الإختراق والغزو الفكرى اليهودى رقم 2

عوده لنستكمل ماتوقفنا عنده وحلقتنا الثانيه من حلقات الإختراق والغزو الفكرى اليهودى لكن قبل السرد والتحليل نسأل لماذا الإختراق الفكرى الصهيونى

 

نعنى بهذا المصطلح تلك المحاولات الإسرائيليه التى تستهدف تغيير المفاهيم القوميه ومفاهيم الإرتباط بالوحده العربيه والإلتزام بتحرير فلسطين

الإختراق الفكرى الصهيونى إذ يعنى محاولة تحويل الرفض التاريخى والعداء النفسى الضاربه فى أعماق الجذور فى المجتمع المصرى إلى حاله من التقبل النفسى والتاريخى للكيان الصهيونى الباطل والإعتراف به على نحو يتجاوز الإعتراف السياسى إلى الإعتراف الشعبى وإذا أردنا أن نستخدم عباره سياسيه تزيد فى المعنى وضوحا فأننا نقول أن الاختراق يستهدف تحويل الهدنه السياسيه القائمه على شكل معاهده بين الحكومه المصريه والحكومه الإسرائيليه إلى حالة سلام مقبول على المستوى الشعبى يمتد فى أعماق الزمن

ماهى إستراتيجية الهجوم الفكرى الصهيونى ؟؟؟

أن التعريف الذى قدمناه لمصطلح الأختراق يمثل فى حد ذاته الهدف الأعلى للإستراتيجيه الإسرائيليه وهذا الهدف ينطوى على أهداف عده ضمنيه وتطبيقيه :

الهدف الأول :

إلغاء حالة العداء الكامنه فى مفاهيم ومشاعر المصريين للوجود الإسرائيلى حتى لايعاود المصريون إستئناف الصراع وشن الحرب فى مرحله تاليه

الهدف الثانى :

تجريد المجتمع المصرى من إرادة وحوافز الصراع بقصد الإبقاء على المجتمع بعيداً من حالة اليقظه والإستعداد ليكون فى وضع الفريسه السهله فى اللحظه التى يقرر فيها الإسرائيليون شن الحرب

الهدف الثالث :

هو تكريس الإنفصال بين مصر وسائر أجزاء الأمه العربيه وعزل مشاعر المصريين عن الإستجابه لأشكال المعاناه التى تقع لأمتهم على آيدى الإسرائيليين

على الرغم من أننا لاننوى الإطاله على المتابعين بالنصوص والأقتباسات من المراجع إلا أنه يبدو ضروريا أن نراجع نصوص المعاهدات التى توصلت إليها إسرائيل مع مصر منذ عام 1978م لنستكشف المطالب الإسرائيليه التى تحقق لها منافذ جيده لخوض حربها الفكريه الهجوميه على المجتمع المصرى فى حالة السلم

أولا : فى الوثيقه الأولى لمؤتمر كامب ديفيد المنعقد بين 5 _17 سبتمبر 1978 نجد فى الديباجه العباره التاليه (( إن السلام يتعزز بعلاقة السلام والتعاون بين الدول التى تتمتع بعلاقات طبيعيه )) إذن يأتى ذكر العلاقات الطبيعيه فى الوثيقه الأولى على نحو عام مجمل

ثانيا : فى سطور معاهدة السلام الموقعه فى واشنطن فى مارس 1979م يرد النص التالى (( يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعيه التى ستقوم بينهما ستتضمن الإعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسيه والإتصاديه والثقافيه )) وهنا يؤكد النص إلزام الطرف المصرى بإعتبار العلاقات الثقافيه جزءاً أساسيا من العلاقات الطبيعيه ويضعه على مستوى العلاقات الدبلوماسيه

ثالثا : فى الملحق الرقم 3 من المعاهده المذكوره يرد فى البند الرابع النص التالى : ((ويعمل الطرفان على تشجيع التفاهم المتبادل والتسامح ويمتنع كل طرف عن الدعايه المعاديه للطرف الآخر )) وهنا تنتقل الطلبات الإسرائيليه وركز معايا إلى التحديد الدقيق فالمطلوب الأول تشجيع تغيير مفاهيم الناس فى مصر فى عبارة (( التفاهم المتبادل والتسامح )) والمطلوب الثانى هو منع عمليات التحصن الفكرى لمفاهيم المجتمع فى عبارة (( يمتنع كل طرف عن الدعايه المعاديه ))

رابعا: فى الإتفاقيه الثقافيه المعقوده بتاريخ 8/5/1980 يرد فى البند الثانى النص التالى (( يسعى الطرفان إلى فهم أفضل لحضارة وثقافة كل طرف من خلال تبادل المطبوعات الثقافيه والتعليميه والعلميه وتبادل المنتجات التكنيكيه والأثريه وتبادل الأعمال الفنيه وتشجيع إقامة المعارض العلميه والتكنولوجيه ومعارض الفنون البصريه وهكذا ينكشف لنا المطلوب الإسرائيلى من مصر كاملاً فى هذا النص سواء أمن حيث تحديد الغايات والأهداف وهى تبديل مفاهيم المصريين ليتحولوا إلى مايسميه النص (( فهم أفضل لحضارة وثقافة الإسرائيليين )) أو فى ما يتعلق بتحديد الوسائل العلميه والثقافيه الوارده فى النص وهى شامله لمعظم وسائل الحياه التربويه والفكريه فى مصر
من وجه نظرك ماالذى يجعلنا نقول أن هذه النصوص تعبر عن المطالب الإسرائيليه بما يوحى بأن الإسرائيليين هم الذين بادروا إليها ووضعوها على مائدة المفاوضات ؟؟؟

من وجهو نظرى الغير ملزمه لمفاهيمك هذا القول القاطع عندنا أمران يدل إحدهما على الآخر

أولاً : أن المفاوض المصرى مهما كان الرأى فى كفاءته والموازين الحاكمه لقدرته على التفاوض قد عمل فى مجال الممارسه بعد توقيع الإتفاقيات على تعويق تنفيذ الإتفاقيات الثقافيه على النحو الكامل الوارد فى المعاهدات وكذلك الرفض الشعبى العام

ثانياً : أن المفاوض الإسرائيلى راح يحتج منذ توقيع الإتفاقيات ويشكو بالطرق العلنيه والدبلوماسيه من عدم تنفيذ هذه الإتفاقيات الثقافيه بالكامل وكما وردت فى النصوص ودليلى  شكواهم فى التصريح الذى أُدلِى به فى مارس 1986 م وزير الخارجيه فى ذلك الوقت إسحق شامير وكان التصريح فى ذكرى مرور سبع سنوات على توقيع المعاهده وتمثلت الشكوى فى قوله بالنص (( إن المصريين لم ينفذوا عشرات الإتفاقيات الموقعه معهم ومازالوا ينعتونا بلفظ العدو الإسرائيلى وأن رجال الشرطه المصريين يتعاملون بخشونه مع كل مواطن مصرى يريد السفر إلى إسرائيل  ))

عزيزى المتابع أن هدفنا من كل تلك النصوص هو أن نكشف الهدف الإسرائيلى لتسهيل عمليات الحرب الفكريه الهجوميه خلال زمن المعاهده ولقد كشفت النصوص عن الأهداف وهى تبديل مفاهيم المصريين حول الصراع العربى الصهيونى وأفصحت عن الوسائل المتعدده لهذا الغرض والتى تكشف فى مجموعها عن أن المخطط يستهدف غزواً شاملاً وليس إختراقا محدوداً كما أوضحنا فى بداية الحلقات الفرق بين الغزو والأختراق وأوضحناها فى بوستات الفيسبوك على صفحتى الشخصيه ويمكننا فى سهوله أن نلاحظ أن الإستراتيجيه الهجوميه الإسرائيليه تبدو نموذجيه على المستوى التخطيطى ومتفقه مع الوسائل التى تأخذ بها الدول المتقدمه فهل نجحت الإستراتيجيه الإسرائيليه الصهيونيه ؟؟؟

هنا يحضرنى سؤال قد يهاجمنى عليه البعض بخصوص تصريخ إسحاق شامير هل يكون هذا التصريح المقصود به رجال الشرطه يكون سبب أساسى لإقالة اللواء أحمد رشدى غير موضوع المخدرات زى مافهمونا خصوصا وأن الأطاحه برشدى كانت متزامنه مع تصريح شامير علما بأن المخدرات جزء من الإختراق وليس غزوا وهم فى  النهايه يريدون غزواً شاملاً ؟؟؟

السؤال الثانى : فى آخر فيديو إعلان الأطاحه بأحمد رشدى  يظهر يوسف والى وصفوت الشريف ونربط بقى واحده واحده ونعرف ليه رجال الداخليه المعروف صفحاتهم على مواقع التواصل الأجتماعى  لو لاحظت مابيلمحوش على صفحاتهم للهجوم على الصهاينه فهل هذا له علاقه بمناصبهم  ده غير موضوع قفل الصفحات وخصوصا صفحاتى التى أغلقوها بدون إبدا الأسباب ولما سألت قالوا لى الصفحات ممسوحه ولا يوجد لها أى أثر

وحنروح بعيد ليه ماتيجى تسمع الفيديو ده بالله عليك

https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=1298688110317175&id=1012978875554768

أرجوك تسمع الفيديو بهدووء وأنسى كل اللى قلته لك وأربط أاانجم ليه الأخوان والينايرجيه والنشطاء الذين تدربوا بالخارج يهاجمون الداخليه عمال على بطال وهذا ليس تحيزا لرجال الداخليه وحضراتكم تعرفون موقفى من حاتم وفساده أذن أنا محايد لكن هذه الواقعه لفتت نظرى وكمان لما تربطها مع بوست الفيسبوك اللى قلتلك فيه أنى كانت قاعد مع أستاذ جامعى وكلمنى عن يوسف والى وتلميذته منى محرز وياريت تراجع معايا بوستاتى على الفيسبوك وأربط براحتك وحلل على مهلك

أول بوست

https://www.facebook.com/bahaa.elshamy.503/posts/131316838464051

تانى بوست

https://www.facebook.com/bahaa.elshamy.503/posts/141559347439800

ثالث بوست

https://www.facebook.com/bahaa.elshamy.503/posts/141898857405849

رابع بوست

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=138453161083752&set=a.100171294911939&type=3

هل دبح توفيق عكاشه كان لتأديبه ولأرضاء اليهود أم أرادت كل أجهزة الدوله توصيل رساله لليهود خصوصا وأن توفيق عكاشه يتمتع بظهير شعبى رهيب فهل أرادوا توصيل رساله لهم مهما كانت شعبية من يفكر فى التعامل معهم فى عصر السيسى اللى بيقولوا أمه يهوديه وليه بيقولوا عليه كده هل لتشويهه أم علشان يقللوا من ظهيره الشعبى لأم لأرهابه 



أنا شايف أنى بدأت أعك وأخبط فى الحلل والطشوط فننهى هذه الحلقه على وعد بالأستكمال متى شاء الله وكل عام وحضراتكم بكل الخير

جنرال بهاء الشامى