نعود بشوق ولهفه للقاء مع صفوة قراء
التاريخ العسكرى فى مصر لنستكمل ماتوقفنا عنده وكنا قد توقفنا عند أستكمال اليهود
إستعدادتهم للأنقضاض على الوليمه العربيه أو مايطلق عليه حرب الخامس من يونيه عام
1967 م
كانت العلاقات المصريه الأمريكيه قد
وصلت للتدهور أيام عبدالناصر والرئيس الأمريكى جونسون لمواقف وأنحياز الأمريكان الواضح والمستفز
لليهود وعلى المستوى العربى فقد أثرت فض الوحده بين مصر وسوريا وزادت حالة الشقاق
بين العرب بسبب حرب اليمن وموقف عبدالناصر منها وتدخل المخابرات المصريه فى شئون
الدول العربيه مما أزعج الممالك العربيه وخوفهم من أنتشار الفكر الثورى الناصرى فى
ممالكهم فكان تضامنهم مع السعوديه ضد مصر فى حرب اليمن
حتى القياده الموحده للجيوش العربيه
التى صدر بها قرار الجامعه العربيه بالأجماع الظروف الراهنه وقتها أستطاعت تجميد
هذا المشروع
أصبح عبدالناصر وطموحاته ومغامراته
العربيه التى تحمل الصبغه العسكريه تشكل خطرا على مطامع اليهود والأمريكان
فتحالفوا عليه لوقف طموحاته وتحطيم آمال الوطن ولم يتبقى لهم لذر الرماد أمام
المجتمع الدولى سوى خلق سبب الحرب
وجد اليهود ضالتهم وسبب قوى فى
معسكرات الفدائيين الفلسطنيين أيام ماكانت بنادقهم مصوبه لصدر اليهود فقط ووجد
اليهود ضالتهم فى معسكر (( قرية السموع الأردنيه )) فقامت الطائرات اليهوديه
بغارات على المعسكر راح ضحيتها مايقرب من 70 فرداً بين قتيل وجريح على ماأتذكر
خرجت التصريحات الأردنيه ياعم العاطفى
تشجب وتستنكر وتعرب عن خيبة أملها من الموقف السورى والمصرى لأنهما لايتحملان
مسئوليتهما فى الصراع العربى اليهودى (( يذكر بعض المؤرخين العرب تحديداً أن موقف
الأردن كان لتسخين مصر وسوريا وجذبهم لصراع عسكرى مع اليهود هم غير مؤهلين له ))
ركز وتعلم من التاريخ علشان تعرف كيف للقائد المصرى الحالى يتعامل مع المواقف بحنكه
حتى لايكرر أخطاء الماضى مش بقولك اللى قارئ تاريخ بيتعلم
كانت الغارات اليهوديه قويه وقاسيه
وداميه لردع الفلسطنيين والأردن وأختبار حقيقى لرد فعل مصر وسوريا والجامعه
العربيه خصوصا بعد سيل من القرارات التعبويه والشعبويه وقياس رد فعل مصر وسوريا تحديداً
وأطمأن اليهود عملياً لرد فعل العرب
كان فى الوقت ده فيه نشاط ملحوظ
للفدائيين الفلسطنيين ضد اليهود وكان التركيز ضد تحويل مياه نهر الأردن لصحراء
النقب لزيادة رقعة الأستيطان وعاوز الفلسطنيين يقروا الوقائع دى علشان محدش فيهم
يقول سبناهم لوحدهم أو تآمرنا عليهم
بدأت أسرائيل بشكل رسمى توجيه
الأتهامات لسوريا بإيواء الفلسطنيين وشن الهجمات من أراضيها ونشطت الخارجيه
الأسرائيليه فى مايو عام 1967
م لشرح خطورة هجوم
الفلسطنيين على إسرائيل من الأراضى السوريه وأصبح العالم مقتنعاً أن سوريا مسئوله
مسئوليه مباشره عن هجمات الفدائيين
بدأت أسرائيل إعلامياً كالعاده تروج
وتولول وتبكى للمجتمع الدولى من هجمات الفلسطنيين من الأراضى السوريه رغم كم
الأدانات التى خرجت من المنظمه الأمميه وتناسى العالم عامداً متعمداً كيف نشأت
أسرائيل على بحور من دماء العرب ومذبحة دير ياسين ونسى العالم تصريحات مناحم بيجين
أنه لولا مذابح دير ياسين لما قامت لأسرائيل قائمه وهو إعتراف ضمنى وصريح أن
أسرائيل قامت على بحور وشلالات من الدماء العربيه
يوم 7 أبريل عام 1967 م تحرشت القوات البريه
الأسرائيليه بالسوريه وحدث أشتباك سورى أسرائيلى وتدخل فيه طيران الجانبين وخسرت
سوريا يومها أكثر من 6 طائرات وأصبح موقف مصر محرجاً لوجود أتفاقية دفاع مشترك بين
مصر وسوريا وأصبحت مصداقية مصر على المحك ويمكن أسرائيل صعدت من الأشتباك لقياس رد
فعل مصر ولو أستجابت مصر للصدام تبقى دخلت حرب بشكل رسمى
ظلت مصر صامته وأسرائيل على الجانب
الآخر تصعد على الجبهه السوريه وتستفز السوريين وأصبحت الحدود السوريه الفلسطينيه
متوتره بشكل ينذر بحرب شامله وزود الطين بله تصريحات الجنرال أسحاق رابين أن
أسرائيل ستشن هجوما خاطفاً لعدة ساعات تحتل فيه دمشق لأسقاط نظام الحكم السورى
وتعيين حاكم أسرئيلى لسوريا ثم تعود القوات الأسرئيليه لأسرائيل
بدأت مصر حسب الخطه تستدرج لصدام
عسكرى بعد عودتها من اليمن منهكه وفعلا بدأت الحشود المصريه ناحية حدودنا الشرقيه
وأعلن عبد الناصر أن مصر أخذت التهديدات الأسرائيليه لسوريا على محمل الجد ولن تقف
مصر مكتوفة الأيدى أمام هذه التهديدات وتوترت الحدود بيننا وبين أسرائيل وأصبح
لائحا فى الأفق أنذار بنشوب حرب أستعدت لها أسرائيل جيدا ولم تستعد لها مصر
نهائياً
فى 13 مايو وصلت أشاره لاسلكيه من
اللواء أحمد سويدان رئيس أركان الجيش السورى للفريق محمد فوزى رئيس أركانا المسلحه
مضمونها أن أسرائيل بتسخن الجبهه السوريه وحشدت 15 لواء وجهزت قوات المظلات لشن
هجوم على سوريا مابين 15 و 22 مايو من نفس العام
فى نفس الوقت كان السادات فى روسيا
وتم أخباره بنفس المعلومات لكن 10 لواءات فقط
ويقول السادات وخلى بالك معايا أنه فى نفس اليوم أتصلت بالقاهره فوجدت
عبدالناصر عنده علم بنفس المعلومات وأنهم 10 لواءات فقط وخلى بالك هنا من تضارب
عدد القوات بين ماوصل لمصر من المخابرات السوريه والمخابرات الروسيه وتسريبات من
بعض المخابرات الأوروبيه لكن المخابرات العامه والحربيه أكدت أنهم أكتر من 10
لواءت وأكدت التقارير المخابراتيه المصريه العامه أنهم أكتر من 13 لواء لكن
التحركات لاتعنى الحرب وكلها أستفزازات لجر مصر لحرب فعليه وتوريطها فى حرب والمخابرات الحربيه المصريه أكدت أنهم أكتر من
10 لواءات لكن التحركات عاديه ومقصود منها الأستفزاز
يوم 14 مايو أصدر عبدالحكيم عامر
أوامره برفع درجة الأستعداد على الجبهه المصريه تحسبا لهجوم أسرائيلى على
سوريا
الفريق أنور القاضى رئيس أركان الجيش
المصرى وقتها يقول فى هذه الواقعه أعترضت
وقلت نحن لسنا مستعدين لدخول حرب مع اليهود فأجاب عبدالحكيم عامر أنها مجرد
أجراءات للرد على التهديدات الأسرائيليه لن تصل لحالة حرب وخلى دى معاك
فى آواخر نفس اليوم فوجئ الفريق أنور
القاضى أن الجيش المصرى رفع أهبة الأستعداد للحاله القصوى (( هذه الحاله فى العلوم
العسكريه تعنى أننا جاهزين ومستعدين لخوض حرب فى خلال ساعات )) وبدأت قواتنا
البريه تتمركز فى أوضاع الحرب يوم 17 مايو وتحركت القطع البحريه لأخذ أماكنها وكان
المفروض كله تمام على الساعه 6 مساءاً حسب التعليمات والناس اللى خدمت فى الجيش
فاهمه ليه الساعه 6 مساءا بالذات
صدرت تعليمات من قيادة الأركان فى حالة
هجوم أسرائيل بالهجوم على سوريا ستتدخل القوات المصريه بريا وجويا وبحريا طبقا
لأتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا
كانت فيه خطه دفاعيه أسمها (( القاهر )) تم
الأستعداد لها وأصبحت قواتنا منتشره حسب الخطه المرسومه وسخنت التصريحات المحليه والعالميه وتبادلت
جميع الأطراف حرب التصريحات الأعلاميه وأتخذت أسرائيل من تصريحات عبدالحكيم عامر
وعبدالناصر ذريعه أن العرب هما اللى بيتحرشوا بأسرائيل وفعلا سافر الفريق فوزى لسوريا لطمأنة
السوريين أن مصر معاهم والأطلاع على أستعدادات سوريا
أثناء زيارة الفريق فوزى لسوريا
وذهابه للجبهه السوريه أكتشف المفاجأه ؟؟؟؟
ماذا حدث فى سوريا وماذا رأى فوزى من
تقارير مخابراتيه وصور الأستطلاع هذا ماسنعرفه الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
اسرائيل العدو الأول للأمة العربية
ردحذفاسرائيل عملت بكل قوة حتي تنهى عصر عبد الناصر والتحرر من الاستعمار
والعربان والبدو وشيوخ البترول خايفين من ناصر علشان الكراسى