تحميل تطبيق المدونه

السبت، 8 يونيو 2019

مولد سيدى يناير رقم 18 والأخيره


توقفنا وأياكم عند توضيح الرد على بابيس الباحث الأمريكى وتصريحات البول تاجى لجريدة الشروق ونعاود التواصل مع حضراتكم لأستكمال ماتوقفنا عنده لننهى هذه السلسله فى هذه الحلقه



لقد نشرت سيناريو هذا الأنقلاب الذى روج له الإخوان المتلمون  فى أكثر من سلسله ولمحت فى أولى سلاسل فريقى سلسلة مقالات مصر أم الكون وكانت هناك إشارات أوردتها الواشنطن بوست إلى أن ثلاث جهات رصدت مكالمات تليفونيه بين طنطاوى وعنان من بينها جهه أمريكيه سياديه وكانت المكالمات تدور حول إستغلال مظاهرات 24 أغسطس التى دعا إليها أيامها السياسى محمد أبوحامد ودعمه فيها الإعلامى توفيق عكاشه على أن تكون هذه المظاهرات مناسبه لعزل محمد مورسى وكان هناك إعتقاد أن هذه المظاهرات يمكن أن تكون بالملايين كما روج لها أصحابها وأن الجهات الثلاث التى رصدت المكالمات قدمتها لمحمد مورسى الذى تصرف على الفور حيث أستدعى طنطاوى وعنان وبعض أعضاء المجلس العسكرى وبعد أن عرض المعلومات التى حصل عليها خير طنطاوى وعنان بين محاكمتهما أو عزلهما دون إعتراض منهما ودون أن يتحدث أحد منهما بعد خروجه إلى الإعلام وقد حاول الإخوان المسلمون التأكيد على صدق هذه الروايه أن طنطاوى وعنان أختارا الصمت صمتاً تاما بعد أن خرجا من قصر الأتحاديه



 نشرت هذا السيناريو وقتها وأنا غير مقتنع به على الإطلاق ووضعت بين سطوره مجموعه من التساؤلات كان أهمها لماذا عفا محمد مورسى عن طنطاوى وعنان إذا كانت لديه بالفعل أدله تدينهما ولماذا كرمهما ؟؟؟


هل هو الآخر مورسسيان مدان فيما يعرفه عنه طنطاوى وعنان ولذلك أختار الجميع الخيار الأصلح وهو الصمت ؟؟؟ وبالطبع لم يرد أحد



كان يمكن لـ عبدالفتاح السيسى أن يصمت على ما يتردد عن إخوانيته حسبما رددت لجان الأخوان وقتها لكنه قرر أن يواجه الأمر وبحسم لم يتحدث هو بل ترك أدمن الصفحه الرسميه للقوات المسلحه على الفيسبوك  ليرد وكان الرد حاسماً من خلال رساله واضحه عنوانها ويبقى السؤال الحائر ماذا يريدون من القوات المسلحه ومتى تهدأ مصر ؟؟؟




كان هذا بعض ما جاء فيها وصفت الرساله كل من حاولوا إيهام الشعب المصرى بأن وزير الدفاع الجديد عبدالفتاح السيسى هو رجل الإخوان وأنه قد غدر بأعضاء المجلس العسكرى السابقين بأنهم مجموعه من الحمقى لأن وزير الدفاع تقلد كل مناصبه القياديه فى عهد المجلس الأعلى السابق وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربيه وأنه تقلد منصب مدير المخابرات الحربيه فى عهد الرئيس السابق والذى لابد من موافقته شخصياً حتى يتم تعيين مدير المخابرات الحربيه والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين لكن الواضح أن كل من يلتزم دينياً أو أخلاقياً أصبحوا يعتبرونه من التيار الإسلامى أيا كان الفصيل وكأن باقى الشعب من الكفار فى تصور غير معقول وغير أنسانى وقمة العنصريه التى يتشدقون بكراهيتها




لقد أراد السيسى من خلال أدمن الصفحه الرسميه للقوات المسلحه أن ينفى إخوانيته بدليل قاطع فلو أنه كان كذلك أو لو أنه كان مجرد متعاطف معهم لما أستطاع أن يترقى داخل القوات المسلحه ولما أصبح مديرا للمخابرات الحربيه



هل أسعد هذا الإخوان المسلمين ؟؟؟ بالطبع لا فقد رأوا فيه متمرداً ومصراً على أن يعلن إستقلاله عن جماعتهم حتى كان الصدام المباشر يوم الأحد 23 ديسمبر التاريخ الفاصل فى حياة الأخوان عندما أصدر وزير الدفاع قرار بحظر تملك الفلسطنيين أراضى متاخمه للحدود الشرقيه المصريه








كان يمكن للسيسى أن يصمت تماماً لكنه لم يترك أى فرصه ليؤكد تحديه للجماعه ولرئيسها إلا وأنتهزها وهنا نشير إلى واقعه أخرى ليست دليلا على تحدى السيسى فقط للإخوان ولكن على جرأته البالغه فى مواجهتهم





كانت الجماعة قد كثفت الشائعات التى تشير إلى أن محمد مورسى على وشك حسم قراره بإقالة الفريق عبدالفتاح السيسى ورغم أن الأمر لم يخرج عن كونه مجرد شائعه فإن السيسى تعامل معها بجديه شديده وكان الرد هذه المره عبر مصدر عسكرى صرح لبعض الصحف كان التصريح الأول أن الجيش لن يسمح بتكرار سيناريو خروج المشير طنطاوى والفريق سامى عنان مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى



كان التصريح الثانى أن المساس بقادة القوات المسلحه خلال الفتره الراهنه سيكون أشبه بحالة أنتحار للنظام السياسى القائم بأكمله ولم تكن هذه تصريحات لمصدر عسكرى عابر بل كانت غضبه من السيسى شخصياً أعلن فيها أن العبث مع الجيش وقيادات القوات المسلحه ليس له رد إلا نهاية النظام القائم لأنه بذلك يقدم على الأنتحار ولأن محمد مورسى أدرك أن الغضبه حقيقيه فقد تراجع على الفور وخرج يمتدح الفريق السيسى ويثنى عليه ويقول نصياً الجيش رجالته رجاله من دهب




المواجهه بين السيسى والأخوان المسلمين كانت مبكره إذن وليس كما أدعوا أن السيسى أنقلب على رئيسه أو غفله وإذا كان هناك من يتردد فى الإشاره إلى هذه المواجهه الآن حتى لا يقال إن السيسى كان يخطط للإزاحه بمورسى مبكراً فيستغل ذلك فى الإساءه إلى الثوره والتعامل معها على أنها إنقلاب فإننا لا نتحرج الآن فقد كان قائد الجيش يعرف جيدا أن هذا النظام لن يستقيم ولن يصلح من الأمر شيئا وأنه حتماً سيسير إلى مصرعه بقدميه ولم يكن أمامه إلا أن يمد له من حبل الغباء حتى يشنق به نفسه




قد يقول البعض بأن السيسى رجل المخابرات والمعلومات لا يمكن أن يخطو خطوه دون أن يحسب لها حساباً ودون أن يكون قاس  رد الفعل جيدا وعرف كيف سيواجهه وبذلك فهو إلى الشجاعه أقرب من الجرأه  لكن ما سارت إليه الأمور بعد ثورة يونيو يؤكد أن الجرأه هى التى حركته فلم ينظر إلى رد فعل جماعه تنتزع نزعا من السلطه بكل مكاسبها ولم ينظر إلى رد الفعل العالمى وهو يعرف جيدا أن هناك حلفاء دوليين للجماعه مثل تركيا وقطر وأمريكا وأنجلترا ومن مصلحتهم أن تستمر فى السلطه فقد نظر فقط إلى أن هناك شعباً يريد أن يتخلص من حكم فاشى ورئيس فاسد فقرر أن يستجيب وليكن ما يكون



لقد عرض كثير من الذين أجتمع معهم الفريق السيسى يوم 3 يوليو وهو اليوم الذى أنتهت فيه مهلة الـ 48 ساعه أن يتم السعى لدى مورسى لقبول الأستفتاء على أستمراره فى الرئاسه من عدمه لكن السيسى رفض الفكره من الأساس ليس لأن مورسى سيرفضه لعلمه أنه لا يمكن أن يربح فى هذا الأستفتاء ولكن لأن السيسى كان يعرف جيداً أن الشارع لم يعد يقبل بفكرة الأستفتاء فقد أنتهى مورسى يوم 2 يوليو الذى خرج ليتحدث عن الشرعيه فى مواجهة الملايين التى خرجت تطالبه بالرحيل وهو ما أدركه السيسى فقرر أن مورسى لابد أن يرحل مهما كانت النتائج



هناك من بين صفات عبدالفتاح السيسى ما يدعم جرأته فهو شخص من الصعب أن يباغته أحد لا يمكن أن تفاجأه بشىء ولذلك يدخل المغامره ويصل إلى أقصى درجات خطورتها دون أن يخاف فكل ما ستسفر عنه الأحداث سيواجهه وهو ما يعتمد عليه كثيرون من المقربين منه ويجزمون به والأحداث التى مرت خير شاهداً على ماندعيه


أعزائى القراء الأعزاء أنتهت إلى هنا هذه السلسله من حلقات مولد سيدى يناير حاولنا فيها توضيح بعض النقاط الغامضه مما فاتنا فى سلسلة مصر أم الكون والصقر الذهبى والصندوق الأزرق ونلتمس من حضراتكم العفو والسماح فليس هناك بشر بلا أخطاء ونشكركم جميعاً متابعينا الكرام على المتابعه رغم هزليتها وبهذه المناسبه يسعدنى أن أتقدم لفريق مصر أم الكون بوافر الشكر لخروج هذا العمل التكميلى للنور

جميله سعيد / رئيسة الفريق

تمر حنه / وكيلة رئيسة الفريق

خديجه حسين / مسئولة المقالات التاريخيه

جنرال بهاء الشامى / الناشر الرسمى للفريق  

هناك 10 تعليقات:

  1. شكرا جزيلا وإلى سلسلة أخرى

    ردحذف
  2. تحيا مصر ورجال مصر وجيش مصر وشعب مصر... وجنرال مصر والفريق المساعد تحيه وإجلال

    ردحذف
  3. خالص تحياتي لكم جميعا ياافندم، فقد انرتم الطريق ووضحتم بعض ماخفى على الناس. والله الموفق و المستعان

    ردحذف
  4. شكرا جزيلا يا سيدى على هذا الجهد الفائق ..فكل ما تكتبه من اجل هذا الوطن وردا على الاعداء والمتربصين وتجار الدين

    ردحذف
  5. شكرا على المجهود القيم يا جنرال👍🌺🌺

    ردحذف
  6. شكرا للمجهود الرائع، و لو انها متاخرة شوير

    ردحذف
  7. شكرا جزيلا على الجهد الرائع و عفوا لحداثة معرفتى بصفحة حضرتك

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...