خبايا حرب أكتوبر رقم 1

سنبدأ معكم فى هذه السلسله فيما لايعرفه أحد عن هذه الحرب ليس كمعلومات متداوله لكن بأنتزاع المعلومات من وسط سطور كتب التاريخ فكم مننا قرأ الكتب ولم يلحظ مابين سطور كتب التاريخ التى تركها ساطريها بدون توضيح لمن يستطيع يوماً ما  أنتزاع مابين سطورها لنتكشف الحقائق التى لم يجرأوا يومها عن الأعلان عنها وسنتبع نفس الأسلوب معكم وسنترك وسط سطورنا مايستطيع يوما أحدكم أن ينتزعه من وسط سطورنا  

الخطه جرانيت (( 1 )) :

هدفها عبور قناة السويس المانع المائى بقوه قوامها 5 فرق من المشاه والمدرعات تقسم لثلاث مجموعات وكل مجموعه لها قائد من قادة الجيوش على طول خط قناة السويس من بور سعيد لمدينة السويس ومهمة هذه القوات العبور بقوة السلاح والتمسك بثلاثة رؤوس كبارى عرضها 10 كم حتى تظل فى حماية حائط الصواريخ

الخطه جرانيت (( 2 )) :

هدفها التقدم بعد السيطره على رؤس الكبارى فى خلال 3 أيام إلى إحتلال مضايق سيناء والسيطره عليها وبالأخص مضيق الجدى والتمسك بها تحت أى هجمات مضاده لأن ذلك يستنزف القوات الأسرائيليه ويفرض عليها التراجع لخط أم كتاف على الحدود بين مصر وفلسطين

الخطه (( 2000 )) :

وهى خطه مضاده لأحتمال قيام القوات الأسرائيليه الخاصه بعملية أختراق قناة السويس فى أتجاه معاكس بقصد النفاذ خلف القوات المصريه الثلاثه اللى قلتلك عليها فى الأول والقيام يعمليات كوماندوز لمهاجمة وتدمير أو محاولة شل فاعلية قواعد الصواريخ سام 3 وسام 6 وحرمان القوات التى عبرت من حمايتها وبنظره تحليليه واقعيه نرى أن هذه الخطه كانت الخطه الضاده لثغرة الدفرسوار لو حدثت يعنى خطة مواجهة ثغرة الدفرسوار موضوعه ومعمول حسابها قبل بداية الحرب وأعتمدت هذه الخطه على وجود أو بقاء فرقتين من المشاه الميكانيكيه التحركه تفضل غرب القناه ولاتشارك فى عملية العبور لتكون لها حرية الحركه فى أى لحظه تحسبا لأى مفاجأه

هذه الخطط الثلاث وضعت فى حياة عبد الناصر ووافق عبد الناصر على الخطه جرانيت (( 1 )) و (( 2 )) لكن الفريق فوزى أستطاع أقناع السادات بالخطه (( 2000 )) وأدخل أحمد أسماعيل تعديلات جوهريه على الخطط الثلاثه ووافق عليها السادات على  جميعها وأن هذه التعديلات والزيادات فى الخطط رفعت مستواها ودعمتها بخبرات مستجده قفزات كبيره بتكلوجيا الأسلحه بعد تطويرها وخصوصا الأعتماد على حوائط الصواريخ وهنا سؤال عام لايخلو من الخباثه والبراءه الناس اللى بتدعى أن الفريق الشاذلى هو بطل حرب أكتوبر أو هو من وضع خطط حرب أكتوبر جابو الكلام الى جابوه منين وقول لى بالله عليك لما كل كتب التاريخ تؤكد اللى بقوله لحضرتك وهو يدخل يقاوح ترد وتقول له إيه وده عامل زى الأنسان اللى داخل يقولك العصر قبل الظهر والمغرب بعد الفجر مباشرةً

فى 17 أكتوبر حضر رئيس وزراء الأتحاد السوفيتى (( أليكس كوسجين )) وقتها لأخذ موافقة السادات على قرار وقف أطلاق النار اللى كانت عليه إعتراضات كثيره من بعض من حضروا فى مطبخ صنع القرار ومن عاصروا طبخ القرار وعاوز أوضح النقطه دى وحقولك اللى حصل بالظبط وأنت اللى تقرر هل القرار كان صح أم خطأ وحقولك موقف المعارضين وليه أعترضوا

المعترضون على القرار :

محمد حسنين هيكل بدعوى أنه لابد من المماطله لعدة ساعات لحين وصول قوات أمميه لمراقبة وقف أطلاق النار وخصوصا أن فيه قوات كانت موجوده فى قبرص وقتها وأن اليهود لاعهد لهم فى الألتزام بتطبيق المعاهدات وعلينا الأنتظار لحين وصول قوات أمميه وكان رد السادات أنه معاه خطاب موقع من نيكسون شخصيا وقال لهيكل بالنص الحرفى معايا خطاب رسمى بضمان وقف أطلاق النار موقع من نيكسون شخصيا ياهيكل ولاتقولى أمم متحده لابتحل ولا بتربط

أشرف مروان بدعوى أن علينا أخبار وأخد مشورة سوريا أولاً والحصول على موافقتها ولما السادات رد عليه وقاله السوفيت حيبلغوهم ياأشرف رد أشرف مروان وقال للسادات يافندم أحنا اللى بنحارب مع سوريا مش الروس ودى دليل قوى على عدم عمالة أشرف مروان لليهود

الفريق الشاذلى بدعوى انه كان يريد إبادة الثغره بمن فيها من أسرائيليين ومصريين وتضامن معاه بشكل ضمن غير معلن الفريق الجمسى لكنه لم يحوله لخلاف وكان رد السادات ربنا كرمنا وقلل خسايرنا فى صفوف قواتنا أروح أنا اللى أموتهم بإيدى علشان أحقق نصر زائف على اليهود أنا عبورى القناه فى حد ذاته وأجبارهم على الأنسحاب بالقوه عندى نصر فى حد ذاته

سيد مرعى وقال للسادات درست القرار ده كويس ياريس كسينجر يهودى واليهود ملهمشى أمان وأكيد حينحاذ لأبناء دينه فرد السادات على مرعى وقال له يامرعى أنا أتصالاتى هذه المره مع نيكسون شخصيا ومعايا تعهد كتابى منه بضمان وقف أطلاق النار وأسرائيل مش حتقدر تتلاعب

حافظ إسماعيل وقال للسادات أنا خايف ياريس يكون العسكريين نقلوا لك صوره متشائمه تدفعك لأتخاذ هذا القرار ومتخوف من عدم ألتزام اليهود ورد عليه السادات بأنفعال وصوت عالى ياحافظ أنا عندى تعهد مكتوب من نيكسون ومدعم بخطابات ضمان من شاه إيران وملك المغرب ورساله من الملك فيصل

المشير أحمد إسماعيل نفسه أعترض على شخصية كسينجر فى مفاوضات وقف أطلاق النار وقال للسادات لن يكون محايدا وسينحاز لأبناء جلدته ودينه فقال له السادات لاتنسى أنه كان ساحر أنهاء حرب فيتنام ويتفاوض مباشرةً مع ليونيد بريجنيف ويعتبر ممثل لنيكسون وبلاده شخصيا ومتقلقش ياأحمد نيكسون وعدنى أن طائرات يو_تو التابعه للمخابرات المركزيه الأمريكيه حتراقب كل خطوط الجبهه لتعرف من الطرف الذى ينقض أتفاق وقف أطلاق النار  

بعد أذنك عاوز أتكلم فى رسالة شاه أيران اللى كتب فيها للسادات أنه أتكلم مباشر مع نيكسون ونيكسون قال له بالنص مش حنسمح للمصريين يعملوا أكتر من كده مع أسرائيل بسلاح سوفيتى لأن كده العمليه حتدخل فى أستراتيجيه عالميه وخلى الجزئيه دى معاك علشان نشوف أمريكا حتعمل إيه

تعالى نشوف موقف الأمريكان أيضا للضغط بقبول وقف أطلاق النار فقد بدأت تدفق المساعدات المريكيه للأسرائليين وأنفتحت الخزائن الأمريكيه مباشرة على الجبهه فى سيناء ونجحت القوات المصريه فى أسر دبابات مؤسراتها تدل على انها لم تسير أكتر من 20 كم بالأضافه لتحرك قطع الأسطول السادس الأمريكى لشرق البحر الأبيض المتوسط

لقد أراد السادات عدم الدخول فى صراع عسكرى مباشر مع الأمريكان وقد أعترف بذلك فى خطبه فى مجلس الشعب وأعلانه قبوله وقف أطلاق النار لن أحارب الأمريكان وضيف عليها حرص الأمريكان على عدم تفوق السلاح الروسى على السلاح الأمريكى

لقد أراد السادات الأحتفاظ  بالنصر الذى حققه بالدماء وكان يعلم أنه يمتلك أكتر من 90 % أوراق التفاوض بناءاً على نصره الذى حققه فمن يدرى لو أستمرت الحرب ودخلت أمريكا بشكل مباشر هل كان سيظل ميزان النصر فى صالح المصريين

المدهش أن واللى محدش يعرفه حتى الآن وتتكتم عليه أسرائيل عبر آله أعلاميه ضخمه أن نصرها التى حققته فى حرب عام 1967 م كانت حرب مشتركه مع القوات الجويه الأمريكيه وأعترف بذلك شليزنجر لكسينجر وقال له هل سنتدخل كما فعلنا فى 67 فقال له كسينجر لقد صدرت الأوامر فعلا لقطع الأسطول السادس بالتحرك ناحية شرق البحر المتوسط وتكتمت الأداره المصريه حفاظاً على معنويات الجبهه الداخليه لتعدها لحرب أخرى ضد أسرائيل فلو أنا كنت قلتلك أن أمريكا ضربتنا فى عام 67 كان حيصيبك الأحباط

                                           ضرورى تفتح الصوره دى وتكبرها وتقرأها

أظن دلوقتى عرفنا كيف تدار السياسه وكيف قبل السادات وقف أطلاق النار 

جنرال بهاء الشامى