" مع المصطفى فى دار هجرته " - 25 -
" مسجد المهاجر وبيته " و"موازين القوى"
و"الإسلام في الجبهات الثلاث: مع عصابات يهود ومع الوثنية القرشية ومع
المنافقين" " كَ"
كلا ، لم تكن تلك الجبهة القرشية العربية أخطر ما واجه الإسلام
في عصر المبعث ، والمعركة فيها مكشوفة والسلاح معروف ، ومنها كان يأتى المدد
تباعاً إلى حزب الله.
إنما كان الخطر الأكبر في الجبهة الخبيثة لأعداء البشر ومن شرب سمهم من المنافقين فى المدينة. لقد حرص اليهود علي ألا يواجهوا الإسلام فى معركة مكشوفة ، وسهرت عصاباتهم في أوكارهم الناشبة في شمال الحجاز ، تنفث سم النفاق في المدينة ، ثم تمادى بها الشر فسعت إلى قريش تؤلب الأحزاب منها وتستنفرها لقتال المسلمين بالمدينة ، علي وعد النصرة من يهود الذين وادعهم المصطفي وأمنهم على دينهم وأموالهم.
وكانت موقعة بدر ، هى التى كشفت المستور من غدرهم بعهدهم للمصطفي ، وفيه النص الصريح:
" وإن علي اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصر علي من دهم يثرب"..
إنه الغدر! فجيش قريش لم يخرج من مكة إلا ليدهم يثرب.
وأملي لهم المصطفى ، واكتفي صلى الله عليه وسلم بأن جمع يهود المدينة بسوق قينقاع ، وحذرهم من الله مثل َ ما نزل بقريش من النقمة.
وحين يقتصر الأمر علي الإنذار أو ما هو أشد منه ، فإن يهود تتطاول وتجترئ ، ما بقيت السيوف في أغمادها.
وغدا بنو قينقاع إلى سوقهم بالمدينة يأكلون المال ، ويكيدون للإسلام لا يبالون نذيراً من الله ورسوله. وبدا لنفر منهم أن يعرضوا لإحدى المسلمات يريدونها علي أمر تكرهه . ثم احتالوا حتى كشفوا ثوبها في السوق عورتها ، فصاحت تستصرخ العرب ، ووقع الشر بين من في السوق من المسلمين ، وبين بنى قينقاع.
وأقبل المصطفي في جمع من الأنصار فحاصر اليهود خمس عشرة ليلة ، حتى استسلموا ونزلوا على حكمه. وعندئذ تقدم المنافق "عبد الله ابن أبي سلول" فقال للمصطفى على الملأ من الناس:
- يا محمد ، أحسن إلى في مواليّ!
وأعرض عنه المصطفى ، لكن المنافق مضي فى لجاجته ، مصرّاً على استنقاذهم!
قال عليه الصلاة والسلام: "هم لك!"
واكتفي بأن جردهم من سلاحهم ، وأمهلهم ثلاثة أيام يجلون بعدها عن المدينة. وتطهرت دار الهجرة بجلاء بنى قينقاع عنها بعد "يوم بدر" في السنة الثانية للهجرة!
وتتابعت أحداث فردية ، تعكس صدى الرعب في قلوب يهود ، وتنم عن كيدهم وحقدهم.
وقد تعلق أملهم ، بأن تثأر قريش لقتلاها في بدر ، فما كانت لتسكت عليه كما سكتت يهود على إجلاء بنى قينقاع.
بعد عام واحد ، في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة ، كانت موقعة أحد.
" خرجت قريش بحدها وجدها وحديدها وأحابيشها ومن تابعها من بنى كنانة وأهل تهامة".
ونزل الجيش الزاحف علي شفير الوادى مقابل المدينة. وخرج له المصطفي بجنده من المهاجرين والأنصار والتحم الجيشان.
وحين بدا النصر للمسلمين لا شك فيه ، وولت قريش الأدبار عن معسكرها ، وتركت لواءها مطروحاً قد قتل عنه آخر من حمله منهم ، تسرع رماة المسلمين فمالوا إلى معسكر قريش بعد أن ولت الأدبار عنه ، فكشفوا ظهور المسلمين لخيل المشركين التى لاحت لها الفرصة فكرت على المسلمين من حيث انكشفوا ...
وتغير وجه المعركة.
ونقضت يهود ميثاقها مع الرسول هذه المرة أيضاً فلم تكن "على النصر ضد من حارب أهل هذه الصحيفة".
وبنو النضير، كانوا في منطقة المدينة.
وقد لبثوا في أوكارهم يرقبون سير المعركة في أحد ...
وطاب لهم ما لقي المسلمون من عدوهم ، وتأهبوا لكى يرجفوا في المدينة بقالتهم الخبيثة:
- انهزم محمد وأصحابه ، ويقول إنه تبي مرسل؟ لو كان نبيّاً ما انتصر عليه الوثنيون!
**********
عزيزى القارئ:
_________
أملى: أوحى بالتصرف أو السلوك - فرض عليه - أمهله - أطال عليه
إنما كان الخطر الأكبر في الجبهة الخبيثة لأعداء البشر ومن شرب سمهم من المنافقين فى المدينة. لقد حرص اليهود علي ألا يواجهوا الإسلام فى معركة مكشوفة ، وسهرت عصاباتهم في أوكارهم الناشبة في شمال الحجاز ، تنفث سم النفاق في المدينة ، ثم تمادى بها الشر فسعت إلى قريش تؤلب الأحزاب منها وتستنفرها لقتال المسلمين بالمدينة ، علي وعد النصرة من يهود الذين وادعهم المصطفي وأمنهم على دينهم وأموالهم.
وكانت موقعة بدر ، هى التى كشفت المستور من غدرهم بعهدهم للمصطفي ، وفيه النص الصريح:
" وإن علي اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصر علي من دهم يثرب"..
إنه الغدر! فجيش قريش لم يخرج من مكة إلا ليدهم يثرب.
وأملي لهم المصطفى ، واكتفي صلى الله عليه وسلم بأن جمع يهود المدينة بسوق قينقاع ، وحذرهم من الله مثل َ ما نزل بقريش من النقمة.
وحين يقتصر الأمر علي الإنذار أو ما هو أشد منه ، فإن يهود تتطاول وتجترئ ، ما بقيت السيوف في أغمادها.
وغدا بنو قينقاع إلى سوقهم بالمدينة يأكلون المال ، ويكيدون للإسلام لا يبالون نذيراً من الله ورسوله. وبدا لنفر منهم أن يعرضوا لإحدى المسلمات يريدونها علي أمر تكرهه . ثم احتالوا حتى كشفوا ثوبها في السوق عورتها ، فصاحت تستصرخ العرب ، ووقع الشر بين من في السوق من المسلمين ، وبين بنى قينقاع.
وأقبل المصطفي في جمع من الأنصار فحاصر اليهود خمس عشرة ليلة ، حتى استسلموا ونزلوا على حكمه. وعندئذ تقدم المنافق "عبد الله ابن أبي سلول" فقال للمصطفى على الملأ من الناس:
- يا محمد ، أحسن إلى في مواليّ!
وأعرض عنه المصطفى ، لكن المنافق مضي فى لجاجته ، مصرّاً على استنقاذهم!
قال عليه الصلاة والسلام: "هم لك!"
واكتفي بأن جردهم من سلاحهم ، وأمهلهم ثلاثة أيام يجلون بعدها عن المدينة. وتطهرت دار الهجرة بجلاء بنى قينقاع عنها بعد "يوم بدر" في السنة الثانية للهجرة!
وتتابعت أحداث فردية ، تعكس صدى الرعب في قلوب يهود ، وتنم عن كيدهم وحقدهم.
وقد تعلق أملهم ، بأن تثأر قريش لقتلاها في بدر ، فما كانت لتسكت عليه كما سكتت يهود على إجلاء بنى قينقاع.
بعد عام واحد ، في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة ، كانت موقعة أحد.
" خرجت قريش بحدها وجدها وحديدها وأحابيشها ومن تابعها من بنى كنانة وأهل تهامة".
ونزل الجيش الزاحف علي شفير الوادى مقابل المدينة. وخرج له المصطفي بجنده من المهاجرين والأنصار والتحم الجيشان.
وحين بدا النصر للمسلمين لا شك فيه ، وولت قريش الأدبار عن معسكرها ، وتركت لواءها مطروحاً قد قتل عنه آخر من حمله منهم ، تسرع رماة المسلمين فمالوا إلى معسكر قريش بعد أن ولت الأدبار عنه ، فكشفوا ظهور المسلمين لخيل المشركين التى لاحت لها الفرصة فكرت على المسلمين من حيث انكشفوا ...
وتغير وجه المعركة.
ونقضت يهود ميثاقها مع الرسول هذه المرة أيضاً فلم تكن "على النصر ضد من حارب أهل هذه الصحيفة".
وبنو النضير، كانوا في منطقة المدينة.
وقد لبثوا في أوكارهم يرقبون سير المعركة في أحد ...
وطاب لهم ما لقي المسلمون من عدوهم ، وتأهبوا لكى يرجفوا في المدينة بقالتهم الخبيثة:
- انهزم محمد وأصحابه ، ويقول إنه تبي مرسل؟ لو كان نبيّاً ما انتصر عليه الوثنيون!
**********
عزيزى القارئ:
_________
أملى: أوحى بالتصرف أو السلوك - فرض عليه - أمهله - أطال عليه
لجاجته: عناده -إلحاحه - اختلاط الأصوات - خفقان - لازمه وأبي
أن ينصرف عنه
حدها: الفصل بين شيئين لئلا يختلطا - لءلا يتعدى أحدهما على
الآخر - لكل منتهى نهاية
حديدها: قوة سلاحها - حزمها وشدتها
أحابيشها: جمع أحبوش وأحبوشة - جنس من الحبشة والسودان - جماعة
من الناس ليسوا من القبيلة
بقالة: محل بيع البقول وغيرها من السلع الغذائية والدهون
والقطنيات والتوابل ... الخ
عزيزى القارئ:
_________
توضح لنا كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" خطورة الجبهة الخبيثة الأكثر خطراً على المسلمين ومكرهم وأفعالهم وسبب وواقعة الحصار وطردهم من المدينة وهم بنى قينقاع بسبب الفعل السئ لهم بكشف امرأة مسلمة وتقاتل المسلمين واليهود من بنى قينقاع بعد استنجاد المرأة المسلمة بهم .. والموقف المخزى للمنافق "ابن سلول".
ورابط الفيديو التالى يوضح الراوى القصة وأن اليهود كانوا يطبقون المثل القائل "فرق تسد" .. مدته 6:35 دقيقة
_________
توضح لنا كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" خطورة الجبهة الخبيثة الأكثر خطراً على المسلمين ومكرهم وأفعالهم وسبب وواقعة الحصار وطردهم من المدينة وهم بنى قينقاع بسبب الفعل السئ لهم بكشف امرأة مسلمة وتقاتل المسلمين واليهود من بنى قينقاع بعد استنجاد المرأة المسلمة بهم .. والموقف المخزى للمنافق "ابن سلول".
ورابط الفيديو التالى يوضح الراوى القصة وأن اليهود كانوا يطبقون المثل القائل "فرق تسد" .. مدته 6:35 دقيقة
كما توضح لنا سبب هزيمة المسلمين في موقعة "أحد"
لعدم إلتزامهم بتعليمات القائد والمعلم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ..
وشماتة وفرحة اليهود لذلك .. ويوضح ذلك رابط الفيديو التالى وقد وضح مواقع محددة
لموقعة أحد بالقمر الصناعى مع مقاطع فيلمية لهذه الموقعة .. وكان لموقعة
"أُحُد" دروس باقية لأبد الدهر وتحفيز على الصبر والجهاد .. مدته 10:50
دقيقة
اللهم صلِّ على سيدنا "محمد" وعلى آله كما لا نهاية
لكمالك وعدد كماله
فريق مصر أم الكون
خديجه حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق