كان لنا لقاء لنستكمل تداعيات كتابة سامى عنان لفصل واحد من
مزكراته واليوم نعود لنستكمل ماتوقفنا عنده معاً أعزائنا القارئين لكن قبل السرد
والوفاء بالعهد على الأستكمال نود أن نوضح أن رقيبنا فى السرد هو الله من فوق سبع
طباق وحضميرنا الوطنى فتحقيق التاريخ مثل الشهاده ولايعقل أن نضع أنفسنا تحت
مسائلة المولى من أجل اللايك والتعليق بتاع حضرتك
لم يحقق الفصل الوحيد المنشور من مذكرات سامى عنان ما خطط له
الفريق وعرابه الذى رمزنا له الحلقه السابقه بل جرت عليه حكاياته عن دوره المبالغ فيه أيام
الثوره مشاكل كثيرة أقلها تم نشره وأكبرها وأعنفها تم حجبه لأسباب ليس من العسير
علينا تخمينها
حاول سامى عنان أن يظهر نفسه صاحب الكلمه الأخيره فى إنهاء عصر
مبارك وصاحب الكلمه الأخيره فى تحديد موقف الجيش من الثوره وهو الموقف الذى تم على
أساسه تبنى الجيش لمطالب الثوار ورفض استخدام القوة فى التعامل معهم متجاوزا فى
ذلك وبه أى دور قام به المشير طنطاوى فى الثورة وكان طبيعيا أن يغضب طنطاوى من
عنان ويرفض بعد نشر المذكرات أن يرد على إتصالاته الهاتفيه وتناسى عنان دور باقى
زملائه من قادة المجلس العسكرى لكن المقربون
من المشير طنطاوى أشاروا إلى أن غضبه الشديد من سامى عنان كان لأن الفريق خان
العهد الذى قطعه المشير طنطاوى على قيادات المجلس العسكرى بألا يتحدث أحد منهم عن
دور المجلس فى الثوره إلا فى الوقت المناسب وألا يكون ذلك لمصلحه شخصيه لكن أغلب
الظن أن المشير طنطاوى غضب من تجاهل دوره وتهميشه فقد ظهر الرجل فى مذكرات الفريق
وكأنه لم يكن هناك من الأساس
لم يستطع سامى عنان بمذكراته أن يخفى تورطه السياسى سواء فى
عصر مبارك أو فى عصر الإخوان وهو ما يجعل الكثيرين ممن يرون فيه الرجل المناسب
لحكم مصر يراجعون أنفسهم وتعالى نشوف الحكايه من البدايه
تقول الأحداث أن الأقدار وضعت سامى عنان فى وجه مبارك فأخذه
الرئيس الأسبق من طريق كان يقترب به من الخروج إلى المعاش إلى طريق الترقى والمجد
داخل صفوف القوات المسلحه فى نوفمبر 1997 وقعت مذبحة الأقصر فى الدير البحرى وتركت
وراءها 58 قتيلاً من جنسيات مختلفه ويومها صرخ مبارك فى وزير داخليته حسن الألفى
بأن ما حدث تهريج أمنى لكن فى مقابل هذا التهريج كان أنضباط اللواء سامى عنان قائد
الفرقه 15 دفاع جوى الذى عندما سأله مبارك عما جرى قدم له تقريراً وافياً ومفصلاً
عن الحادث وكيف قام بتأمين المدينه وهو ما جعل مبارك يلتفت إليه ويسأله عما
يريده ربما مكافأة له فتردد عنان أن يطلب شيئا من مبارك لكن المشير
طنطاوى شجعه بنظره منه فطلب أن يلتحق بكلية أركان الحرب وهى الكليه التى تؤهل من
يدرسون بها إلى المناصب العليا فى القوات المسلحه
الصدفه خدمت سامى عنان لكن مجاملة مبارك له خدمته أكثر فالدراسه
بكلية أركان الحرب كانت قد بدأت منذ شهور لكنه ألتحق بها بشفاعة الرئيس ولم يدرس
بها إلا ستة شهور فقط ليصبح بعد شهر واحد من تخرجه رئيس فرع عمليات الدفاع الجوى وفى
العام 2000 أصبح سامى عنان رئيساً لأركان قوات الدفاع الجوى وبعد 6 شهور فقط أصبح
قائداً لقوات الدفاع الجوى وفى العام 2005 أصبح رئيساً لأركان حرب القوات المسلحه
وهو المنصب الذى كان يستعد منه إلى القفز على كرسى وزير الدفاع بمباركه نهائيه من
مبارك إلا أنه ورغم مكانته التى أحتلها بعد أحداث ينايم وطموحاته لم تتركه الأحداث
التى أختطفها الإخوان إلا بعد أن أخرجته من منصبه على يد الرئيس الإخوانى
لا يمكن أن ننفى عن
سامى عنان كفاءته العسكريه لكننى لا أستطيع تجاهل إشارات تؤكد أن صعود الرجل كان
بسبب ثقة مبارك المطلقه فيه تأمل عابر فى تصعيده يمكن أن يدلنا على ذلك فعندما تم
تعيين عنان رئيساً لأركان حرب الجيش المصرى كانت تلك سابقه هى الأولى من نوعها فى
تاريخ العسكريه المصريه وربما العالميه أيضا أن يعين ضابط دفاع جوى فى منصب رئيس
أركان وهو منصب يستدعى من صاحبه وضع خطط الحرب لقوات الجيش من المشاه والمدفعيه
والمدرعات
لاشك أن ثقة مبارك فى عنان جعلت الرئيس الأسبق يلجأ له متخطياً
المشير طنطاوى فى حالات كثيره ربما من أهمها ما حدث فى نوفمبر 2009 فى هذا الشهر كانت قد أقيمت مباراة
مصر والجزائر فى السودان كان علاء وجمال مبارك موجودين فى المدرجات لتشجيع الفريق
المصرى وأنتهت المباراه بهزيمتنا وبمذبحه فى المدرجات كادت أن تقضى على عدد كبير
من الجماهير المصريه
كان من الصعب إبلاغ مبارك بشىء بعد أن يدخل سريره لكنهم هذه
المره أيقظوه لأن الأمر يتعلق بأولاده وكانت المفاجأه أن مبارك طلب من سكرتيره
الشخصى اللواء جمال عبدالعزيز أن يتصل بالفريق سامى عنان حتى يتولى بنفسه تأمين
عودة علاء وجمال من السودان عن طريق الجيش فقال له جمال عبدالعزيز ولماذا لا نتصل
بالمشير طنطاوى ؟؟؟ فرد مبارك المشير بينام بدرى وليس أمامنا وقت
كان سامى عنان نائماً هو الآخر فكيف عاد جمال وعلاء من السودان
هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
مولد ينايم
ردحذفاحسنت يت جنرال
دئما تأتى بما لا يعرفه الكثيرين منا.شكرٱ جنرال شكرٱ لكل فريق الجنرال.
ردحذفوالله كانت خيبه
ردحذفتحياتي يا راقي
ردحذفتحياتي لك ولقلمك ياجنرال
ردحذففي انتظار الحلقه الثالثه
ردحذفتسلم الأيادي وتحيه وإجلال غاليه للشرفاء وأصحاب الفكر المستنير أمثالكم جنرال بهاء الشامي والفريق المساعد
ردحذفممتع و مقنع دائما
ردحذفتحياتى
ردحذفتحياتى سؤال عنان عمل تقرير بناء على ايه هو كان شاهد عيان
ردحذفتسلم باجنرال
ردحذف