عوده ولقاء عبر سطور التاريخ لنستأنف معكم
رحلتنا العطره فى سيرة البطل المصرى المشير الماكر النحيف
كانت حرب أكتوبر مختلفه عسكريا عن الـ
3 حروب التى سبقتها من حيث النتيجه والهدف والمستهدف فقد خاضت مصر حربى عامى 1967 م و 1973 م مع أختلاف النتيجه فى
الحربين لكن حرب عام 1973 م
كانت النتيجه لصالح المصريين وكانت الحرب الأولى الحقيقيه بين العرب وأسرائيل بنفس
الجيشين فمن خاضوا حرب يونيه هم من خاضوا حرب أكتوبر وهم نفس الجيل ولايمكن
أعتبارهم جيلين لأن فترة الـ 6 سنوات غير كافيه لتبادل وتوالى الأجيال بل كانت حرب
أكتوبر طبقا للمعايير العسكريه غير متكافئه وغير عادله بالأضافه للموقف
الأستراتيجى لصالح أسرائيل بالأضافه أيضا للموقف العسكرى والجغرافى لصالح أسرائيل
بعد أن أجمع جميع خبراء العالم العسكريين صعوبة وأستحالة تحقيق أى نسبه تذكر من
نصر على أسرائيل خصوصا على الجبهه المصريه التى كانوا يطلقون عليها الجبهه
الجنوبيه كما سبق وأوضحنا فى سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب
كان قمة النصر الأستراتيجى والجزئيه
دى حيفهمها العسكريين جيدا فى حب أكتوبر حيث كانت حرب يونيه من خلال حدود غير آمنه
لأسرائيل وأنهزمت فى أكتوبر من خلال حدود آمنه من وجهة نظرهم
من خلال الحلقتين السابقتين وهذه
الحلقه ومن خلال فكر مهندس حرب أكتوبر ومشيرنا النحيف نتيقن أن الصراع العربى
الأسرائيلى لاتحسمه إلا القوه العسكريه وما يفعله العرب الآن من مفاوضات وأستجداء
التعاطف مع قضيتهم فى عالم لغته الأولى المصالح ماهو إلا تأجيل لحرب نهاية العالم
لأجل محتوم ومكتوب عند رب العالمين ومن هنا تستطيع أن تتيقن أن قضية الشرق الأوسط
لها شقين شق دينى تاريخى وشق سياسى والشق السياسى هو مجرد تأجيل لحرب يحدد موعدها
الرحمن الرحيم
القارئ الجيد لمزكرات قادة حرب
أكتوبرالعسكريين سيكتشف أنهم تحدثوا بإستفاضه عن حرب يونيه كجزء تمهيدى لحرب
أكتوبر وأخدوا منها المواعظ والعبر والدروس وحتلاقى ده واضح جدا فى مزكرات أحمد
أسماعيل والجمسى والشاذلى وحتى أبو غزاله ومن هنا تتيقن أن قيادات الجيش فى حرب
أكتوبر رغم أنهم خاضوها تحت قيادة قادة آخرين إلا أنهم تعلموا من أخطاء حرب يونيه
عكس قادة حرب يونيه الذين لم يدرسوا سلبيات حرب عام 1956 م وعلى سبيل المثال قصف
الطيران المصرى على الأرض فى حرب عام 1956 م ورغم ذلك لم يوفر قادة حرب يونيه الغطاء
لطيارنا قبل حرب يونيه وتم قصف طيرانا على الأرض لكن فى حرب أكتوبر كان قد تم توفير الحظائر
لطيرانا
المؤسف والمخجل أن من كتبوا عن حربى
يونيه وأكتوبر قليلين من داخل مصر عكس الكم المهول الذى كتب عنها فى الخارج لذلك
لجأ المؤرخون للمصادر الأكثر وفره رغم علمهم أنها مزوره ومكتوبه من وجهة نظر
أعدائنا لذلك تم تضخيم ثغرة الدفرسوار رغم أن ثغرة القنطره شرق أكثر شراسه وضراوه
ومات وأسر فيها كل من خاضوها من الأسرائليين بل وحولوا ثغرة الدفرسوار لنصر مبين
رغم أنه من خلال الأصول العسكريه ثغرة الدفرسوار لامنتصر فيها ولا مهزوم أم ثغرة
القنطره شرق فكان النصر المبين حليف المصريين بكل المقاييس العسكريه ويمكن الجزئيه
دى اللى بتفسر لجوء البعض لتفسير توضيح ثغرة الدفرسوار لأن من كتبوها كانوا تحت
تأثير المراجع الخارجيه
معظم الكتب التى كتبت فى حرب أكتوبر
كانت متأثرة بما كتب خارج مصر وده لو حبينا نفسره فممكن تفسيره أنه كان نتيجه
لقرار الدوله المصريه السيادى كما قال الجمسى بتجريم كتابة تفاصيل حرب أكتوبر وأسرارها لذلك كل من كتبوا
فيها لم يخوضوا فى تفاصيلها العسكريه وأسرارها عدا الشاذلى الذى كتب عنها بإستفاضه
بخطاب موجه للخبراء العسكريين أكثر منه للعامه ويقول الخبراء العسكريين أن القرار
المصرى بعدم ذكر تفاصيل وأسرار حرب أكتوبر
من الجانب والقاده المصريين يرجع لوجود أسرار دقيقه لايريد العسكريين المصريين لأى كائن أن
يعرفها ويعتبر الباحث الباكستانى الذى لاأتذكر أسمه هو الوحيد الكاتب العالمى اللى
كتب عن حرب أكتوبر بحياديه لأنه حضر لمصر وجلس مع كل قادتها وأستمع لهم
يقول هذا الباحث الباكستانى عندما
جلست أمام الجمسى فقلت له عرفت أنك مهندس حرب أكتوبر وأعرف أن عندكم فى مصر أذا
كان الكلام من فضه فأن السكوت من ذهب ولكنى أريد من سيادتكم وأنتم تحديداً أن
تتكلموا حتى يعلم العالم كيف أدرتم هذه المعركه التى يحيط الغموض أسرارها من طرف
المصريين عكس الأسرائليين الذين جلست معهم وتحدثوا بأنطلاقة من شارك فى الحرب ومن
شاهدها عن بعد
كان مشيرنا النحيف ومهندس حرب أكتوبر
آخر وزراء الحربيه حيث كان للسادات وجهة نظر تحدث عنها فى كتابه البحث عن الذات أن
ضروريات مرحلة التفاوض مع اليهود تستدعى تغيير الوزاره وتغيير وزارة الحربيه لوزارة
الدفاع ولا يليق بالجمسى أن يتغير أسم الوزاره فى ظل قيادته فتقدم الجمسى بمحض إرادته
بإستقالته من منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الحربيه وتفهمت وضعه ودوافعه وأحترمت
رغبته وفعلا تم تغيير الوزاره بالكامل وأنقطع عمل الجمسى عن العمل العام وجلس فى
منزله فى أنتظار معاشه آخر كل شهر
نصل معكم الآن لختام هذه الحلقه على
وعد بلقاء متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
من حق ابطالنا الاحياء معنا والاحياء عند ربهم يرزقون ان نعرف ويعرف العالم عظمة تضحياتهم والاعجاز الذي صنعوه لبلدهم وافنو فيه اعمارهم
ردحذفسرد منظم جدا ومجهود كبير
ردحذفممكن رابط سلسة مبارك ظالم ولا مظلوم
اين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى أيضا من تلك المواقف المشرفة
ردحذفعزة الحمصانى