أمريكا بطل العالم رقم 3

توقفنا فى حلقتنا السابقه عند لماذا وكيف ستنهار الأسطوره الثانيه القاره العجوز أوروبا رغم محاولات ألمانيا حدوث ذلك

لاشك أن التاريخ المعاصر والأحداث المتلاحقه التى نعيشها أثبتت للجميع أن أكثر المتضررين من هذا روسيا وأمريكا وكل دوله من التى يطلق عليها عظماء لها مصلحه فى أنهيار الأتحاد الأوروبى كقوه أقليميه تقع فى منتصف العالم وعلى مقربه من القاره السمراء قارة الخيرات والثروات المنهوبه المهدره لكن تأتى على رأس هذه القوى أمريكا تحديداً وعوامل أخرى تدفع لأنهيار هذا الأتحاد الأوروبى وتعالى نشوف دلائل على ذلك من التاريخ المعاصر ونقارنها ونحللها ونربطها

قبل ذى بدء قام الأتحاد الأوروبى على مطامع فى أعتلاء أقتصاديات العالم ولم يقوم على نزعه أقليميه أو وطن كبير فرغم رفع الحدود بين دول الأتحاد الأوروبى لكن لازال المواطن يتمتع بالأنتماء القبلى فهذا لازال فرنسى وهذا لازال ألمانى وهذا لازال دينماركى أو بلجيكى أو سويسرى رغم عدم وجود تأشيره للسفر بين دول الأتحاد (( هى دى النزعه يامصرى يامحترم اللى بتلعب عليها قناة الجزيره مع الشعب المصرى وده أسكندرانى وده قاهرى أو أبن العاصمه وهذا منوفى وهذا بورسعيدى وهذا غرباوى وهناك فى الجنوب المصرى الصعيدى والنوبى والصحيح أننا جميعاً مصريين فقط لكن من سكان محافظة الغربيه مثلا أو سكان القاهره أو الأسكندريه ونبطل نغمة الصفوه وسكان المناطق الراقيه فجميع المصريين يعيشون فى أرقى مناطق العالم وهى مصر فهل سمعت الجزيره تردد مصطلح واشنطى أو نييويركى أو كالفورينى بل جميعهم أمريكى لكنها تردد ذلك عند ذكر مصر فقط ولا تجرأ على ذكره عندما تتحدث عن أمريكا وياريت بلاش ننجرف خلف الجزيره وحسابات اللجان الألكترونيه اللى بتشتم أهلنا فى أسكندريه علشان يردوا عن نفسهم ويشتموا باق المصريين قال إيه تحت مصطلح قذر لامكان له بيننا أسمه التحفيل تحفيل فى دماغك منك له لها أعقلوا ومتخلوش الجزيره تلعب بيكم ))

أوروبا أيضا تعانى من دعوات الأنفصال والدعوات القبليه بالأضافه لوجود اليمين الدينى المسيحى المتشدد الذى يرفض أندماج المسلمين المهاجرين فى أوروبا

أوروبا أيضا تعانى من ويلات التغيير الديمجرافى الذى بدا واضحا فى أنتخابات ألمانيا الأخيره عندما أمر الأحمق جوز أمينه الأوزعه الجاليه من أصول تركيه بالتصويت ضد ميريكل (( خلى بالك يامحترم علشان عندنا برضوا حنعانى من المشكله دى وحنشوف بعد سنوات كتل تصويتيه تابعه لسوريا أو السودان أو ليبيا أو اليمن حتى وان كان المهاجريين الليبيين صامتين ومحترمين دلوقتى لكن من يضمن بعد التغيير الديمجرافى عدم حدوث ماحدث فى ألمانيا ))

أوروبا رغم توحيد العمله إلا أنها تعانى من تفاوت أقتصاديات الدول القديمه وهو مايسبب ضجر لدى بعض الدول وأقرب مثال اليونان مثلا وسويسرا أو أنجلترا

أوروبا رغم وحدتها الأقتصاديه إلا أن معظم دولها مديونه لشوشتها بأضعاف داخل الناتج المحلى فعندنا مثلا اليونان ديونها 180% من أجمالى الناتج المحلى وأيطاليا بنسبة 133% والبرتغال بنسبة 128 % وأيرالندا بنسبة 108 % والأرقام أمام حضراتكم كارثيه

أوروبا نتيجة هذه الصعوبات الأقتصاديه والتفاوت الأقتصادى الرهيب تواجه مشاكل أجتماعيه رهيبه كانت واضحه فى مسيرات الأحتجاج الكبرى التى عبرت عن غضبها من أداء السياسيين داخل الأتحاد الأوروبى وأقرب مثال مظاهرات فرنسا وألمانيا الأخيره

أوروبا تسعى للتوسيع الجغرافى وضمت دول الأتحاد السوفيتى القديم مما ساعد على تأزم التفاوت الأقتصادى بين دول الأتحاد مما يأزم الموقف أمام المشروع الأوروبى الموحد

أوروبا رغم تقدمها لكنها تعانى من أضرار النترنت ومواقع التواصل الأجتماعى فيسبوك وتويتر الذى يعمل على تنمية النزعات الشعبويه مما زاد من خطورة جماعة النازييين الجدد فى ألمانيا وبدأوا يشكلوا خطر لايقل عن خطورة الأخوان فى الدول الأسلاميه وأصبحت مواقع التفاشل الأجتماعى وسيله ليس لتقارب الشعوب ولكن لتفريقها وزيادة النزعه الأصوليه وبدأت الجماعات الأصوليه من تكثيف نشاطها وزيادة أعضائها وزاد اليمين الدينى المسيحى بشكل ملحوظ فى دول مثل ألمانيا والدنمارك وده فى حد ذاته خطر على النزعه الأندماجيه ويدعوا للنزعه الهوهاتيه الوطنيه ويظهر ذلك بوضوح فى أيطاليا حيث تدفع التيارات اليمينيه الدينيه نحو إعادة النظر فى موضوع الأتحاد والعمله الموحده والعوده لليره كعمله لإيطاليا

تعانى أيضا أوروبا من موجات الهجره الغير شرعيه وكان هذا واضح فى تصريحات وزير الخارجيه جان أسلبورن أن الأتحاد الأوروبى يمر بأزمه شديده تهدد وجوده أن لم تتضافر الجهود للحد من الهجره الغير شرعيه خصوصا من تركيا وتسلل الأرهابيين وسطهم خصوصا أن أبن الهبله جوز أمينه الأوزعه كل يوم يهدد بفتح الحدود لعودة الأرهابيين لبلادهم

غير خافى على أحد أن التيارات الوسطيه والليبراليه وليساريه التى دعت وساهمت فى صياغة مشروع الوحده تتراجع شعبيتها أمام تيارات الأصوليين والتطرفين الذين يرفضون الأستمرار فى مشروع الوحده وشفنا كلنا كيف أنتصر هذا التيار فى بريطانيا

يتفق جناحى الصقور والحمائم فى أمريكا على أن الأتحاد الأوروبى لايجب أن يقوى عن ذلك مما دفع فرنسا وألمانيا لتبنى سياسة أصلاح الأتحاد وعلاج السلبيات الموجوده لمواجهة تدخل الولايات المتحده الأمريكيه لأفشال مشروع الوحده

أوروبا وحلف الناتو  يواجهان صعوبات وخلافات أيدلوجيه ظهرت واضحه فى تصريحات ماكرون الذى قال أن حلف الناتو مات أكلينيكيا لأن أمريكا تسيطر عليه لمصالحها مع أنه المفروض لحماية القاره العجوز من أى تهديد خارجى خصوصا بعد النمو العسكرى الملحوظ لروسيا الجاره لدول الأتحاد الأوروبى وتفوقها عسكريا وتسليحيا

أنتخابات أوروبا توحى بتحليلات كلها ستؤدى للأنفصال نتيجى صعود التيارات التى تتبنى السياسه الأنفصاليه ووضحت فى أنتخابات البرلمان الوروبى ذاته فى مايو 2019 م وفى فرنسا تقدم حزب التجمع الوطنى المتطرف برئاسة الوليه مارى لوبان اللىقلتلك على صفحة الفيسبوك خلى صورتها معاك أيام مظاهرات السترات الصفراء لو تفتكر أما فى أيطاليا فصعد حزب الرابطه اليمينى المتطرف الشعبوى وقيس على كده باقى دول أوروبا

أوروبا لست مثل العرب تدفن رأسها فى الرمال لكنها تحاول الأصلاح والترميم لكن التدخلات الأمريكيه تصعب من المهمه خصوصا فى وجود ماكرون الذى يناصبه العداء الرئيس الأمريكى ترامب

فى محاوله لكسب مناطق نفوذ والتقرب لدول القاره السمراء حاول ماكرون فى التقرب لهذه القاره وألمح فى مؤتمر لمناخ فى باريس لضرورة تعويض القاره السمراء والدول المتضرره من تغيير المناخ بسبب سلوكيات الدول النوويه مما دفع قليل الربايه ترامب لوصفه بالأستفزازى ثم أندلعت المظاهرات فى بلاده لتأديبه وتأديب فرنسا فتراجعت فرنسا عن دعوة التعويض لأفريقيا

من كل هذه المعطيات يتضح لنا أن أنهيار الأتحاد الأوروبى ماهى إلا مسئلة وقت ليس أكثر والله المستعان فكما سعوا ودبروا لنا المؤامرات لتفتيتنا اليوم وبأيديهم ستنهار أمبراطوراتهم أمبراطوريات الشر ليهوى نجم دول كنا نظن أنها من العظماء ولتصعد قوى أخرى آن الآوان أن تتبوأ مقعدها الأقليمى والعالمى

خدعونا جميعهم وأوهمونا بقوتهم الزائفه وأستسلمنا لهم وفقدنا مقعدنا المستحق لكن الله من فوق سبع طباق أرسل لنا رجل يحاول بكل ماأوتى من قوه النهوض ببلاده ليعيدها لمكانتها الطبيعيه رغم عواء الكلاب من حوله فهل نلبى دعوته الأخيره بعودة الوعى لما قبل تشكيله ونعود لثقافتنا وعادتنا المتوارثه خصوصا وأن عدالة السماء تنحى خصومنا وأعدائنا وسبب كوارثنا جانباً  

كنت معكم على مدار ثلاث حلقات سعدت فيها بمتابعتكم ودعمكم المعنوى رغم هزلية المتابعه كعادة المصريين الذين يريدون تبوء مكانه عاليه بدون ثقافه وتعليم صحيح فشكرا لكم متابعينى الكرام وأعتذر عن أى أخطاء أملائيه قبل جلسة الحجامه

جنرال بهاء الشامى