تحميل تطبيق المدونه

الأحد، 31 مارس 2019

هو السيسى كان عملنا إيه رقم 15


{{ هو السيسي كان عمل لنا إيه (15) }} --
لليوم الثانى على التوالى يتوافد المصريين على اللجان الإنتخابية مستمراً فى المظاهر الإحتفالية وغير عابئ بالأصوات الخبيثة التى كالعادة لا تريد أن ترى الواقع .. فكيف بإنتخابات تجرى فى ثلاثة أيام يلقون علينا بنسب يريدون بها إحباطنا .. لن نحبط فما زلنا في اليوم الثانى .. وأقول لهم .. هل تعلمون نسب وأرقام تصويت االمصريين فى الخارج؟؟؟!!! .. بالطبع لن تستطيعوا واللجنة العليا ستعلنها مع نتائج إنتخابات الداخل .. ومن المعروف أن نسبة كبيرة من المصريين يتزاحمون على اللجان فى الساعة الأخيرة قبل غلق اللجان في اليوم الأخير ..
#ياعزيز_عينى_أنا_روحى_فى_تراب_بلدى
#بلدى_بلدى_مافيش_أجمل_من_بلدى_وأهل_بلدى
ولليوم الثانى يزور السفير الأمريكى إحدى اللجان الإنتخابية .. اليوم كان بالتجمع .. وإستقبله المصريين بنفس هتافات الأمس ..
#تسقط_أمريكا
#تحيا_مصر
جولات مستفزة .. في الوقت الذى حذروا فيه رعاياهم بالتجول .. هو يتجول بهذه الطريقة .. ماذا يريد؟؟؟!!! .. ونعلم أن الدولة لن تمنعه .. لأننا ليس لدينا ما نخفيه .. ولكن ليته يكتب تقريراً أميناً بما رآه وبما سمعه .. أم سيكون مثل ما قالته ال CNN أمس!!! ..
ودعونى أعود لموضوع مقالنا اليوم .. وأذكركم بمعاناة كنا نعانيها .. وكانت من أكبر المشاكل في وقت حكم مرسي .. وهى مشكلة انقطاع الكهرباء شبه المستمر ولساعات عديدة .. وكان أصعبها فى فصل الصيف وفي شهر رمضان .. وأصبحت حياة المصريين شبه متوقفة .. وقت إستذكار الطلبة لدروسهم إستعداداً للإمتحانات كانوا يستعينون بالشموع .. بسبب الظلام الذى فرضوه علينا لعدم قدرتهم على إدارة الدولة .. وفى هذه الفترة راجت تجارة الكشافات الكهربية والمولدات الكهربية وكانت مشكلة إستخدامهم أن الكهرباء تنقطع بساعات أطول من تواجدها فيصعب الشحن .. أما المولدات فتحتاج لوقود أياً كان نوعه وكانت هناك صعوبة في الحصول عليه وكلنا حضرنا وعانينا هذا .. فزادت تكاليف الحياة على المصريين .. حتى تجار المواد الغذائية خسروا مبالغ طائلة بسبب فساد الأطعمة في الثلاجات .. الخ .. وتم تداول حل تخفيف الأحمال بالتناوب وخصوصاً في وقت الذروة وعلى الجميع تحمل المسئولية كاملة .. ولكن كان هناك ظلم في عدالة تنفيذ ذلك .. وكان غير مقبول لديهم الحديث عن زيادة إنتاج الكهرباء أو بناء محطات توليد كهربائية جديدة .. وفى نفس الوقت رأينا أن غزة لا تنقطع عنها الكهرباء والتى مصدرها #مصر .. وعندنا مثل شعبي يقول "اللى يحتاجه البيت يحرم علي الجامع"
ولا أنسي التصريحات المستفزة لهشام قنديل عن ترشيد الكهرباء مُحذراً أنه إذا لم يتم ترشيد الطاقة اختيارياً فسيكون إجبارياً مستقبلاً .. إن تعاملنا مع الموارد الطبيعية في مصر غير مقبول لأننا نستهلك جميع إحتياجاتنا من الغاز والبترول .. وأن الاستهلاك زاد بنسبة 12% وكان المخطط له 7% فقط.. وأن قطاع الكهرباء يعانى عجز دائم منذ 3 سنوات .. (كاذب لأن ظاهرة الإنقطاع لم تظهر فى عهد مبارك رغم الاختلاف عليه) .. ولا أنسي نصيحته بتجمع كل أفراد الأسرة فى غرفة واحدة ..
تسلم الرئيس #السيسي حكم البلاد في يونيو 2014 .. وكانت مشكلة الكهرباء وقطاع الكهرباء من أولي إهتماماته .. والذى واجه انتقادات كبيرة في صيف 2014 وطالب البعض برحيله واتهموه بأنه سبب الأزمة وغير قادر على التعامل مع المشاكل .. ولا ننسي أن عصابة الخونة الإخوان كانوا يفجرون أبراج الكهرباء ومحطات التوليد حتى يعرقلوا عمل منظومة مرفق الكهرباء حتى يتأثر الشعب المصرى وتثور ثورته .. ولكن نفس هؤلاء الأشخاص الذين طالبوه بالرحيل أشادوا به عندما انتظم التيار الكهربي في صيف 2015 .. وفى أحد تصريحات وزير الكهرباء المهندس "محمد شاكر" قال: "إن خسائر التفجيرات منذ 30 يونيو 150 مليون جنيه لمنشآت يصعب تأمينها بالكامل" .. ووقت هذه التفجيرات طلب الرئيس #السيسي من المصريين بأن يشاركوا بأنفسهم في حماية المنشآت والمرافق التى تقع في المناطق التى يسكنون فيها ..
فى أبريل 2015 تحسنت عملية إنقطاع الكهرباء من الأسبوع الثانى مع وصول السفن العائمة للوقود وهذا هو السبب الرئيسي لإنهاء الأزمة .. بالإضافة للخطة العاجلة التى بدأتها وزارة الكهرباء من ديسمبر 2014 بتوجيهات ومتابعة الرئيس .. بتكلفة 2 مليار و 600 مليون جنيه .. لإضافة 3632 ميجاوات قبل نهاية صيف 2015 .. وللخروج من هذه الأزمة تم إتباع طرق وتقنية غير تقليدية بإشراك جميع الجهات السيادية لتسهيل الإجراءات مع شركتى "جنرال إليكتريك" و "السويدى" المنفذين للخطة العاجلة .. وتم استلام المواقع قبل توقيع العقود بالإضافة للإلتزام بأعمال الصيانة لمحطات الكهرباء والقيام بها على أعلي مستوى وانهاء الأعمال بالمحطات التى كانت تحت الإنشاء .. وجعل المقاول هو المورد والمنفذ والمصمم .. وهذا كان من الأسباب الرئيسية لإنهاء الخطة العاجلة في وقت قياسي .. وتم وصف حل هذه المشكلة "بالمعجزة" ..
ولا ننسي دور شركة "سيمنز" الألمانية .. وقد تفاوض الرئيس بنفسه مع رئيس الشركة ..أثناء المؤتمر الاقتصادى قال لهم "راعونا شوية في التكلفة علشان #مصر ".. التى اعتبر المسئولين بها ما تم إنجازه حدثاً في زمن قياسي لم يحدث من قبل على مستوى العالم .. وتم تشغيل أول وحدة توليد في 31 مايو 2015 .. ومع نهاية عام 2017 وصل إجمالي قدراتها 14 ألف ميجاوات ..
القيادة السياسية اعتبر أزمة الكهرباء أمناً قومياً لا يمكن التهاون فيه .. وتم التمكن من الوصول لإحتياطى كهرباء إلى 20 % ودولياً 25% فى وقت قياسي ..
وكان لمصداقية الرئيس في الداخل والخارج وراء نجاح جميع المفاوضات مع المستثمرين الأجانب للحصول على ما يريده قطاع الكهرباء بأقل تكلفة .. ولا ننسي محطات الكهرباء الثلاثة التى تم فتحها عبر الفيديو كونفرانس أثناء زيارة "أنجيلا ميركل" .. وبذلك #مصر على بعد خطوات من تحقيق الاكتفاء الذاتى .. ومع المفاعل النووى بالضبعة بالإضافة للمحطات للطاقة المتجددة التى يتم إنشاءها بالطاقة الشمسية والرياح .. ستجعلنا مركز لتصدير الطاقة الكهربية ..
وفى الآخر يقولوا لنا
#هو_السيسي_كان_عمل_لنا_إيه
وإليك رابط لإنجازات قطاع الكهرباء فى 3 سنوات .. مدته 6:16 دقيقة ..
https://www.facebook.com/idsc.gov.eg/videos/1635420389850067/
#نااااااااااااااااااازلين_ومش_متناااااااااااااااااااازلين
#جنودنا_في_الميدان_واحنا_في_اللجان
#إنزل_شارك_وكن_إيجابي_ولن_نقول_إلا_إجعل_صوتك_لمصر
#إجعل_صوتك_عرفاناً_وتقديراً_لروح_شهداء_الوطن
#قف_ساعتين_في_الطابور_لتضع_ورقة_بقاء_الوطن_في_الصندوق
#لا_تتنازل_عن_حقك_الدستورى_فى_التصويت_لمن_يرتضيه_ضميرك
#إستكمل_نزولك_في_30_يونيو_بدعمك_للوطن_ضد_قوى_الشر
#تحيا_مصر

فريق مصر أم الكون


خديجه حسين

مع المصطفى فى عهد المبعث رقم 79


" مع المصطفى فى دار هجرته " - 33 -
" ودخل الناس فى دين الله أفواجاً" "ب"
استغرقت هذه الأحداث الكبار ، ما بين غزوة مؤتة وفتح مكة وغزوة حنين ، شهور السنة الثامنة للهجرة ، من جمادى الأولي إلى ذى القعدة.
واعتمر المصطفى وعاد إلي المدينة كوعده للأنصار ، فأقام بها إلى آخر صفر من سنة تسع ، وقد نجم النفاق هناك وكثر الحديث عن "مؤتة" يلوك المنافقون فيه ما كان من غلبة الروم ، ويتندرون بسذاجة الآلاف الثلاثة من المسلمين ، يطمعون في منازلة الإمبراطور هرقل ، في مائة ألف من جنده!
وآن الأوان لتطهير دار الإسلام من جيوب النفاق التى كانت تهدده في الصميم ، بعد أن انتصر على الكفار من العرب والأعداء من يهود.
لقد كمن السم في أول الأمر ، وإن ظهرت بوادر منه في مثل إصرار "عبد الله بن أبيِّ بن سلول" على أن يجير مواليه من يهود بنى قينقاع ، ثم نشاطه الخبيث في فرية الإفك الذي تولي كبْرَه.
وتتابعت البوادر مع ثقل أعباء الجهاد وتكاليفه ، فى غزوة الأحزاب ، وغزوة مؤتة ، ويوم حنين ، منذرة بأشد الخطر ، من حيث يخالط المنافقون الجنود المؤمنين ، ثم لا يملك أحد أن ينفيهم عن الإسلام وهم يتظاهرون به ويشهدون بألسنتهم أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، يحقنون بهذه الشهادة دماءهم ويعتصمون بها من أن يرجمهم مؤمن بلعنة الردة.
والنوايا لله ، هو وحده الذي يعلم سرهم ونجواهم فليس للرسول إلا أن يَكلهم إليه سبحانه ، يحمى دينه منهم ويكشف المستور من كفرهم.
وقد جاءت "غزوة تبوك" فمزقت أقنعتهم ، بعد أن توالت النذر منبهة إلى أن التفاق قد تمكن من مرضي القلوب حتى صار داء عياء لا يجدى فيه غير البتر والتطهير.
في مستهل رجب من الستة التاسعة للهجرة ، أمر المصطفي أصحابه بالتهيؤ لغزو الروم ، تثبيتاً لجند الله في لقاء عدو مرهوب ، وليزيل التهيب الذى تركته التجربة الأولى في مؤتة.
وأراد الله سبحانه أن تكون هذه الغزوة امتحاناً لإيمان المؤمنين ، وفاضحة لزيف المنافقين المحسوبين على الإسلام زوراً وادعاء.
ولم يكن من عادة الرسول القائد ، أن يصرح بوجهته في كل مرة يخرج فيها بأصحابه للجهاد ، بل يكتفي بالتكنية عنها ، تدريباً لجند الإسلام على الامتثال لأمر الله والرسول.
لكنه في هذه المرة ، صرح بوجهته لم يُكَنِّ عنها ، لبُعْد المسير وشدة الوقت وكثرة العدو الذي يصمد له ، حتى يتأهب المسلمون لذلك أهبتهم.
وذلك في زمان من عسرة الناس وشدة من الحر ، وحين طابت الثمار بعد جدب ، فطاب للناس المقام في ثمارهم وظلالهم.
وبدأ المنافقون منهم ينتحلون الأعذار للتخلف والقعود ، حتى إن أحدهم ليقول للمصطفى:
-
يا رسول الله ، أو تأذن لي ولا تقتنى؟ فوالله لقد عرف قومى أنه ما من رجل بأشد عجباً بالنساء منى ، وإنى أخشي إن رأيت نساء بنى الأصفر -الروم- أن لا أصبر!
فأعرض عنه صلى الله عليه وسلم وقال:
"
قد أذنت لك".
ومشي بعضهم إلى بعض ، يتواصون بالقعود قائلين: "لا تنفروا في الحر" زهداً فى الجهاد وشكا فى المصير ، وإرجافاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وانبث نفر منهم في أحياء المدينة يُخذِّلون قومهم ويقولون:
"
أتحسبون جِلاد بنى الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضا؟"
ولكن هؤلاء وهؤلاء ، لم يبلغوا من التخذيل والإرجاف ، ما بلغته مكيدة كبيرهم "عبد الله بن أبي": لقد وجد اللعين فرصة العمر التى طال انتظاره لها ، فتظاهر بالتأهب للخروج ، وجمع إليه حشداً من شيعته أهل النفاق ومن اغتر بهم ، ثم ضرب عسكره على حدة وانتظر حتى تمت التعبئة للجهاد وخرج المصطفى بجنده من مكة ، وما يشك أحد فى أن "ابن أبي بن سلول" ماض وراءه بعسكره ، ولم يكن أقلَّ العسكرين!
لكن الخبيث تحرك ، لا إلى الشمال في طريق الجيش المجاهد ، وإنما انحاز بعسكره من أسفل مكة إلى الطريق المضاد!.
ومضي المصطفى بالمؤمنين من جند الإسلام ، وتخلف كل المنافقين ، وتخلف معهم نفر قليل من ذوى العذر ، ومن استثقلوا العبء ، عن غير شك ولا نفاق!
وفى الطريق لحق بالمصطفى من لم يطيقوا القعود ولهم عذر فيه ، منهم اثنان من البكائين ، وهم سبعة من الصحابة التمسوا من رسول الله أن يحملهم وكانوا أهل حاجة ، فقال عليه الصلاة والسلام: "لا أجد ما أحملكم عليه".
فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون.
وحدث أن مر اثنان منهم بابن عمير بن كعب النضرى ، وهما يبكيان فسألهما عن أمرهما فقالا:
-
جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملنا فلم نجد عنده ما يحملنا عليه ، وليس عندنا ما نتقوى به على الخروج معه.
فأعطاهما بعيراً له ، وزودهما شيئاً من تمر ، فارتحلا البعير ولحقا بجند المصطفى!
وكذلك لحق بهم من صحا ضميره من غفوته ، فكره أن يقعد مع القاعدين وليس من أهل النفاق.
في الخبر أن "أبا خيثمة الأنصارى مالك بن قيس" رجع ذات يوم حار بعد مسير الرسول بأيام. فوجد امرأتين له في عريشين ببستانه ، قد رشت كل منهما عريشها وبردت له فيه ماء ، وهيأت له طعاماً. فلما رأى ذلك كله أنكره وقال يحدث نفسه:
-
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر ، وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ، فى ماله مقيم؟ ما هذا بالنصف!.
ثم التفت إلى امرأتيه وقال:
-
والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيئا لى زاداً.
وركب راحلته ، وخرج يغذ السير حتى لحق بجند الإسلام في تبوك.
وفى الطريق أيضاً ، تخلف الرجل بعد الرجل ، ممن خرجوا في أول الأنر مكرهين ، ثم استثقلوا مشقة السفر وعبء الجهاد.
ويقول الصحابة للمصطفى وهو ماض في طريقه إلى وجهته:
-
يا رسول الله ، تخلف فلان ...
فيقول عليه الصلاة والسلام:
"
دعوه ، فإن يك فيه خير فسيلحقه الله تعالى بكم. وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه".
حتى قيل له مرة:
-
يا رسول الله ، قد تخلف "أبو ذر" وأبطأ به بعيره.
فقال المصطفى ، مثل ما كان يقوله في الرجل يتخلف.
لكن أباذر لم يتخلف مختاراً ، وإنما خذله بعيره بعد أن أبطأ به ، فما كان منه رضي الله عنه إلا أن أخذ متاعه فحمله على ظهره ، ومشي يتبع أثر الركب المجاهد. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منزل ببعض مراحل الطريق ، نظر ناظر من المسلمين فلمح من بعيد شخصاً يمشي ، فقال:
يا رسول الله ، إن هذا الرجل يمشي على الطريق وحده ،قال عليه الصلاة والسلام وهو ينظر إلى الجهة التى يشير إليها صاحبه:
"
كن أبا ذر".
فلما تأمله القوم ، قالوا: يا رسول الله ، هو والله أبو ذر!
ورد المصطفى: "رحم الله أبا ذر" ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ..."
**********
عزيزى القارئ:
_________
نجواهم: ما يتناجى به الناس ويتحدثون به - ما يتناجون به من المطاعن في الدين - تناجيهم فيما بينهم
عياء: الاصابة بتعب شديد وبعجز
تكنية: تسميته
إرجافاً: إحداث الخوف والرعب في نفسه - الخبر الكاذب المثير للفتن والاضطراب - رعباً وخوفاً - الخوض في الأخبار السيئة وذكر الفتن بقصد إيقاع الناس فى الاضطراب
انبث: انتشر وعم - ترسخ - تفرق وانتشر
الضح: الشمس - ما طلعت عليه الشمس وجرت عليه الريح من الأرض - ما أصابه الشمس - صفة تدل على الثبوت من ضحى
عزيزى القارئ:
_________
تواصل معنا د. "بنت الشاطئ" عن أثر المنافقين في عزيمة وهمة المسلمين المؤمنين .. فهم مسلمون بألسنتهم فقط .. ولا يعلم نواياهم إلا الله سبحانه وتعالى خاصة بعد غزوة الأحزاب ومؤتة وحنين .. وكانت غزوة تبوك الغزوة التى أسقطت أقنعتهم وكشفتهم على حقيقتهم مرضي القلوب والنفوس .. وكانت المرة الوحيدة منذ بداية الدعوة التى يكشف فيها نبينا الكريم بوجهته لملاقاة الروم كثيرو العدد والعتاد .. ليتبين الخبيث السئ من المؤمن المجاهد في سبيل الله ودينه .. وليتبين ذوى الهمم المخلصة من القاعدين المنافقين .. وضربت لنا أمثلة عديدة لمن صمم على المسير والجهاد رغم انعدام الزاد والعتاد .. ولمن تخلف رغم قدرته على الجهاد .. وأكثر ما توقفت عنده من فاضت أعينهم من الدمع حزناً أنهم لم يجدوا ما ينفقون ومساعدة ابن عمير بن كعب النضرى لهما للحاق بجند المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وكذلك إصرار سيدنا :أبي ذر" على مواصلة المسير للجهاد رضي الله عنه .. ودعوة رسولنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
عزيزى القارئ:
_________
إليكم رابط فيديو عن غزوة تبوك بإختصار موضح بخرائط ورسوم مبسطة .. وسبب تسمية هذا الجيش بجيش العسرة .. وقد أمضى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه بعيداً عن المدينة 50 يوماً منهم 20 يوماً بتبوك .. وأنها كانت حرب بلا قتال أى أن الله كفي المؤمنين شر القتال ولكنها كانت كاشفة للمنافقين .. الخ .. الفيديو مدته 2:35 دقيقة.
أم إذا كنت تريد المزيد من التفاصيل لهذه المعركة فإليك الرابط التالى .. بخرائط و وآيات قرآنية وأحاديث .. والهدف كان تبليغ رسالة الإسلام خارج جزيرة العرب .. وكيف كان سيدنا "عثمان بن عفان" رضي الله عنه أكثر المنفقين على "جيش العُسرة" .. أترككم مع باقي التفاصيل .. والفيديو مدته 31:22 دقيقة.
اللهم صلِّ على سيدنا "محمد" تخرجنى يا الله بها من ظلمات الوهم وتكرمنى بنور الفهم إنك أنت الأعلم ولا أعلم إنك علام الغيوب وعلي آله وصحبه وسلم

فريق مصر أم الكون

خديجه حسين


السبت، 30 مارس 2019

هو السيسى كان عملنا إيه رقم 14


أبهرنى ما رأيته فى عدد من اللجان الإنتخابية من إقبال المصريين المخلصين من أجل .. #مصر.. عنواننا جميعاً الذى نعتز ونفتخر به .. وكثير منهم يؤدون تصويتهم بصورة إحتفالية رغم أنه لم يمر منتصف اليوم الأول الإنتخابي .. ومن جميع الأعمار .. سواء كبار السن أو الشباب أو المرأة .. يعنى كل فئات الشعب المصرى .. بسم الله ما شاء الله ولا قوة إلا بالله .. أبهرنى الناخبين الذين إستقبلوا السفير الأمريكى عند وصوله لمقرهم الإنتخابي بهتافات .. (تحيا #مصر) .. (تسقط أمريكا) .. (يسقط الخونة والعملاء) .. وظهر الإمتعاض على وجهه .. وإعلامهم المخرب كعادته فى الكذب والمؤامرة .. قناة .. CNN .. صورت إحدى اللجان في بداية اليوم وقبل إقبال الناخبين وعلقت "أن الشعب لا يشارك لأنه غير راضي .. وهذا هو المشهد الإنتخابي فى #مصر ".. ولا تختلف عنهم #الحقيرة التى على نفس المنوال وذكرت نسب للإقبال منخفضة والتصويت لم يكن قد بدأ بعد ..
يجب على الجميع المشاركة .. فمن لم يصوت بعد عليه أن ينزل ويشارك بما يراه خيراً لمصر وأهلها .. ولا تجعل بلدك مُعَرَضة لنهش الخونة والخوارج والعملاء والأعداء ..
#يامصرى .. نتذكر من تاريخنا ما حدث من حوالى 10 سنوات .. حادثة كان عنوانها الأبرز "حادث صخرة الدويقة" .. في سبتمبر 2008 .. سقطت صخرة من أعلى الجبل .. أودت بحياة 115 مصرى واصابة 55 .. وقد تم ردم الأنقاض ولم تحل مشكلتهم .. كانت مأساة مؤلمة جداً ..
وفي يناير 2015 عندما شعر سكان المنطقة بهزة أرضية .. فوجئوا بسقوط كتلة صخرية قدر وزنها وقتها ب 5 أطنان تقريباً .. حاول السكان تحرير محضر فحضرت قوة من القسم بمساندة موظفي حى منشأة ناصر وتم إخلاء 65 أسرة والسكان رفضوا وبالحوار من شخصيات من الدولة تم الإخلاء خوفاً على حياتهم إلى أن يتم حل الموقف .. وكان فى ديسمبر السابق له تم إجلاء 75 أسرة من بيوتهم كانوا تحت تهديد صخرة أوشكت على السقوط وبعد الإخلاء سقطت فى يناير .. وهذه المناطق التى تصنف بالمناطق شديدة الخطورة الغير آمنة فى المناطق العشوائية ..
ويجب ألا ننسي دور بعض المخرجين والفنانين والإعلاميين .. للأسف .. بإستغلال هذه الظاهرة المؤلمة فى تحقيق أرقام قياسية لشباك أفلامهم أو نسبة الإعلانات على قنواتهم .. التى كانت من أسباب ما مرت به البلاد فى السنوات الأخيرة .. كما أنها كانت سبب من أسباب تردى السلوكيات .. الخ .. ويقولوا لنا بننقل الواقع .. طيب هل هذا هو الواقع فقط .. ألا ترون أى إيجابيات!!! .. و لا ...؟؟؟!!! .. وإذا كنتم مصريين بحق لماذا لا تقترحون حلول؟؟؟ .. ولماذا لم تساهموا بشئ في بناء هذا الوطن؟؟؟!!! .. وخليتوا بلاد الله خلق الله يعايرونا .. منكم لله ..
حتى فوجئنا يوم 30 مايو 2016 .. بالرئيس #السيسي .. يقوم بإفتتاح مشروع .. "الأسمرات بمرحلتيه" .. "الأسمرات 1" .. لأهلنا بهذه العشوائيات .. وسُمى بحى (تحيا مصر) .. وتم بناء مدرستان تجريبييتان .. ومدرستان للتعليم الأساسي .. كما أن مشروع "الأسمرات 2" به 3 مدارس فضلاً عن توفير مركز ثقافى وفنى ومكتبة عامة ومسرح كبير .. بالإضافة لملاعب للترفيه عن الشباب .. وتم مراعاة كبار السن والمعاقين في إختيار السكن وتم إختيار الأدوار الأرضية لهم .. وظهرت مشكلة أن الحرفيين منهم فقدوا أماكن عملهم القديمة .. فيتم حالياً حل هذه المشكلة عن طريق المجلس القومى للمرأة وبعض الجمعيات بطرق مختلفة ..
بعد تطوير العشوائيات السابق ذكرها يتبقي فى محافظات #مصر .. 289 منطقة عشوائية آمنة وغير آمنة ..
مشروع "الأسمرات 3" .. من أهم المشروعات القومية التى تنفذ فى محافظة القاهرة ويلقي اهتمام ودعم القيادة السياسية بإعتباره أحد الحلول الجذرية لمواجهة العشوائيات ذات الخطورة داخل العاصمة والقضاء عليها .. وهو مشروع يتم بالتعاون بين المحافظة وصندوق "تحيا مصر" والهيئة الهندسية بحى المقطم لنقل سكان المناطق العشوائية الخطرة .. مساحة المشروع 65 فدان بعدد 124 عمارة وبإجمالى 7304 وحدة سكنية .. العمارة الواحد من دور أرضي +9 أدوار مكرر .. وإنشاء خدمات سكنية متكاملة للمشروع من مدارس وحضانات وملاعب ومستشفي ووحدة صحية وساحات إنتظار ومسجد وكنيسة وقسم شرطة ومخبز و 6 منافذ لتوزيع المواد الغذائية وإطفاء وإسعاف ومسرح كبير وسوق .. وتم حتى الآن نقل 8035 أسرة من أماكن ذات خطورة داهمة لمجتمع آمن وجميع الوحدات تم فرشها بالأثاث والأجهزة الضرورية طبقاً لتوجيهات الرئيس .. وكلنا رأينا ذلك على الهواء مباشرة ..
عندما نشاهد هذه المبانى ينبغى أن نطلق عليها .. "الكومباوند السياحى لأهلنا " .. من مناطق الدويقة وعزبة خير الله وبطن البقرة ومنشأة ناصر واسطبل عنتر ودار السلام .. الذين لم يكونوا يحلمون بالسكن فيه .. من روعة البناء والتصميم الهندسي وتناسق الألوان وجودة التشطيبات والتى تكشف عن جودة التخطيط العمرانى للمشروع والذى توافر فيه الحياة الكريمة ..
تكلفة المرحلة الأولي 850 مليون جنيه لحوالي 6258 وحدة على مساحة 65 فدان بخلاف قيمة الأرض .. والمرحلة الثانية بقيمة 700 مليون جنيه مع القوات المسلحة لعدد 4722 وحدة على مساحة 61 فدان .. بخلاف إنشاءات المبانى الخدمية والمرافق .. ويجى شوية نكسجية .. وشوية خونة خوارج وعملاء يقولوا ..
#يامصرى .. إليك رابط به جزء من إفتتاح السيد الرئيس لهذا المشروع مدته 16:56 دقيقة .. وما يلفت نظرى فى كل المشاريع تقديمه للشباب بإزاحة الستار و ... و ... وحرصه على التأكد من التفاصيل الدقيقة لكل جزء .. فعلاً إنه هبة الله لمصر وشعبها ..
شوفوا يا أولاد البنا .. شوفوا يا أولاد مجيدة .. هى دى .. اللي سميتوها وورتونا منها الخراب
هذا المشروع الثانى من ال 11000 مشروع .. اللي مش حنلحق نعدهم .. ولا نقولهم ..#الله_أكبر .. واللي عميوا فى عينيهم وبصيرتهم .. وشايفينهم فنكوش .. ربنا يريحنا منكم .. آمين

فريق مصر أم الكون


خديجه حسين 

مع المصطفى فى عهد المبعث رقم 78


" مع المصطفى فى دار هجرته " - 32 -
" ودخل الناس فى دين الله أفواجاً" "أ"
على ناقته "القصواء" التى خرجت به من غار ثور ، قبل ثمانى سنين ، طريداً مستخفياً مهاجراً ، أعزل إلا من إيمانه ، ليس معه غير صاحبه أبي بكر ، والله ثالثهما ...
دخل صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح ، في عشرة آلاف من جند الله ..
وفتحت أم القرى قلبها للنبي العائد ومن معه من أبنائها المهاجرين ، وأصحابه الأنصار ...
ولم يَدُرْ يومها قتال ، وكأنما عاشت أم القرى في انتظار هذه اللحظة التاريخية ، لتتحرر من أغلال الوثنية.
وكأنما كان أهلها ، جيرة الحرم الأقدس ، يتطلعون إلي اليوم الذى يكفون فيه عن حرب عقيم ، بعد أن فقدوا إيمانهم بالأوثان التى من أجلها! فما أغنت عنهم شيئاً!
وعلي راحلته ، طاف عليه الصلاة والسلام بالبيت العتيق سبعاً ، وسط الجموع الحاشة من الناس. ثم ترجل فدخل البيت خاشعاً ، وقام يصلى بالمسلمين في الحرم المكى الذى تطهر يومئذ من رجس الأوثان.
وتجاوبت الآفاق بدعائه:
"
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده ، نصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده".
والجموع من حوله تردد الدعاء ، فتخشع لهُ صمُّ الجبال.
والتفت إلى أهل مكة ، بعد أن خطب خطبة الفتح ، فقال:
"
يا معشر قريش ، ما ترون أنى فاعل بكم؟"
قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم.
فقال عليه الصلاة والسلام:
"
اذهبوا فأنتم الطلقاء!"
وباتت مكة يوم الفتح ، وليس في حرمها رجل ولا امرأة ، إلا مسلماً أو مسلمة.
وأصبح الناس ذات يوم بعد الفتح ، وقد خرجت قالة من منازل الأنصار ، تعبر عن قلقهم ، أن يبقي المصطفى في مكة ، بعد أن رأوه يسخو في عطاء المكيين ، تأليفاً لقلوبهم وهم حديثو عهدٍ بالإسلام.
قالوا: " لقد لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومَه".
وبلغت قالتهم سمع المصطفى ، نقلها إليه "سعد بن عبادة" شاكياً له عليه الصلاة والسلام ما تجد الأنصار من قلق وضيق.
سأله المصطفي: "فأين أنت من ذلك يا سعد؟"
ورد نقيب الأنصار:
-
يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومى!
فلم يضق عليه الصلاة والسلام بصاحبه ، بل طلب إليه أن يجمع له قومه من الأنصار ، ثم خرج إليهم المصطفي فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
"
يا معشر الأنصار ، ما قالة بلغتنى عنكم وجدة وجدتموها علىَّ في أنفسكم؟ ألم آتكم ضُلالاً فهداكم الله ، وعالة فأغناكم الله ، وأعداء فألف بين قلوبكم؟"
أجابوا: بلى ، الله ورسوله أمَنُّ وأفضل.
سألهم: "ألا تجيبوننى يا معشر الأنصار؟"
فسألوا بدورهم: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل.
قال عليه الصلاة والسلام والسلام:
"
أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدقتم. أتيتنا مكذباً فصدقناك ومخذولاً فنصرناك ،وطريداً فآويناك ، وعائلاً فأسيناك. أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم ، في لعاعة من الدنيا تألفتُ بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فو الذى نفس محمد بيده ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شِعباً ، لسلكت شعب الأنصار! اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار".
فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وهتفوا ملء إيمانهم:
-
رضينا برسول الله قسماً وحظا.
وكذلك بكى أهل مكة ، وقد علموا أن المصطفي يوشك أن ينصرف إلى دار الهجرة التى اختارها منزلاً ومقاما.
لكنه صلى الله عليه وسلم ، تمهل في العودة مع الأنصار إلى المدينة ، ريثما يقضي على فلول الوثنية الناشبة في بعض القبائل العربية ، ومن أهمها هوازن وثقيف.
وخرج المصطفي فى غزوة حنين إلى هوازن ، في الآلاف العشرة الذين شهدوا معه فتح مكة ، ومعهم ألفان من أهل مكة.
وكادت مأساة "أحد" تتكرر ...
بلغ القائد الرسول بجنده منحدراً في واد من تهامة ، سبقهم إليه المشركون من هوازن وأحلافها ، فكمنوا لهم في شعابه وأحنائه ومضايقه ، ثم انحطوا بغتة في عماية الصبح ، فشدوا عليهم ، فولوا راجعين لا يلوى أحد علي أحد ، لم يبق منهم مع المصطفي سوى نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته.
يومَها تكلم رجال من المنافقين ومن المكيين حديثي العهد بالإسلام بما في أنفسهم من الضغن ، وقال أبو سفيان في شماتة: لا تنتهى هزيمتهم دون البحر.
وعقب آخر ، جبلة بن الحنبل: ألا بطل السحر اليوم.!
وبطل السحر حقا ، لكنه سحر الغفلة والضلال.
تدارك المصطفى الموقف ، فأمر عمه "العباس بن عبد المطلب" - وكان جهير الصوت - فصاح بالمسلمين يستنفرهم للجهاد مع نبيهم المصطفي ، ويسترجعهم إلى أماكنهم حوله ، وإن واحدة من الصحابيات "أم سليم بنت ملحان" لتثبت مع القلة المؤمنة وإنها لحامل بعبد الله بن أبي طلحة ، وقد حزمت وسطها ببرد لها تتفي الإجهاض ، ومعها خنجر مشهَر. فيقول صلى الله عليه وسلم:
"
أم سليم؟"
زتجيب: نعم ، بأبي أنت وأمى يا رسول الله. اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل.
"
أو يكفي الله يا أم سليم؟"
ويسألها زوجها أبو طلحة: ما هذا الخنجر معك يا أم سليم؟
أجابت: خنجر أخذته ، إن دنا متى أحد من المشركيت بعجته به ...
وعاد المسلمون على صوت النفير ، والتحم الفريقان وحمى الوطيس فكان النصر للمؤمنين.
وكانت تجربة أخرى ، يذكرهم القرآن بعد غزوة تبوك ، في السنة التالية ، التاسعة للهجرة ، فيقول تعالى في سورة التوبة:
{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ(25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)} .. صدق الله العظيم.
**********
عزيزى القارئ:
_________
القصواء: اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم - مؤنث الأقصي من الابل والشاة - الناقة والشاة قطع طرف أذنها كاملاً
قالة: جمع قائل - اسم القول المنتشر بين الناس سواء خيراً أو شراً
ضلالا: من ضلال - ضد الهدى - زلل وملل - كل شئ مقيم لا يهتدى له - ضياع ومات - صار ترابا وعظاما - خفي وغاب
وجدة: مصدر وجد - وجوداً - وجد فلان وجداً=حزن - وجد به وجداً=أحبه - وجد الشئ=علمه إياه
عالة: جمع عائل - الفقر والفاقة - شبه خيمة تصنع من الشجر للاستتار بها من المطر - من يعيش معتمدا على غيره
عائلاً: فقيراً عديماً - كثير العيال - مفتقراً - آية 8 من سورة الضحى
أسيناك: أزال أساه - أزال حزنه
لعاعة: مفرد لعاع - البقبة اليسيرة من كل شئ - قليلة البقاء - الدنيا - الخصب - النبت الغض - من يتكلف الألحان من غير صواب
انحطوا: نزلوا وانحدروا - فسدوا - انخفضوا وهبطوا - تدهوروا - تدهور وهبوط المستوى - الخضوع في الرأى
الضغن: الحقد - ذو الحقد - الأعوج - صعب الإنقياد والمراس - انطوى علي حقد - اعوج
يكفي: اكتفي وغنى - حصل به الاستغناء عن سواه - سد حاجته
بعجته: شقها وحفرها - شقته - حفر فيها آبار كثيرة - توسطه - أفضي إليه بالسر
رحبت: من رحب=اتسع - "حتى إذا ضاقت عليكم الأرض بما رحبت" آية 118 من سورة "التوبة"
سكينة: مصدر سكن - الطمأنينة والاستقرار - الرزانة والوقار
عزيزى القارئ:
_________
تسبح بنا د. "بنت الشاطئ" في بحر أحداث رحلة عصر المبعث وجعلتنا نستشعر بعض تفاصيل فتح مكة والذى تم بدون قتال والتى كانت نقطة فاصلة في الدعوة الإسلامية .. وتوقفت كثيراً أمام موقف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في جبر الخواطر لأحبائه الأنصار .. واستعراض سريع لغزوة حنين التى كانت من الممكن أن تكون كغزوة أحد في نتيجتها والتى كشفت المنافقين والمكيين حديثي العهد بالإسلام .. وسرعة تدارك القائد النبي الملهم عليه أفضل الصلاة والسلام لتدارك الخلل .. ومثال للمرأة المؤمنة المجاهدة رغم ظروفها "أم سليم بنت ملحان" .. وكيف عاد المسلمون على صوت النفير فكان النصر للمؤمنين.
عزيزى القارئ:
_________
بالنسبة للآيات الثلاث المذكورة أعلاه من سورة "التوبة" وهى من السور المدنية وهى من أواخر ما نزل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهى تسمى بأسماء عديدة أوصلها بعض المفسرين إلى أربعة عشر اسماً مثل: براءة والتوبة والمقشقشة والمبعثرة والمشردة والمخزية والفاضحة والمثيرة والحافرة والمنكلة والمدمدمة والعذاب .. أن فيها التوبة على المؤمنين وهى تقشقش من النفاق أى تبرئ منه وتبعثر عن أسرار المنافقين وتبحث عنها وتثيرها وتحفر عنها وتفضحهم وتنكل بهم وتشردهم وتخزيهم وتدتدم عليهم.
أما تفسير الآيات المذكورة أعلاه: لقد نصركم الله في مشاهد كثيرة وحروب عديدة ، ونصركم أيضاً يوم حنين بعد الهزيمة التى منيتم بها بسبب اغتراركم بالكثرة أى حين أعجبكم كثرة عددكم فقلتم: لن نغلب اليوم من قلة وكنتم اثنى عشر ألفاً وأعداؤكم أربعة آلاف فلم تنفعكم الكثرة ولم تدفع عنكم شيئاً وضاقت الأرض على رحبها وكثرة اتساعها بكم من شدة الخوف ، ثم وليتم وفررتم علي أدباركم منهزمين .. أى أن النصر بيده سبحانه وتعالي ومن عنده وأنه ليس بكثرة العدد وأنه ينصر القليل على الكثير إذا شاء .. ولم يفر رسول الله ولكن أخذ يقول:
أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب .. ثم أخذ قبضة من تراب فرمى بها في وجوه المشركين وقال: شاهت الوجوه .. الخ .. أنزل الله بهد الهزيمة الأمن والطمأنينة علي المؤمنين حتى سكنت نفوسهم أى أنزل الله رحمته التى تسكن بها القلوب وتطمئن إليها وأنزل ملائكة لم تروها .. بالقتل والأسر وسبي النساء وذلك عقوبة الكافرين بالله .. ثم يتوب على من يشاء فيوفقه للإسلام وهو إشارة إلى إسلام هوازن والله عظيم المغفرة واسع الرحمة.
عزيزى القارئ:
_________
وإليكم رابط فيديو مبسط عن فتح مكة .. وكان الكفار قتلوا 20 عند الكعبة فإستنجد أهلهم بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وأخذ قراراً بتجهيز جيش لدخول مكة .. فخاف كفار مكة أن يتم الغاء صلح الحديبية الذى هم نقضوه! .. فأرسلوا أبو سفيان لسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وقد سردناها في المقال السابق .. وقصة حاطب .. ولماذا سمى يوم الفتح بيوم المرحمة .. الخ .. أترككم مع باقي التفاصيل .. مدة الفيديو 12:53 دقيقة.
https://www.youtube.com/watch?v=QeWPxNVsizM
وهذا رابط فيديو مبسط آخر عن غزوة حنين والاغترار بالعدد .. وكفار هوازن ولم يعجبهم دخول المسلمين مكة بدون حرب .. الخ .. وهناك تفاصيل أخرى بالفيديو ومدته 9:08 دقيقة
https://www.youtube.com/watch?v=wde4z7Jvf2g
اللهم صلِّ على سيدنا "محمد" صلاةً تذهب بها عنا جميع الهموم والغموم والأحزان

فريق مصر أم الكون

خديجه حسين


الخميس، 28 مارس 2019

اللامعقول فى عالم العقول رقم 28


فى كل دول العالم تعكف أجهزة التحليل على دراسة الأيجابيات والسلبيات للعظه والتعلم

لم يكن بوستى الفيسبوكى ماهى الدوله التى بها وزارتين للدفاع محض تهريج أو بوست عبثى لكنه بوست مدروس بعد الرجوع للتاريخ والحصول منه على الأجابه فهيا بنا لنغوص فى مفردات هذه الحلقه من سلسلة مقالات اللامعقول فى عالم العقول



أثناء الحمله الفرنسيه على مصر تصدى الأزهر الشريف للدفاع عن تراب هذا الوطن ونجح الأزهر فى التخلص من الغزو الفرنسى


فى هذه الأونه عكفت بريطانيا وفرنسا على دراسة سلبيات وإيجابيات الحمله الفرنسيه على مصر وأكتشفوا أن الخطر على أى إستعمار هو مؤسسة الأزهر الشريف رغم كونها مؤسسه دينيه غير معنيه بالجهاد المسلح لذلك ركز قطيع الأخوان بكل قوتهم على إختراق هذه المؤسسه العريقه كهدف أول وأولى  وتوصلوا أن سبب أنتشار فكر وتعاليم وأفكار الأزهر الشريف وقيادة الشعب فى خط سيره الصحيح يكمن فى الكتاتيب فكان لابد وحتميا القضاء على أساس أنتشار الأزهر وهو الكتاتيب



كان بيتم تحفيظ القرآن والأحاديث الشريفه بدون تعلم فنون القرآه والكتابه وكنت ممكن تلاقى واحد حافظ القرآن كاملاً لكنه لايجيد القرأه والكتابه لكن أساسيات اللغه العربيه متوفره عنده بطلاقه




عندى فى القرآن والسنه النبويه 50 ألف كلمه عربيه نحويه وخلى دى معاك


الطفل يتلقى لغته من الأم بحكم تواجده بجوارها دائما فهى مصدر لغته ولغة بلده ثم الأب بحكم العشره ثم المجتمع بحكم البيئه الحاضنه فلما تعرف أن سن ترسيخ اللغه لدى الطفل من سن 3 _ 6 سنوات تتيقن من دور الأم ثم الأب ثم البيئه المحيطه



يقول علماء اللغات أن اللغه العاميه المصريه تحتوى على 3 آلف كلمه ومصطلح فقط وخلى بالك معايا وأياك تسرح منى ويقول علماء اللغه أن القرآن به 50 ألف كلمه ومصطلح لغوى ويقول علماء الطفوله أن الطفل محتاج فى سن 3 سنوات محتاج للتعايش وتعلم لغته حوالى 16 ألأف كلمه ومصطلح علشان محدش يقولك حرام ده عيل صغير سيبه يعيش طفولته وحرام تحرمه من اللعب مع زمايله


لما تجيب طفل أتعلم من أمه جمله على سبيل المثال (( رميت الطبيخ الحامض فى صفيحة الزباله )) وعندما يذهب للتعليم بالمدرسه يجد أن الجمله فى اللغه العربيه (( ألقيت الطعام الفاسد فى كيس القمامه )) هنا يحدث صدام بين ماتعلمه الطفل بحكم تربيته وتنشأته وبين مايجده أمامه وكأنه أمام لغه غريبه عليه لم يتعلمها فيحدث نوع من أنواع النفور من اللغه وتصبح ثقيله على التداول بحكم أنها لغة بلده وهنا يحدث الصراع النفسى الذى غالبا ماينتهى لعزوف الأطفال عن لغة بلدهم بعكس مثلاً لو كان لديه ذخيره لغويه تعلمها من القرآن الكريم والأحاديث النبويه




حديك مثال واقعى مؤلم فى شخص جميعكم يحترمونه وهو أنا شخصيا فقد كان تركيز والدتى بحكم تخصصها مركز على تعلم الجغرافيا والتاريخ والسياسه منذ نعومة أظافرى وتعلمت التفريق بين المصطلحات السياسيه وأنا فى سن 6 سنوات بشكل ملفت للنظر وكان مثار حديث أقاربنا وكان مصدر تفاخر أبى بين أصدقائه أنه عنده طفل لسه مدخلشى مدرسه وبيتكلم مصطلحات سياسيه ببراعه شديده  ولم أذهب للمسجد لتعلم القرآن إلا بعد وصولى مرحلة الأعداديه فكان الصدام النفسى بينى وبين تعلم المصطلحات الدينيه واللغويه وبدأت أبعد عن قراءة كتب الدين لأحتوائها على مصطلحات لم أتعلمها فى السن المطلوب ومع تقدم السن رويدا رويدا بدأت الأبتعاد تمام عن كتب الدين ولاحظت أمى ذلك فى الأعداديه فبدأت فى تلقينى أساسيات دينى بطريقه مبسطه وعاميه لكنه كان قد فات الآوان وطبعا والدتى عالجت هذه الكارثه فى أخويا الأصغر منى ولك أن تتخيل أن أخى الأصغر كان حافظ 8 أجزاء من القرآن وهو فى إبتدائى وأنا لم أستطيع حفظ جزء كاملاً لأننى لم تحسن والدتى فترة تعليمى وتداركت ذلك متأخراً ورغم أنى كنت بفسر القرآن من منظور تاريخى ولا أروع من كده لكن كانت عندى مشكله فى كتب الدين لأننى لم أتعلم مصطلحات اللغه السليمه فى الوقت السليم والمناسب


لى أصدقاء مثقفين دينياً بشكل يبهرنى وحريص على متابعة كل ماينشرون وفى نفس الوقت يحزننى لكنى أقف عاجزاً عن مجارتهم فألتزم الصمت حيال ذلك وأندم أننى لم تعلم قراءة كتب الدين فى السن المناسب وحتى عندما طُلب منى الكتابه فى الدين والقراءه كان الرفض لأن الوقت الصحيح كان قد مضى منذ عشرات السنين وهذه شفافيه وصراحه مع النفس ولا أخفى عيوبى مثل الكثيرين


من هنا كان تركيز الأنجليز عندما أحتلوا مصر القضاء على الأزهر لكن كيف يقضون على الأزهر لأنه شئ  مستحيل ففكروا فى القضاء بطريق غير مباشر على القضاء على الكتاتيب التى تعلم فيها طه حسين وكل علمائنا الأجلاء فأنشئوا المدارس المميزه أو مدارس ولاد الصفوه وكان التعليم فيها بعيداً عن الدين وللترغيب أعطوها المميزات المبهره فكانت البعثات والتعينات فى الوظائف الحساسه لخريجى هذه المدارس فبدأت الناس تلجأ لتلك المدارس وكانت أولى خطوات القضاء على الكتاتيب


نجحت الفكره فبدأوا فى أعطائنا المنح الدراسيه وأنشاء المدارس الأجنبيه وأحنا بكل أمانه أنجرفنا خلفهم بعد أن أبهرونا بثقافتهم وتعليمهم بعد أن أخترعوا شئ أسمه الأعتراف بجامعة كذا وعدم الأعتراف بجامعة كذا وبدأنا نتفشخر بخريجى الجامعه الفلانيه وبدأوا فى نشر ثقافتهم فى تلك المدارس والجامعات وأصبحنا ننظر لخريج الأزهر على أنه متخلف وخريجى الجامعه الأمريكيه على أنه هو ده أبن الناس مع أننا لو دققنا فى عدد المواد الدراسيه سنجد أن خريج الأزهر يدرس مواد أكثر أذن هو حصيلته الثقافيه والتعليميه المفروض أكثر

فى جلسه مع مجموعة أطباء مؤخرا سمعتها من دكتور فى القصر العينى حاصل على الدكتوراه من لندن قالها لى مدويه لو عاوز طب عليك وعلى دكاترة الأزهر هما دول اللى أتعلموا بصحيح رغم أنهم مظلومين ولو عاوز أطباء ملتزمين عليك وعلى ظباط الجيش والشرطه لأنهم أتعلموا الأنضباط فقلت له وأعرفهم أزاى فقال لى حتلاقيهم فاتحين عيادتهم جنب كلياتهم غالباً وخصوصا خارج القاهره


طبعا الأخوه السلفيين أمعانا فى التعالى والعنصريه زادوا من طريقة مناقشتهم أو طرحهم لمناهج الدين فزادوا الأمور تعقيداً وزاد أبتعاد أولادنا عن كتب الدين فكيف لك أن توصل معلومه لمن لم يتعلم مصطلحات صحيحه للغة بلده الأصليه


أحترسوا من مناقشة أى مواضيع تخص الأزهر الشريف فهذا الملف حساس وشائك ونبطل هبل لأنه لا يحتاج لجراحه بالمشرط الجراحى نظراً لخطورة حالة المريض لكن يحتاج للتعامل بحذر شديد حتى لانساهم بجهلنا فى هدم وزارة الدفاع الأولى فى مصر ويفضل العلاج بالليزر الدقيق وعلينا أن نترك علاج الأزهر لمن يستطيعون أجراء هذه الجراحه

المدهش أن معظم الدول العربيه والأفريقيه بدأت إعادة منظومة الكتاتيب وأتخذت الجزائر فيها خطوات مدهشه أما مورتانيا التى تغرق فى الفقر ستجد فيها 30 ألف شاعر أما بلد الأزهر محدش فيها شاعر بالكارثه

طبعا فيه فئه لن يعجبها المقال وبالتالى ستهاجم كل كلمه ذكرت فيه وعليك قراءة هذا التقرير أضغط هنا للقراءه


الموضوع خطير وحساس ومتشابك فلنا لقاء آخر متى شاء الله   


أحد الحلول المطروحه هو أنشاء كتاتيب تحت رعاية الأزهر الشريف فى مساجد الأوقاف مع أغلاق أى سناتر أو غرف تحت السلم لتحفيظ القرآن منعا لنشر سموم الأخوان لدى أطفالنا ونشر كتب دين مبسطه لمن فاتهم تعلم لغة بلدهم الأصليه



رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...