حاول عم حلمى مره ومرات وكان كل مره
رد مندوبة شركة الإتصالات أن الهاتف الذى تحاول الأتصال به قد يكون مغلقاً أو خارج
نطاق الخدمه فقال لأنجى خلاص يابنتى الصباح رباح يكون الشخص ده فتح تليفونه أسيبك
بقى وأقوم أصلى العشا قبل أمك ماتصطادنى وتبكتنى
يذهب عم حلمى لسجادة صلواته وتذهب
أنجى لتغيير ملابسها فقد تذكرت أنها حتى الآن بملابس السفر وينتهى عم حلمى من
صلاته وتنتهى أنجى من تغيير ملابسها وتنتهى أم أبراهيم من صنية البسبوسه ويجتمع
الجميع أمام شاشة التلفاز للإستماع للمسلسل قبل الأستعداد لسماع الأستاذ توفيق
عكاشه على قناته وقبل أن يهم عم حلمى لتسلم طبقه من صنية البسبوسه والجو يلفحه
الهدوء وإذا برنين تليفونه يعلن عن إتصال ليسرع عم حلمى بفتح الموبايل قائلاً
آلووو
السلام عليكم معاك أحمد فؤاد يافندم الرقم
ده رن عليا من شويه وآسف كان تليفونى على الشاحن
أهلا أهلا ياأحمد يابنى أن والد أنجى وأتصلت عليك قبل صلاة العشاء علشان أشكرك على اللى عملته مع أنجى
تشكرنى على إيه ياعمى الناس لبعضيها
أنا معملتش غير الواجب
الأصول يابنى ومن شكر العبد شكر الرب
وأنت ربنا بعتك لأنقاذ أنجى من موقف سخيف وياريت تسمحلى أحولك المبلغ اللى خدته
منك أنجى
لا والله كتير حضرتك مبلغ إيه ده
مايجيش حاجه جنب مجهود حضرتك فى تربية وتنشأة بنت محترمه زى بنت حضرتك
خلاص يابنى يبقى من حقك تاخد فلوسك لو
سمحت
أنا عندى أستعداد ياحاج آخد الفلوس لو
سمحتلى أصلى معاك مره فى المسجد ونشرب الشاى سوا فى أى كافيه
حضرتك تشرفنا فى أى وقت رغم أنى قليل
لما بنزل أصلى فى المسجد حضرتك عارف بقى حكم السن وظروف كورونا
أنتهت المكالمه على وعد بلقاء لم يحدد
مكانه وزمانه سوى فى أى مسجد وصلاة عشاء
نظرت أنجى لوالدها وقبل أن تقذفه بوابل من الأسئله بادرها عم حلمى ده كان أحمد باين عليه متربى وأبن ناس وبيصلى فروض ربنا وقبل أن ترد أنجى على والدها إلا وأنفجرت أم إبراهيم والدة أنجى ماهو أنا آخر من يعلم فى البيت ده وعايشه وسطكم مش فاهمه حاجه أنا زى ماكون عايشه فى مولد مش عارفه مين رايح ومين جاى ولا أكونشى عدوتكم وخايفين منى أطلع أسراركم العسكريه بره البيت أنتوا ليه بتعاملونى كده وأنا مكفيه عليكم خدمه طول النهار ولو شفت الدنيا بشوفها وأنا بنشر غسيلكم فى البلكونه وأنهمرت فى البكاء على بختها المايل وأذا بجرس الباب يرن بسرعه عجيبه كالعاده فقد كان الطارق هو أبراهيم أخو أنجى عاد لتوه من خارج المنزل وبمجرد أن فتحت له أم إبراهيم ووجدها تبكى حضنها ومالك ياست الكل مين فى العالم دى مزعلك ؟؟؟
قبل أن تنطق أم إبراهيم إلا وكانت
أنجى متعلقه برقبته فهو أخوها وصديقها ومخزن أسرارها فقالت له أنجى أنا حفهمك كل
حاجه حصلى موقف غريب النهارده فزاد بكاء أم إبراهيم وهى ذاهبه للمطبخ لتحضر له
عشائه فطبطب إبراهيب عليها وهدأ من روعها وقال لها حسمع البت الرغايه دى وأجيلك
ياقمر الزمان والمكان أسمعك للصبح
بإختصار وفى عجاله قصت أنجى على إبراهيم ماحدث طوال اليوم وسبب بكاء والدتها فقال لها خلاص لما يجى يقابل أبوكى ححاول أحضر علشان أشكره باين عليه من كلامك شخص محترم ومؤدب
أستمعوا جميعا للأستاذ توفيق عكاشه الذى كان يحاول حشد جماهير حزب الكنبه للنزول فى يوم للثوره على حكم الأخوان ومحمد مرسى العياط لكن أنجى هذه المره لم تكن معهم فكانت مستلقيه على سريرها ونظرها فى سقف الحجره تتأمل فى ذكريات هذا اليوم وهامت وسرحت كأى فتاه فى كلمات إطراء أحمد لها والأشاده بجمالها ولم تفيق إلا على صوت أمها وهى تسألها عاوزه نور أودتك والع ياست هانم فقالت لها أنجى لها لا ياست الكل تصبحى على خير
حاولت أنجى الإستسلام للنوم لكن عقلها رفض الأستسلام وهل هى تتقلب يمينا تاره ويسارا تاره لمده تصل لنصف الساعه حتى قطعت الشك باليقين وقررت الأتصال على أحمد
بصوت خافت فالجميع نائمين وبعد أن كتبت أرقام موبايل على كيبورد تليفونها المحمول وضغطت إتصال وبعد أن سمعت كلمة آلووو مين معايا
مساء الخير أنا أنجى
مساء الأنوار عامله إيه
الحمد لله حبيت أشكرك بنفسى على اللى عملته معايا
أنا معملتش حاجه أنتوا مكبرين الموضوع ليه ووالدك يقولى أحولك فلوسك
لالالا ياأستاذ أحمد أنت عملت كتير
بلاش أستاذ أنا طمعان أسمع أسمى بدون ألقاب بصوتك الراقى
أاااحمممد (( بصوت أنثوى دافيئ جدا ))
الله أول مره أعرف أن أسمى حلو بالشكل ده
بطل مجامله
مش مجامله فعلا أنتِ صوتك رقيق فى التليفون
ده من زوقك
طيب إيه رأيك بقى أنا اللى بقيت مديون لكم بمبلغ مليون جنيه
بتاع إيه المليون ده
تمن سماع أسمى بصوتك
فجأه ضوء الصاله أشتعل فهناك شخص قد يكون من عائلة أنجى أستيقظ من نومه وبدون أى مقدمات أنهت أنجى المكالمه بدون حتى ماتقول لأحمد أى كلمة وداع وتعمل التليفون على وضع الطيران حتى لايتصل بها أحمد لأنه قد يظن أن رصيدها نفذ فيطلبها هو ونزلت بهدوء من على سريرها وأتجهت نحو الباب ثم فتحته بهدوء لتجد شباك البلكونه مفتوح وهناك دخان كثيف يظهر من ضى ضوء عمود الكهرباء الموجود بجوار بلكونتهم فسارت على أطراف أصابعها حتى وصلت للبلكونه وكانت المفاجأه
لقراءة الحلقه السابقه أضغط هنا
روعه يا غالي هنا بلاش (جنرال) للامانه نهاياتك دائما مشوقة ياريت تستعجل بالحلقات اللي زي مستعجل الاحداث
ردحذفيسلم احساسك يا غالي
عليا النعمه روعه أنا قرأت ال ٣ حلقات أن بجد بجد احساس حقيقي يوصل للعقل والقلب
ردحذفروعه فى كل التفاصيل احساس عالي جدا والله تسلم ايدك
ردحذفاستراحة محارب لكن برده محارب حتى اثناء الاستراحة
ردحذفجميل جدااااا
ردحذفالقصة رائعة و جميلة و مشوقه ،
ردحذفلكن هناك خلط للأحداث ،
وقت الإخوان و توفيق عكاشة لم تكن الكورونا ظهرت