تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 31 أغسطس 2017

الســــــادات والجرابيع





قبل السرد نود أن ننوه أن قرار وقف نشر سلاسل المقالات نهائى ولا عوده فيه ودواعى القرار ترجع لكم ولا يد لنا فيها وأدهشنى تعليق أحد المتابعين على الصفحه العامه أنا بقرا لنفسى علشان أعلم الأجيال اللى جايه أما تداعيات قرارنا فيتحملها دواعى قرارنا  لكنى سأظل أكتب مقالات عارضه لو أستفزتنى الأحداث وسأظل أكتب لنفسى فى جروبى الخاص بى وحدى كأفراغ للشحنه الموجوده بداخلى ونخش فى موضوعنا 

الجربوع هو أقذر وأصغر الحيوانات وأقل حجما من الفار وشكله العام مقزز جدا

السادات لست أنا من يدافع عنه ولا عن تاريخه الذهبى المحفور بحروف من نور فى سجلات التاريخ المعاصر ولكنى هنا بصدد توضيح مايحاول البعض تغافله أو تلويث تاريخ لم ولن يصنعه غير السادات

لن تكفى صفحات الفيسبوك البغيض للدفاع عن السادات الذى أحترمه أعدائه قبل أصدقائه ولا أجدنى أبالغ بل أذكر حقائق سجلها التاريخ فهو القائد العربى الوحيد الذى حقق أنتصارا عسكريا وسياسيا على أسرائيل واللى عنده كلام تانى يفكرنى يمكن الزهايمر مسك فى نافوخى

السادات هو القائد العربى الوحيد الذى أستطاع إسترجاع هيبة الجيش المصرى تحديداً والجيوش العربيه عموما

السادات هو الوحيد اللى أستطاع توظيف البترول كسلاح فى الحرب وأتحدى من يثبت عكس ذلك بل أصبح البترول حاليا نقمه مش نعمه

السادات هو الوحيد الذى أستطاع أسترجاع أرضه وأتحدى حد يثبت ان العرب من بعد السادات أستطاعوا أسترجاع حفنة رمل واحده حتى ياسر عرفات لم يفعل شئ بل بالعكس راح رمى نفسه فى قفص فراخ تحت سمع وبصر أسرائيل

من منكم يستطيع أن يأتى بإنجاز واحد حققه العرب كلهم بربطة المعلم على أسرائيل بل على العكس أسرائيل هى من حققت عليهم أنتصارات سياسيه متتاليه وأصبح علمها يرفر فى سماء كل الدول العربيه بدون مقابل مثلما فعل السادات وأسترد تراب سيناء كاملاً عنوةً وتفاوضاً

عندما شرع السادات فى خوض حربه الثانيه مع الأسرائليين وكانت حربه الأولى عام 73 (( معلشى حتعبك معايا أرجع لتحليلاتى السابقه ))

http://genralbahaaelshamy.blogspot.com.eg/2017/08/blog-post_31.html

ذهب إلى الكنيست الأسرائيلى فى عقر دارهم متحديا كل الأعراف العسكريه والأمنيه والدبلوماسيه وأستطاع خوض حرب مفاوضات ضروس مع الأسرائيليين حتى أستطاع أسترداد كامل تراب سيناء

هنا يأتى السؤال ماذا فعل العرب كلهم على بعضهم ببترولهم وثرواتهم وثقلهم السياسى الذى صنعه لهم السادات ؟؟؟ ......... الأجابه ولاحاجه فى أى حاجه

بعد ده كله يطلع عيل بكافوله ومصروفه فى اليوم 3 أكياس شيبسى و 2 نايتى يقولك أتفاقية العار طيب ياحيلة أمك وحيلة الوطن العربى كله أنت عملت إيه واللى وراك عملوا إيه وأى نحنوح عنده حل غير كامب ديفيد يتفضل يتحفنا بيه وياريت يقودنا لتحقيقه لتحرير 5 سم من أى أرض عربيه أحتلتها أسرائيل

عارف أن اللى حقوله عيب دلوقتى بس لازم أقوله ماحدش قدر على أسرائيل غير السادات ياجرابيع

للأسف الشديد أنا لاأحب السادات ولم ولن أحب أى حاكم لمصر لكنى أحترم وأقدر أى عقليه فذه تستطيع تحقيق مالايحققه الآخرون

اللى عاوز يغلط أو يشوه فى تاريخ السادات يتفضل يغير الكافوله الأول علشان بقرف من الريحه الوحشه ويتفضل يناظرنى وأنا أعرفه من هو الحاكم العربى المصرى الذهبى اللى عمل لوحده فى 10 سنوات اللى ماحدش قادر يعمل 1 % من اللى عمله مهما قعدوا على الكراسى 

أوعى عيل يقولى السادات كان عميل أمريكى ... لاياروح ماما روح بص كده على الدول العربيه وقولى أخبار حكامها إيه
أوعى عيل يقولى الأمريكان مزعلوش على فقدان مورسسيان أحسن الناس تضحك عليه 

الكلام حلو وسهل جدا جدا لكن الواقع صعب جدا والسادات ساب واقع ماسابشى كلام ياجرابيع 

#جنرال_بهاء_الشامى

الـســـادات والجرابيع العرب والأخوان والبدع السياسى

بعد هزيمة حرب 67 لم تتوقف محاولات التفاوض لأسترجاع سيناء وتدخل وسطاء كثيرون لكن إسرائيل كعاداتها رفضت التفاوض بل وكانت تستفز عبدالناصر بمقولة لو أراد عبدالناصر التفاوض للحصول على السلام عليه التفاوض من أول الحدود الغربيه للقناه (( أرجع لخطب عبدالنالصر فى هذا الشأن

قبل حرب عام 73 سأل السادات رؤساء جيوشه وقادة الأسلحه عن المدى الذى يستطيعون حمايته بعد التحرير كتقنيات عسكريه فكانت الأجابه 17 كيلو بعد شط القناه الشرقى فقال السادات مقولته الشهيره أنا عاوز شبر واحد من سيناء بالقوه وأنا حجيب الباقى بالترابيزه (( يقصد هنا التفاوض من منطلق المنتصر )) يرجى الرجوع لكتاب (( البحث عن الذات ))

بعد أنتهاء حرب عام 73 أنتهى دور العسكريين وبدأ دور الثعلب السياسى السادات وذهب للكنيست ومن ثم خاض معركة مفاوضات كامب ديفيد وأستطاع من خلالها أسترجاع كامل تراب سيناء للإداره المصريه وهنا هاجت الدول العربيه كلها ماعدا الأمارات وأتلم جرابيع العرب عند صدام حسين وأتحدوا على تجويع المصريين ونقلوا مقر الجامعه العربيه لبغداد (( هو ده السبب الرئيسى اللى خلى السادات يترمى فى أحضان الأمريكان )) وطبعا كلكم فاكرين البهدله اللى شافتها مصر على أيد الفلسطنيين وبتمويل عربى وخصوصا الكلب معمر القذافى وكانت تفجيرات فى كل مكان فى مصر أشد قسوه وضراوه من تلك التى تحدث فى هذه الأيام

المهم علشان مانقلبشى فى جراح قديمه من العرب أستطاع السادات أسترجاع 60 ألف كيلو متر هى كامل التراب السيناوى لحضن مصر وقالت جولدا مائيير فى مذكراتها لاأعرف كيف سرق مننا السادات سيناء ولاحظ هنا انها قالت سرق (( صعب أنك تسترجع شئ سرقه اليهود ))

والسؤال الذى يطرح نفسه من وقتها ولايريد العرب سماعه ماذا حقق العرب وهل أستردوا شبر واحد من أراضيهم للأسف لم يفعلوا شئ بل بالعكس ولا بلاش الكلام علشان بيوجع

مات السادات وجاء مبارك وخشيت أسرائيل وأمريكا على الأتفاقيه وطمئنهم مبارك على أحترام مصر لمعاهداتها ومشى مبارك وجاء المجلس العسكرى ليتولى شئون البلاد وفعل نفس الشئ

طوال هذه السنوات كان الأخوان مصدعينا بشعاراتهم الرافضه لأتفاقية كامب ديفيد وحمبوزو لاوى بوزو والشويتين بتوعهم

أن آآآن آآآآه موسيقى تصويريه ومارشات عسكريه والأخوان مسكوا الحكم وكان الطبيعى حسب ماصدعونا أول شئ يعملوه ألغاء أتفاقية كامب ديفيد أو على الأقل تعديلها لكن للأسف المهيطل مورسى كان حريص قبل حلف اليمين فى ميدان التحرير طمأنة الحبايب فى أسرائيل ورد الجميل للأمريكان وأيضا بعد حلف اليمين فى خطاب جامعة القاهره كان حريص على طمأنة اليهود على الأتفاقيه

دلوقتى بقى تسمع عيل اللبانه مدوخاه ومبهدله هدومه وبنطلونه ساقط منه يقولك عسكر كامب ديفيد وأتفاقية العار والأفشخانه فى الدكانه ولم يقرأ التاريخ القديم ولا الحديث ولم يقرأ أو يسمع ماذا قال مورسيهم لكنه تم برمجته على أهانة جيش بلده اللى حامى مامته وأخته من النوم إجبارا فى خيمة أمير المؤمنين أبو بكر البغدادى العنتيل الجديد

اللى عاوز يحرر فلسطين والقدس ويلغى معاهدة كامب ديفيد بدل مايلف وسطه بمتفجرات ويفجر نفسه فى وسط المسلمين يروح يفجر نفسه وسط اليهود ولو حسبت عدد الأنتحاريين اللى فجروا نفسهم حتى الآن ستعرف أن عددهم يساوى نصف تعداد أسرائيل يعنى من يوم ماطلعوا موضوع الأنتحاريين لو نفذوه فى الأسرائليين كان زمانا خلصنا من الشعب الأسرائيلى كله

السياسه هو عالم المصالح والكذب لكن المتاجره بالدين والشعارات الدينيه الرنانه ده أسمه بدع يادلعدى

#جنرال_بهاء_الشامى

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

الأخوان والجيش والثوره رقم 7




توقفنا وأياكم عند إعلان نتيجة أنتخابات نادى الظباط واليوم نستكمل معم بكل حياديه كما تعودتم منا ولن تثنينا محاولات البعض عن الألتزام بالصدق والأمانه فى ذكر الحقائق ولن يضعونا فى خندق الدفاع عن أنفسنا لأننا لسنا مثلهم ولأننا ليست لنا أى أغراض مثلهم ومن له غرض غير شريف فليذهب هو وغرضه للجحيم 



تعد إنتخابات نادى الضباط هى بداية المواجهه العلنيه الصريحه بين الملك وبين الضباط الأحرار وعاملاً مؤثراً فى تطوير الأحداث التى تلاحقت بعد ذلك وأنتهت بنجاح حركة الجيش وسقوط الملكيه



يقول عبداللطيف البغدادى على معركة أنتخابات نادى ضباط الجيش بقوله وقد أكدت نتيجة الأنتخاب التى نجح فيها جميع مرشحينا فاعلية التنظيم وقدرته ولكن من جانب آخر كانت هناك نقطة ضعف صاحبت هذا التصرف منا فلقد تخلينا ولأول مره عن الأسلوب السرى الذى كنا نتبعه من قبل وكان نشاطنا علنياً فى هذه المعركه فكشفنا عن أنفسنا وأصبح من الطبيعى بعد ذلك  أن يسعى الملك وأجهزته السريه الخاصه بالأمن إلى التعرف على من وراء هذا التنظيم ومن هم أفراده حتى تحاول القضاء عليهم قبل إستفحال خطرهم ومن هنا كان لعامل الوقت أهميه قصوى وكان علينا أن نسبقه فى التحرك وأن نضرب ضربتنا ونقوم بالأنقلاب الذى كنا نعد أنفسنا له قبل أن يعمل هو على تصفيتنا نهائياً من الجيش وتضيع علينا بذلك الفرص




لم يمر يومان حتى أستدعى الفريق حيدر إلى مكتبه فى ثكنات قصر النيل كلاً من اللواء محمد نجيب رئيس مجلس إدارة النادى الجديد والبكباشى محمد رشاد مهنا عضو مجلس الإداره وأجتمع بهما إلى ساعه متأخره من الليل محاولاً إقناعهما تنفيذ رغبة أوامر الملك بأنضمام ممثل سلاح الحدود إلى مجلس إدارة النادى وحين أرادا أن يبينا له أن ذلك ليس من سلطات مجلس إدارة النادى بل من سلطة الجمعيه العموميه إستشاط الفريق حيدر غضباً وأبدى لهما ضرباً من التهديد وأنتهى الأجتماع بعد منتصف الليل بساعتين من دون الوصول إلى أى حل وعن هذه المقابله يقول اللواء محمد نجيب قال الفريق حيدر لنا فى صراحه أن أوامر مولانا أن يدخل حسين سرى عامر مجلس إدارة النادى هكذا دون لف أو مواربه فقلت لحيدر أن هذا ليس من حق مجلس الإداره  بل هو من صميم حقوق الجمعيه العموميه فإذا أصر مولانا فسأعقد الجمعيه العموميه وأعرض الأمر عليها وأستمرت الجلسه سبع ساعات حتى الثانيه صباحاً فى حوار ونحن لا نتزحزح عن موقفنا شعره رغم ظهور نبره تهديد صريحه فى حديث حيدر عندما أعيته الحيل



وفى الثالث من يناير عام 1952 وجهت رئاسة هيئة أركان حرب الجيش خطاباً إلى اللواء محمد نجيب بصفته رئيساً لمجلس إدارة النادى المنتخب تعلن فيه أنه تقرر إعتبار سلاح الحدود سلاحاً قائماً بذاته وبناءاً عليه يصبح له الحق فى تمثيله فى مجلس إدارة النادى



وأحس اللواء محمد نجيب بخطورة الموقف فدعا إلى عقد إجتماع مجلس إدارة النادى يوم السبت 5 من يناير وعرض خطاب رئاسة أركان حرب الجيش على أعضاء مجلس الإداره  فأنقسمت الآراء فى بادئ الأمر بين مؤيد ومعارض ولكن اللواء محمد نجيب بين لأعضاء المجلس خطورة الموقف وما قد يسفر عنه من مخاطر نتيجة تحدى رغبة الملك وأقترح إنتداب البكباشى محمد إبراهيم فهمى كحل وسط ليمثل سلاح الحدود فى مجلس إدارة النادى إلى حين دعوة الجمعيه العموميه ووافق مجلس إدارة النادى بالإجماع على الأقتراح وكان الفريق حيدر ينتظر قرار مجلس الإداره فى إحدى غرف النادى على أحر من الجمر فما إن أنتهى مجلس الإداره من إصدار القرار حتى أبلغه الفريق حيدر للملك ظناً منه أنه سيحوز رضاه ويجعله يكسب ثقته ولكن الملك لم يرض بذلك فقد أحس بأن نتيجة الأنتخابات كانت بمثابة طعنه له ولرغبته وأعتبر كل ما حدث تحدياً له



لازال الكلام على لسان البغدادى فقد ثار حسين سرى عامر فقد شعر بأن الضباط الأحرار وراء هزيمته وكتب مقالاً هاجم فيه الضباط الأحرار هجوماً ضاريا ومليئاً بالشتائم والبذاءات  وهدد بأنه سيتخلص منهم فى ساعه واحده ويدخلهم جميعاً السجون الأمر الذى أثار عبدالناصر بصوره كبيره



أما اللواء حسين سرى عامر فقد أعتبر قرار مجلس إدارة النادى الخاص بتمثيل سلاح الحدود فى إدارة النادى نصراً خاصاً له وفى صباح اليوم 8  يناير 1952 توجه على رأس وفد من ضباط سلاح الحدود إلى قصر عابدين للتعبير فى سجل التشريفات الملكيه عن ولائهم للملك


بعد ذلك عاد إلى مكتبه حيث أستقبل وفود المهنئين ثم عاد إلى بيته فى منطقة الزيتون وما كادت سيارته تقف أمام منزله فى المساء حتى أنطلقت طلقات ناريه عديده نحو السيارة من أفراد تربصوا له بالقرب من منزله



كان عبدالناصر قد قرر أن يرد على حسين سرى عامر بقوه ليحفظ للضباط الأحرار مكانتهم ومهابتهم ومن خلف ظهر لجنة القياده لتنظيم الضباط الأحرار أتفق عبدالناصر وحسن إبراهيم وحسن التهامى وكمال رفعت وصلاح الدسوقى على إغتيال حسين سرى عامر وأطلقوا عليه الرصاص فى مساء 8 يناير عام 1952 وفشلت المحاوله  وقبل ماحد يسن سنانه عليا  عبدالناصر أعترف  بتدبيره هذه المحاوله فى كتابه فلسفة الثوره بقوله وكمنت الفرقة فى أماكنها التى حددت لها وأقبل الواحد يقصد حسين سرى عامر الذى كان يجب أن يزول وأنطلق نحوه الرصاص وأنسحبت فرقة التنفيذ وغطت إنسحابها فرقة الحراسه وبدأت عملية الإفلات من النجاه وأدرت محرك سيارتى وأنطلقت أغادر المسرح الذى شهد عملنا ونقلت لك الصيغه كما قالها عبدالناصر ومن الملاحظ أنه لم يعترف صراحة لكن تركها لذكاء القارئ




تعالى نشوف اليوزباشى كمال رفعت قال إيه عن نفس الواقعه 

حضر جمال عبدالناصر إليا بالمنزل مساء يوم 7 يناير عام 1952 وأخبرنى بفكرته  وعموماً فقد ذهبت معه ومعنا حسن التهامى إلى منزل حسين سرى عامر نفس الليله لإنتهاز أى فرصه لتنفيذ العمليه ولما لم يتيسر ذلك أرجأنا العمليه إلى اليوم التالى حيث أنضم إلينا حسن إبراهيم حيث قام بعملية المراقبه وكان جمال عبدالناصر يقود عربته الأوستن الصغيره وينتظرنا فى شارع مجاور وتوليت أنا وحسن تهامى تنفيذ العمليه وقارن انت بين الروايتين وأنت تفهم لوحدك



أستمر الفاعل مجهولاً على الرغم من محاولات رجال الأمن وفى 21 من الشهر نفسه نشرت الصحف فى مكان بارز  زيارة اللواء محمد نجيب للواء عامر داعياً له بالشفاء حتى يتبدد من الأذهان أى شك فى صلة اللواء نجيب بالحادث وجاء رد الفعل سريعاً فى 24 من مارس عندما لقى الملازم عبدالقادر مصرعه على يد جماعه مجهوله جاءت إلى منزله ليلاً بشارع الإخشيد بالروضه فى سياره وأطلقت عليه الرصاص أثناء عودته إلى بيته بصوره مشابهه لما حدث  بالزيتون، وأصيب عبدالقادر طه وأتهم قبل أن يلفظ أنفاسه اللواء حسين سرى عامر بتدبير الحادث لأنه سبق أن أتهمه بالشروع فى قتله مع اليوزباشى مصطفى كمال صدقى



تعالى نروح القصر ونشوف اللى بيحصل فى القصر الملكى  فقد تبين للملك فاروق أن جميع المحاولات لفرض حسين سرى عامر على نادى ضباط الجيش قد باءت بالفشل وأن الخلاف تحول إلى مبارزه دمويه أصدر مدير إدارة الجيش اللواء عباس زغلول أمراً بتعليمات من القائد العام فى 12 يوليه عام 1952 بحل مجلس إدارة النادي المنتخب وتعيين مجلس إداره مؤقت تولى رياسته قائد المنطقه المركزيه اللواء على نجيب شقيق اللواء محمد نجيب وعضوية بكباشى يوسف العجرودى أركان حرب المنطقه وجلال صبرى الرئيس الأسبق للنادى ومصطفى كمال عبدالرازق ومحمد حسنى وعلى صبرى  نائب رئيس الجمهورية السابق وتشكلت فى يوم 16 من الشهر نفسه لجنه تسلمت مفاتيح النادى من سكرتيره البكباشى حافظ عاطف وقد مهد لهذه الحركه الأميرلاى حسن حشمت قائد سلاح الفرسان وعضو مجلس الإداره بتقديم إستقالته في يوم 12 يوليه مدعياً أن القانون الجديد للنادى لا يتفق تماماً مع النظم العسكريه ولا يتمشى مع التقاليد



فى هذه الفترة أصبحت قصة نادى ضباط الجيش مادة للشائعات وحديث الصالونات  ومن ثم صدر قرار سرى من الرقيب العام وخلى بالك الأحكام العرفيه لسه مفروضه على البلد   وذلك بتاريخ 16 يوليه بمنع نشر أخبار النادى فى الصحف

          

كان من ردود الفعل على حل المجلس رفع قضيته إلى مجلس الدوله تولاها المحامى صبرى الحكيم أما ذيول معركة أنتخابات النادى فقد أمتدت إلى ما بعد قيام حركة الجيش فى 26 يوليو 1952 وذلك فى سبتمبر عام 1952 حيث طالبت مجموعه من الضباط بإنتخابات جديده لمجلس إدارة النادى تكون أكثر تعبيراً للوضع الجديد بعد التغييرات الجذريه التى مرت بها القوات المسلحه ونجاح حركة 23 يوليه وحتى تاريخ وقتها مكانش حد أطلق عليها لقب ثوره فكان يطلق عليها مصطلح حركة الجيش فكان رد مجلس قيادة الثوره أن الوقت لم يحن بعد لإجراء هذا الأنتخابات بدعوى أن الجيش لم يستكمل تطهير نفسه لهذا فإن مجلس قيادة الثوره يرى أن يتم تشكيل المجلس الجديد بالتعيين الأمر الذى أثار ثائرة الداعين إلى إجراء الأنتخابات متهمين مجلس قيادة الثوره بأنه عاد بهم إلى الوضع الذى ثاروا عليه إبان سيطرة إدارة الجيش على النادى وهكذا أنتهت قصة نادي ضباط الجيش من حيث بدأت

  

كان الفريق حيدر مزعزعاً إذا كان قد أثير حوله عام 1950 ما يشير إلى تدخله فى قضية الأسلحه الفاسده مما جعله يقدم إستقالته فى نوفمبر عام 1950 ولكن الملك لم يشأ أن يتخلى عن رجله فأعاده إلى منصبه في مايو عام 1951

اللواء أركان الحرب محمد نجيب كان يشغل فى ذلك الوقت منصب مدير المشاه بعد أن نقله الملك فاروق من مدير سلاح الحدود إلى مدير سلاح المشاه وكاد يقدم إستقالته  لولا تدخل الضباط الأحرار ومنعه من تقديم إستقالته

صوابعى وقفت وكفايه كده لكن لازال لنا لقاءات ولقاءات فأنتظرونا فى الحلقه القادمه مع فريق مصر أم الكون

جنرال بهاء الشامى




الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

الأخوان والجيش والثوره رقم 6





توقفنا معكم فى الحلقه السابقه عند ... بصراحه مش فاكر أرجع أنت للحلقه السابقه وفكر نفسك واليوم نواصل معكم الخوض فى أعماق حقبه تاريخيه هى الأهم والأخطر فى تاريخ مصر الحديث فى سلسلة مقالات الأخوان والجيش والثوره



كانت إنتخابات نادى الضباط هى المحك الذى أظهر قوة تنظيم الضباط الأحرار إذ تكتل التنظيم حول مرشحين معينين ونجح فى جعلهم يفوزون بالعضويه فى مجلس إدارة النادى كما ساند التنظيم اللواء محمد نجيب ليفوز برئاسة مجلس إدارة النادى ولم يرشح من الضباط الأحرار سوى 5 ضباط فازوا بالعضويه فى هذا المجلس


 وعلشان تعرف أهمية هذه الأنتخابات  التى أسفرت عنها هذه المعركه قول محمد نجيب وكان الشخصيه الأولى فى هذه الأزمه (( إن انتخابات نادى الضباط كانت هى فعلاً الثوره وعندما يكتب التاريخ الحقيقى لثورة 23 يوليه سوف يقرر المؤرخون أن الملكيه قد أنتهت فى مصر بعد إنتخابات نادى الضباط )) والجمله دى مذكوره فى أكتر من مصدر عدا كتاب كنت رئيسا لمصر وأستبعدنا هذا الكتاب كمرجع بعد التحرى عن كاتب الكتاب وميوله وجمله من الأكاذيب التى يحتويها الكتاب



فى عصارى 16 أكتوبر 1951 عقد أجتماع الضباط فى حديقة النادى وتولى رئاسته البكباشى محمد رشاد مهنا أكبر الحاضرين رتبه ودارت المناقشات فى شأن إستئثار إدارة الجيش بشؤون النادى وتبلورت المناقشات فى صورة توصيات تدعو أولاً



 إلى عقد دوره غير عاديه للجمعيه العموميه وهو حق يجيزه القانون إذا تقدم عشرون من أعضاء النادى على الأقل حسب القوانين وقتها علشان محدش يسن سنانه عليا  إلى إدارة النادى بطلب مسبب لإنعقادها وعلى الفور تم إتفاق الحاضرين على توقيع هذا الطلب ورفعه إلى إدارة النادى ووافق الفريق حيدر قائد عام الجيـش على طلب دعـوة الجمعيه العموميه غير العاديه ولم يريد أن يتحدى مشاعر الضباط عسى أن يكتسب شعبيه فى الجيش تعيد إليه ثقة الملك وخلى دى معاك 


 وقبل أجتماع الجمعيه العموميه فى الساعة 4 من مساء 31  من ديسمبر عام 1951 أجتمع محمد رشاد مهنا مع تنظيم الضباط الأحرار فى منزل مجدى حسنين فى عابدين وحضر الأجتماع كل من زكريا محيى الدين وجمال سالم وحسن إبراهيم وعبد اللطيف البغدادى وكان محمد رشاد مهنا مستمعاً فقط والكلام على لسان زكريا محيى الدين من كتابه  وفى نهاية الأجتماع أقترح عليهم أن يتضافر جميع الضباط للتركيز على عملية أنتخابات نادى الضباط وبذلك يمكن إثبات قوة تنظيم الضباط فى مواجهة الفساد الملكى  وأقترح أن يتفق الجميع على إنجاح محمد نجيب  ليكون رئيساً لمجلس إدارة النادى وهو المنافس لحسين سرى عامر قائد سلاح الحدود ومرشح الملك لرئاسة النادى وبذلك يظهر الضباط تحديهم لإرادة القصر



عقد الأجتماع فى الساعه الرابعه من مساء 31 من ديسمبر بقاعة السينما بثكنات العباسيه للنظر فى التعديلات التى طرأت على قانون النادى وكانت هذه التعديلات قد أرسلتها رئاسات الأسلحه إلى إدارة النادى التي جمعتها في صيغة مشروع بقانون مقترح أرسل إلى الأسلحه لأخذ رأى الضباط عليه قبل التصويت عليه من الجمعيه العموميه كانت هناك مادتان فى القانون المقترح أثارتا النقاش والجدال وكان يكمن فيهما أسباب النزاع


أولاهما هى الماده الثامنه وكانت تتعلق بتحديد الأسلحه التى تمثل فى مجلس إدارة النادى ومن ثم نشب نزاع  فى شأن سلاح الحدود لمحاولة ضمه كسلاح مستقل لبقية أسلحة الجيش على الرغم من أن ضباطه منتدبين من أسلحه أخرى ممثلون فى مجلس إدارة النادى والواقع كما أستفناه كفريق  أن أغلب الضباط فى مساندتهم للرأى الذى يقول بأن سلاح الحدود ليس سلاحاً قائماً بذاته كان يكمن فى تحدى الضباط لمدير سلاح الحدود الجديد اللواء حسين سرى عامر بتاع القصر  الذى أبعد بسببه من منصبه اللواء أركان الحرب محمد نجيب مدير الحدود السابق بعد أن أصر الملك على تعيين رجل السرايه اللواء حسين عامر فى هذا المنصب وكان اللواء حسين سرى تحوم حوله الريب والشبهات طوال مدة خدمته فى سلاح الحدود فضلاً عن إتهامه فى قضية الأسلحه الفاسده والتحقيق معه من قبل النيابه العامه وحنحاول نتعرض للنقطه دى تحديدا لأهميتها  أما المادة الأخرى فكانت المادة 9 وتنص على أن تقوم الجمعيه العموميه مجتمعه بإنتخاب ممثلى الأسلحه المختلفه فى مجلس إدارة النادى وهذا من شأنه أن يصبح الأنتخاب صادقاً ممثلاً لإرادة الضباط 


 خشى القصر وفاروق  من تكتل الضباط وأتحاد كلمتهم فعمل على ترويج أتجاه آخر  هو أن يقوم ضباط كل سلاح من أسلحة الجيش بإنتخاب ضباطه على أساس أن كل سلاح أدرى بضباطه ولم يكن هدفه من وراء ذلك سوى تفرقة كلمة الضباط واخدين بالكم يابتوع حملة رجوع عصر الملكيه وتاخدوا بالكم أزاى وأنتوا متعرفوش تاريخ بلدكم وحتى اللى بيعرفه بيكسل يعمل مشاركه وكأن المشاركه بتقرصه

ونرجع لكلامنا ونقول حضر الأجتماع حوالى 455 ضابطاً وهو أكثر من العدد القانونى المطلوب  الذى يقتضيه إجتماع الجمعيه العموميه العاديه (( أكثر من 10% من مجموع أعضاء النادى ))  وكان رئيس إدارة الجيش ورئيس هيئة أركان حرب عثمان المهدى باشا خارج قاعة الأجتماع ونبها على البكباشى محمد رشاد مهنا بعدم إعتلاء المنصه لإعطاء الفرصه للمجلس القديم بإدارة الجلسه



أفتتح رئيس اللجنه التنفيذيه للنادى الأميرلاى جلال صبرى  الجلسه (( رتبه كانت موجوده فى الجيش زمان ))   ولما تليت مقترحات تعديل اللائحه كما أراد محمد رشاد مهنا أختلفت الآراء وكاد الأجتماع أن يفشل لكثرة الجدل وهنا طلب رئيس هيئة أركان حرب من محمد رشاد مهنا أن يعتلى المنصه إنقاذاً للموقف وسيطر محمد رشاد مهنا على الموقف بصعوبه حيث أقترح مباشره وفى الحال عرض مشروع اللائحه الداخليه المقترحه   

كانت المقترحات تنص صراحةً على ضرورة إجراء الأنتخابات وعرضها للتصويت من دون مناقشه وكانت نتيجة التصويت الموافقه بأغلبية الأصوات وبالتصفيق المتواصل من أغلبية الحاضرين وطالب أحد ضباط سلاح الحدود من أعوان حسين سرى عامر ضرورة تمثيل سلاح الحدود بعضو فى مجلس الإداره الذى سينتخب فوراً وعارض محمد رشاد مهنا بالحجه القويه بأن سلاح الحدود لا يعتبر سلاحاً قائماً بذاته لأن جميع ضباطه منتدبين من أسلحه مختلفه وأن لكل منها مكان فى مجلس الإداره والمقترح أنتخابهم فى الجلسه نفسها وأنتقل محمد رشاد مهنا مباشرةً إلى طلب إجراء عملية الأنتخابات التى تمت على الفور     


تقدم لأنتخابات الرياسه مدير سلاح المشاة اللواء أركان حرب محمد نجيب  واللواء حافظ بكرى مدير سلاح المدفعيه واللواء إبراهيم الأرناؤوطى مدير سلاح المهمات واللواء سيد محمد مدير سلاح الصيانه ولم يكن لأحد من هؤلاء مشكله أو قضيه بخلاف اللواء حسين سرى عامر مدير سلاح الحدود زى ماوضحت قبل كده الذى تطورت قصته مع أنتخابات النادى وإصرار الملك على فرضه على القوات المسلحه إلى محاولة إغتياله


يقول اللواء محمد نجيب في مذكراته أستقر رأيى على أن أرشح نفسى رئيساً لمجلس إدارة النادى لجس نبض الحاله فى الجيش وتحدياً للملك الذى نقلنى من سلاح الحدود وخلى دى كمان معاك

فى نص الليل ومع أستقبال فجر أول يوم من يناير من عام 1952 أعلنت النتيجه على النحو التالى

أنتخب اللواء أركان حرب محمد نجيب مدير سلاح المشاه بأغلبيه شبه إجماعيه إذ لم يحصل منافسوه الثلاثه إلا على 58 صوتاً من مجموع خمسمائة صوتاً تقريباً

فاز بمنصب رئيس مجلس الإداره اللواء محمد نجيب وأنتخب عضوان فقط من الضباط الذين شكلوا فيما بعد مجلس قيادة الثوره وهما بكباشى زكريا محيى الدين من المشاه وقائد أسراب حسن إبراهيم من سلاح الطيران وأنتخب ثلاثه من الضباط الأحرار من غير أعضاء مجلس القياده وهم بكباشى محمد رشاد مهنا من المدفعيه والصاغ أحمد حمدى عبيد والصاغ جمال الدين حماد من المشاه وممن خانهم الحظ فى الأنتخاب من أعضاء مجلس قيادة الثوره فيما بعد قائد الجناح جمال سالم ومن الشخصيات التى لمعت بعد ذلك البكباشى محمد فوزى وزير الحربيه فيما بعد أيام عبدالناصر وحصل على 37 صوتاً وبذلك كانت نتيجة الأنتخاب فوزاً ساحقاً للضباط الأحرار إذا تبين مدى إنضمام الضباط ذوى الرتب الصغيره والمتوسطه إلى جانب التيار الوطنى كما كان إبعاد ممثل سلاح الحدود من الأنتخاب تحدياً سافراً من الضباط للملك على حد بيان لقصر وقتها  وكان هذا دليلاً على تأثير ونفوذ تنظيم الضباط الأحرار بين ضباط الجيش كما كان دليلاً كذلك على شعبية محمد نجيب


 
صوابعى ورب الكعبه هنجت وهنا ينتهى لقائنا على وعد بلقاء فى أقرب فرصه وأتمنى ان تلقى هذه السلسله الدعم والتأييد لأن أهدافنا منها كثيره غير كشف الحقيقه وأستقصاء التاريخ أن نرد على حملة عودة عصر الملكيه والتسبيح بأمجاد الملك فاروق وعلى حملة آيات عرابى ونشر علم مصر القديم واللى مايعرفوش أن الملك فاروق كان مشغول بصراعه على الراقصات والفنانات الجميلات مع الفنان رشدى أباظه 

جنرال بهاء الشامى

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...