" مع المصطفى فى دار هجرته " - 20 -
" مسجد المهاجر وبيته " و"موازين القوى"
و"الإسلام في الجبهات الثلاث: مع عصابات يهود ومع الوثنية القرشية ومع
المنافقين" " ك "
ماذا كان من أمر المسلمين حين قال لهم الناس:
بسم الله الرحمن الرحيم .. {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} .. صدق الله العظيم .. من سورة (آل عمران).
جمع المصطفي صحابته من المهاجرين والأنصار ، وعرض عليهم الموقف من مختلف نواحيه ، ثم قال يطلب رأيهم:
" أشيروا علىَّ أيها الناس".
فقام أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، فتحدثا ما شاء لهما إيمانهما عن فريضة الجهاد والثقة في النصر ، ثم قام "المقداد بن عمرو"
- وكان خرج من قريش ولحق بالمسلمين في سرية عبيدة بن الحارث - ودنا من المصطفى ، وقال:
- يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك. والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسي: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون" ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. فوالذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - بأقصي الجنوب - لجالدنا معك دونه حتى تبلغه.
دعا له المصطفي بخير ، ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلي الأنصار ولم يكن أحد منهم قد تكلم بعد ، وعاد يقول:
" أشيروا على أيها الناس".
سأل نقيبهم "سعد بن معاذ" - أحد السعدين:
" والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟".
أجاب المصطفي: "أجل".
فقال سعد:
- فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة. فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك. فوالذى بعثك بالحق لو استعرت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن نلقي عدونا غداً ، إنا لصُبُر في الحرب صدق فى اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم .. {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} .. صدق الله العظيم .. من سورة (آل عمران).
جمع المصطفي صحابته من المهاجرين والأنصار ، وعرض عليهم الموقف من مختلف نواحيه ، ثم قال يطلب رأيهم:
" أشيروا علىَّ أيها الناس".
فقام أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، فتحدثا ما شاء لهما إيمانهما عن فريضة الجهاد والثقة في النصر ، ثم قام "المقداد بن عمرو"
- وكان خرج من قريش ولحق بالمسلمين في سرية عبيدة بن الحارث - ودنا من المصطفى ، وقال:
- يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك. والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسي: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون" ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. فوالذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - بأقصي الجنوب - لجالدنا معك دونه حتى تبلغه.
دعا له المصطفي بخير ، ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلي الأنصار ولم يكن أحد منهم قد تكلم بعد ، وعاد يقول:
" أشيروا على أيها الناس".
سأل نقيبهم "سعد بن معاذ" - أحد السعدين:
" والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟".
أجاب المصطفي: "أجل".
فقال سعد:
- فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة. فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك. فوالذى بعثك بالحق لو استعرت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن نلقي عدونا غداً ، إنا لصُبُر في الحرب صدق فى اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله.
وسار بهم المصطفي على بركة الله حتى نزل بماء بدر ، ليسمع أن
في جيش المشركين بالعدوة القصوى صناديد قريش: عتبة بن ربيعة ، شيبة بن ربيعة ،
الوليد بن عتبة ، أبو جهل بن هشام ، نوفل وحكيم ابنا خويلد ، النضر بن الحارث ،
أمية بن خلف ...
فالتفت صلى الله عليه وسلم إلي أصحابه وقال:
" هذه مكة قد أخرجت إليكم أفلاذ أكبادها".
ثم لمح قريشاً تندفع من وراء كثيب هناك. هادرة بزئير الوعيد ، ثملة بنشوة الغرور ومتعة الصيد ، فرفع صلى الله عليه وسلم وجهه إلى السماء وقال يدعو ربه:
" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذب رسولك. اللهم فنصرك الذى وعدتنى ، اللهم أحْنِهم الغداة".
فالتفت صلى الله عليه وسلم إلي أصحابه وقال:
" هذه مكة قد أخرجت إليكم أفلاذ أكبادها".
ثم لمح قريشاً تندفع من وراء كثيب هناك. هادرة بزئير الوعيد ، ثملة بنشوة الغرور ومتعة الصيد ، فرفع صلى الله عليه وسلم وجهه إلى السماء وقال يدعو ربه:
" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذب رسولك. اللهم فنصرك الذى وعدتنى ، اللهم أحْنِهم الغداة".
كم كان عدد المشركين الزاحفين من مكة؟
ألف مقاتل كاملو العدة والسلاح أو يزيدون ، ومعهم مائة فرس مدربة علي القتال.
وتجاههم بالعدوة الدنيا ، كان جنود المصطفى من حوب الله:
ثلاثمائة وأربعة عشر لا يزيدون ، من المهاجرين ثلاثة وثمانون ، ومن الأوس واحد وتسعون ، ومن الخزرج مائة وأربعون. ومعهم من الخيل ثلاثة أفراس فحسب!
استضعف المشركون جند الإسلام ، فتقدم أحد صناديدهم في صلف وخيلاء ، يريد أن يقتحم عسكر المسلمين إلى ماء بدر ، فلم يمهله "حمزة بن عبد المطلب" فسقط مضرجاً بدمائه دون بدر.
واستكبر طواغيت قريش أن يخوضوا معركة مع هذه القلة المستبسلة:
إن انتصروا عليها ضاع النصر في ميزان فقدان التكافؤ ، وإذا هزموا قضت عليهم الهزيمة بعار الدهر وكانوا سبة في العرب.
وبدا لكبيرهم "عنبة بن ربيعة" فخرج من صف المشركين يختال بين أخيه شيبة عن يمينه وابنه الوليد عن يساره ، وسأل في استخفاف:
- هل من مبارز؟
فخرج إليه ثلاثة من الأنصار ، زهد في مبارزتهم عندما سألهم من يكونون فعرفوه بنسبهم في بنى قيلة. قال: ما لنا بكم حاجة!
ثم نادى: يا محمد ، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا.
فأخرج إليه المصطفى ثلاثة من صميم البيت الهاشمى القرشي. عمه ، حمزة بن عبد المطلب.
وابنا عمه: على بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث.
ولم تطل المبارزة ، وسقط عتبه بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وابنه الوليد ابن عتبة ، صرعى مجندلين على ساحة بدر!
عندئذ تزاحف الناس وحميت المعركة ، فأخذ المصطفي براحته حفنة من حصباء بدر قذف بها عسكر المشركين وهو يقول: "شاهت الوجوه".
ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلي جنده فقال: "شُدُّوا".
وشدوا على المشركين فما تركوهم إلا بين قتيل وأسير ، وهارب يشترى النجاة بعار الفرار.
وصدق الله وعده ونصر من نصروه ، وألقى الرعب في قلوب عدوهم فذهبوا عبرة ومثلا.
ألف مقاتل كاملو العدة والسلاح أو يزيدون ، ومعهم مائة فرس مدربة علي القتال.
وتجاههم بالعدوة الدنيا ، كان جنود المصطفى من حوب الله:
ثلاثمائة وأربعة عشر لا يزيدون ، من المهاجرين ثلاثة وثمانون ، ومن الأوس واحد وتسعون ، ومن الخزرج مائة وأربعون. ومعهم من الخيل ثلاثة أفراس فحسب!
استضعف المشركون جند الإسلام ، فتقدم أحد صناديدهم في صلف وخيلاء ، يريد أن يقتحم عسكر المسلمين إلى ماء بدر ، فلم يمهله "حمزة بن عبد المطلب" فسقط مضرجاً بدمائه دون بدر.
واستكبر طواغيت قريش أن يخوضوا معركة مع هذه القلة المستبسلة:
إن انتصروا عليها ضاع النصر في ميزان فقدان التكافؤ ، وإذا هزموا قضت عليهم الهزيمة بعار الدهر وكانوا سبة في العرب.
وبدا لكبيرهم "عنبة بن ربيعة" فخرج من صف المشركين يختال بين أخيه شيبة عن يمينه وابنه الوليد عن يساره ، وسأل في استخفاف:
- هل من مبارز؟
فخرج إليه ثلاثة من الأنصار ، زهد في مبارزتهم عندما سألهم من يكونون فعرفوه بنسبهم في بنى قيلة. قال: ما لنا بكم حاجة!
ثم نادى: يا محمد ، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا.
فأخرج إليه المصطفى ثلاثة من صميم البيت الهاشمى القرشي. عمه ، حمزة بن عبد المطلب.
وابنا عمه: على بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث.
ولم تطل المبارزة ، وسقط عتبه بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وابنه الوليد ابن عتبة ، صرعى مجندلين على ساحة بدر!
عندئذ تزاحف الناس وحميت المعركة ، فأخذ المصطفي براحته حفنة من حصباء بدر قذف بها عسكر المشركين وهو يقول: "شاهت الوجوه".
ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلي جنده فقال: "شُدُّوا".
وشدوا على المشركين فما تركوهم إلا بين قتيل وأسير ، وهارب يشترى النجاة بعار الفرار.
وصدق الله وعده ونصر من نصروه ، وألقى الرعب في قلوب عدوهم فذهبوا عبرة ومثلا.
عزيزى القارئ:
_________
جالدنا: ضربه بالجلد والسياط والسيف - طرحهم أرضاً - أكرهه على
_________
جالدنا: ضربه بالجلد والسياط والسيف - طرحهم أرضاً - أكرهه على
صُبُر: جمع صَبور وصَبير - شدة الإحتمال للألم والعطش والبلوى
دون شكوى : تشبهاً بنبات الصبار الذى يعيش في البيئة الصحراوية ويتحمل العطش
والجفاف
صناديد: الأشداء - الكبار - العظماء - الشريف الشجاع - جمع
صنديد
كثيب: الجمع كثبان - تل أو مرتفع من الرمال كومته الرياح في
الصحارى أو على شواطئ المحيطات والبحيرات
تحادَّك: تنازع معكم - حاد بعضهم بعضاً - ليس من شيمة الكريم
أن يتحاد مع الآخرين
أحْنِهم: جعلها تصوت - حقد عليه - أضمر له - حمل الضغينة على
من أحسن إليه - معاداة
الغداة: ما بين الفجر وطلوع الشمس - في ذهابه وإيابه
صلف: تكبر وعجرفة - بغض - شحيح - مُدَّعٍ - قل خيره - قل مطره
على الرغم من كثرة رعده
مجندلين: صرعهم وطرحهم أرضاً - مجندل اسم مفعول من جندل
حصباء: صغار الحجارة - صخر رملي حبيباته صغيرة - حصي وحجارة
صغيرة - جمع حصبة
عزيزى القارئ:
_________
الآية المذكورة أعلاه من سورة "آل عمران" السورة المدنية الطويلة التى جاءت في ركنى العقيدة والتشريع .. وجاءت بالإسهاب عن الغزوات ومنها غزوة بدر ما نحن في رحابها كما عرضت كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" .. وتفسيرها: الذين حاول الناس أن يرعبوهم والمقصود بالناس هنا أنصار المشركين الذين قالول لهم "إن قريشاً قد جمعت لكم جموعاً لا تحصي فخافوا علي أنفسكم فما زادهم هذا التخويف إلا إيماناً .. وقال المؤمنون الله كافينا وحافظنا ومتولى أمرنا ونعم الملجأ والنصير لمن توكل عليه جل وعلا"
ما سردته كاتبتنا يحتاج للقراءة أكثر من مرة وسندرك مدى متانة وقوة السابقون للإيمان بدين الله ورسوله .. وتأكيد لصفة من صفات نبينا الكريم بعدم الإنفراد بالرأى .. وصدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم عندما أوصيتنا "أمركم شورى بينكم" .. فما أوصانا وصية إلا وعمل بها .. وندرك كذلك الفارق بين الحق والباطل .. وبين المؤمن والكافر .. وبين الثقة والغرور .. وبين الصدق والكذب .. الخ ..
ملحوظة هامة : اتفق الرواة والناقلين للسيرة النبوية في عدد المشركين المشاركين في هذه المعركة أما عدد المسلمين المشاركين فاختلفوا في عددهم بين 314 و 317 وأعتقد أن الفارق 3 ليس بالكبير مقارنة بعدد المشركين .. ودلالة الرقم يشير أن كثرة العدد ليس شرطاً للإنتصار .. لكن الإيمان والثبات والثقة بالله ومدده وحسن التدريب والتخطيط وسرعة البديهة ومن فوقهم مشيئة الله عوامل فارقة وفاصلة للإنتصار.
أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف طغيان قريش لتنفتح القلوب لدعوة الإسلام .. وإفلات قافلة التجارة المنتظرة وإصرار قريش وخروجهم من مكة لقتال المسلمين .. ولذلك ستشاهد من خلال رابط الفيديو برسوم متحركة مبسطة للمعركة التى دارت .. وسترى فنون التخطيط وقوة الإيمان ونزول المدد والسكينة من عند الله على نبيه والمسلمين وتفاصيل أخرى .. الخ .. الفيديو مدته 8:53 دقيقة
عزيزى القارئ:
_________
الآية المذكورة أعلاه من سورة "آل عمران" السورة المدنية الطويلة التى جاءت في ركنى العقيدة والتشريع .. وجاءت بالإسهاب عن الغزوات ومنها غزوة بدر ما نحن في رحابها كما عرضت كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" .. وتفسيرها: الذين حاول الناس أن يرعبوهم والمقصود بالناس هنا أنصار المشركين الذين قالول لهم "إن قريشاً قد جمعت لكم جموعاً لا تحصي فخافوا علي أنفسكم فما زادهم هذا التخويف إلا إيماناً .. وقال المؤمنون الله كافينا وحافظنا ومتولى أمرنا ونعم الملجأ والنصير لمن توكل عليه جل وعلا"
ما سردته كاتبتنا يحتاج للقراءة أكثر من مرة وسندرك مدى متانة وقوة السابقون للإيمان بدين الله ورسوله .. وتأكيد لصفة من صفات نبينا الكريم بعدم الإنفراد بالرأى .. وصدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم عندما أوصيتنا "أمركم شورى بينكم" .. فما أوصانا وصية إلا وعمل بها .. وندرك كذلك الفارق بين الحق والباطل .. وبين المؤمن والكافر .. وبين الثقة والغرور .. وبين الصدق والكذب .. الخ ..
ملحوظة هامة : اتفق الرواة والناقلين للسيرة النبوية في عدد المشركين المشاركين في هذه المعركة أما عدد المسلمين المشاركين فاختلفوا في عددهم بين 314 و 317 وأعتقد أن الفارق 3 ليس بالكبير مقارنة بعدد المشركين .. ودلالة الرقم يشير أن كثرة العدد ليس شرطاً للإنتصار .. لكن الإيمان والثبات والثقة بالله ومدده وحسن التدريب والتخطيط وسرعة البديهة ومن فوقهم مشيئة الله عوامل فارقة وفاصلة للإنتصار.
أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف طغيان قريش لتنفتح القلوب لدعوة الإسلام .. وإفلات قافلة التجارة المنتظرة وإصرار قريش وخروجهم من مكة لقتال المسلمين .. ولذلك ستشاهد من خلال رابط الفيديو برسوم متحركة مبسطة للمعركة التى دارت .. وسترى فنون التخطيط وقوة الإيمان ونزول المدد والسكينة من عند الله على نبيه والمسلمين وتفاصيل أخرى .. الخ .. الفيديو مدته 8:53 دقيقة
اللهم صلِّ على سيدنا "محمد" وعلى أزواجه وذريته كما
صليت علي سيدنا "ابراهيم" وآل سيدنا ابراهيم وبارك علي سيدنا
"محمد" وعلى أزواجه وذريته كما باركت على سينا "ابراهيم" إنك
حميد مجيد.
فريق مصر أم الكون
خديجه حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق