الظالم والمظلوم رقم 5

نواصل اليوم شهادة أبراهيم عيسى فى كتابه والناس اللى بتشكك فى شهادة أبراهيم عيسى أحب أقولك أن شهادة هيما كانت عام 2004 أيام ماكنتوا بتحبوه وقبل ماتكرهوه وبعدين عاوز أقول لحضرتك كلمه ...  أنت واخد موقف من أبراهيم عيسى شأت أم أبيت هو مؤرخ تاريخى رهيب بصرف النظر عن أنتمائته السياسيه واللى عاوز يرد على شهادة هيما يتفضل يرد على السطور مش يتوهنا ويدخلنا فى تاريخ حياة هيما 



أستعان إبراهيم عيسى فى كتابه وشهادته على كتاب من تأليف «تيم وينر» مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»  وقد عمل فى أفغانستان وباكستان وأغلب بلاد الشرق الأوسط ومنها مصر ويقوم منذ عشرة أعوام بتتبع وتغطية أنشطة وكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه  بعنوان ميراث الدم

 وقد حصل كتاب «ميراث من الدماء» الذى ألفه «تيم وينر» علي جائزة بوليتزر الأمريكيه الصحفيه الشهيره إعترافا بأهميته ودقته ويقع كتاب «ميراث من الدماء» فى 702 صفحه تتناول وقائع جرت على مدى عهود 16 رئيسًا للمخابرات وأهم ما يكشف عنه الكتاب بالنسبه لنا فى هذا المقال هو صلة مصطفى أمين بالمخابرات الأمريكيه حيث كانت الـ « سى آى إيه » تدفع له الأموال مقابل الحصول على معلومات وعلى نشر تقارير إخباريه مؤيده للسياسات الأمريكيه كما يؤكد الكتاب بالوثائق والأعترافات والأدله  أنه كان أى مصطفى أمين على قائمة من تدفع لهم المخابرات الأمريكيه مبالغ ماليه وأن مدير المحطه وأسمه «بروس أوديل» كان يتقابل بصفه منتظمه مع مصطفى أمين فى شقته بالزمالك

وقد كشف محمد حسنين هيكل نقلا عن الكتاب ذاته فى حلقاته بقناة الجزيرة مجددا ومن وثائقه الخاصه عن أن سر كشف عمالة مصطفى أمين لوكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه جاء من العراق لأن (بروس تايلور أوديل) مندوب وكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه فى القاهره والذى كان يتلقى المعلومات من مصطفى أمين أسبوعيا جاء إلى مصر مطرودا من العراق بعد نجاح إنقلاب حزب البعث عام 1963 على نظام حكم «عبد الكريم قاسم» وقام وزير الداخليه العراقى  «حازم جواد» بإبلاغ الأجهزه الأمنيه المصريه بحقيقة «بروس تايلور أوديل» وطبيعة نشاطاته لذا تم وضعه تحت رقابه صارمه من أجهزة الأمن المصريه وعلى رأسها المخابرات العامه  منذ وصوله للقاهره  ومن خلال مراقبته تمت ملاحظة لقاءاته الأسبوعيه مع مصطفى أمين وتم إعلام الرئيس عبد الناصر بالأمر فأصدر عبد الناصر قراره بوضع مصطفى أمين تحت المراقبه فيما يطلق عليه مخابراتيا الأسوره المخابراتيه  مما أدى إلى كشف عملية التجسس كلها وخلى دى كمان معاك علشان تبقى فاهم بس أن قرار مراقبته كان صادر من عبدالناصر ومش خلافات شخصيه زى ماحاول مصطفى أمين يوهم العالم أن كان فيه خلاف شخصى بينه وبين صلاح نصر والكتاب موجود على النت وحلقات الجزيره موجوده على اليوتيوب 

يقول هيكل إن وكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه طلبت من مصطفى أمين تسجيل مكالماته مع الرئيس عبد الناصر ليقوم خبراؤها بتحليل صوت الرئيس لمعرفة حالته النفسيه  كما طلبت منه توجيه أسئله معينة للرئيس عبد الناصر لكى يتم تحليل إجابات عبد الناصر ومعرفة حقيقة نواياه وطريقة تفكيره (( يرجى الرجوع هنا لحلقات تامارا جولان ))  كما كان مصطفى أمين يسأل أطباء الرئيس عبد الناصر بإستمرار عن حالة الرئيس الصحيه ليقوم بتبليغها لضابط وكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه

يؤكد الكتاب والكاتب  إن مصطفى أمين كان جاسوسا للمخابرات المركزيه الأمريكيه  مسألة باتت محسومه وأمر صار مؤكدا

ومع ذلك فإننا نسأل

وما الذى دفع مصطفى أمين إلى التجسس على عبدالناصر لصالح الأمريكان ؟؟؟



لقد كان مصطفى أمين مواليا حتى النفاق الصرف والمديح الفج لعبدالناصر وكان مقربا من الرئيس ومن الرئاسه  (( الغريب أن كل معارضى عبدالناصر من الصحفيين وقتها لم يمسسهم أتهام ولا تخوين وهو ما يؤكد أن النفاق ليس دليل الوطنيه وتأييد الرئيس ليس علامة الولاء للوطن ))   بل ربما يكون العكس فعلا وما يسرى على عبدالناصر يمشى على السادات ومبارك والسيسى .. واخد بالك أنت

إذن لماذا تجسس مصطفى أمين ؟

هل كان فى حاجه إلى الفلوس ؟؟؟

مستحيل لقد كان مصطفى أمين غنيا مرفها ويعيش باشا فى حياته الصحفيه والإنسانيه

هل كان فاشلا غير متحقق ؟؟؟

لقد كان ملئ السمع والبصر ومدرسه فى عالم الصحافه  ومحركا للرأى العام وصانع الأحتفال الأجمل فى حياة المصريين وهو عيد الأم  وكان زوجا لأم كلثوم وحبيبا لشاديه  وصديقا لعبدالحليم حافظ وأمين سر فاتن حمامه وأستاذا لأساتذة الصحافة والفن

إذن لماذا يامصطفى  ؟؟؟

ربما تكون نزوه مدمره من صحفى كبير يحلم بالمشاركه فى صناعة التاريخ ربما كان إقتناعا داخليا دفينا بأن عبدالناصر يقود مصر إلى إشتراكيه كريهه آثر أن يحاربها مصطفى أمين بنفسه معتزا بقدراته ومغترا بنجاحه

لعلها كراهيه شخصيه للرئيس عبدالناصر كتمها وكبتها بل كان يعيش إزدواجيه هائله بين مشاعر البغض التي يكنها للرجل وكلمات ومقالات النفاق التى يمطرها فى صفحات للرجل

لكن متى دفعت الكراهيه وحدها أحدا للتجسس؟؟؟؟

أم ربما يكمن سبب تجسس مصطفى أمين لصالح الأمريكان على رئيس بلده فى علاقه  قديمه عميقه بينه وبين المخابرات الأمريكيه منذ زار أمريكا شابا ولكن أحدا من ضباط المخابرات الأمريكيه أو مؤرخيها أو غيرهم لم يذع أبدا أنه قد تم تجنيد مصطفى أمين فى شبابه

هل برر مصطفى أمين لنفسه العمل جاسوساً بالفصل بين عبدالناصر ومصر وأعتبر التجسس ضد رئيس وليس ضد وطن ؟؟؟ جايز

 هذا مبررغبى لا يليق بجاسوس مثقف ذكى

الحقيقه أنه كلما زاد التأكيد على جاسوسية مصطفى أمين زاد غموض السبب حتى بات لغزاً  لعل مصطفى أمين قد كتب أسبابه فى مذكرات لم نقرأها بعد لكن هل نصدق ما قاله ... إن قال فقد كان كاتبا عظيما وصحفيا عملاقا شاء أن يكون خطأه عملاقا كذلك

لكن السؤال الآن والذى قد يبدو غبياً لماذا هذا العداء الواضح لصلاح نصر ومحاولته الشرسه لتشويه تاريخه وتلطيخ سمعته هل لأنه رئيس جهاز المخابرات الذى كشفه وقبض عليه وقدمه للمحكمه فصب جام غضبه وأستغل براعته فى الكتابه فى تشويه سيرة صلاح نصر وحاول أن يمحو الخطيئه بخطيئه أكبر وهو يشوه تاريخ المخابرات المصريه وحقبة عبد الناصر بالكامل

قد يكون نجح فى تشويه تاريخ صلاح نصر وأستغل إعتماد خورشيد وسلوكياتها الجنسيه الشاذه  لكن هل نجح فى تشويه جهاز مخابرات يناصب العداء لكل خاين وعميل ضد بلده 

أى قارئ بسيط وعادى يلاحظ أن متهمين كتب مصطفى أمين هم نفس متهمى كتاب إعتماد خورشيد ونفس أبرياء وضحايا مصطفى أمين وعلى رأسهم المرحومه شاديه هم نفس ضحايا كتاب أعتماد خورشيد

قد يكون التناغم بين الأتنين مصطفى وأعتماد لكراهية شخص واحد وأخطأ مصطفى آمين  عندما كتب مقدمة كتاب إعتماد خورشيد وقد يكون وقع فى هذا الخطأ لكى يكتشف أى قارئ عادى العلاقه بين أتنين خانوا بلدهم وحرصوا على تشويه جهاز مخابرات مصر وحقبة الناصريه

  

هل نجح مصطفى آمين فى تشويه حقبة الناصريه ؟؟؟

قد يكون نجح فى تشويه تاريخ صلاح نصر وتشويه جهاز المخابرات فى هذه الحقبه التاريخيه الهامه لكن كان تاريخ ناصر وعفة يده وحب المصريين الجارف له حائلاً بينه وبين أغراضه وسبق وأستعرضت حكاية المليون دولار بتوع حفرة الفيلا فى مقال سابق وفى مقال منفصل أيضا على صفحة الفيسبوك

كانت أمى دائما تقول لى الكدب يُولد مشوهاً ومصاب بشلل الأطفال ولا يستطيع المشى طويلا ويقع وينكشف

بعلم أو بقصد أو بغير علم أو بغير قصد فنانين كتير أشتركوا فى أعمال مخابراتيه لصالح بلدهم منهم كل أبطال فيلم مش متذكر أسمه بطولة فؤاد المهندس ومحمد رضا فى أدغال أفريقيا وكان التصوير فى غابات أفريقيا وأستغلت المخابرات عدم تفتيش حقائب الممثلين وتم تهريب متفجرات فيها لتدمير حفار تابع لأسرائيل بأ ذربيجان 

أنتهت شهادتى اليوم على وعد بلقاء والحلقه رقم 6  وأطمئن على شهادتى حتى الآن وأستطيع أن ألقى بها الله وأنا مطمئن فقد قرأت لتحقيق هذه الحلقات الخمس مايزيد عن ثمانى كتب مع كثير من المقالات وكتب قرأتها من قبل فأنتظرونى لازال أمامنا الكثير والكثير إحنا بنتكلم عن تاريخ صلاح نصر مدير المخابرات المصريه سابقاً مش بياع كشرى

جنرال بهاء الشامى