نعود لنستأنف سلسلتنا التاريخيه عن
حياة مهندس حرب أكتوبر ونستكمل ماتوقفنا عنده فى حلقتنا الماضيه ونبدأ من حيث
أنتهينا وحرب يونيه عام 1967 م
كانت هناك معلومات ثبت أنها غير صحيحه
لحشود على الجبهه السوريه فى توقيت ومؤامره قذره لأستدراج مصر فى معركه هى غير
مستعده لها بعد عودة قواتنا منهكه من حرب اليمن من خلال تقارير عسكريه وعالميه
والجزئيه دى تحديدا تثبت أن مخابراتنا العامه ل يكن لها أى دور فى نتائج هذه الحرب
كما حاول البعض الترويج للنيل من مخابراتنا العامه ومغامرات سياسيه غير محسوبه
ومؤامرات خارجيه محسوبه وأنتهت الحرب بخسارة سيناء والجولان والضفه الغربيه لنهر
الأردن وقطاع غزه وأستشهاد آلاف الرجال على تراب الأراضى العربيه
بعد أنتهاء هذه الحرب أشتعلت الحرب
الأعلاميه النفسيه ضد مصر وجيشها وقادتها ومخابراتها من خلال كبار الكتاب
العالميين والصحافه العالميه لترسيخ مفهوم أن هذه هى أمكانيات الحرب لدى العرب وأن
الهزيمه ستكون نصيبهم لو فكروا فى أى تحرك عسكرى آخر وعليهم القبول بالأمر الواقع
وأن الجيش الأسرائيلى الجيش الذى لايهزم أو لايقهر وأن أسباب الهزيمه طبيعيه وأزليه
نتيجة ضعف الجندى العربى والمصرى وعدم قدرتهم على مواجهة الجندى الأسرائيلى الذى
لايقهر وأن هى دى طبيعة وأمكانيات المصريين وأن هذا هو قدرهم لكن قادة حرب أكتوبر
لم يلتفتوا لهذه الحرب رغم نجاحها على المستوى الشعبى وركزوا جهدهم وعرقهم
وتفكيرهم فى دراسة أسباب الهزيمه ونقاط الضعف والقوه وجزئية الحرب النفسيه عن حرب
أكتوبر تحديدا أقوى كتاب فيها هو كتاب (( وتحطمت الأسطوره عند الظهر ))
لم تكن حرب يونيه وليدة لحظتها ولكن
كان لها أسبابها التاريخيه والسياسيه فبعد أن قامت ثورة يوليو عام 1952 م بدأت الأمبراطوريه
الأستعماريه التى لاتغيب عنها الشمس فى التراجع وبدأت مصر تساعد الدول المحتله على
الأستقلال بالدعم المادى والسياسى وأيضا العسكرى شمالاً ويمينا أسيويا وأفريقيا
وبدأت الدول تطالب بالأستقلال الدوله تلو الأخرى من الأستعمار الأنجليزى والفرنسى
والبرتغالى
بدأت كما يقولون حمى هذه الثوره فى
التأثير على العالم وتأثرت الدول الأستعماريه كثيراً من هذه الثوره ومن هنا بدأ
العداء ولهم أيضا ذراع ذرعوها فى منطقة الشرق الأوسط بوعد بلفور أسمها إسرائيل أذن
إسرائيل هى الذراع الأستعماريه فى المنطقه وغير خافى على أحد الدعم اللامحدود
الواضح والمستتر والسافر واللامنطقى من الدول الأستعماريه لأسرائيل
بعد الحرب العالميه الثانيه تحولت
منطقة الشرق الأوسط نظراً لأهميتها لمنطقة صراع بين الدول الأستعماريه وتحديداً
بين قطبى العالم أمريكا والأتحاد السوفيتى وبدأت الدول فى المنطقه تنجذب لهذا القطب
أو ذاك وعندما قامت ثورة يوليو عام 1952 م لم تكتفى بدعم حركات التحرر بل أنشأت
تحالف دول عدم الأنحياز وجاءت الحادثه
الكبرى عام 1955 م
وصفقة الأسلحه الكبرى للجيش المصرى من الأتحاد السوفيتى فبدأت الأحداث تعلن عن غضب
أمريكا والدول الأوروبيه تجار السلاح من وجود هذه الثوره ثم كان دعم مصر لثورة
الجزائر مما أثار غضب الفرنسيين ضد الثوره المصريه ثم جاء قرار تأميم قناة السويس
والأضرار بمصالح أنجلترا وفرنسا فى المنطقه فكان العدوان الثلاثى على مصر ونجحت
مصر رغم حداثة إعادة تكوين جيشها فى التصدى للعدوان الثلاثى ونجحت أيضا سياسيا ثم
كان قرار الوحده بين مصر وسوريا وإعلان الجمهوريه العربيه المتحده
كل هذا وذاك خلق حالة عداء محدده بين
الدول الأستعماريه الكبرى وبين مصر وبدأ العداء الواضح لرمز هذه الثوره فى شخص
جمال عبدالناصر خصوصا بعد انتشار شعبيته عالمياً فى كل دول العالم بل فى أوروبا
نفسها ورأت فيه شعوب العالم رمزا للنضال والكفاح ونصرة المظلوم فحاولوا تدبير حادث
مقتل الملك فاروق لكن السياسه المصريه والمخابرات المصريه نجحت فى أحتواء الموقف
ببراعه ووأد المؤامره فى حينها وفندنا لهذه الواقعه مقال منفصل
آسف لو حستغل الحلقه فى عقد المقارنات
لكنه هكذا التاريخ نقرأه لنتعلم منه فلو نظرت لمصر بعد أنتفاضة المصريين ضد
الأخوان ستجد نفس الأحداث تتكرر بنفس الأسلوب وأن أختلف الممثلين والتواريخ وأماكن
التصوير لكن تبقى الحبكه الدراميه والأخراج بنفس الطريقه لنجدنا أمام محاولة توريط
مصر فى حادث ريجينى الأيطالى بعد لجوء مصر
لتاجر السلاح الروسى عقب حادث الطائرات الأباتشى ومعاك الرابط
https://genralbahaaelshamy.blogspot.com/2018/02/blog-post_41.html
https://genralbahaaelshamy.blogspot.com/2018/02/blog-post_41.html
نكتفى بهذا القدر فى حلقتنا اليوم على
وعد بلقاء متى شاء الله
ربنا يبارك فيك ويحفظك يا جنرال
ردحذف