بيتهم وأسرتهم حتى سمعت صوت رجل يضع يده على كتفها قائلا بتعملى إيه هنا ياأنجى

لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا

جنرال بهاء الشامى

السبت، 17 يوليو 2021

رحلة القطار 3

 


حاول عم حلمى مره ومرات وكان كل مره رد مندوبة شركة الإتصالات أن الهاتف الذى تحاول الأتصال به قد يكون مغلقاً أو خارج نطاق الخدمه فقال لأنجى خلاص يابنتى الصباح رباح يكون الشخص ده فتح تليفونه أسيبك بقى وأقوم أصلى العشا قبل أمك ماتصطادنى وتبكتنى


يذهب عم حلمى لسجادة صلواته وتذهب أنجى لتغيير ملابسها فقد تذكرت أنها حتى الآن بملابس السفر وينتهى عم حلمى من صلاته وتنتهى أنجى من تغيير ملابسها وتنتهى أم أبراهيم من صنية البسبوسه ويجتمع الجميع أمام شاشة التلفاز للإستماع للمسلسل قبل الأستعداد لسماع الأستاذ توفيق عكاشه على قناته وقبل أن يهم عم حلمى لتسلم طبقه من صنية البسبوسه والجو يلفحه الهدوء وإذا برنين تليفونه يعلن عن إتصال ليسرع عم حلمى بفتح الموبايل قائلاً آلووو

 

السلام عليكم معاك أحمد فؤاد يافندم الرقم ده رن عليا من شويه وآسف كان تليفونى على الشاحن   

أهلا أهلا ياأحمد يابنى أن والد أنجى وأتصلت عليك قبل صلاة العشاء علشان أشكرك على اللى عملته مع أنجى

تشكرنى على إيه ياعمى الناس لبعضيها أنا معملتش غير الواجب

 

الأصول يابنى ومن شكر العبد شكر الرب وأنت ربنا بعتك لأنقاذ أنجى من موقف سخيف وياريت تسمحلى أحولك المبلغ اللى خدته منك أنجى

 

لا والله كتير حضرتك مبلغ إيه ده مايجيش حاجه جنب مجهود حضرتك فى تربية وتنشأة بنت محترمه زى بنت حضرتك

 

خلاص يابنى يبقى من حقك تاخد فلوسك لو سمحت

 

أنا عندى أستعداد ياحاج آخد الفلوس لو سمحتلى أصلى معاك مره فى المسجد ونشرب الشاى سوا فى أى كافيه

 

حضرتك تشرفنا فى أى وقت رغم أنى قليل لما بنزل أصلى فى المسجد حضرتك عارف بقى حكم السن وظروف كورونا

 

أنتهت المكالمه على وعد بلقاء لم يحدد مكانه وزمانه سوى فى أى مسجد وصلاة عشاء

 

نظرت أنجى لوالدها وقبل أن تقذفه بوابل من الأسئله بادرها عم حلمى ده كان أحمد باين عليه متربى وأبن ناس وبيصلى فروض ربنا وقبل أن ترد أنجى على والدها إلا وأنفجرت أم إبراهيم والدة أنجى ماهو أنا آخر من يعلم فى البيت ده وعايشه وسطكم مش فاهمه حاجه أنا زى ماكون عايشه فى مولد مش عارفه مين رايح ومين جاى ولا أكونشى عدوتكم وخايفين منى أطلع أسراركم العسكريه بره البيت أنتوا ليه بتعاملونى كده وأنا مكفيه عليكم خدمه طول النهار ولو شفت الدنيا بشوفها وأنا بنشر غسيلكم فى البلكونه وأنهمرت فى البكاء على بختها المايل وأذا بجرس الباب يرن بسرعه عجيبه كالعاده فقد كان الطارق هو أبراهيم أخو أنجى عاد لتوه من خارج المنزل وبمجرد أن فتحت له أم إبراهيم ووجدها تبكى حضنها ومالك ياست الكل مين فى العالم دى مزعلك ؟؟؟

قبل أن تنطق أم إبراهيم إلا وكانت أنجى متعلقه برقبته فهو أخوها وصديقها ومخزن أسرارها فقالت له أنجى أنا حفهمك كل حاجه حصلى موقف غريب النهارده فزاد بكاء أم إبراهيم وهى ذاهبه للمطبخ لتحضر له عشائه فطبطب إبراهيب عليها وهدأ من روعها وقال لها حسمع البت الرغايه دى وأجيلك ياقمر الزمان والمكان أسمعك للصبح

 

بإختصار وفى عجاله قصت أنجى على إبراهيم ماحدث طوال اليوم وسبب بكاء والدتها فقال لها خلاص لما يجى يقابل أبوكى ححاول أحضر علشان أشكره باين عليه من كلامك شخص محترم ومؤدب

أستمعوا جميعا للأستاذ توفيق عكاشه الذى كان يحاول حشد جماهير حزب الكنبه للنزول فى يوم للثوره على حكم الأخوان ومحمد مرسى العياط لكن أنجى هذه المره لم تكن معهم فكانت مستلقيه على سريرها ونظرها فى سقف الحجره تتأمل فى ذكريات هذا اليوم وهامت وسرحت كأى فتاه فى كلمات إطراء أحمد لها والأشاده بجمالها ولم تفيق إلا على صوت أمها وهى تسألها عاوزه نور أودتك والع ياست هانم فقالت لها أنجى لها لا ياست الكل تصبحى على خير

حاولت أنجى الإستسلام للنوم لكن عقلها رفض الأستسلام وهل هى تتقلب يمينا تاره ويسارا تاره لمده تصل لنصف الساعه حتى قطعت الشك باليقين وقررت الأتصال على أحمد

بصوت خافت فالجميع نائمين وبعد أن كتبت أرقام موبايل على كيبورد تليفونها المحمول وضغطت إتصال وبعد أن سمعت كلمة آلووو مين معايا

مساء الخير أنا أنجى

مساء الأنوار عامله إيه

الحمد لله حبيت أشكرك بنفسى على اللى عملته معايا

أنا معملتش حاجه أنتوا مكبرين الموضوع ليه ووالدك يقولى أحولك فلوسك

لالالا ياأستاذ أحمد أنت عملت كتير

بلاش أستاذ أنا طمعان أسمع أسمى بدون ألقاب بصوتك الراقى

أاااحمممد (( بصوت أنثوى دافيئ جدا ))

الله أول مره أعرف أن أسمى حلو بالشكل ده

بطل مجامله

مش مجامله فعلا أنتِ صوتك رقيق فى التليفون

ده من زوقك

طيب إيه رأيك بقى أنا اللى بقيت مديون لكم بمبلغ مليون جنيه

بتاع إيه المليون ده

تمن سماع أسمى بصوتك

فجأه ضوء الصاله أشتعل فهناك شخص قد يكون من عائلة أنجى أستيقظ من نومه وبدون أى مقدمات أنهت أنجى المكالمه بدون حتى ماتقول لأحمد أى كلمة وداع وتعمل التليفون على وضع الطيران حتى لايتصل بها أحمد لأنه قد يظن أن رصيدها نفذ فيطلبها هو ونزلت بهدوء من على سريرها وأتجهت نحو الباب ثم فتحته بهدوء لتجد شباك البلكونه مفتوح وهناك دخان كثيف يظهر من ضى ضوء عمود الكهرباء الموجود بجوار بلكونتهم فسارت على أطراف أصابعها حتى وصلت للبلكونه وكانت المفاجأه

لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا

جنرال بهاء الشامى

السبت، 10 يوليو 2021

رحلة القطار 2

 


بدأت صافرات القطار تعلن عن دخوله الرصيف رقم 3 فى رحل العوده بعد إنتهاء يوم كان هو الأجمل فى حياة أنجى ولم تلتفت أنها لم تقطع تذكرة العوده من سباك التذاكر لكن مديحه طمأنتها أنها قطعت لها التذكره لأنها شايفاها سرحانه النهارده

 

حان موعد رحيل القطار فى رحلته للقاهره وطوال الطريق لم تنطق أنجى بحرف وشارده ولاحظت عليها مديحه ذلك لكن لم يخطر ببالها أن لأحمد فؤاد علاقه بسرحان أنجى

 

بسرعه غير معهوده وكأن الزمن يجرى أو أنها لم تشعر بالوقت وصل القطار محطة كفرالدوار ورغم أن أنجى لم تلتفت لوصول القطار محطتها إلا أن مديحه هى التى نبهتها عندما قالت لها أنا مش جايه بكره عندنا فرح بنت خالتى ولازم اكون جنبها من أول النهار فأومأت لها أنجى بالموافقه وودعتها بقبله على رأسها ونزلت محطتها

 

طوال الطريق لمنزلها لاتعلم ماذا حدث لها ولماذا كل هذا الأرتباك والسرحان ولماذا لاتفارق صورة أحمد مخيلتها ولم تشعر أنها تخطت شارعهم بأكتر من شارع حتى سارعت بالعوده لشارعهم ووجدت أمها فى شرفة المنزل تنتظرها كعادة كل أم تخاف على بناتها

 

وصلت شقتهم وقبل أن تبادرها والدتها بأى سؤال سألت أنجى والدتها بابا فين عاوزه ضروى فقالت لها بيصلى المغرب وحينزل يقعد شويه على القهوه مع صحابه أنتى نسيتى نظام أبوكى ولا إيه فخلعت حذائها ووضعته على الجزامه وخلعت طرحتها وتحررت من قيود ملابس المجتمع ولم تذهب للثلاجه للبحث عن سندوتش قديم كعادتها كل يوم لكنها جلست على أريكة الصاله تنتظر والدها ان يفرغ من أداء صلاة المغرب

 

حرماً يابابا وناولته قبلتها المعتاده على جبينه فقل لها عم بدوى جمعاً أن شاء الله يابنتى عملتى أيه فى الكليه النهارده

 

أسكت يابابا حصلى موقف النهارده كنت فى نص هدومى

 

خير ياأنجى إيه اللى حصل طمنينى

 

نسيت الأشتراك فى الشنطه البنى ومش حتصدق ونسيت كمان الفلوس

 

ياسبحان الله بنتى بتنسى تجهز حاجتها بالليل قبل ماتسافر الصبح طيب وأتصرفتى إزاى

 

فحكت له ماحدث بالتفصيل وقالت له أنا أخدت منه رقم موبايله علشان تشكره وتحاول تردله نقوده وأرجوك يابابا تتصل عليه وتشكره أحنا مش قليلى الزوق

 

مش حتاكلى ياأنجى زمانك يابنتى على لحم بطنك من الصبح قالتها أمها وهى حتى الآن لاتعلم ماذا حدث

 

ناولينى الموبايل ياأم إبراهيم أتصل على الشاب ده أحنا مش قليلى الذوق

 

خير ياحاج حد غلط فيك أحنا طول عمرنا محترمين وملناش دعوه بالمشاكل ولو مش حيجوا بالذوق أتصل على سميح أخويا يجى يعرفه مقامه كله إلا أنت يارجل يامحترم أحنا مش حيطه واطيه اللى رايح واللى جاى يحط عليها

 

ياماما ياحبيبتى أهدى شويه انت أيه مابتفصليش الموضوع مش كده فيه سوء تفاهم

 

سوء تفاهم ولا سوق الطماطم أنتوا كده محدش طايقلى كلمه حتى أخوكى أبراهيم مش طايق كلامى هو أنا غلطت لما قلتله متنزلشى من غير ماتكوى القميص وتلمع جزمتك وجزمة إيه دى اللى مطفيه زى مايكون مكبوب عليها أتر جاز

 

ياروح قلبى ده مش قميص ده تشيرت وموضته كده بيتلبس من غير مكوه والجزمه نوعها مط عمرها ماتلمع زوقها تفضل مطفيه ياست الكل

 

أيوه أيوه أضحكى عليا بكلمتين مين يشهد للعروسه أنا رايحه ألحق صنية البسبوسه أحسن تتحرق فى فرن البوتوجاز وتتريقوا عليها

 

هنا عم حلمى تنهد تنهيدته المعهوده وقال مش حتبطل كلام أقوم أنا أجيب بنفسى الموبايل

 

أتى بموبايله من على زجاج الكومدينو بجوار سريره وقال لأنجى هاتى الرقم ياروح أبوكى ولم تحضر أنجى الورقه المكتوب فيها رقم موبايل أحمد لأنها حفظتها كما تحفظ أسمها وأملتها لوالدها فهم عم حلمى بتدوين الرقم على كيبورد موبايله وضغط على أيكونة أتصال فسمع صوت مندوبة شركة الأتصالات عفوا رصيدكم لايسمح بأجراء هذه المكالمه أضغط نجمه خمسمائه وخمس نجمه شباك  وأستلف ثلاثة جنيهات بمصاريف خمسون قرشا تسترد عند الشحن ولم تنتظر أنجى لبرهه لكنها بادرت والدها وناولته تليفونها وقالت أنا معايا رصيد

 

أتصل عم حلمى من موبايل أنجى ولسوء الحظ سمع صوت مندوبة الشركه مره أخرى تقول له أن الرقم الذى تحاول الأتصال به قد يكون مغلقاً أو خارج نطاق الخدمه

 

حاول تانى يابابا أرجوك

لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا 

جنرال بهاء الشامى


الخميس، 8 يوليو 2021

رحلة القطار 1

 


بسم الله بها أبدأ أولى كتاباتى الروائيه على الميديا


قد يستغرب البعض ذلك لكن لمن لايعرفوننى فهذه هوايه منذ صغرى كنت أنفث بها عن مشاعرى لكن بعد أن ظن البعض فى أنى متحجر المشاعر والقلب نظرا لسيل حديثى فى الشأن السياسى وبعد أن بدأت منشوراتى الفيسبوكيه تسبب لى المشاكل مع كبار كتاب الميديا بسبب إختلاف مدارس التحليل السياسى ونظرا لعدم إتساع رقعة الأختلاف وشق صف الوحده الوطنيه شغلى الشاغل وسيطرة كتائب الأخوان على توجهات الميديا وتحريكها وملاحظة سيل من الأنتقادات لشخصى الغير موجوده ولكنها نتيجة ضعف المتابعه وإجتزاء أجزاء من منشوراتى فكان قرارى بإعتزال التحليل السياسى والعوده لممارسة هوايتى البسيطه فهيا بنا لنغوص فى سياق التجربه وكلى أمانى أن تنال إعجابكم وأستسمحكم عذراً أننى لن أنشرها على الفيسبوك

أستيقظت من نومها فى الصباح الباكر كالعاده فى عجاله من أمرها فجرس منبه الموبايل قد لاتكون قد سمعته أو به عطل أو هناك تهنيج بتطبيقات الموبايل

أرتدت ملابسها ومشطت شعرها ثم وضعت طرحتها الأسلاميه فوق رأسها ووضعت عطرها الهاوى بالياسمين لتعج رائحة المكان بعطر فواح يسكر الناظرين فى الأسانسير حيث الجميع يهرع فى الصباح الباكر للوصول مبكرا لعمله لتفادى عقوبات إداريه حتميه من رؤسائهم الأعلى

وصلت لمحطة قطار كفرالدوار وتذكرت أن كارنيه إشتراك القطار السنوى فى حقيبتها البنيه وهى اليوم ترتدى فستانها السماوى وتمسك بأيديها شنطتها الكحليه المدعمه بخطوط ذهبيه فاقعه ولم تفكر فى الرجوع للمنزل لأن القطار على وشك الوصول ومتيقنه أنها معها مايكفى من المال لدفع غرامة تذكرة الركوب للأسكندريه ذهاباً وإياباً

كانت مديحه فتحى التى تستقل القطار من محطة دمنهور وتحجز لها مقعدها يوميا تجلس فى العربه الثانيه خلف جرار القطار كالعاده وكما هو متفق  عليه وعندما شاهداتها أبتسمت لها قائله صباح الخير ياأنجى زوقك فى الفستان ده يهوس يابت فأبتسمت أنجى وظهرت أسنانها اللولى خلف شفتان حمروتان ينبعان بالحياه ثم جلست بجوار الشباك وقبل أن تسترسل مديحه فى عبارات المديح لفستان أنجى السماوى كان قاهر اللذات ومفرق الجماعات كمسارى السكك الحديده يقف فوق رأسها

تذكرتك يابنتى بصوته الجهورى الغليظ

برقه أنثويه كنسمات الصباح المشرق قالت إشتراك ياعمو

فى نفس الوقت كان الكمسارى ينظر لإشتراك مديحه ويطلب تذكرة السفر من أحمد فؤاد الشاب الثلاثينى يافع البنيان وقال لأنجى طلعى إشتراكك 

فجأه وكأن السماء بدأت تمطر حجاره على رأس أنجى فنظره خاطفه لحقيبة يديها الكحليه تعلن عن نسيانها أيضا لنقودها فوالدها يعطيها مصروفها الشهرى وهى تقوم بتقسيمه على مصروفات الشهر فتلجلجت فى الكلام لكن ذكاء أحمد وتعبيرات وجهها فهم أنها نسيت نقودها وكان أحمد فى نفس الوقت لايمتلك تذكرة سفر فأخرج حافظة نقوده وسحب من وسط مجموعة أوراق نقديه مائتى جنيه وقال للكمسارى تذكرتين من فضلك للأسكندريه فحاولت أنجى بأنوثتها الطاغيه الأعتذار عن قبول هديته المتواضعه لكن الكمسارى كان قد سارع بتحرير إيصال التذكرتين وهم بدفع الباقى لأحمد

حاولت مديحه تدارك الموقف وأخرجت خمسون جنيها وأعطتها لأحمد ثمن تذكرة أنجى لكن أحمد أعتذر عن قبول نقود مديحه وأقسم على ذلك برحمة والدته فأبتسمت أنجى برقه وقالت مرسى ياأستاذ .....

لاتعرف أسمه فهى أول مره تراه ولديها تحفظ على التعامل مع الشبان لأنها مؤمنه أن نصيبها من الحب سيأتى لها من الباب الشرعى كما علمها والدها ووالدتها فبادرها قائلاً أحمد فؤاد مصور صحفى بجريدة الحياه السكندريه فأبتسمت إبتسامه رقيقه تشوبها المجامله وقالت تشرفنا بحضرتك

حضرتك بتدرسى فى كلية أيه ؟؟؟

فقالت أنا كلية آداب قسم أنجلش جامعة الأسكندريه وبحلم بتحضير رسالة الماجستير زى ماوالدى راسم لى خط حياتى

بسم الله ماشاء الله جمال وأدب وتربيه ومثقفه كمان

تزلزلت الأرض من تحتها فهى أول مره تسمع كلمات إطراء من شاب وخصوصا أن أحمد واضح أنه وسيم ومتيسر الحال فقالت له باب مربينا على الثقافه وحب الأطلاع وبيحلم أنى أتعين معيده بالكليه وأكمل حياتى الأكاديميه

أوو واااااااااو واضح أنى قاعد على كنز فقلما توجد فتاه فى أيامنا هذه تكون أحلامها تساوى قدراً جمالها

بدأت رياح الشباك الآتيه من نافذة القطار تحملها وتطير بها فى عنان السماء تحت تأثير كلمات الأعجاب والأطراء لكن أنجى لاتعلم كيف مرت ساعه وعشرون دقيقه بسرعه ليصل القطار لمحطة مصر بالأسكندريه على وعد أنها تخلى باباها يتصل على أحمد يشكره على دفع ثمن التذكره ويحاول يرد له المبلغ وأخدت رقم تليفونه

فى مدرج الكليه كان الدكتور رمضان العليمى يلقى محاضرته لكن أنجى فى عالم تانى فصورة أحمد وحواره معها فى القطار تمر أمام مخيلتها كشريط السينما وكلماته عن رقتها وجمالها أمام عينيها وكلما وصلت بمخيلتها لمحطة مصر تعيد الشريط مره أخرى لتهيم فى كلمات أحمد حتى أفاقت على صوت مديحه يلا ياأنجى المحاضرات خلصت مش حنروح ولا إيه باقى خمسه وأربعون دقيقه على موعد قطار العوده 

لملمت أوراقها ومعها أحلامها وشريط زكريات رحلة قطار الصباح وهمت فى إغلاق حقيبتها لتنبهها مديحه أن أن الحقيبه اللى فى يديها حقيبة مديحه نفسها وليست حقيبتها 

مالك ياأنجى مش طبيعيه النهارده ومش مركزه قالت هذه الجمله مديحه لكن أنجى كان ردها حاضراً سور منمتش النهارده كويس وصاحيه متأخر

 وصلا الأثنين مديحه وأنجى لمحطة مصر بالأسكندريه ومديحه تبحث عن رصيف القطار لكن أنجى كانت تبحث فى شخوص المسافرين لعل وعسى يكون القدر يخبأ لها عودة أحمد فؤاد فى نفس القطار وفكرت تتصل على أحمد لتسأله عن عودته لكن كبرياء الأنثى أوقف طموحاتها ودار صراع بين رغبتها فى رؤية أحمد وسط المسافرين وبين كبرياء الأنثى ولم يفض هذا الصراع سوى صوت مديحه يلا ياأنجى قطارنا على رصيف 3

جنرال بهاء الشامى    


الاثنين، 5 يوليو 2021

تحليل شخصية السيسى السياسيه

 

السياسات الخارجيه تعمل على القيام بالأدوار التقليديه المنوط بها تحقيق أهداف الدول فى تعظيم التنسيق والتعاون الخارجى والعمل على مواجهة تهديدات الأمن القومى والحفاظ على حقوق الدول وسياداتها (( سيادة القرار وسيادة الدوله )) عبر المحافل الدوليه والعلاقات الثنائيه

 

ده تعريف عام للسياسات الخارجيه وتعالى نشوف السيسى عمل إيه علشان يحقق ده ونتعرف على تحليل جوانب شخصيته السياسيه بعيدا عن خلفيته العسكريه والمخابراتيه (( بيعمل حساب لكل صغيره أو كبيره محتمله توقعيه ))

 

السيسى حكم مصر 7 سنوات فيهم 2100 يوم وخلى بالك معايا من الأرقام لأن التحليلات الرقميه لاتكذب

 

عمل فى 2100 يوم 120 زياره خارجيه يعنى بمعدل زياره كل تقريبا 17 يوم يعنى تقريبا بمعدل زيارتين كل شهر تقريباً

 

زار 48 دوله فى العالم من الدول المؤثره والفاعله فى المشهد السياسى

 

زار دول أكتر من مره زى روسيا وأمريكا وفرنسا وزار أنجلترا مره واحده فى عهد جونسون

 

أكتر من ثلث هذه الزيارت لأفريقيا فى محاوله لأعادة مابناه عبدالناصر والمخابرات المصريه عقب ثورة يوليو من جسور الصداقه لجذب تحالفات سياسيه

 

عمل أكتر من 1000 إجتماع بالقاهره مع العديد من زعماء العالم

 

شارك فى أكتر من 20 مؤتمر دولى لتوطيد آليات التعاون

 

هو أول رئيس مصر يحضر 6 إجتماعات فى المحفل الدولى الأمم المتحده ورا بعض

 

هو أول رئيس مصرى يشارك فى إجتماع مجموعة الدول الصناعيه السبع

 

شارك فى أكتر من 50 قمه جماعيه مكبره ومصغره على المستوى الأقليمى والدولى

 

شارك فى أكتر من 18 قمه عبر تقنية الفيديو كونفراس بسبب جائحة كورونا

 

دى الأرقام قدامك تقدر تتأكد منها من خلال المواقع الأخباريه والأنترنت لكن تعالى نحللها مع بعض ونشوف مغزى هذه النشاطات الدبلوماسيه العالميه والأقليميه

 

أولا : إحياء صناعة التأثير الدولى

 

ثانيا : إعادة صياغة العلامه الوطنيه (( حنتكلم فيها تانى رغم أنى رشحتها فى الملف الليبى وخصوصا مبادرة القاهره ))

 

ثالثا : إستعادة الأستقرار فى علاقالاتنا مع الفاعلين الدوليين سواء كانت منظمات اقليميه زى الجامعه العربيه أو منظمات دوليه زى الأمم المتحده

 

رابعا : محاولة فرض التشعب والتشابك الدبلوماسى مع عدة فاعلين لأغيجاد أكثر من حل للملف الواحد

 

خامسا : فرض نظرية الصفريه المشاكليه الحدوديه (( السيسى لم يفتعل أى مشكله مع أى دوله ))

 

سادسا : تسيس الملفات حتى الملفات ذات الطابع العسكرى (( عسكرة الملفات شئ مجهد جدا لأقتصاديات الدول وتلاحظها فى تورأيا كويس جدا أقتصادها بيعانى من عسكرتها لكل ملفاتها مع دول الجوار العراق وسوريا واليونان وقبرص وليبيا وأخيرا أفغانستان ولن تكون آخر الملفات ))

 

سابعا : أبتداع نظريه جديده فى عالم السياسه مش لاقى لها أسم يليق بها حتى الآن وممكن نختار لها أسم مؤقت زى مراضية الجميع أو الربح للجميع أو المكسب للجميع ودى كانت واضحه فى مبادرة القاهره بخصوص الملف الليبى كل العالك وافق عليها لأنها تحقق مصالح كل الأطراف الفاعله فى الملف

 

ثامنا : ترويض الدول المتمرده زى السعوديه والمارقه زى #كطر_بنت_الوسخه والمتعجرفه زى أمريكا وأنجلترا فى الطريق

 

تاسعا : هو صاحب نظرية أمننة المشاعر من خلال طمأنة مشاعر الدول ذات البعد القومى زى دول الخليج بمصطلح  (( مسافة السكه )) وزى ليبيا بمصطلح (( الخط الأحمر ))

 

عاشرا : وضع خريطة قوه مستقبليه لمصر عبر تكوين تحالفات إقتصاديه وأشهرها تحالف دول منظمة غاز شرق المتوسط التى طلبت أمريكا الأنضمام لها وتحالف مركز الطاقه الأقليمى خطوه أولى العراق والأردن

 

الحادى عشر : أمننة الملفات عبر توغل المخابرات فى كل الملفات السياسيه وخلق تعاون أمنى مخابراتى مع معظم دول العالم

 

الثانى عشر : إستغلال جائحة كورونا فى مايطلق عليه فى العلوم السياسيه (( سياسة كرم المواقف )) عبر مد يد العون لدول كبرى وعظمى شفنا منها الصين وأمريكا وإيطاليا

 

الثالث عشر : الثبات الأنفعالى والأستفاده التاريخيه من الأخطاء السابقه

 

الرابع عشر : الأنفتاح على أى دوله تريد المشاركه السياسيه والدبلوماسيه معنا أو تقدم لنا يد العون فى المشروعات التنمويه

 

الخامس عشر : نجاح مصر لأول مره فى تاريخها فى مفاوضاتها مع صندوق النكد الدولى

 

السادس عشر : فرض قيم وتقاليد الحضاره المصريه على كل الدول التى تتعامل معنا

 

السابع عشر : الأنفتاح على كل القوى السياسيه فى دول العالم لكى نتمكن من لعب دور الوسيط (( أحد أدوات التوغل الناعم ))

 

الثامن عشر : عقد مؤتمرات الشباب لمتفوقى وصانعى القرار فى دولهم (( أحد أدوات التوغل الناعم ))

 

التاسع عشر : طرح والتقدم بمبادرات تحوز رضا كل دول العالم (( سيبك من رفض تورأيا ده شغل كيد نسا من عم حنفى المنجد ))

 

العشرين : شرح خطورة تنظيم الأخوان الدولى وإستجابة معظم دول العالم بعد ان فشلت الحلول الأمنيه زى أيام جمال عبدالناصر وحلول الموائمات زى أيام السادات وزى الصفقات زى أيام مبارك

 

الحادى والعشرون : فرض الهيبه (( الشرعيه )) المصريه الشعبيه فى 30 يونيه عام 2013 م على دول العالم بعدما كانت دول العالم تردد بإنه إنقلاب عسكرى

 

الثانى والعشرون : شبه إجماع دولى على عودة الهيبه المصريه وعودة صنعها فى صناعة القرار الدولى وليس التأثير فيه فقط

 

الثالث والعشرون : عودة إستقلالية القرار للدوله المصريه المفتقده منذ عدة قرون زمنيه

 

الرابع والعشرون : إحتراف فن الترويض السياسى 

 

ده اللى حاضر فى رأسى الآن حطه على بعضه وقلبه فى عقلك وأنت تعرف شخصية السيسى السياسيه بعيدا عن شخصيته الأنسانيه والمخابراتيه

جنرال بهاء الشامى