نعود بعد توقف دام لأكثر من أسبوع بسبب الأحداث الهزليه التى
تمر بها مصر ووضحنا لماذا هى هزليه لأنه لو كانت درجه كبيره من الوعى لما أصاب
الكثيرين هذا الخلع لمجرد ظهور هلفوت أثبتت الأحداث التى واكبت ظهوره جهل وغباء
كثير ممن يحملون جنسية هذا الوطن المفدى
كنا قد توقفنا عند لقاء الجنزورى بصدام حسين لحثه عل وجود نصيب
لنا فى كعكة إعادة إعمار العراق واليوم نستكمل رد صدام حسين على كمال بك الجنزورى
صمت الرئيس صدام ولم يرد إلا بابتسامه خفيفه وأشار بيده لأحد
المساعدين وقال لنذهب إلى قاعة الغداء ونحن على مائدة الغداء قلت فى نفسى ما قلته
كان لا بد وأن أقوله فكيف نساهم ونشارك فى الدفاع عن العراق وحينما يأتى الوقت
الذى يحق لمصر أن تحصل على عائد لشعبها نواجه بهذا التعامل الجاحد , لا أملك إلا
أن أقول لك الله يا مصر لكن بعد أسبوع طلبنى السفير العراقى سمير نجم بالقاهره
لأسافر لزيارة العراق وفعلا سافرت وقابلنى الرئيس صدام وطال الحديث لنحو الساعه عن
العالم العربى والدولى وتناول الحديث من جانبه التأكيد على حب مصر وشعبها كما
تناول الشأن العربى وكان به الكثير من القوه والعنف والقليل من السياسه لكنه كان
شحيحا معنا وليس كم هو متوقع وربما كان فى صدره شئ آخر من الرئيس مبارك
العقيد معمر القذافى رئيس ليبيا (1969ــ 2011) شخصيه تحمل كل
المتناقضات الذكاء والغفله والصمت والثرثره القول فى بداية الحديث ونقضه فى نهايته
كان تكرار لقائى معه كثيرا وكان حديثه دائما يبدأ بالهجوم على أمريكا يصب عليها
غضبه وشتائمه ولعل ذلك مصدره أساسا ما قامت به الطائرات الأمريكيه فى عهد الرئيس
ريجان من هجوم على منزله وقتل أحد أفراد أسرته بـ«التبنى»
كان هجومه على أمريكا وأيضا على دول الخليج فى كثير من الأحيان
غير منطقى وعادة بعد السب والهجوم ينتقل بحديثه من موضوع إلى آخر وينطق فى بعض
الأحيان بألفاظ أو بكلمات بدويه يصعب فهمها ولم ألحظ فى أى مره أنه بدأ موضوعا
وأتمه أو انتهى منه قبل أن يفتح موضوعا آخر وأذكر أنه فى زياره من الزيارات كان مفترضا
أن يحضر عشاء فى قصر عابدين ولكن قبل الموعد بقليل طُلب منى أن أذهب فورا إلى
القصر لألتقى الرئيس القذافى ولا أعلم لماذا وحينما ذهبت ودخلت وجدته جالسا منفردا
ينظر إلى سقف الحجره وألقيت عليه السلام وأشار بيده من دون أن يشير علىّ بالجلوس
ولكنى جلست وكان حوارا يدعو أن أذكره بقدر ما أستطيع بالتفصيل ولكن يكفى ما يأتى
قال هل قرأت الكتاب الأخضر ؟؟؟ فقلت مجاملاً نعم قال هل تعلم شيئا عن النهر
العظيم ؟؟؟ قلت نعم قال هل توافق عليه ؟؟؟ قلت يا سيادة الرئيس لقد بدأ المشروع
وأشرف على الأنتهاء وهناك لجنه إستشاريه برئاسة رئيس الوزراء وهو كان من قبل وزيراً
للرى فى ليبيا و فقال كفى كفى ثم قال أنت بتعمل إيه ؟؟؟ قلت أنا باشتغل رئيس وزراء
ورئيس الوزراء بيشتغل فيما هو متعلق بشئون الأمه فى مختلف مجالاتها السياسيه والأقتصاديه
والأجتماعيه خاصة الأمن والسياسه وبدأت أشرح له المزيد وكان السؤال فى نظرى لا
يستحق أن يطرح ولكن كان علىّ أن أجيب وكان حرصى فى الإجابه أن تكون بسيطه وأن أرسل
له رساله بأن مصر أنجزت كذا وكذا فقال خلاص خلاص وأنتهى اللقاء دن أن أعرف لماذا
أستدعانى
أذكر له أجتماع جامعة الدول العربيه الطارئ بالكويت فى أغسطس سنة
1990 بشأن الموافقه على الدعوه إلى التدخل العسكرى بقيادة وبإشتراك الولايات
المتحده لتحريرها والتى أنتهت بالتصويت بموافقة 11 دوله عربيه من 20 دوله وكان
للقذافى رد فعل حاد حيث ترك القاعه وجلس خارجها شديد الغضب (( عاوز أتدخل هنا
للتذكره كان وقتها أمين عام جامعة الدول العربيه الشاذلى القليبى وهو تونسى
الجنسيه فهل من الجائز قانونا أن نحمله هذا القرار وتبعات هذا القرار كما يحاول
الجاهلون أن يوصموا لعمر موسى قرار ضرب ليبيا عن طريق الناتو )) هل فعلا وصل بهم
الجهل أنهم لايعرفون كيف يتم التصويت داخل الجامعه العربيه ثم يتدشقون بتحليلات
السياسه ألهذا الحد وصل بنا الجهل أن نتحدث فيما لانفهم والمدهش أن ذلك يحد أمام
كل العالم على الميديا أنها فضيحه عالميه لشعب كان يعلم الشعوب كيف تأكل وكيف
تمارس حياتها ونجح فعلا الأخوان فى قيادة تيار الجهل على الميديا
لكن ما موقف القذافى من مصر وشعبها ؟؟؟ أجيب وأؤكد أنه كان
يركز أساسا على علاقته بالرئيس وأجهزته الأمنيه حفاظا على نفسه أما غير ذلك فلم
يكن محل إهتماماته ويكفى أن أعطى مثلا فى عامى 1970و1971 أقترضت مصر 50 مليون
دولار أمريكى فى العام الأول و50 مليون دولار أمريكى فى العام التالى وهذا الدين
تم بما يعادله بالذهب حينذاك لهذا عندما تقرر خفض الدين الخارجى على مصر عام 1991
بنسبة 50 ٪ والتنازل بالكامل من بعض الدول العربيه عن ديونها على مصر والمقدره
بنحو 7 مليارات دولار تبين أن دين ليبيا السابق 100 مليون دولار وصل إلى نحو 365
مليون دولار وقد تنازلت الدول العربيه ( السعوديه الإمارات الكويت) عام 1991 عن
ديونها ولكن لم تتنازل ليبيا وكلما نطلب مذكرة التنازل عن هذا الدين كان الرد
دائما من القذافى ورجاله ما يفيد بأن اللجنه الشعبيه ستقرر ذلك قريبا
فى زياره لليبيا فى أبريل 1998 مع الرئيس مبارك وكانت العاده
العوده فى ذات اليوم لمثل هذه الزيارات ولكن أصر القذافى على المبيت وفى الليل
طُلب أن تُعقد اللجنه الوزاريه المشتركه برئاسة كل من رئيسى الوزراء للدولتين وكان
رئيس الوزراء الليبى هو وزير الرى السابق والمسئول الأول عن مشروع النهر العظيم
المهم لم أوافق فى تلك الليله على أجتماع اللجنه إلا إذا تسلمت مذكره موقعه من
وزير الماليه الليبى (محمد بيت المال) تؤكد التنازل عن الدين الليبى وأصر اللواء
عمر سليمان على موقفى وبقيت طوال الليل فى
بهو الفندق ومعى اللواء عمر سليمان والمهندس سليمان متولى والدكتور محيى الغريب
ولم يأت وزير المالية الليبى إلا فى الصباح وتم التوقيع
ياسر عرفات رئيس السلطه الوطنيه الفلسطينيه 1994ــ2004) وأسمه محمد
ياسر عبدالرءوف عرفات القدوه الحسينى وكنيته أبوعمار فلسطينى مصرى المولد تولى
رئاسة منظمة التحرير الفلسطينيه فى عام 1969 ثأئراً دائما من أجل بلده ضد المحتل
كرس حياته من دون كلل لقيادة النضال الوطنى مطالبا بحق الفلسطينيين فى أرضهم وقاد
هذا العمل من داخل فلسطين ولم يَفُتْ فى عضده عدم بقائه حينا من الزمان فيها فقاد
الكفاح من خارجها حتى عاد إليها من جديد وكان له فضل الأعتراف بدولة فلسطين على
أرض غزه والضفه الغربيه وأقترب من تحقيق هذا لهدف إلى أن وافته المنيه فترك الأمر
لمن جاء بعده قابلته عشرات المرات منفرداً أو مع بعض رفاقى وكان يذكر فى حديثه
دائما تخلّى الغرب وبخاصة الولايات المتحده الأمريكيه عن حق الفلسطينيين فى أرضهم
ولم يقتصر هذا التخلّى على الغرب ولكن شمل بعض الدول المجاوره ووصل الأمر إلى
تخلّى بعض رفاقه عنه مهما أختلف التقييم لهذا الرجل لا أحد ينكر أنه عاش ومات من
أجل قضيته العادله قضية شعب فلسطين كما عاش محبا لمصر يعترف لها دائما بالتضحيه
والوفاء والدأب لمساندة فلسطين وشعبها
زرت بيروت فى أبريل 1998 وكانت الزياره الأولى لرئيس وزراء
مصرى لهذا قوبلت بالحفاوه وشعرت بمدى حب الشعب اللبنانى لمصر وشعبها ومدى تقديره
للرئيس الراحل جمال عبدالناصر لقد رفعوا وحملوا أعلام لبنان ومصر وصورة الرئيس
الراحل جمال عبدالناصر وصورتى بصفتى الضيف
إلياس الهوارى (رئيس الجمهوريه اللبنانيه 1989ــ1998) نموذج من
الساسه اللبنانيين الذين يعرفون قدر مصر ويعلمون أن فى قوتها قوة العرب جميعا
وأنها الشقيقه الكبرى التى تعطى قوه أكبر للشقيقه الصغرى لبنان وهو شخصيه هادئه
مثقفه تعرف جيدا أقدار الشعوب والقاده العرب وغير العرب قال عند لقائه قولا لا
أنساه «لا أتحدث عن مصر مصر بقامتها تتحدث عن نفسها» ولقد منحنى وسام الأرز الوطنى
(رتبة الوشاح الأكبر) أذكر له تصرفا سياسيا أراد به أن يخاطب العالم كله حيث كان
فى لقاء مع الرئيس حافظ الأسد وكان فى دمشق وطلب العماد إميل لحود ليقول له على
الملأ مبروك أنت أصبحت رئيس جمهورية لبنان كان يريد أن يعرف العالم إلى مدى تتدخل
سوريا فى الشأن اللبنانى
نكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله
جنرال بهاء
الشامى
سلمت يداك فيما سطرت تحياتى إليك وإلى من معك يامرشال
ردحذفحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها العظيم
ردحذفسلمت يداك يا باشا 🌹🌹🌹 في انتظار المزيد
ردحذف