نعواد الأحداث الساخنه لنستكمل
ماتوقفنا عنده ووعد كنا قد قطعناه وشاء المولى وحده أن نفى معكم بوعدنا وقبل أن
نعلن مفاجأتنا المدويه نود أولاً أن نحصر قواتنا بعد عودتها من اليمن ونشوف حجم
خسائرها هناك
بلغ عدد خسائرنا فى رتب الظباط 37 %
وحوالى 30 % من ظباط الصف وطبعا تم تعويضهم بقوات الأحتياط مما أثر سلبا على عدد
قوات الأحتياط لدينا وطبعا المخابرات الأسرئليه كان عندها معلومات مخابراتيه بذلك
بواسطة عملائها فى اليمن
كانت خسائرنا فى القوات البريه
كاللآتى :
30 % من الأسلحه الصغيره
24 % فى قطع المدفعيه
45 % فى دبابات التعاون الوثيق
مايقرب من 70 % من الحمله الميكانيكيه
إنخفاض المستوى التكنيكى والفنى
والأدارى والتدريب على الأسلحه
المدهش أنه لم تلتفت القياده العسكريه
أن عدد قوات الأحتياط تجاوز نسبة 50 % من القوات العامله فى الجيش الثانى الميدانى
مثلاً
الأنخفاض الرهيب فى تدريب طيارينا
كماً ونوعاً وتدريباً عكس ماكان يروج من أننا نمتلك أكبر قوه جويه بالمنطقه قبل
قيام الحرب بـ 10 أعوام (( دعايه سلبيه )) الأمر الذى مكن اليهود من تدمير الجزء
الأكبر من طياراتنا المكشوفه فى خلال 3 ساعات فقط من قيام الحرب والمدهش أن
القياده العسكريه لم تلتفت لنقص عدد الطيارين فكان عندنا عدد الطيارات أكبر من عدد
الطيارين المدربين تدريب جيد
ضعف قوات الدفاع الجوى وعدم توفير
الحمايه الكافيه لمطاراتنا وطياراتنا المكشوفه ولم نتعلم من درس حرب عام 1956 م وكل هذا تقع مسئوليته
على القياده العسكريه العليا للجيش المصرى
ضعف قوات الكشف الردارى وعدم أكتشافها
الطائرات التى تطير على أرتفاع 500
متر مما أتاح الفرصه لأختراق السموات المصريه وتحقيق أكبر
نسبة خسائر فى أقل وقت وخصوصا المطارات القريبه من سيناء
عدم وجود تنسيق بين المشير عبد الحكيم
عامر مع قيادات الجيش لأنشغاله بأمور أخرى
عدم وجود تدريب أو خطط هجوميه وكان
ذلك واضحا عندما أمر المشير عامر بهجمات هجوميه صغيره محدوده فى عمق سيناء لتحقيق
أى خسائر فى قوات اليهود
كان الجيش يشرف على بعض المشاريع فى
الداخل فشغلته حرب اليمن فوصلت هذه المشاريع لحاله متدنيه
الصراع على السلطه بين عامر وناصر
وسلطات عامر الواسعه وسيطرة الجيش على كل مفاتيح البلد وأستنزاف موارد التنميه فى
حرب اليمن مما جعل المشهد الداخلى للبلد أسود قاتم حتى أن عبدالناصر فى أجتماعه مع
بعض قيادات الجيش قال لهم أنا خايف من كارثه ممكن تحدث فى البلد فى فبراير عام 1967 م وخلى بالك من الجمله دى وتوقيتها
عدم وجود خطط حربيه تنسيقيه بين
الجبهه العسكريه والجبهه الداخليه فى وقت الأزمات
عندما أعلنت مصر عن مساندتها لسوريا
فأنت هنا فى وضع هجومى وستكون المبادره من طرفك ولابد هنا أن تكون لديك الخطط
الهجوميه والخطط الأحتياطيه لها وهذا ماوضح أثناء سير معارك حرب عام 1967 م عجز جيشنا عن تنفيذ أو
وجود خطط هجوميه له وقواتك غير مدربه عليه وتقع مسئولية هذا على القيادات العسكريه
علشان لما تيجى تتكلم عن بطل حرب أكتوبر تقول قائد سياسى وهو السادات وقاده
عسكريين وهم قادة الجيش أثناء الحرب والمعنيين بوضع الخطط ومنفذيها علشان نصحح
موضوع بطل الحرب الجويه إياه وعلشان لما نتكلم على ثغرة الدفرسوار تبقى فاهم مين
يتحمل مسئوليتها سياسيا ومين يتحملها عسكريا ومين يتحملها تنفيذيا علشان التلويش
اللى بيلوشه كل من هب ودب بدون علم وبدون معرفه
بعد أنتهاء معارك اليمن لوحظ أن هناك
عجز فى ميزانية الجيش فتم تسريح جزء كبير من قوات الأحتياط قبل موعدها بشهرين ولم
يتم تعويضه بقوات مستجدين لخفض النفقات
أنشغال المشير عامر بأمور سياسيه شغله
عن رفع كفاءة قواته وكانت زياراته للقوات مجرد زيارات معنويه بدون الأطلاع على
مستوى التدريب والكفاءه القتاليه للقوات وكان ذلك واضحا فى عدم وجود خطط هجوميه أو
خطط لأستيعاب الضربه الأولى حسب القرار السياسى
أنعدام التنسيق بين القيادات السياسيه
وبين القيادات العسكريه وكان ذلك واضح فى تضارب المعلومات عن الوضع فى سوريا بالأضافه
لعدم أطلاع القياده السياسيه وتقديم تقارير واقعيه صادقه لها للأوضاع المترديه للجيش بعد عودته من اليمن
نيجى للمفاجأه اللى أعلنا عنها الحلقه
السابقه وكنت قلتلك أن عبدالناصر طلب من الفريق فوزى تسلم الأوراق والمستندات
الموجوده بخزينة المشير عامر بعد وفاته من منزله فى الجيزه فوجد الخطط والخرائط
السريه وليست بها أى خطط هجوميه بالأضافه
لتقرير هيئة العمليات اللى قلتلك عليه فى الحلقه السابقه والملفات للنظر
أنه لم يكن عليه أى تأشيره من المشير عامر مما يعنى أنه أهمل التقارير ولم يطلع عليه ...
قائد الجيش والمسئول عنه لايطلع على التقارير يابرلتنى عبد الحميد يابتاعة جيش
عامر
نرجع مره أخرى لأسباب الهزيمه
ونستكملها
عدم وجود تناغم وتجانس بين القوات
التى تواجدت بمنطقة شرم الشيخ لأن المفروض بتعمل مناورات وتدريبات مشتركه بين
القوات لخلق حالة تجانس وتناغم بين قواتك أثناء تنفيذ العمليات العسكريه
ضعف القوات الموجوده بغزه ومجرد
أختراقها يؤثر على الحاله المعنويه للقوات الموجوده بسيناء وعندما عرضوا الخطه على
عبدالناصر أعترض عليها وطلب تعديلها فتم سحب قوات أخرى من أماكن أخرى لتقوية منطقة
رفح وكان على حساب مناطق أخرى ويتحمل هذا الخطأ كليا المشير نفسه
تحويل الخطه الدفاعيه لهجوميه طبقا لتواجد
القوات (( فقره خاصه للخبراء العسكريين )) دون تدريب القوات على التعديلات التى
طرأت على الخطه ويقول (( الفريق صلاح محسن )) قائد الجيش الثانى الميدانى أن الموقف على
الأرض كان أكثر غموضا وعدم وضوح الخطط وعدم تدريب القوات عليها ووصول الفرقه
الرابعه مدرعات لمنطقة المضايق وهى أحدى فرق الأحتياطى الأستراتيجى ودى المفروض
بتبقى خاضعه لأوامر المشير عامر نفسه ومن هنا كان فيه تضارب ويمكن ده اللى خلى
الفريق صلاح محسن يرسل رئيس عمليات الجيش التانى لرئيس عمليات الجيش بالقاهره
علشان يعرف مهام هذه القوات وماهى أماكن تمركزها ومدى قدرتها القتاليه وستتلقى
أوامرها من مين وكيفية التنسيق بينها وبين قوات الجيش الثانى يعنى دخلنا معركه
أعدت لها أسرائيل جيدا على مدار سنوات وأحنا دخلناها ببركة دعاء الوالدين
تضارب نوعى وتغيير إستراتيجى للخطه
قاهر يعنى كانت فى الأول خطه دفاعيه لو تلقينا هجوم ثم تحولت لخطه لتلقى الضربه
الأولى ثم تحولت لخطه مشتركه بين عدة قوات وكل ذلك لم يتم التدريب عليه
كان واضحا لكل صاحب رؤيه أن أسرائيل
لها أطماع فى سيناء منذ حرب عام 1956
م وكان من مكاسب أسرائيل فى حرب العدوان الثلاثى سيطرتها
على مياه خليج العقبه ومصر لم تسعى سياسيا أو عسكريا فى هذا الملف وعندما لاحت فى
الأفق مناوشات سوريا كنا وكأننا تفاجئنا بمشكلة خليج العقبه وعدم وجود خطط سياسيه
وعسكريه لهذا الملف
أصابعى بدأ تؤلمنى وعذاراً للأطاله
ولنا لقاء آخر متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
هو المشير كان مستهتر ولا واثق جدا ولا مش قد مركزه ده في قيادة جيش بحجم جيش مصر
ردحذفالمركز كان كبير عليه
حذفجيشنا كان عايش في البلالا
ردحذفتسلم ايدك ياجنرال كل ده بسبب ان جمال كان يولى المناصب القيادية إلى اهل الثقه وليس اهل العلم والكفاءة
ردحذف