أن أقوى التحليلات السياسيه هى التى
تتوافق مع الواقع وتؤكدها الأحداث التاريخيه وقد كانت مقالة حادث الطائرات
الأباتشى رقم 1 أحدى مقالاتى التحليله المنفرده التى هزت مضاجع التحليلات العسكريه
حيث تناولنا ملف لم يتناوله محلل عسكرى من نفس الزاويه وقد كان هذا المقال فى
بداية عام 2018 م
وهذا هو رابط الوصول للأطلاع عليه
هناك حوادث مفصليه أو محوريه تؤثر
بشكل كبير أما على المستوى المحلى أو على المستوى الدولى مثل الحرب العالميه
الثانيه التى غيرت من شكل الكره الأرضيه سياسيه وعسكريا ومثلما أثرت ثورة يوليو
على المنطقه أقليميا فقد أثبتت الأحداث الجاريه أن حادثة طائرات الأباتشى ووصول
عبد الفتاح السيسى لمنصب وزير الدفاع أولاً ثم رئاسة مصر ثانيا تأثير بالغ سيذكره
التاريخ ولن يستطيع أغفاله وهو مانحن بصدده اليوم لنعرف بعد مرور 7 سنوات على هذه
الحادثه كيف تغيرت خريطة العالم عسكرياً
كان من أحد تأثيرات هذه الحادثه هى
لجوء الجيش المصرى للمعسكر الشرقى وبعض دول أوروبا الغربيه فى تنويع مصادر شراء السلاح
حقيقى والأبتعاد عن التاجر الأمريكى المتعجرف الذى يخلط بين شخصيته السياسيه
والعسكريه وتوالت التداعيات لتهز الكره الأرضيه بعد إختلال ترتيب تجار السلاح
لتعتلى روسيا السوق التسليحى وتتراجع أمريكا للمركز الثالث
قد تندهش عزيزى القارئ مما سبق سطره
لحضراتكم لكن لغة الأرقام لاتكذب والحقائق المعاصره واضحه وضوح الشمس لكن قبل
الغوص والأنطلاق فى سياق السرد نود أن نذكرعلى حضراتكم ملحوظه وهى أن ماتم جمعه
تم من خلال الأرقام المعلنه فقط أما الصفقات السريه أو التى يحيطها الغموض من حيث
موارد التمويل فمن الطبيعى أن تخرج من حسابتنا لكن كل ذى عقل وعاقل فقط سيدرك أن
هذه الأرقام عند تطبيقها على حجم أنفاق الجيش المصرى سيتأكد أن هناك تمويلات سريه
مجهولة المصدر وهو مايقال عنه التمويل العسكرى الأقتصادى الذاتى لذلك جميع جيوش
العالم بدون أستثناء بما فيها الجيش الأمريكى تلجأ للمشاريع الأقتصاديه لتغطية
الصفقات السريه وهذا عرف معمول به فى العالم كله للألتفاف حول تحليل الأرقام
العسكريه التى تفضح الأمكانيات الحقيقيه للجيوش
من فضلك التركيز فى الصوره وهو منقوله من صفحة المتحدث العسكرى أذن كل مافيها مقصود ونوع الطائره الموجوده بها لكى تكتشف سر خطير لو أستطعت ربط الأحداث وتصريحات السفير الروسى بالقاهره ستكتشف وجود سلاح خطير يحلم المصريين بإقتنائه وهو عباره عن منظومه صاروخيه هى الأحدث عالمياً
ملحوظتنا الثانيه هى أن ماسيتم سياقه
بين السطور هى أرقام الأنفاق على التسليح والأعاشه بعيدا عن ميزانيات التصنيع التى
لها ميزانيات ضخمه منفرده حسب أمكانيات كل دوله فى هذا المضمار
تأثرت أمريكا بقوه إقتصاديا كتاجر
سلاح يعتمد فى دخله القومى على أكثر من 60 % فأرتفعت نجوم تجار وأنخفضت نجوم تجار
فى سوق السلاح وأثرت بالتالى على ميزانيات التسليح
أن هذا الخلل والأختلال دفع بدول لأن
تتقدم على أخرى فأهتز بعنف التوازن التسليحى مما أدى لنشوب بعض المناوشات العسكريه
مثل مايحدث فى أوكرانيا رغم أن العالم حاليا يبتعد عن حروب الجيوش المنظمه ودخل فى
حروب الوكاله كما أوضحنا فى حلقات حروب الوكاله ومعك رابط الوصول للإطلاع
أرتفع نجم الصين عسكريا فى القوات
البحريه لتهدد عرش أمريكا بعد أن وصل حجم الأنفاق العسكرى 181.10 مليار دولار فى عام 2019 م فى مقابل 184.10 مليار دولار
حجم أنفاق أمريكى وتقهقرت أمريكا لتسحب حاملتى طائرات من أسطولها البالغ 9 حاملات
ليصبح 7 حاملات طائرات فقط وتعلن الصين عن أسطورتها البحريه التى يطلق عليها
الخبراء العسكريين عروسة البحور (( حاملة الطائرات موسكو بعد تعديلها لتصبح حاملة
طائرات وقاذفة وراجمة صواريخ )) لتعتلى الصين القوه العسكريه البحريه فى عام 2030 م
تزايد حجم الأنفاق العسكرى العالمى
بشكل مخيف بعد إختلال التوازن العسكرى وعلى سبيل المثال كانت أمريكا تضمن لأسرائيل
تفوق بنسبة ما عن الدول العربيه مجتمعه وبعد إختلال سوق السلاح وإعادة ترتيب تصنيف
تجار السلاح لتتربع السعوديه على عرش دول الشرق الأوسط وتتخطى إسرائيل حيث تحتل
المركز الأول من حيث الأنفاق والتخزين التسليحى حتى أنها كما تقول المواقع
والمجلات العسكريه تعد أكبر مخزن سلاح فى الشرق الأوسط بحجم أنفاق 78.74 مليار دولار
فى عام 2019 م
لتصبح الدوله الثالثه بعد أمريكا والصين وتقول الأحصائيات أن السعوديه تمتلك أكبر
أسطول جوى فى الشرق الأوسط
نظرا للحصار الأقتصادى على إيران
لاتوجد أى أرقام صحيحه معلنه وأن كانت تحتل مرتبه عالميه بعد المركز الـ 15 بينما
تحتل مصر المركز 21 بحجم أنفاق سنوى حسب ميزانية 2019 المعلنه 4.8 مليار دولار
بينما تأتى إسرائيل بحجم أنفاق يتجاوز 19.20 مليار دولار بزياده قدرها 5 مليار عن
عام 2010 م
يقول الخبراء العسكريين أن مصر تتخطى
حجم أنفاقها العسكرى على تحديث الجيش المصرى بضعفين ونصف من حجم الأرقام المعلنه
وخصوصا أنها تمضى فى صفقات تسليحيه سريه فى صفقات متطوره جدا مثل الأس 400 الفيرجن
الثالث والسوخوى 35 ويساعد الجيش المصرى على تمويه صفقاته المشاريع الأقتصاديه
التى تخفى مصادر تمويله بينما قامت الأمارات بتمويل بعض الصفقات الروسيه سراً
لحساب الجيش المصرى منها صفقة الأس 300 الفيرجن الخامس الذى يعادل الفيرجن الأول
من الأس 400 التى أشترتها تركيا بشروط سياديه مجحفه نظرا لأنها عضو بحلف الناتو
تقول الأحصائيات التى قام بها الخبير
والأكاديمى العسكرى عبدالغفار الدويك أن كوريا الشماليه تأتى فى المرتبه العاشره
بعد فرنسا وأنجلترا والهند والسعوديه بحجم أنفاق 39.07 دولار حسب أحصائيات 2019 م بينما تأتى العراق
بعد إسرائيل فى المركز الخامس عشر ويُرجع الخبراء أرتفاع حجم أنفاق الجيش العراقى
لأنه فى مرحلة إعادة التكوين
بعيون خبيره يتضح أن حجم الأنفاق
التركى مع الأرقام المعلنه يوحى بوجود شبهات فساد أثناء عمليات التعاقد ويرجح
البعض أن المشاريع الأقتصاديه للجيش التركى تستنزف لسد العجز فى ميزان المدفوعات
فى الأقتصاد التركى وسداد فاتورة دعم الميليشيات المسلحه فى سوريا وليبيا
يقول الخبراء أن حجم الأنفاق الأمريكى
الضخم يأتى تلبية لمتطلبات حماية أمريكا لبعض الدول مثل إستراليا والفلبين وكوريا
الجنوبيه والتكاليف الباهظه من تواجدها فى أفغنستان لذلك لاتريد التوحل فى الشأن
الليبى مباشرة وتترك هذه المهمه لتركيا بدعم قطرى
تسبب هذا الصراع المحموم لزيادة حجم
الأنفاق الأسرائيلى لمواكبة السباق مع مصر والسعوديه وإيران خصوصا بعد نوايا إيران
شراء 100 طائره دفعه واحده من طراز سو 30 أولا لتحديث سلاح الجو الأيرانى ولمواجهة
ضربه محتمله إسرائيليه للمنشآت النوويه الأيرانيه التى تحتمى تحت دشم خرسانيه تحت
الأرض ولمواجهة طائرات الأف 16
تسبب هذا الصراع لضغط أسرائيل على
الأمريكان لأمتلاك أكبر عدد من الأف 35 وقطع بحريه وأحدث الدبابات بعد الطفره التى
حدثت بالجيش المصرى بعد عام 2014
م حيث تمتلك مصر أكثر من 1000 دبابه فى قاعدة محمد نجيب
الغربيه وحدها وآلاف من المدرعات الحديثه (( الجيش المصرى يتكتم على أعداد المدرعات ))
ويتكتم على أنظمة الدمج النشطه التى تم تزويد المدرعات المصريه بها تحت إشراف
المصانع الحربيه
كل هذا ليس ببعيد عن أمريكا التى تريد
اللحاق بهذا الصراع فأعلنت عن مشروع دعم قدارتها الفضائيه لتواكب الصين وروسيا فى
هذا المضمار بعد التطوير الغير عادى للصواريخ الباليستيه والصواريخ فائقة السرعه
التى وصل مدى بعضها 5 ماخ وتمتلك مصر بعض الصواريخ التى تصل سرعتها لـ 2.5 ماخ
مخصصه لحماية الشواطئ المصريه والتصدى لأى هجوم محتمل من أى حاملات طائرات تقترب
من المياه الدوليه وهى المنظومه التى تحوم حولها الشبهات فى تدمير قاعدة الوطيه
يقول الخبراء أن هناك صراع محموم عالمى
فى السيبرانى وتتنافس فى هذا المضمار تصنيعيا أمريكا والصين وروسيا
أختل توازن سوق السلاح وأختل معه
توازن القوى فى العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وأصبحت أجهزة المخابرات العسكريه
تقوم بدور غير عادى فى النجاح فى إخفاء بعض الأنظمه التسليحيه وأقرب دليل على ذلك
هو عملية التشويش الضبابى التى تمت فى قاعدة الوطيه الليبيه التى لم تعلن الجهه
التى قامت بها عن التقنيه المستخدمه فى السيطره الميدانيه على المجال الردارى
لمنظومه أمريكيه متقدمه
دفع أختلال التوازن وتراجع الترتيب
للتاجر الأمريكى لبروز أنواع من الأسلحه فائقة القوه والتحديث وأحدثت تغير غير عادى
فى الخطط العسكريه مثل منظومة سكوربيون الفرنسيه فى عالم المركبات المدرعه وظهور
منظومات سطح سطح التى تمت تجربتها فى المناوره المصريه حسم 2020 م التى أعلنت بجلاء
تام عن إهتزاز عرش حاملات الطائرات العملاقه
عزيزى القارئ وسيدى الكريم وخبرائنا
العسكريين هنا يحضرنا السؤال التقليدى ماذا لو لم تقوم إدارة الرئيس أوباما بحجز
الطائرات الأباتشى الواقعه التى قصمت ظهير المصريين وساعدت على أنتشار الأرهابيين فى
سيناء ولم يلجأ الجيش المصرى للإبتعاد عن التاجر الأمريكى واللجوء لتجار الكتله
الشرقيه هل كان سيختل التوازن العسكرى فى عام 2020 م بهذا الشكل الواضح
الذى كلف سكان الكره الأرضيه مايزيد عن 150 ترليون دولار فى عام 2019 م
جنرال بهاء الشامى