سلم على الشهدا اللى معاك .... سلم على الشهدا اللى هناك
عمرك كان تمن الحريه .... لكن بلدك مش نسياك
وشك متذوق بالضى .... وأمك صبرها أنك حى
وحياتك فيه وراك أخواتك .... أرتاح أنت وحقك جى
اللى حصل ده ثوابه عظيم .... والليله شهاده وتكريم
بص على السما بتزغرلطلك ..... وملايكه فى فرحك معازيم
يارايح أرض سينا بالراحه وأنت بتدوسها ..... لو تعرف مرويه بدم مين حتوطى
وتبوسها
أسألوا الرمل اللى فى سينا أنت مروى بدم مين .... دم حنا ولا مينا ولا
دم
المسلمين
... مروى
بدم أبن عمى وأخويا وصاحبى من عشرة سنين
بالرغم أنها أغنيات بسيطه وقصيره لكنها تعبر بإخلاص عن عقيدة الجيش المصرى ولن نخوض هنا فى الحديث عن هذا الجيش وعما قيل عنه على لسان من بعث ولم ينطق عن الهوى بل ينطق عن شديد القوى لكننا بصدد الغوص فى أعماق التاريخ لنتعرف على معركة إسترداد الكرامه بعد أن لاحظ أعضاء فريق مصر أم الكون أن هناك عدم معرفه وألمام بهذه الحرب التى لم تعاصرها الأجيال الحاليه مما دفع بآيات عرابى أن تستغل حالة الجهل التى تعيشها أجيالنا لكى تخترع وتؤلف من وحى خيالها المريض المتأثر بقصة فشل علاقه جنسيه مع أحد ظباط الجيش خزعبلات وأفتراءات عن هذه الحرب ووصل بها الأمر لأنكار وقوع هذه الحرب وبتفكرنى باللى بيعد أرقام ويقول 72 ثم 74 ولما حد يسأله 73 فين يقولوا وقعت من التاريخ فهذه العاهره المخابراتيه تستطيع بجمالها والغريزه الجنسيه فى رجال الفيسبوك المتعطشين لرضا أمرأه لعوب أن تسوق أمامها ملايين من قطيع الأخوان
قبل السرد والغوص فى أعماق الأحداث ننوه أننا سنتعرض لأسرار فى غاية الأهميه والحساسيه وتعرفها لأول مره لكنها بعد أنقضاء المده القانونيه فقدت سريتها وموجوده فى كتب ومذكرات أبطال هذه الحرب ونرجوكم الأحتفاظ بهذه السلسله بأى طريقه لأولادكم وأحفادكم وللتاريخ ولقد قمنا بتجميع محتوى هذه السلسله من عشرات الكتب ومذكرات من خاضوها وكانوا قريبين من صنع الأحداث وعلى رأسها كتاب البحث عن الذات لصاحب قرار هذه الحرب وكتاب وثائق حرب أكتوبر وتحقيقات لجنة جالنيت الأسرائيليه وغيرها ... سنتعرض لقاده ورؤساء وحكام دول بالسلب أو بالأيجاب لكن كما عودناكم على الصدق والمصداقيه ونقول لمن سيهاجمون هذه السلسه مثل باقى سلاسلنا السابقه أحترس هذه المره فأى معارض أو معرقل أو مشوه تنطبق عليه مقولة اللواء عمر سليمان من لايحترم الجيش الذى يحميه لا يستحق الوطن الذى يأويه والآن هيا بنا طائرة الزمن تستعد للأقلاع فبرجاء ربط الأحزمه وعدم التدخين
كان بندول الحوادث كبندول الساعه الزمنيه يتحرك يمينا ويساراً يبحث عن مخرج لأزمة الشرق الأوسط بعد إحتلال سيناء والجولان والضفه الغربيه فيما يطلق عليه حدود ماقبل الخامس من يونيه عام 1967 م كان الكل يبحث عن مخرج بالحل السلمى أن أمكن أو بالحل العسكرى أن كان حتميا وفرض علينا
فى الربع الأول من عام 1973 كانت قد شبه توقفت حركة البندول وفشلت كل مساعى السادات فى إيجاد فرصه للحل أبتداءا من مبادرته يوم 4 فبراير عام 1971 ولقائه مع وليام روجرز ولقاء مستشار الأمن القومى حافظ أسماعيل مع مستشار الأمن القومى هنرى كسينجر مستشار نيكسون رئيس أمريكا وقتها سرياً وبات واضحا تغطرس الأمريكان واليهود على أى مساعى للحل وأستطاع السادات بحنكه وخبره فى إيهامهم أن مصر أصبحت جثه هامده لاتستطيع أتخاذ قرار خطورة الحرب أو أسترداد الأرض والعرض وملخص الحدوته والمساعى كما فعلوا مع عبدالناصر فعلوا مع السادات وكانت فى أحدى المرات أخبرت جولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيونى وقتها الأداره الأمريكيه لو عبدالناصر عاوز يتفاوض على السلام ينسى خالص موضوع سيناء على أن يكون الحديث أن أول حدود مصر الشرقيه هى الضفه الغربيه لقناة السويس والتفاوض على رسم حدود جديده والبحث عن كيفية إدارة المجرى الملاحى لقناة السويس ويأس السادات كما يأس عبدالناصر وأصبح قرار الحرب فرضا حتميا وضروره ملحه لأسترداد الأرض والعرض بعد فشل كل المحاولات التى عقدت فى غرف قاعات الأمم المتحده أو سفارات الدول الكبرى أو حتى مزارع أصحاب الملايين من مالكى الشركات الدوليه الكبرى
كان هذا يحدث فى القاعات والصالونات بالتزامن مع مايحدث على أراضى الضفه الغربيه لقناة السويس فقد كانت قوة صلابة المصريين على التحدى تقع تحت ضغوط شديده ... كان الوضع فى مصر صعباً للغايه وهناك أزمات داخليه رهيبه تكاد تعصف بصبر المصريين وعنادهم ... سلع تموينيه غير متوفره وأزمات فى كل شئ وتحركات محسوبه وخوف من أنفجار قلم جاف أو حبر أو راديو أو علبة هدايا ملقاه فى الشارع فقد عرف المصريين بحكم التجربه وبعد أن فقدوا العشرات من سكان الوطن أن هذه الأشياء ماهى إلا ألغام تنفجر بمجرد لمسها يلقيها عملاء وجواسيس أسرائيل فى الشوارع
كان كل شئ بحساب وضغوط نفسيه مقيته ومواعيد النوم والأستيقاظ بحساب ولا وقت للراحه ولا وقت للأفراح مع إنتشار شائعات ونكات من قطيع الأخوان فحواها أن الجيش أصبح جثه هامده وأن الأرض والعرض ضاعوا للأبد وبلا عوده وكل هذه ضغوط من شأنها أحباط الجبهه الداخليه السند الحقيقى لجبهات القتال مما دفع السادات لأعتقالهم وخيراً فعل
كانت النكسه وتبعاتها حمل لايطاق ... مرارة فقد جزء عزيز وغالى حمل لايطاق ... أرتفاع الأسعار وأختفاء السلع والخدمات حمل لايطاق ... تقريبا أكتر من 20 % من الدخل القومى للمجهود الحربى حمل لايطاق ... إعادة بناء جيش وتأهيل مليون من شباب ورجال الوطن لتأدية واجب الشهاده حمل لايطاق وبالتزامن مع ذلك كان القاده العسكريين يعدون الخطط لمعركة أسترداد الأرض والعرض معركه من شأنها أسترداد الكرامه
وجد عبدالناصر ضالته فى الفريق محمد فوزى فأعادا معاً بناء القوات المسلحه وجمعوا أفرادها بعد شتات لا يد لهم فيه ثم مالبثوا أن وضعوا خطة الحرب الأولى (( جرانيت 1 )) ووافق عليها عبدالناصر قبل رحيله لجوار ربه وكانت الخطه تقضى عبور قناة السويس بـ 5 فرق والتمسك برؤس الكبارى على الضفه الشرقيه للقناه تكون مواقعها متواصله للطرق الرئيسيه الثلاثه بسيناء من الجنوب والوسط والشمال
كان عبدالناصر أيضا وافق على الخطه (( 200 )) وهى خطه دفاعيه تحسبا لأحتمال قيام أسرائيل بهجوم مضاد إلى غرب القناه إذا حدث ونجحت قواتنا بالعبور لشرق القناه وحسبما توقعت المخابرات الحربيه أن تكون منطقة الدفرسوار هى منطقة العبور الأسرائيلى المضاد إذا قامت أو حاولت أسرائيل القيام به
أستشهد الفريق عبدالمنعم رياض ثم خرج الفريق محمد فوزى من وزارة الحربيه وقتها الدفاع حاليا وتم تعيين الفريق محمد صادق وزيرا للحربيه فعمل على تطوير الخطه جرانيت 1 لتصبح جرانيت 2 على أساس أن الخطه جرانيت 1 تعتبر جزء من الخطه جرانيت 2 ثم تليها فورا عمليه أخرى تصل بالقوات لمضايق سيناء لتصبح نقاط أرتكاز للقوات وعسكريا يمكننا لو تحكمنا فى منطقة المضايق أن نجبر العدو على الأنسحاب للحدود الدوليه لكن الفريق صادق لم تسعفه التغيرات السياسيه لتنفيذ خططه
جاء السادات ورجاله وتولى الفريق أحمد أسماعيل منصب وزير الحربيه وكان أختيارا موفقا فأحمد أسماعيل من مدرسة تحقيق أى نصر عسكرى بالقوه للتفاوض سياسيا فيما بعد أو بمعنى أدق ومصطلح عسكرى كان أحمد أسماعيل من مدرسة القتال السياسى العسكرى وكان السادات أيضا من هذه المدرسه وأبرع من مارسوا مبادئها فشكلوا معا ثنائى عسكرى غير عادى
على التوازى ومع تواجد هذه المدرسه تولى رئاسة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلى من مدرسة القتال والحروب لتحقيق الأهداف بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك وكانت دى أول عقبه أو أول تضاد لأن كان فيه تنشنه بين الفريق الشاذلى والفريق أحمد أسماعيل من أيام الكنغو وكان الشاذلى قائدا لمجموعه مصريه لحفظ السلام هناك تحت علم الأمم المتحده وكان أسماعيل فى رحله للتفتيش على قواتنا هناك وحدث بينهم تنشنه وظلت هناك رواسب فى النفوس لكن السادات أستطاع أحتوائها لأنه كان محتاج للأتنين معاً أسماعيل صاحب النظره الشموليه والشاذلى صاحب الدخول فى أدق التفاصيل
كان مع هذا التيم السادات وأسماعيل والشاذلى الضلع الرابع فى المربع اللواء عبدالغنى الجمسى مديرا لهيئة العمليات والجمسى من مدرسة القدره على تحويل خطط الورق والسبورات لحياه وروح وملخص ماسبق أننا عندنا تيم عسكرى من مدارس مختلفه جميعها كلاسيكيه لكنهم معا شكلوا مدرسه جديده ومتفرده فى مميزاتها
نيجى لحجم القوات الموجوده وقتها :
# القوات البريه :
19 لواء مشاه راكب (( عربيات ذات عجل ))
8 لواء مشاه ميكانيكى (( عربيات جنزير ))
10 لواء مدرع
3 لواء جنود مشاه مترجله
1 لوء برمائى
1 لواء صواريخ أرض – أرض
1700 دبابه __ 2000 عربه مدرعه __ 2500 مدفع هاون __ 700 قاذف صاروخى __ 1900
مدفع مضاد للدبابات __ 5000 مدفع أر بى جى
القوات الجويه :
305 طائرة قتال
95 طائرة تدريب
70 طائرة نقل عسكريه
140 طائره هليكوبتر
# قوات الدفاع الجوى
150كتيبة صواريخ أس إيه أم
2500 مدفع مضاد للطائرات من عيار 20
مم فيما فوق
# القوات البحريه :
12 غواصه
5 مدمرات
3 فرقاطات
12 قناصا
17 قارب صواريخ
30 قارب طوربين
14 كاسحة ألغام
14 قارب أنزال
كان كل هذا تم توفيره بالأضافه لأعداد وتدريب قوات ضخمه قاربت
المليون
فاضل لنا القرار السياسى بخوض الحرب لكن كانت هناك معوقات وهذا ماسنعرفه فى الحلقه القادمه بس قبل ماأقفل المقال شايف هناك واحد بيقولى أنت بتتكلم فى أسرار عسكريه وحسيبكم أنتم اللى تقولوا له بس ياجاهل
عنهم ومعكم
جنرال بهاء الشامى
جنرال بهاء الشامى
فعلاً اسم السلسلة على مسمى
ردحذفمعجزة جيش وشعب
تحياتى لفريق مصر أم الكون
برغم اني قرأتها قبل كده الا ان كل مره تقرها بتحس إنك عايش معاهم فى الملحمة الوطنية المصرية دى فعلاً تسلم إيدك يا مارشال
ردحذففوق الرائع مقال تعجز الكلمات عن مدحه وشكره
ردحذفتحيا مصر بجيش مصر خير اجناد الارض
ردحذففعلاً الاصرار على النصر و دخول المعركه التى تعيد الارض و تعيد الثقه و تفرح قلوب الشعب المصري على اخذ الحق و الثأر
ردحذف