بسم الله بها نبدأ وعليه نتوكل هو داعمنا قبل كل شئ من فوق سبع
طباق لو كان هدفنا هو الوطن كما أوصانا رسول الله أما لو كان هدفنا مصالح ضيقه
فسحقاً لنا وويل فى أسفل سافلين مع الشياطين والكافرين
ماسأتناوله فى هذه الحلقه وعدة حلقات تابعه لها لست أول من
تناوله ولكن سبقنى الكثييرين فى تناوله لكن مايميزنا عن من سبقونا هو أننا سنربطه
بأحداث عاصرناها جميعا وأحداث قد تكون شخصيه خصوصا وأن أعضاء فريقى وبعض حضراتكم
قد حضرها
قبل الغوص فى سياق السرد نود أن نسوق لحضراتكم جزئيه مهمه جدا
وهو مايطلق عليه الأكاذيب المؤكده وسأتناول هذه النقطه تحديدا بلغه عاميه ومثل شعبى
سأسوقه وهو أن كان فيه ست ولدت عيل له ودان كبيره وكان أبوه متوفى فأول من نقلت
الخبر أو الخبريه قالت ودانه كبيره والثانيه لوضع بصمتها على الخبريه قالت ودانه
كبيره زى ودان القرد أما الثالثه ناقلة الخبريه فقالت ودانه ودان قرد حتى وصل
الخبر للرابعه فقالت فلانه ولدت قرد
المدهش أنه بعد ذلك ورغم أنها خبريه كاذبه إلا أنها تتحول
بمرور الوقت لو لم تجد من يتصدى لها بقوه لما يطلق عليه الأكاذيب المؤكده فبعد
فتره تجد من يتحدث عن أستثمار هذا القرد فى مشروع لجلب المال ثم يتسأل آخر أين
تضيع الأموال من أستثمار القرد وممكن بعد فتره تلاقى محامى رافع قضيه يطالب فيها
الدوله بتحصيل الضرائب المستحقه عن مشروع إستغلال القرد وبعد جيل أو جيلين تجد من
يروى أن والد هذا الطفل كان قاسيا فكيف له أن يستغل طفله القرد فى مشاريع ربحيه ثم
تجد آخر يجادله على الفيسبوك متعاطفا مع أبو الطفل القرد ويقوله محدش عارف كانت
ظروفه إيه وبهاء الشامى يحاول يشرح النقطه دى يدخل بعض المعترضين يحطوله روابط
لتكذيبه ويتحول موضح الحقيقه لكاذب والكذب لحقيقه لذلك دائما مانقول أن أكثر
أنواع الكاذبين خطوره هو من يكذب ويصدق هو كذبته وحاول تخلى الجزئيه دى معاك
حتفيدك كثيراً حتى فى حياتك العمليه
ليس خافيا على ذو بصر وبصيره أن هناك تغيرات غير عاديه طرأت
على سلوكيات وعادات المصريين بعد أتفاقية كامب ديفيد تحديدا وكل كتاب مصر أتكلموا
فى إستراتيجية
الإختراق الفكرى الصهيونى فى إطار المعاهده المصريه الإسرائيليه
يكشف التاريخ البشرى عن أن الكيانات القوميه أو السياسيه أو الدينيه المتحاربه لاتكف فى حالات السلم والمعاهدات التعاقديه عن مواصلة الحرب الفكريه بوجهيها الهجومى لإختراق عقول الناس فى الطرف المقابل والدفاعى لحماية عقول رجالها وأجيالها من الأختراق المضاد والسبب فى ذلك واضح فالمعاهدات عادةً تعمل على إيجاد التسويه لبعض العناصر الماديه التى تنشأ حولها الصراعات لكنها لاتستطيع فى ذاتها القيام بتسوية الصراعات الفكريه ومفاهيمها الكامنه فى عقول الناس على الطرفين والتى تدفعهم أصلا إلى خوض الصراع الشامل فى محاوله لحسم أصول النزاع أو على الأقل لتعديل موازين المعاهدات غير المرضيه للمفاهيم المستقره فى العقول وعلى سبيل المثال لا الحصر هو حالة الرفض الفكرى والوجدانى الشعبى لمجرد فكرة التطبيع مع الأسرائليين ورغم وجود المعاهده الرسميه السياسيه لكن يظل كل من يتعاون معهم خارج الأطار السياسى هدف سهل لسهام الرفض الشعبى
من هنا يتمثل الهدف الأعظم الذى يسعى إليه كل من الكيانيين المتصارعين من طريق خوض الحرب الفكريه خلال حالات السلم فى أمرين :
الأول هو هدف هجومى يتمثل فى تغيير مفاهيم الناس فى الكيان الثانى بحيث تزول العناصر الفكريه الحافزه بمعاودة الصراع أو تقل آثارها وذلك كى يتميز موقف الجماهير بالرضا والقبول النفسى والتاريخى بعيد المدى الطويل وعندما تنجح هذه العمليه الهجوميه على جماهير الطرف الثانى نجاحاً واسعا يسمى هذا (( غزواً )) أما عندما تظل هذه العمليه محصوره فى دوائر ضيقه فإنها تسمى (( إختراقاً )) من حيث إشارتها إلى حدوث ثغره محدوده فى حصون المجتمع الفكرى ودفاعاته
الثانى هو هدف جماعى يتمثل فى تحصين البناء الفكرى الداخلى وتثبيت مفاهيمه ودعائمه ليكون قادرا على صد محاولات الأختراق والصمود فى مواجهتها وذلك لكى يتميز موقف الجماهير بالتحفز الدائم والإستعداد المستمر لخوض الصراع الشامل من جديد فى الوقت المناسب
أن الأمرين الأول والثانى يعنى أن كل دوله أو كيان يحاول فى حالة السلم تجريد الطرف الآخر من حوافز الصراع أو إدارته ليبقى فريسه سهله فيما بعد ومضاعفة حوافز الصراع لدى جماهيره هو ليبقى فى حاله هجوميه لائقه بالمواجهه المستقبليه ومن هنا تنشط الوسائل العلميه والثقافيه وتحتل الصداره فى إدارة الحرب الفكريه وقت السلم يساعدها فى ذلك أن الحدود بين الكيانيين تصبح مفتوحه وبالتالى تزول القيود على الحركه والتجول والأتصال والبحث داخل المجتمع المعادى لتحديد نقاطه الفكريه الحصينه والضعيفه وإكتشاف مواقع الأختراق المناسبه وبالطبع تبدأ بالرصد وتمر بالمتابعه وتصل إلى الإختراقات فالغزو الشامل
أنتهت حلقتنا لكن لم ينتهى لقائنا فلنا ولكم موعد للإستكمال
متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
عوتنا ع الإبداع... ودان القرد بقت قرد ..
ردحذفتسلم الأيادي التي سطرت
تحياتي لكم الغالية والفريق المساعد
التطبيع مصطلح يهودى معناه بالعربية الاستسلام
ردحذفاحسنت الاختيار هذا موضع في غاية الأهمية
ردحذفتحياتي لك و لكل فريق العمل
للاسف اكاذيبهم كتير و صدقوها كلها و بمرور الوقت اصبح اصطياد ضعاف النفوس سهلا و خاصة مع غياب التعليم . المقالات دي لازم تكون تحت بند معركة الوعي
ردحذفحقيقة اسوا واخطر الكذابين من يصدق كذبته
ردحذفتسلم يا جنرال
ردحذف