عوده لنستأنف ماتوقفنا عنده الحلقه
السابقه مع وزير الغلابه ورئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى
أحداث الأمن المركزى كانت فترة الدكتور على لطفى مليئه إلى حد
كبير بالمشاكل دون ذنب أقترفه ولكنها الأقدار
بدأت بمشكلة سفينه أمريكيه فيما عرف بحادث السفينه إكيللى
لاورو وقُتل على ظهرها أمريكى مقعد وأستغلها الإعلام الخارجى للهجوم على مصر وأيضا
الفلسطينى محمد عباس الذى كان متهما بقتل هذا اليهودى ونقل على طائره مصريه إلى
تونس وتصدى لها الأسطول السادس الأمريكى ليعيد الطائره وأيضا خطف الطائره المصريه
ونزولها فى مالطا وقتل الكثير من الجنود والضباط المصريين الذين ذهبوا لتحرير
الرهائن
وهذه نبذه مختصره عن هذه الحادثه
هذه الأزمة دارت رحاها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 1985،
وتتعلق بواقعتي خطف. بدأت الأولي عندما اختطف أربعة فلسطينيين تابعين لجبهة
التحرير الفلسطينية بزعامة محمد أبو العباس الباخرة الإيطالية أكيلى لاورو من
البحر المتوسط بغرض التوجه بها إلي ميناء أشدود الاسرائيلي لتنفيذ عملية فدائية
وذلك في الرابع من شهر أكتوبر، والثانية عندما اختطفت الولايات المتحدة الأمريكية
طائرة رسمية مصرية كان علي متنها أبو العباس ومساعده والخاطفون ومصريون يحملون
الصفة الدبلوماسية وبعض أفراد الحراسة. وكانت مصر نجحت في إنهاء عملية اختطاف
السفينة التي رست في ميناء بورسعيد بعد اكتشاف طاقم السفينة وجود أسلحة مع
الخاطفين وحدوث صدامات عليها وقيام أحد الخاطفين بقتل راكب إسرائيلي-أمريكي علي
متنها، فأجهضت العملية وسلم الخاطفون أنفسهم إلي السلطات المصرية، التي قررت
تسليمهم إلي منظمة التحرير الفلسطينية في تونس وحملتهم الطائرة إلي هناك. كان على
متن السفينة 320 شخص من مختلف أطقمها إلى جانب 80 راكبا، قال قبطان السفينة
جيراردو دي روزا أنه تم الاستيلاء على السفينة عندما نزل الركاب في ميناء
الإسكندرية ومن ثم التوجه إلى القاهرة لمشاهدة معالمها السياحية وكان من المفترض
أن يعودوا إلى السفينة في اليوم التالي أثناء رسوها في بورسعيد وهناك حدث أن كشف
الخاطفون عن أنفسهم من خلال إطلاق النار عشوائيا. وكان مطلب الخاطفين هو إطلاق 50
فلسطينياً من سجون إسرائيلية، وهددوا بنسف السفينة التي كان من بين ركابها
الثمانين 11 أميركياً. وقتل على متنها راكب أميركي (يهودي) خلال مشادات ومصادمات
طبقا لما قيل بعد ذلك على لسان شهود عيان في ذلك الوقت أدان ياسر عرفات عملية
اختطاف السفينة. وقد كان يتعين هبوط الطائرة في تونس إلا أن السلطات هناك رفضت
هبوطها فظلت الطائرة تحلق في الجو بحثا عن مطار قريب للهبوط واتجهت إلي اليونان
حيث رفضت السلطات هناك أيضا هبوطها. وفي هذه الاثناء قامت طائرات أمريكية بقطع
مسار الطائرة واجبارها علي الهبوط في مطار سيكونيلا التابع لاحدي قواعد حلف الناتو
بجزيرة صقليه، بعدما وافقت السلطات الايطالية علي طلبهم إذنا بالهبوط. وفور هبوط
الطائرة المصرية حاصرتها قوات أمريكية دلتا بهدف اعتقال أبو العباس ورفاقه فيما
عدا المصريين ونقلهم الي طائرة أمريكية موجودة علي أرض المطار لنقلهم إلي الولايات
المتحدة. رفض رئيس الوزراء الإيطالي بتينو كراكسي رفضاً قاطعاً اقتحام الطائرة المصرية
أو إعتقال أي شخص علي متنها وأبلغ الأمريكيين موافقته علي هبوط الطائرة لم تقترن
أي تعهدات أو التزامات بشان مصير ركاب الطائرة. قد صدرت الأوامر للقوات
الايطالية بالقاعدة بحصار القوات الأمريكية والطائرة التي كانت مستعدة لنقل
الخاطفين، وأنذرتها بمغادره المكان وعدم المساس بالطائرة المصرية، فقام الجانب
الأمريكي بتدعيم قواته بقوة أكبر حاصرت القوات الايطالية. فصدرت الأوامر
باستدعاء الكارابينيري أي قوات الشرطة العسكرية الايطالية، وتم اعلان حاله الطوارئ
ورفع درجه الجاهزية للقوات كما لو كانت حالة حرب. عندئذ اضطر القائد العسكري
الامريكي لقوة دلتا لاتخاذ قرار الانسحاب من المطار لتجنب مخاطر مواجهة عسكرية
ايطالية امريكية وانتقلت الازمة عندئذ إلي أزمة سياسية بين البلدين. تم تكليف
القوات الايطالية بمطار روما والشرطة العسكرية بعمل درع بشري حول الطائرة المصرية،
ثم قام شخصا بتمثيل دور أبو العباس وهبط من الطائرة حيث تم نقله الي سياره ضمن
موكب ضم 12 سيارة. وكلف الإيطاليون شخص بأن يمثل دور عميل وابلاغ الجانب
الأمريكي بان الايطاليين سينقلون أبو العباس الي الأكاديمية المصرية بروما التي
كان يرأسها آنذاك فاروق حسني وزير الثقافة السابق، فتتبع الأمريكان الموكب لمحاولة
اصطياد أبو العباس بينما أبو العباس كان لايزال علي متن الطائرة. في نفس الوقت
كانت هناك طائرة تابعة للخطوط الجوية اليوجوسلافية رابضة في مطار روما تم نقل أبو
العباس اليها وتوجهت به الي بلجراد بناء علي اتفاق بين مصر وايطاليا ويوجوسلافيا.
ذهب الأمريكيون أولا إلي الأكاديمية واكتشفوا عدم وجود أبو العباس فيها وأبدوا
لكراكسي غضبهم، وحاولوا تدارك الأمر من خلال التأثير علي جهات ايطالية أخري حيث
أن السفارة الأمريكية في روما موسسة غير عادية، فكل مسئول فيها يتولي ملفا أو
قطاعا وشئون العلاقة مع الموسسات الايطالية، وكان منهم مسئول من الاستخبارات
الامريكية تحت غطاء دبلوماسي يتولي ملف العلاقة مع السلطات القضائية ويتصور أن
لديه يدا عليا عليها كون الولايات المتحده دعمت ايطاليا والجهاز القضائي بها لكي
يقف علي قدميه بعد الحرب العالمية الثانية. وقد ذهب هذا المسئول الي السلطات
القضائيه لمحاوله اقناعها بالضغط لتسلم ابو العباس ومساعده بدعوي قتل امريكي كان
علي متن السفينه مثلما استلمت الخاطفين الاربعة ظنا منه ان ابوالعباس لايزال في
الطائرة وردت السلطة القضائية برفض هذا الطلب لعدم وجود ادله ضد ابو العباس
ومساعده الي جانب تمتعهما بحصانة دبلوماسية مصرية وعدم رغبة ايطاليا في اثارة ازمه
في العلاقات مع مصر استنادا الي التقرير الذي قدمته. لكن محاولات تحريض السلطة
القضائية ضد الحكومة لتسلم الرجلين استمرت بينما كان رجال المخابرات الامريكية
ينقبون في كل مكان في روما يعتقدون ان المصريين خباوا ابوالعباس فيه، وعندما
فشلوا اتجهت السفارة الي القضاء مره اخري لاقناعه باصدار قرار بالتحفظ علي الطائرة
المصرية. وقد كانت الحكومة تتوقع صدور مثل هذا القرار، ولم تكن في استطاعتها
مخالفته كما كانت ستنشب ازمة مع القضاء بسبب عدم وجود ابو العباس لمغادرته الي
بلجراد لذا وفي هذه الاثناء وبينما الامريكان يسعون وراء اصدار قرار التحفظ كانت
الطائرة المصرية قد غادرت باتجاه القاهرة، والطائرة اليوجوسلافية وصلت بلجراد.
فعندما وصلت القوة الامريكية الي مطار روما بانتظار صدور قرار التحفظ كان المطار
خاويا. عندئذ شعر الامريكيون بالمهانة، وصبوا جام غضبهم علي كراكسي وارسلت
السفارة الي واشنطن رسالة فحواها لعب بنا الإيطاليون، وأوصت فيها باتخاذ اجراءات
عنيفه ضد كراكسي لرد الاعتبار، وحضر السفير الامريكي الي مكتب وزير الخارجية
الإيطالي كراكسي، وأبلغه أن هناك خطر قطع الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية
مع ايطاليا وطلب اعتذارا رسميا. أعلن كراكسي ان ما فعله هو الصواب وانه لن يعتذر.
النتائج تشكل قضية خطف السفينة الإيطالية اكيلي لاورو من جانب مسلحين فلسطينيين في
أكتوبر 1985، وما تبع ذلك من خطف الولايات المتحدة الطائرة المصرية التي كانت تقل
الخاطفين إلي تونس لتسليمهم إلي منظمة التحرير الفلسطينية إلي مطار سيكونيلا
بالقاعدة الجوية التابعة لحلف الناتو في جزيرة صقلية علامة فارقة في القضية
الفلسطينية، فقد كان علي قيادة المنظمة بزعامة ياسر عرفات الاختيار بين استمرار
رفع راية الكفاح المسلح أو اعلان نبذ العمليات الفدائية وقبول القرار 242 لضمان
فتح الولايات المتحده حوارا معها تمهيدا لبدء عمليه تسوية سياسية. ولا يزال يكتنف
خلفيات الحادثتين ومجرياتهما الغموض والأسرار، لاسيما الدور الكبير الذي لعبه
رئيس وزراء ايطاليا وقتها بتينو كراكسي بالتنسيق مع الرئيس حسني مبارك لإبراز
الحادثتين باعتبارهما نتاج استمرار معاناه الشعب الفلسطيني من الذل والمهانة علي
يد إسرائيل، ولوضع أمريكا علي طريق الاعتراف بالمنظمة وفتح حوار معها(بدأ في
تونس عام 1988) تمهيداً لبدء عملية تسوية. ويكشف المستشار السياسي لرئيس
الحكومة الايطالية سفير ايطاليا السابق لدي مصر أنطوني باديني الذي كلفه كراكسي
متابعه الأزمة ومنحه الرئيس مبارك أخيراً وسام الجمهورية، لاسيما رفض كراكسي خطف
الأمريكان الطائرة المصرية ورفضه اقتحام قوة دلتا لها، إلي حد اعلان حاله الطوارئ
وتكليف القوات المسلحة الايطالية التصدي لأي هجوم أمريكي علي الطائرة وسماحه
بعودتها سالمة إلي مصر، وكذلك تهديد واشنطن بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايطاليا،
وكيف رفع كراكسي ثمن موقفه بالعيش لاجئا سياسيا بقيه حياته في تونس. لقد بدأت
إيطاليا منذ هذه اللحظة الصراع مع الولايات المتحدة ومقاومة طلباتها، فبينما كانت
الاتصالات المصرية الايطالية جارية، اتصل الرئيس الامريكي رونالد ريجان بكراكسي
وطلب منه أن يسمح بنقل كل الموجودين علي متن الطائرة ماعدا المصريين إلي الولايات
المتحدة بدعوي قتلهم مواطناً أمريكياً، ولم تعترف واشنطن بالحمايه الدبلوماسيه
وقرروا منذ البدايه التعامل مع الموضوع باعتباره عملية ارهابية فقد عينوا أنفسهم
قضاه وحيدين. لكن كراكسي رفض وأبلغ ريجان أنه اتفق مع المصريين علي وضع الخاطفين
الأربعة تحت تصرف السلطات القضائية الايطالية وأنه لن يسلم اي شخص للولايات
المتحدة، وان السلطات ستقوم بالتحقيق في بعض الأمور واجراء التحريات اللازمة،
وكان موقف كراكسي أن القضية بالأساس سياسية تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني المهدرة،
وتمسكت ايطاليا بالقانون الدولي الذي يعطي الحق لها في تولي التحقيق لأن السفينة
ايطالية وبضرورة أن يحترم الناتو القانون الدولي. في هذا التوقيت كان كراكسي
ومبارك والعاهل الاردني الملك حسين يسعون مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من أجل
نبذ العنف واتخاذ موقف واضح لجهة الاعتراف باسرائيل لبدء مفاوضات سلام. وقد كان
عرفات متفهما لذلك لكن كثيرا من القيادات داخل منظمه التحرير الفلسطينية وقتها بما
في ذلك حركة فتح لم تكن تقبل بذلك. وقام الاتحاد الاوروبي باتخاذ قرار الاعتراف
بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وبحق تقرير المصير لتشجيع عرفات علي
اتخاذ هذه الخطوات، بينما الامريكيون كانوا يعتبرون المنظمة منظمة ارهابية تبنيا
لمواقف اسرائيل. لذا حاول كراكسي بالتعاون مع مبارك والملك حسين تحريك الموقف
الامريكي من القضيه الفلسطينية بعيدا عن الموقف الاسرائيلي ودفع واشنطن للاعتراف
بعرفات بدا الحوار في تونس عام 1988 لكن كان يتعين عليه ان ينبذ العنف ويعترف
باسرائيل حتي يحظي بحمايه دبلوماسيه من اوروبا والولايات المتحدة، وبدا وقتها في
موقف غير واضح وربما متناقض ففي الوقت الذي كان يعلن فيه استعداده لوقف الكفاح
المسلح والتفاوض جاءت عمليه اكيلي لاورو لكي تجهض هذا التوجة، فقد كان ابوالعباس
حليفا لعرفات في العلن بينما كان ابوالعباس حليفا لجبهة الرفض العربية المضادة
لجهود التسوية السياسية وقتها. لذلك ابدي الرئيس ريجان تفهمه لموقف ايطاليا في
حادث الطائرة المصرية بعد عشره ايام من هذه الواقعه. الأشخاص المتورطون في عملية
الاختطاف: - أحمد معروف الأسعدي، اختفى عام 1991 بعد إطلاق سراح مشروط، لكن عام 1994،
كان معروفاً للسلطات الإسبانية، أثناء محاكمة منذر الكسار. - بسام عسكر حصل على
إطلاق سراح مشروط في 1991. كان يعتقد أنه توفى في 21 فبراير 2004، لكن حسب دايلي
ستار اللبنانية، فر خارج البلاد. قضى عسكر 14 عام في العراق، يدرب المسلحون
الفلسطينيون على القتال ضد الجيش الأمريكي برفقة المتمردين العرقيين، قبل أن يغادر
لمخيم نهر البارد في لبنان، حيث أقام منذ 2007. - ابراهيم عبد اللطيف، حكم عليه
بالسجن 30 سنة. قضى منها 23 عام وخرج في إطلاق سراح مشروط في 7 يوليو 2008، طرده
مركز احتجاز المهاجريين غير الشرعيين في روما. خطط لنقض قرار المركز، مدعياً بأنه
ليس لديه مكان آخر يذهب إليه سوى لبنان والتي لم تسمح له بالعودة، وكان عبد اللطيف
قد ولد في مخيم لاجئيين في لبنان، وبالتالي لم يحصل على الجنسية اللبنانية. - يوسف
ماجد الملقي، أدين بقتل ليون كلينگهوفر (القتيل الوحيد بالعملية ) ، حكم عليه
بالسجن 30 عام. ترك وُضع تحت المراقبة في روما في 16 فبراير 1996، وفي اليوم
الثاني من المراقبة، فرّ إلى إسبانيا، حيث أعيد القبض عليه، وتم ترحيله إلى
إيطاليا. في 29 أبريل 2009، أفرجت عنه السلطات الإيطالية لحسن سلوكه. في يونيو 2009،
صرح المدعي العام إلى أسوشيتد پرس أن الملقي قد تحفظت عليه السلطات الإيطالية
لتريحله إلى سوريا. حسب مختلف المصادر، فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تدخل
شخصياً للإفراج عن الملقي، بالرغم من إنكاره هذا الأمر رسمياً. لم يدن أبو العباس
في حادث الاختطاف، لكنه أُجبر بعد حل أزمة اختطاف السفينة على اللجوء إلى العراق،
وأقام في بغداد بعد أن امتنعت معظم الدول العربية عن استقباله متأثرة بضغوط خارجية.
قام في أبريل 1996 بزيارة غزة بعدما نصت اتفاقية أوسلو عن العفو المتبادل. أسره
الجيش الأمريكي بعد غزو العراق عام 2003. أعلن الأمريكيون عن وفاته بسكتة قلبية في
مارس 2004 . رفضت إسرائيل السماح بدفنه في الأراضي الفلسطينية، فتم دفنه في في
مقبرة الشهداء بدمشق
أيضا أحداث الأمن المركزى فى 25 فبراير 1986. وقبل أن أنتقل
إلى فترة ما بعد حكومة الدكتور على لطفى أذكر بعض الأمور المهمه والتى لم يعلق
عليها بل ظلت مطويه فى كواليس أحداث الأمن المركزى فى 25 فبراير 1986 ففى حوالى
الساعه السادسه مساءاً يوم 24 فبراير 1986 كنت مع الدكتور يوسف والى فى مكتبه فى
أمانة الحزب الوطنى فى المبنى المجاور لفندق هيلتون النيل والمطل على كورنيش النيل
وكان الدكتور يوسف والى حينذاك أمينا للحزب وقد ظل ربع قرن بعد ذلك فى هذا المنصب
وأعود لأحداث الأمن المركزى إذ دخل علينا السيد عبد الفتاح الدالى أمين الحزب
الوطنى بمحافظة الجيزه وقال فور دخوله إن جنود الأمن المركزى بدأوا بإضراب فى
معسكرهم فى الطريق الصحراوى القاهره _ الإسكندريه مطالبين بإلغاء قرار إستمرار
مدتهم بالتجنيد أى عدم إستمرار خدمتهم ضمن جنود الأمن المركزى
كان محددا من قبل أن تنتهى مدة خدمتهم بعد شهر تقريبا وهنا
أؤكد أننى لم أكن عضوا فى الحزب الوطنى أو أى من أحزاب السلطه التى سبقت حزب مصر
والأتحاد الاشتراكى والأتحاد القومى ثم الحزب الوطنى أو أى مسمى سيبتدعوه فيما
بعد ولكن سجل أسمى عضوا بالمكتب السياسى
للحزب الوطنى بصفتى رئيساً للوزراء ولم نجتمع مره خلال رئاستى لمجلس الوزراء
وعضويتى فيه وبعد لحظات دخل علينا الدكتور عبدالحميد حسن محافظ الجيزه حينذاك وردد
وهو فى غاية الأضطراب والأنزعاج ما سبق أن قاله السيد عبدالفتاح الدالى وأضاف أن
جنود الأمن المركزى بدأوا يخرجون إلى الطريق الصحراوى ومعنى هذا أنهم ربما يتوجهون
إلى منطقة الأهرامات وشارع الأهرام
على الفور طلبت من الدكتور يوسف والى أن يطلب الرئيس لأن الأمر
فى غاية الخطوره ولا يمكن الأنتظار فتردد فقلت له أطلب المشير أبوغزاله وأخبره
بالأمر فالوضع جدّ خطير فهذا ليس إضرابا من مواطنين ولكنه إضراب من صفوف الأمن
والتى من المفترض أن تواجه مثل هذه الأمور الخارجه على القانون ولا تكون هى
الفاعله
وصلنا إلى حوالى الساعه السابعه وتم الأتصال فعلا بالمشير ولم
أحاول أن أتدخل رغم أننى على علاقه جيده بالمشير ولكن تركت الأمر لممثل الشارع وهو
الحزب وأن القوات المسلحه حريصه دائما على أمن الوطن
بعد نصف الساعه بدأ القلق فى نفسى بعد أن توارد من أطراف عده
أن جنود الأمن المركزى تحركوا بالفعل وقطعوا فى الطريق الصحراوى ما يزيد على نصف
كيلو أو كيلومتر وطلبت المشير أبوغزاله وقلت إننى أتابع الموضوع لأنى مع يوسف والى
وسمعته وهو يتحدث معك وسألته هل طلبت من الرئيس نزول الجيش لأن الأمر أصبح حتمياً
والموقف صار فى غاية الخطوره ؟؟؟ والمشير رغم أدبه الجم فإنه فى مثل هذه الحالات
يتفوه بألفاظ شديده مصدرها حرصه الدائم على هذا البلد
المهم قال طلبت ....... أكثر من مرة ولكنه ما زال مترددا
بالنسبه لنزول الجيش وبعد دقائق طلبت المشير ثانيه قلت له أرجوك بكل ما تحمل من حب
لهذا الوطن الذى نعرفه جميعا عنك وأكرر طلبى أخيراً فقال لى كمال لا تخش شيئا
فإننى أصدرت أوامرى لتحرك قوات الجيش إلى الطريق الصحراوى لتوقف أى تحرك لجنود
الأمن المركزى من دخول منطقة الجيزه وفعلا حدث هذا وبعد حوالى نصف الساعه أعلن
رسميا نزول الجيش الذى كان قد نزل بالفعل من قبل
قائد عسكرى قال لـ « أبوغزاله » خلّصنا من مبارك فرد المشير لو
فعلتها ستتكرر من بعدى التاريخ كاد يتغير ولكن الولاء شىء آخر لابد أن أذكره عن
هذا الرجل المشير أبوغزاله ففى اليوم التالى وهو يوم 27 فبراير 1986 كانت الأمور
قد أستقرت فى الشارع والقوات سيطرت تماما على الموقف وكنا مجموعه قليله مع المشير
فى مقر القياده رغم أننى لست عسكرياً ولكن قربى منه سمح لى زيارته فى ذلك اليوم
لم يكن أجتماعا ولم يكن شيئا رسميا ولكن كان لقاء به قدر من
الأرتياح يحس به القائد الذى أنقذ البلد وهو المشير أبوغزاله فى هذا اللقاء قال
أحد القاده العسكريين القريب جدا من المشير أبوغزاله كفايه كده يا سيادة المشير
خلّصنا منه ( يقصد الرئيس ) بقا حتى يستقر البلد فرد عليه المشير أبوغزاله على
الفور وبكل حزم وبالحرف الواحد ( لا يمكن
لى أن أفعل ذلك وإن أخطأت وفعلت فسيفعل معى فيما بعد ) وأنتهى الأمر وأستقرت الأمور وعاد الجيش إلى
ثكناته ولم يذكر هذا للمشير أبوغزاله عند صاحب الأمر هذا الوفاء وهذا الولاء للوطن
وللرئيس رغم الحب الذى أظهره الشعب للمشير
لقد كان نزول الجيش للشارع سيمفونيه جميله عرف الجيش كيف
يعزفها ويتعامل مع الشعب دون قسوه أو عنف فعرف الشعب الجنود والضباط وقائدهم
المشير أبوغزاله ولكن هذا لم يكن فى صالح المشير أبوغزاله لدى صاحب الأمر فخطط
لأستبعاده ولكن الأمر طال عليه إلا أن نجح بعد نحو ثلاثة أعوام فى الأطاحه به
وتلويث تاريخه ... رحم الله الرجل ورحم الله الجميع الذين خدموا هذا الوطن الذى لن
ينساهم أبدا
مبارك دعانى لتشكيل الوزاره أواخر 1986 وفى اللحظات الأخيره
شطب أسمى وجاء بعاطف صدقى هذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن الأحداث بدأ تتسم
بالأثاره فإلى لقاء قادم متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
مجهود تشكر عليه يا جنرال
ردحذف
ردحذفرحمه الله تعالي عليه ابو غزاله .. فعلا كان من أشرف الرجال ..
رحم الله المشير ابو غزاله له تاريخ مشرف أهدر حقه
ردحذفرحمة الله عليه المشير ابو غزاله له تاريخ مشرف ويقال إنه السبب الرئيسى فى حسم الحرب الايرانيه العراقيه لصالح العراق التى استمرت حوالى ثمانية اعوام
ردحذفمظبوط
حذفأنا مش قادر أعلق من تسارع الأحداث لكن خلاصة ما قرأت من حلقات من الأولي إلي العاشرة هو أن هذا الرجل الاجنزوري كان طموحا لنيل المناصب بالرغم من أنه يوضح أنه لم يسعي لذلك أما عن مبارك فالصورة تتضح أنه كان تنقصه الجرأة في الكثير من الأمور مع وجود غيرة داخله من مرؤوسيه وهو شئ عجيب فالمفروض أن نجاح مرؤوسيه هو نجاح له
ردحذف