كنا قد توقفنا فى حلقتنا السابقه عند
نتائج مباحثات عبدالناصر فى الأتحاد السوفيتى مع الرئيس السوفيتى بريجنييف فى
يناير عام 1970 م
واليوم نستكمل ماتوقفنا عنده بعد تهديدات
عبدالناصر للسوفيت بعد أن لاحظ حالة فتور وبرود فى ردود الأفعال وبعد 4
أيام من المباحثات والضغوط كان قرار السوفيت يوم 25 يناير 1970م
أمداد مصر بفرقه كامله من صواريخ سام
3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها وخدماتها المعاونه على أن تصل مصر فى خلال شهر
أمداد مصر بـ 3 لواءات جويه من 95
طائره من طائرات الميج 21 معدله بمحرك واحد بالطيارين والملاحيين والفنيين وكل
أطقمها المعاونه وأجهزتها ورادارتها وأن توضع تحت تصرف القياده المصريه
تزويد مصر بـ 50 طائره سوخوى9 و 10
طائرات ميج للتدريب و 50 موتور طائرات ميج 21 لتركيبها فى الطائرات المصريه
أمداد مصر بـ 15 منظومة رادار رفع
كفاءة الأنذار الجوى فى منظومة الدفاع الجوى المصرى
تقوم مصر بتجهيز الأنشاءات والدفاعات
ومنصات الصواريخ ودشم الطائرات قبل وصول هذه المعدات لمصر فى الأماكن التى تحددها
القياده المصريه
يعتبر وجود القاده والظباط والفنيين
السوفييت المرافقين للأسلحه والطائرات بشكل مؤقت لحين أتمام تدريب المصريين على
هذه الأسلحه
الأطقم والأسلحه السوفيتيه للدفاع عن
العمق المصرى فقط
كده وش من غير مواربه السوفيت وجها
لوجه مع الأسرائليين والسوفييت أعلنوا عن دعمهم الرسمى والعلنى والمباشر لمصر
كده وش وبدون مواربه عبدالناصر تخلى
عن مبدأ وفكرة عدم الأنحياز وأنحاز بشكل واضح وعلنى للمعسكر الشرقى بعد أن قبل
بأوضاع معينه وتمركزات معينه للأسطول السوفيتى بالمياه الأقليميه المصريه بميناء الأسكندريه
فى نهاية يناير عام 1970 أرسل كوسجن
رئيس وزراء الأتحاد السوفيتى رساله للرئيس نيكسون شديدة اللهجه أن لم توقف أسرائيل
ضرباتها فى العمق المصرى ووقف أستهداف المدنيين فأن روسيا ستمد مصر بأحدث أنواع
الأسلحه التى تمكنها من الرد على الهجمات الأسرائيليه
رد نيكسون أيضا برساله شديدة اللهجه
قال فيها أن عبدالناصر هو من بدأ حرب الأستنزاف وبالنسبه لقرار الأتحاد السوفيتى
بتزويد مصر بأحدث أنواع الأسلحه فأن أمريكا قد تجد نفسها مضطره لتزويد أسرائيل بما
يكفى للدفاع عن نفسها وسط الدول العربيه
لم تتوقف أسرائيل عن مهاجمة العمق
المصرى لكنها فى أحدى غارتها قابلتها الدفاعات الأرضيه بحائط نيرانى تسبب فى سقوط
3 طائرات دفعه واحده من 5 طائرات فعاودت أسرائيل الهجوم بـ 5 طائرات أخرى فأسقط
منهم طائرتان وتعطيل واحده فلم تعاود أسرائيل من وقتها مهاجمة العمق المصرى وكنا فى أبريل تقريبا لكن ظلت الأشتباكات
البريه والمدفعيه شغاله حتى تم وقف أطلاق النار فى أغسطس عام 1970 م بمبادره من وزير
الخارجيه الأمريكى روجرز
كانت عملية بناء قواعد الصواريخ مجهده
ومكلفه لمصر بشكل ملفت للنظر ومات فيها شهداء مدنيين كثيرين وزى ماقلتلك كانت
أسرائيل بتعرف أماكن منصات الصواريخ من العميله هبه سليم وعشيقها الخاين والجدير
بالذكر أن المصريين كانوا تنتهى الغاره ويموت زمايلهم ويكملوا بناء القواعد وكأن
لم يحدث شئ وهما دول المصريين الحقيقيين وقت الشده أنما الموجود دلوقتى من بتوع جيل
المصاصات والشيبسى والنايتى الله أعلم بحالهم
فى 30 يونيه حاولت الطائرات
الأسرائيليه تجاوز خط القناه ففوجئت بحائط صواريخ ووقوع 3 طائرات فحاولت الرجوع
تانى يوم 2 يوليو فوقع لها طائرتان فحاولت يوم 3 يوليو فوقع لها 3 طائرات وكلها من
طائرات سكاى والفانتوم فخرجت جولدا مائير لتقول المصطلح الشهير صواريخ مصر زى
عش الغراب كلما قصفت منصه تنبت فى مكان آخر حتى أمتلئت الضفه الغربيه للقناه
بمنصات الصواريخ وقالت وقتها مش عارفه المصريين حيزرعوا طعامهم فين بعد مازرعوا
مصر كلها منصات صواريخ
فى مايو عام 1970 قال نيكسون لرابين
كما هو وارد فى مزكراتهم الموضوع خرج عن تأديب المصريين لقد كنت سعيدا وأنتم
تأدبون المصريين وتلقنوهم دروسا لكن بعد تدخل السوفييت عمليا أصبحت اللعبه تدار
بشكل آخر فلنا مصالح بالمنطقه العربيه والجميع ينظرون لموقفنا معكم وموقف السوفييت
مع مصر ومؤكد سينجذبون للأتحاد السوفيتى وسنقف بجواركم إلى مالانهايه لكن التصعيد
العسكرى إلى مالانهايه لايمكن السماح به وعلينا أن نقوم بعمل سياسى ومساعى سياسيه
وبعدها خرج علينا روجرز بمبادرته لوقف أطلاق النيران وأقرا فى التاريخ ومزكرات
السياسيين وأتعلم سياسه وتحليل
يوم 19 يونيه تقدم وزير الخارجيه
الأمريكى روجرز بمبادره لوقف أطلاق النار لمد 90 يوم يتم فيها وضع قرار مجلس الأمن
242 موضع التنفيذ وكان من بنود الأتفاق أن على الطرفين المصرى والأسرائيلى عدم
تغيير جغرافية المنطقه عسكريا بعمق 50
كم شرق وغرب القناه يعنى مفيش أسلحه جديده أو منشآت جديده
تحدث فى المنطقه لكن الصيانه ماشى ومعاها أدخال أمدادات الأعاشه فقط
فضل عبد الناصر يماطل فى المفاوضات
حتى وافق على وقف أطلاق النار بشرط يبدأ الأيقاف من يوم 8 أغسطس صباحاً وفى الفتره
دى كان العمل شغال 24 ساعه لأكمال منصات وقواعد الصواريخ لحد ماجه يوم 8 أغسطس
وكنا أكملنا كل شئ ووجدت أسرائيل نفسها أمام أكتمال قوة دفاعاتنا الجويه وأول خطوه
كما يقول الجمسى فى الوصول لأنتصار حرب أكتوبر بعد أكتمال حائط الصواريخ المصرى
يقول الخبير العسكرى أندريه بوفر على
نظرية حرب الأستنزاف لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء آخر متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
سلامة صوابعك
ردحذفمتابع من هنا
ردحذف