خبايا حرب أكتوبر رقم 2

كنا قد ذكرنا فى الحلقه السابقه أن هناك رسائل عده وصلت للسادات تطمئنه على جدية رعاية الأمريكان لقرار وقف إطلاق النار وححاول أستعرض معاك هذه الرسائل لكن قبل إستعراض الرسائل عاوز أتكلم فى جزئيه هامه حنحتاجها فى تحليلاتنا كتير

الفريق محمد فوزى قال فى جلسه خاصه وقبل نشوب حرب أكتوبر ولم يكن موعدها قد تحدد بعد أن الحرب القادمه حرب مستقبل وحرب بقاء فأن كتب لنا فيها النصر فلن تنتهى الحرب علينا لعقود طويله وستحدد هذه الحرب خريطة المنطقه السياسيه وسيحاولون تحجيم مصر فى حدودها الجغرافيه وأبقائها فى شمال شرق أفريقيا

 

ممكن محدش وقتها فهم كلام فوزى لكن بعد مرور عقود طويله نقدر نفهم الراجل كان يقصد إيه ونقدر نعرف أن الراجل ده كان فكره سابق عصره وكان قارئ سياسى بارع أيضا وفعلا منذ عام 1973م ولم تنتهى حربنا مع اليهود قد يكون قد أنخفض صوت البارود والقنابل لكن مكائد وألاعيب السياسه لازالت مستمره ومشروع الشرق الأوسط الجديد خير دليل على ذلك ووثيقة كطر لعام 2004م خير دليل على ذلك وأنشاء قناة الجزيره خير دليل على ذلك وعلشان تبقى فاهم أن أى قرار بشأن قناة الجزيره وسياستها مش نابع من رغبه كطريه وأنما قرار أمريكى أسرائيلى

نيجى لجزئية تحجيم مصر  فى حدودها الجغرافيه فلو نظرنا نظره حياديه للمشهد سنجد أن معاهدة كامب ديفيد هى أحدى مخططات هذه الخطه لعزل مصر 

أوعى تكون فاهم أن العرب أتفاجئوا زى ماحاولوا يروجوا بقرار السادات وحتشوف بنفسك رسالة الملك فيصل لما نتعرض لها بالعكس السادات سافر للسعوديه والأردن والعراق وسوريا قبل خطابه فى مجلس الشعب وقبل إعلانه عن إستعداده للسفر للقدس وحدثت مشاده بينه وبين حافظ الأسد ولم يخرج الأسد لوداعه بالمطار يعنى العرب أو القاده المؤثرين كان عندهم علم بنية السادات التفاوض مع اليهود

ونجحت أمريكا فعلا فى عزل مصر عن طريق الأيحاء للعرب أن السادات باعهم وتصرف بشكل فردى وأنه يفكر فى أسترداد سيناء فقط ونجح السى أى إيه فعلا فى الأيقاع بين العرب ومصر وكان قراراهم بمقاطعة مصر كانت دى ورقة الضغط اللى بتضغط بها أمريكا على اليهود لو مقبلتوش بشروط السادات فسيعود لأحضان العرب والسوفيت مره أخرى لو فشل معنا ومعاك رابط فيديو يثبت لك أن كان فى ناس فى العرب عاوزه تحضر مع السادات لكن ظروف شعبيه منعتهم من الحضور وكانوا يتمنوا الحضور 

https://www.youtube.com/watch?v=9ws_5ZbNmG0

قلتلك فى الحلقه السابقه وفى أكتر من مقال وخصوصا مقالات شئون التسليح العالمى وحرب تجار السلاح أن أمريكا بتنظر للحرب بين العرب وأسرائيل على أنها حرب بين السلاح الأمريكى والسلاح السوفيتى وقلتلك أن ده كان أهم دافع لتدخلها المباشر فى حرب عام 1967م وأعترف بذلك هنرى كسينجر وتدخلها المباشر أيضا فى حرب عام 1973م وقد أعترف السادات بذلك فى خطابه بمجلس الشعب اللى أعلن فيه قبوله  وقف أطلاق النار

تعالى زى ماوعدتك نعرف مضمون الرسائل اللى وصلت السادات لحثه على قبول وقف أطلاق النار ومع أول رساله لمحمد رضا بهلوى شاه أيران

أن ماتحقق فى ميدان القتال يكفى لأجبارهم على التفاوض وأن التمادى بعد ذلك خطر وفى أتصال شخصى مع الرئيس الأمريكى نيكسون فهمت منه أن أمريكا لن تسمح بأنتصار عربى بالسلاح السوفيتى لأن تلك مسأله تتعرض للأستراتيجيه العالميه وإدارة الحرب البارده بين القطبين وأن أى أنتصار كبير على فرض أمكانية تحقيقه والحصول على أراضى أخرى بعد تحريرها يمكن أن يكون دافعاً لمطالب شعبيه يصعب الوفاء بها لأن شهية الدهماء سوف تطالب بمكاسب لاتقابلها موارد وذلك أقرب طريق إلى القلاقل الداخليه والعصيان والثوره

اللى يفهم الرساله خير وبركه واللى مايفهمهاش ياريت يريحنا ويبطل يتكلم فى السياسه ويخليه فى الشيبسى الجامبو والكاراتيه والنايتى وتعالى نشوف مع بعض رسالة الملك الحسن التانى ملك المغرب

أن معلومتنا ولما يقول معلوماتنا يعنى يقصد معلومات حصلت عليها مخابراتهم وتفهمها لوحدك من غير فكاكه تؤكد أن الجماعه فى تل أبيب ويقصد طبعا الحكومه الأسرائيليه تعلموا الدرس وأن يعرف عن طريق الحزب الملكى من المهاجرين اليهود المغاربه من رعاياه وبعضهم فى مراكز حساسه وموقع سلطه فى أسرائيل أنهم جاهزون لسلام حقيقى على أساس أنسحاب لخطوط ماقبل 5 يونيه 

أما رسائل الملك فيصل لأن كان له أكتر من رساله وكان بينقلهم مدير المخابرات السعوديه  وقتها كمال أدهم وبأمانه لم أعثر على نص واضح ووثائقى سوى رساله واحده قال فيها فيصل أنه يثق فى حكمة وحسن تدبير من أستطاع أن يأخذ قرار الحرب أن يتخذ بعقلانيه قرار وقف أطلاق لنار عملا بقول المولى عز وجل فأن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله والرساله دى كانت وصلت السادات عن طريق كمال أدهم يوم 7 نوفمبر يعنى يوم وصول هنرى كسينجر لمصر قادما من الأتحاد السوفيتى عبر أسرائيل

معذره الناس اللى بتتكلم وبتفكر فى السياسه بسطحيه ياريت مايكملوش معانا المقال لأنى حتكلم سياسه بعمق وحنحلل بعمق شديد جدا ولأول مره حد يدخل المنطقه المحظوره دى

كنت عاوز أكمل معاكم لكن صدقنى آلام أصابعى عاودتنى بشده فأستسمحكم أنهاء هذه الحلقه على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى