اللامعقول فى عالم العقول رقم 16

فى شهر أغسطس عام 1995 م كان فيه رجل عادى وبسيط يتحرك فى ميدان التحرير وبجوار شارع الريحان وأرتاب فيه رجل مباحث سرى معين لمراقبة الميدان وأقترب منه وطلب تحقيق شخصيته فأعطاه له

رايح فين وجاى منين خصوصا أنه مش من سكان القاهره فتعثر فى الكلام ولم يستطيع تبرير وجوده بالمكان فتم إقتياده إلى قسم شرطة أبوالعلا وبعرضه على ظابط المباحث تعثر فى الكلام ولم يبرر سبب وجوده بميدان التحرير فتم عرضه على جهاز أمن الدوله الذى كان يترأسه اللواء حبيب العادلى وقتها

سين جيم سين جيم مع شوية إرهاب نفسى ومعنوى أعترف أنه جاى القاهره يشترى مواد تدخل فى صناعة الصابون السائل وضل طريقه وتاه ووجد نفسه فى ميدان التحرير

فورا تحركت أجهزة البحث والتحرى فأثبتوا أنه شريك بالثلث  فى مصنع لتصنيع الصابون السائل ببركة السبع محافظة المنوفيه وأنه عضو فى جماعة الأخوان المسلمين وجابوا تاريخ حياته  وبعرض معلومات البحث عليه أرتبك وأصر أنه وصل لميدان التحرير تائهاً فسألوه كنت جاى تشترى المواد الخام منين فلم يستطيع الرد وقال كنت جاى أشوف بتتباع فين وهنا شك فيه ظباط مباحث أمن الدوله فأطلقوا سراحه وأنصرف من الجهاز ليلاً ومتأخراً وتتبعه المخبرين السريين الذين كلفوا بمراقبته مثل ظله حتى وصل لمكان مجهول فى بركة السبع فيه مصنع بدائى لتصنيع الصابون السائل وكانت المفاجأه أن فيه سياره نصف نقل بتحمل شئ من المصنع فى ظلام دامس رغم أن المكان فيه كهرباء وأعمدة إناره وكانوا قربوا على وش الفجر

أتصل أحد المخبريين السريين وقال لظابطه على ماشاهده وأنه يرتاب فى حمولة السياره فأتصل ظباط القاهره فورا بقسم بركة السبع وأمروهم ببحث موضوع السياره  وتحركت القوات بسرعه ليجدوا أن السياره بتحمل مادة TNT  شديدة الأنفجار وأن حمولة السياره تقترب من 3 طن مواد متفجره

تم القبض على السياره وسائقها وكل من فى المصنع وكل المتواجدين بالمكان وتم ترحيلهم للقاهره والتحفظ على السياره وأبلغوا رئيس الجهاز اللواء حبيب العادلى وبعد التحقيقات وتقديم واجب الضيافه وسين وجيم كانت المفاجأه المدويه

السياره كانت معده بحموله 3 طن مواد تفجيريه وسيتم تفجيرها فى شارع الشيخ ريحان وأن الزبون الأولانى كان بيراقب ويصور المكان وطبعا كميه زى دى كفيله تشيل مبنى وزارة الداخليه من مكانه وتوديه مكان تانى وتاخد فى رجليها مبنى السفاره الأمريكيه وتوديه مدينة نصر طيران جوى وكان خلف هذه العمليه المخابرات التركيه

فى تقريره الأسبوعى قدم اللواء حبيب العادلى التقرير بنفسه لرئيس الجمهوريه ونال الرضا على تقريره وأصبح فرخه بكشك عند رئيس الجمهوريه وأعطاه صلاحيات مفتوحه لمجرد أكتشاف عمل إرهابى بطريق الصدفه

https://www.youtube.com/watch?v=LLqc6x7M9no&feature=youtu.be

توغل جهاز أمن الدوله بعد هذه الحادثه ليتدخل فى كل شئ فى الدوله من تعينات للحصول على رسائل الدكتوراه لكل شئ حتى التعينات فى المناصب العاديه ومع تولى حبيب العادلى منصب الوزير أصبح جهاز أمن الدوله يتحكم فى كل شئ فى الدوله وبدأ ظباطه يحصلون على صلاحيات تفوق الخيال لدرجة تقديمهم التقارير فى كل من يتولى منصب بالدوله حتى وصل الأمر لتدخل الجهاز فى تعيين مديرى الأمن وعمداء الكليات وتفرغ الجهاز لحماية مؤسسة الرئاسه وليس حماية مؤسسات الدوله

الكلام ده وصل للمخابرات العامه ومعه تقرير بنفاذ الأخوان فى كل مفاصل الدوله وعلى رأسها النقابات المهنيه وأتحادات الطلبه وأصبحوا يتحكمون فى بعض الأنشطه التجاريه بعينها مثل تجارة الصابون السائل والعطاره وإستيراد مواد العطاره وتجارة اللحوم المستورده وأن فلانة الفلانيه بتدخل لزوجها السجن فى زيارات خلويه وحملت منه وهو فى السجن 

تم عرض الموقف على عمر سليمان ورغم عدم إختصاص المخابرات العامه بملف الأخوان الداخلى فكلف بمراقبة أنشطة الأخوان وبدأت تظهر المفاجآت واحده تلو الأخرى وكل ماتم ذكره فى سلسلة مقالات الصقر الذهبى بالوقائع الدامغه وتفرغ جهاز أمن الدوله لحماية مبارك ومؤسسة الرئاسه وتحملت المخابرات فوق أعبائها عبأ مراقبة تنظيم الأخوان داخلياً وخارجياً

كيف حافظ المشير حسين طنطاوى على منصبه كوزير للدفاع وماهى شروط مبارك لتعيين وزير الدفاع ورئيس الأركان ومادور اللواء عبدالفتاح السيسى فى ضبط إيقاع وزارة الدفاع أيام حكم مبارك ولماذا قطعوا الخط الساخن على عمر سليمان رغم صداقته الحميمه لطنطاوى  وكيف وصل الأخوان لعرش مصر وماهى خطة المخابرات الحربيه لأستعادة عرش مصر من هؤلاء الخونه فهذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى والمتابعه ضعيفه جداً

جنرال بهاء الشامى