كنا قد توقفنا فى حلقتنا السابقه عند
أزمة مبارة مصر والجزائر فى السودان وخوف مبارك على أولاده فطلب التصال مباشرةً
بسامى عنان متخطيا بذلك المشير طنطاوى واليوم نستكمل ماتوقفنا عنده
كان سامى عنان نائماً هو الآخر وعندما أتصل به جمال عبدالعزيز
طلب منه 10 دقائق مهله حتى يجهز لإستقبال مكالمة مبارك وبالفعل تحدث إليه مبارك
وطلب منه تأمين أولاده أثناء عودتهما إلى القاهره ولم تمر سوى دقائق إلا وكانت
قوات الفرقه 777 التابعه للصاعقه قد توجهت للسودان وأمنت عودة نجلى مبارك
عرف سامى عنان أن وصوله إلى منصب وزير الدفاع لابد أن يمر برضا
مبارك وأبنه جمال ولذلك أقترب منهما وحاول أن يوثق علاقته بأسرة الرئيس ولم يكن
غريبا أن من الأحداث الأجتماعيه الأخيره التى ظهر فيها جمال مبارك وشقيقه علاء مع
نهايات 2010 كان حفل زفاف بنت سامى عنان
أمتدت حبال الود بين الفريق وبيت الرئيس وكان ينتظر فقط لحظة
الحصاد فمبارك كان يثق فى عنان حتى اللحظه الأخيره فبعد أن زادت حدة الأضطرابات فى
الشارع ورغم نزول الجيش فى 28 يناير 2011 طلب مبارك من طنطاوى أن يضع حداً
للإعتداءات على المنشآت وأن يتصدى للفوضى لأن أداء طنطاوى لم يكن يعجبه بل لم يخف
إستياءه الشديد منه ولم تكن مفاجأه لأحد عندما قال أنا أنتظر سامى عنان لحل
المشكله فبعد أن يعود من أمريكا سوف تسير الأمور كلها بشكل طبيعى
عاد سامى من الولايات المتحده وقد عرف أن مبارك أنتهى تماما أو
أوشك على السقوط تماماً فلم يتردد فى خلعه
والقيام بإنقلاب عسكرى ناعم خاص عليه ليبحث عن حليف جديد يمكنه من الأستمرار فى
دائرة الضوء وقد تجلى هذا المشهد عند عودته عندما قال لطنطاوى أنها مسأله وقت فقط
وسقوطه حتميا فأرى خير البر عاجله لكن طنطاوى قال له خليها تيجى من الشعب ماتجيش
مننا
قد تكون ليست تحت
أيدينا أدله ماديه دامغه لتآمر سامى عنان على مبارك ولم يضع يده فى يد الأمريكان لإنهاء عصره لكن
كانت هناك تسؤلات طرحناها منذ سنوات تتجلى فى هذه الروابط
رقم 1
رقم 2
رقم 3
رقم 4
رقم 5
لكنه لم يتردد عن قبول صيغه كان يتم الإعداد لها تقضى بأن يكون
سامى عنان هو الرئيس الذى يخلف مبارك ولما لا وهو قائد قادم من المؤسسه العسكريه
وأن تكون الحكومه من التيار الدينى وتحديداً من الإخوان المسلمين وقد يكون مابين
سطورى صادماً لكن أعتقد أن الحداث أثبتت ذلك بعد مرور كل هذه السنوات
قد تكون الصيغه ثقيله على عينيك ومسامع البعض خصوصاً وان
تحليلات فريقى دائما أغلبها صادماً لكن تعالى نقرأ التاريخ سويا فهو خير دليل وخير
معلم فلم تكن هذه الصيغه بعيده عن التجربه الباكستانيه التى رعتها السفيره
الأمريكيه السابقه فى القاهره آن باترسون والتى كانت قادمه لتوها من باكستان لترعى
صيغه مماثله هنا فى مصر ولأن المسرح كان مجهزاً تماماً والممثلون يحفظون أدوارهم
فقد تم تفعيل السيناريو من خلال تلميع سامى عنان عبر وسائل الإعلام الأمريكيه ومن
يراجع الصحف الأمريكيه فى الشهور الأولى التى أعقبت أحداث ينايم سيعثر على إشارات
كثيره تتجه جميعها إلى أن سامى عنان هو الرئيس القادم لمصر
كانت الولايات المتحدة تعرف أن الجيش لن يسمح بذلك بسهوله
ولذلك أنحازت أن يكون الرئيس الجديد من أبناء المؤسسه العسكريه لكن ولأن الإخوان
أكثر الجماعات تنظيماً وقدره على الحشد فى الشارع ولا ننكر ذلك فلا يمكن تجاهلها
ولذلك سيكون من المناسب أن تشكل الجماعه ومن يتحالف معها من تيارات الإسلام
السياسى الحكومه ولتحتفظ واشنطن بحرية اللعب فى المساحات الرماديه التى تفصل بين
الجيش والإخوان على خلفية الثأر التاريخى بينهما منذ ثورة عام 1952 م فهما لم ولن يتفقا أبدا وبذلك تحتفظ أمريكا
بعصا الحكم طول الوقت
كان سامى عنان مطمئناً إلى أن هذا السيناريو سيتم تنفيذه دون
عقبات لكن لجأت الجماعه إلى هوايتها المفضله وهى الأنقلاب على كل إتفاقاتها
وتعهداتها وكانت أن قدمت نفسها بشكل كامل إلى الولايات المتحده بعد الأنتخابات
البرلمانيه التى أستطاعت أن تحقق فيها الأغلبيه المطلقه من خلال أعضائها وحلفائها
كان إنتصار الإخوان وحلفائهم فى الأنتخابات البرلمانيه عاملاً
حاسماً فى تحول قناعات الجماعه فهى تستطيع أن تحكم بمفردها دون الحاجه إلى وسطاء
تعمل من خلفهم وكان أن عرضت الجماعه على أمريكا أن تتولى الحكم بنفسها دون حاجه
إلى رئيس عسكرى ولم تجد واشنطن أمامها إلا الموافقه خاصةً أن الجماعه تعهدت بأن
تنفذ كل وأى شىء يطلب منها وهو ما حدث بعد ذلك بالفعل وأثبتته الأيام
أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء متى شاء الله وماذا حدث من سامى
عنان عندما خلعه مورسى من المؤسسه العسكريه نهائيا وماهى علاقة سامى عنان بالسيسى
ماهى فحوى التقارير التى قدمها عنان ضد السيسى لـ ...... كفايه كده نكمل بعدين
جنرال بهاء الشامى
متنساش حضرتك موضوع تحديد اقامة قائد الحرس الجمهوري
ردحذفالحقيقة المرة
ردحذفاكشف يا جنرال لعل الغمة تنقشع
وقبل ما ييجى من أمريكا وهو على سلم الطائرة
ردحذفبارك الله فيك
ردحذفشكرا للمعلومات
بارك الله فيك
ردحذفشكرا للمعلومات
بارك الله فيك
ردحذفشكرا للمعلومات
مذكور على المجهود الرائع
ردحذفيوم 24 يناير سافر عنان إلى امريكا في زيارة نشرت الاهرام إنها رسمية
ردحذفوفي يوم 28 عاد الى مصر وذكر الاستاذ عبدالقادر شهيب على ما اذكر أنه عقد اجتماع في المطار قبل عودته مع مساعد وزير الدفاع الامريكي وكان العودة عن طريق باريس وبصحبته عدد من المراسلين الاجانب وتناول الحديث عن الاحداث الجارية في مصر وسئل عن موقف القوات المسلحة فذكر أنه ينجاز الى الشعب ... هل كانت تلك المعلومات صحيحة معالي الجنرال .. وهل لعنان دور في محاولة اغتيال سليمان وهو في طريقه الى قصر الرئاسة والذي ترك سيارته واستقل سيارة من سيارات الحراسة
كل الشكر والامتنان لسيادتك كمؤرخ تاريخى محترم وصادق
ردحذف