الصقر الذهبى رقم 37

كنا قد توقفنا معكم والحلقه رقم 36 ونعود إليكم اليوم والشوق يملئنا لأستكمال مابدأنا معكم والحب كل الحب يجمعنا على عشق تراب هذا الوطن الغالى وكنا توقفنا لأسباب أنقطاعى عن الأنترنت لظروف خاصه نوهنا عنها قبل الأنقطاع وليس هدفنا تشويه أحد أو تعظيم آخر فالتاريخ كفيل بذلك هى لاقصه ولا حدوته ولا بنجمل شكل الصوره هى حكايه حقبه تاريخيه معاصره قصرت أو طالت هدفنا هو أظهار الحقائق التى لم تكن مفهومه وقتها بعد أن أزالة الأحداث الغبار عنها تلقائيا وذكرنا منها أمثال كثيره على سبيل المثال لا الحصر شخصيات ظننا وقتها أنهم أبطال لكنهم كانوا فى الحقيقه أصابع نجسه لعدو تقليدى يحرك للأسف دفة الأمور العالميه والمحليه لتنفيذ مخططات أعد لها منذ أكثر من 10 أعوام تقريبا فى مؤتمر الدوحه فى أروقة فيلا الجزيره وذكرنا التفاصيل حينها واليوم نعود بعد أنقطاع لظروف قاهره أعلنا عنها قبل الأنقطاع على وعد أن نعوضكم عن الأنقطاع بجرعات مكثفه

ملخص ماسبق أن المعلومات التى وصلت للأجهزه الأمنيه والمعلوماتيه تقول بما لايدعى مجال للشك وبكل يقين تورط حماس وحزب الله والفصائل الفلسطينيه الموجوده فى غزه جنبا إلى جنب مع جماعة الأخوان المسلمين وماهم بمصريين ومن قبلهم أنفاق حماس التى تنهش فى جسد الوطن بكل بجاحه

كان عمر سليمان بحنكته وخبرته وألمامه بأسرار الدوله وكل مايحيط بها ودراسة سلوكيات شعب يرأس جهاز مخابراته يراهن على ثقته بالشعب وجيشه وأجهزته وأن المؤامره دخلت حيز التنفيذ وتحقق مرادها لكن رهانه كما قلت كان على الشعب والجيش لكنه كان يرهن ذلك بموقف مبارك وتفاعله مع الأحداث بالسرعه المطلوبه ومدى أستجابته للمطالب الشعبيه بعيدا عن ضغوط الشله المحيطه به

ألقى مبارك خطابه كما ذكرنا بعد منتصف الليل وصقر مصر الذهبى ومصر كلها لم تنام لأن خطاب مبارك كان هزليا ولم يستجيب لأى من متطلبات الشارع المشروعه التى أستغلتها أطراف المؤامره وفى تمام الساعه السادسه صباحا وأثناء تواجده بمبنى الحرس الجمهورى وليه كان فى مبنى الحرس الجمهورى نقول القصه دى وكنت قلتلك أن فيه خطة خداع نفذتها المخابرات وتخبأة وثائق الدوله ورغم تكثيف الحراسه على مبنى المخابرات العامه إلا أن عمر سليمان أمر بنقل نشاط قيادات الجهاز لمبنى الحرس الجمهورى خشية تعرض المخابرات لهجوم المتظاهرين رغم أنى قلتلك أن الوثائق أندفنت فى العالمين لكن خشية معرفة شخصيات رجال المخابرات الحقيقيه وأسرار آخر تقارير وصلت الجهاز وكلها تقريبا تتعلق بآخر أسبوع وعند السادسه صباحا كما قلنا رن جرس التليفون وكان على الجانب الآخر مايك موريل النائب الأول لرئيس جهاز المخابرات الأمريكيه (( سى آى إيه )) وأعرب خلال المكالمه عن قلق بلاده عن الأحداث التى تشهدها مصر الأمر الذى سيؤثر سلبا على دورها المحورى بالمنطقه خصوصا مع تزايد أعداد الجماهير الزاحفه فى الشوارع والميادين وأبلغه رساله واضحه لتوصيلها لمبارك مفادها أن تمسكه بالسلطه سيدمر البلاد وسيدمر نفسه بنفسه (( ياسلام ياولاد على اللى يآمن الأوغاد واللى يستغطى بالأمريكان ((

كان عمر سليمان يستمع بأهتمام شديد لمايك موريل لأن أنا كمان عاوزك تركز قوى لأن المكالمه دى خطيره جدا المهم نرجع للمكالمه ونشوف إيه اللى حصل فيها فقد قال موريل أن واشنطن تقترح أن يتنازل مبارك عن الحكم بسرعه فى أطار ضمانات محدده تضمن له الأستمرار فى مصر وعدم الملاحقه القضائيه له ولأسرته وفى نفس الوقت تضمن الهدوء للشارع

أعترض سليمان على مضمون الرساله وقال لموريل أنا مندهش من موقف الأداره الأمريكيه المتشدد خاصةً أن أدارة الرئيس أوباما تعلم أن البديل لمبارك هم جماعة الأخوان ولو ظننتم أن تخلى مبارك عن الحكم يمكن أن ينهى الأزمه فسندخل فى آتون صراعات داخليه ولابد من وضع أسس أولا لنقل السلطه خصوصا أن البديل مخيف والأخوان لن يهدأ لهم بالا إلا بالوصول للسلطه فقال موريل لماذا لايكون هناك مجلس رئاسى مصغر يتولى فيه البرادعى وآخرون إدارة شئون البلاد لفتره أنتقاليه تجرى خلالها أنتخابات رئاسيه فقال سليمان لاتظنوا أن أجبار مبارك على ترك السلطه بعدها ستنعم البلاد بهدووء نحن أدرى بشعوبنا من غيرنا لكن لما لايتولى الجيش تولى زمام أمور البلد فى هذه المرحله بدلا من رموز المعارضه التى ترشحونها ولانعلم مدى خبراتها فى إدارة شئون البلاد فقاطعه موريل قائلا أن قادة الجيوش يتصرفون بقمعيه وغير ديمقراطيين والبرادعى وممثلى المعارضه نثق أنهم مؤهلون لذلك بحكم ظهيرهم الشعبى فقال له صقرنا الذهبى (( هذا لايصح أخلاقيا فجيش مصر له طبيعه خاصه ورجاله خرجوا من وسط الظهير الشعبى وعموما نحن نرى أن الرئيس مبارك سوف يسعى لتحقيق الأصلاحات المطلوبه بالبلاد فى هدوووء وحط تحت هدوووء 100 خط حتى نضمن أستقرار البلاد ومع ذلك سأنقل رسالتك للرئيس مبارك (( 

كنت عاوز أسيب المكالمه دى من غير تحليل لكن الأمانه تحتم عليا تحليلها لخطورتها وتعالى نبسطها بالبلدى مع بعض واللى يفوتنى أنت تقوله فهل من حق الأمريكان التدخل فى شئون غيرهم ووضع الحلول للمشاكل ودى نقطه وهل من حق الأمريكان تحديد من يتولى شئون البلاد خلفا لمبارك ويحددون أسماء بعينها ومن يضمن ولائها هل سيكون ولائها للشعب أم سيكون ولائهم لمن أتوا بهم بتدخلهم ودى نقطه وهل يملك البرادعى الخبرات التى تؤهله لقيادة بلد مثل مصر وهو بعيد عنها ولايعرف شئ عنها أليس الأجدر أن يتولى شئون البلاد من يعرفون خبايا ودهاليز شئون الحكم فى وقت ليس فيه فرصه لقراءة التقارير والماضى وعلى بال ماأعرف كل شئ عن البلد وأقرأ الأحصائيات والتقارير فى هذا التوقيت تكون الدنيا خربت وكلنا شفنا بعنينا أن كل مايجيده البرادعى هو كتابة التويتات والهروب وقت الأزمات وبعدين تعالى نسأل أنفسنا مين هو البرادعى ألم يكن البرادعى أحد وأهم الأصابع الأمريكيه لتنفيذ مخطط غزو وتقسيم العراق وتحطيم جيش من أقوى جيوش المنطقه وكلنا شفنا العراق بكل تاريخها قعدت قد إيه من غير جيش وهل فيه بلد تقعد من غير جيش ولما يتشكل الجيش الجديد يشكلوه على هوى الأمريكان وبعدين تقولى أن الجيش ده مثلا ممكن يحارب ضد اسرائيل ثم ماهى مؤهلات البرادعى فهل كل واحد مسك رئيس منظمه يصلح أن يكون رئيس لدوله محوريه بثقل مصر ومن أين أتت ثقة الأمريكان فى أمكانيات البرادعى فهل طاعة الأمريكان تعتبر أمكانيات تصلح لتولى هذا المنصب ولما تيجى لنقطة أعتراضهم على تولى الجيش زمام الأمور أثناء المرحله الأنتقاليه فأعتراضهم مبنى على أسس لاتنطبق على مصر وأثبتت الأيام مدى ولاء هذا الجيش لشعبه وحاول جاهدا فى ظروف حالكه الحفاظ على تماسك الدوله رغم كل الظروف الصعبه والمؤامرات التى حيكت لمصر وشعبها رغم كل محاولات الأخوان لتشويه الجيش ونجحوا فعلا وحدثت فجوه رهيبه بين الشعب والجيش قبل تولى الأخوان الحكم والناس كلها أتريقت على المشير طنطاوى ربنا يشفيه يارب لما قال بكره لما تعرفوا الجيش عمل إيه علشان يحافظ على البلد لكن الأخوان نجحوا فى تشويه الصوره بأحداث محمد محمود 1 و 2 وماسبيروا والعباسيه وفتاة الكباسين وحدوتة الطرف الثالث الذى أثبتت الأيام أن الأخوان وحماس والفصائل الفلسطينيه والعصابات المؤجره هى الطرف الثالث أما كشوف العذريه التى ضخموها فكانت لسبب أخلاقى ومعمول به فى كل الأجهزه الأمنيه وهو توقيع الكشف الطبى على المسجونات لتحديد مدى عذريتهم من عدمه حتى لايدعون بعد ذلك أنهم فقدوها داخل الزنازين وأعتقد بعد زوال الغمه وأتضاح كثير من النقاط وسقوط الأقنعه عن الجميع بدأت الناس تتحسس الحقيقه وتبحث عنها بل لاأخفيك سرا بدأ الكثيرين يبدون كامل ندمهم على شرك الخداع الذى نصب لهم بحرفيه وأقتدار وساعد مبارك بعناده وتصرفات أحمد عز المستفزه على نسج خيوط أبعاد المؤامره

قلتلك أن المكالمه كانت الساعه 6 صباحا وسامع واحد بيقولى هو نائب رئيس المخابرات الأمريكيه بيبقى صاحى الفجر حقوله معلشى حضرتك مخدتش بالك من فرق التوقيت لكن عمر سليمان كان صاحى لأنه أصلا ماروحشى البيت بعد سماعه لخطاب مبارك وفى تمام الساعه السابعه والنصف ذهب الصقر الذهبى لقصر الأتحاديه وطلب مقابلة مبارك فقالوا له الريس لسه نايم فقال قولوا له عمر سليمان عاوزك

فعلا أجتمع مبارك بالصقر الذهبى لكن توقيت الأجتماع أستفز جمال مبارك فأصر على حضور الأجتماع خصوصا وأن زى ماأحنا عارفين العلاقه بينهم كانت متوتره جدا وجمال كان عنده شعور أن عمر سليمان عاوز أى فرصه علشان يشقلبه على أسأس أنه رئيس مصر القادم وخلونا فى المهم وندخل فى تفاصيل الأجتماع وطبعا الباشا أبلغ مبارك بمضمون الرساله لأن مكانشى فيه وقت تنكتب فيه تقارير فقال له مبارك (( أنا مش فاهم الأمريكان بيفكروا أزاى أن هؤلاء الأمريكيين لايعرفوا الشعب المصرى ولا طبيعة تكوينه ومتخيلين أن الشعب مهيأ للتعايش مع ديمقراطيتهم المنشوده دون حدوث هزات اجتماعيه عنيفه )) .... معلشى مش عاوز أفوت النقطه دى لأن الجمله دى أحقاقا للحق مبارك طلع فيها صادق بنسبة 150 % ففعلا المصريين بعد يناير 2011 حدثت هزه أجتماعيه وأخلاقيه عنيفه بسسب رغبتنا لديمقراطيه نحن لم نكن نعلم أسسها وتخيلنا أن الحريه والديمقراطيه هى سب أى معارض وسب المؤسسات القوميه بل ووصلت الصفاقه للتريقه على أسم الوطن والتمجيد والتسبيح برؤساء دول أجنبيه حتى وصل الأمر بأن وصفه البعض بأنه خليفة المسلمين وخامس الخلفاء الراشدين رغم أنك لو كلفت خاطرك ورجعت لورا تعرف أن علاقتك بهذه الدوله هى علاقة مستعمر بدوله أستعماريه وهذه الجمله بكل حياديه تعنى أن مبارك كان يعرف تركيبة وطبيعة المصريين وأستكمل مبارك الحديث وقال أن الشعب غير جاهز لديمقراطتهم والأخوان سينقضون على الحكم وسوف يحكمون قبضتهم على البلاد وسيقصون الآخر (( عليا اليمين بالتلاته مبارك كان خبره بس ربنا مايحكم عليك بالمرض والسن والحرمه تتحكم فيك (( 

فرد عليه صقر مصر الذهبى بنبره فيها شئ من العصبيه وتوترت أجواء الأجتماع .... ماذا قال صقرنا الذهبى وماهو رد فعل جمال مبارك وماسيسفر عنه هذا الأجتماع هذا ماسنعرفه فى أجتماعنا القادم معا والحلقه رقم 38 من سلسلة مقالات الصقر الذهبى لكن قبل أترككم فى رعاية الله وأمنه أود أن أذكركم أننا لانذكر بعض التفاصيل أعتمادا منا على متابعتكم لسلسة مقالات الصندوق الأزرق ومقالات مصر أم الكون التى يحمل فريقنا أسمها ونفتخر

جنرال بهاء الشامى