تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 26 يوليو 2018

أين ومتى دفن الملك فاروق



صحيفه للأسف مصريه كبيره نشرت أمس تخاريف أن فاروق دفن فى مصر فى عهد السادات وأنه كان طوال الفتره دى مدفون فى أيطاليا وهذا كلام عارِ تماما من الصحه والهدف منه تشويه تاريخنا لمآرب أخرى


الملك فاروق بعد عزله وتنازله عن العرش يوم 26 يوليو 1952 عاش حياه صاخبه فى إيطاليا وبالذات بين روما وكابرى ونابولى وأندفع فى كل ملذاته حتى ترهل جسده ومات مسموما وهو يأكل فى أحد مطاعم روما يوم 18 مارس 1965 والتفاصيل موجوده فى هذا المقال




 تم حفظ جثمانه فى دار حفظ الموتى فى العاصمه الإيطاليه إلى أن نقل بعد ثلاثة أيام إلى كنيسه صغيره مش متذكر أسمها  حيث أقيمت شعائر إسلاميه  بسيطه  وكان إبنه الملك أحمد فؤاد الثانى فى مقدمة المشيعين وكانت وصية فاروق أن يدفن بجوار والده الملك فؤاد الأول وجده الخديو إسماعيل فى مسجد الرفاعى بالقاهره أمام مسجد السلطان حسن





حدثت معركه سياسيه بين مصر والسعوديه أو بين عبدالناصر وفيصل وحاولت السعوديه دفنه فى السعوديه بحجة أن عبدالناصر بيكرهه وأن هو اللى قتله وأمريكا كالعاده شهيصت قوى فى العمليه دى 



سافر صلاح نصر فورا لأيطاليا وأستطاع أقناع أهل الملك بضرورة دفنه فى بلده حسب وصيته وأن فيه مساعى لدى عبدالناصر وستنجح وسيتم دفنه فى مصر علشان محدش من أعداء الخارج والسعوديه يستغلوها ضدنا 



نجحت مساعى إسماعيل شيرين زوج شقيقته الإمبراطوره فوزيه ووزير الحربيه والبحريه فى آخر حكومة لنجيب الهلالى قبل ثورة 23 يوليو مباشره  والتى تشكلت يوم 22 يوليو  ووافق جمال عبدالناصر على نقل الجثمان من روما إلى القاهره على أن يدفن بطريقه سريه  وأشترط عدم كتابة أسمه على القبر


فى يوم 27 مارس 1965 نقلت طائره  مصريه الجثمان إلى القاهره فوصلت فى منتصف الليل ومن المطار إلى مقبرة الباشا فى الإمام الشافعى وهى المقبره التى بناها محمد على باشا بشارع الإمام الليث لأسرته وتم حفر حفره   تحت أقدام جده إبراهيم باشا  داخل مقبرة الباشا وتم دفن الملك فاروق فى الساعه 2  بعد منتصف الليل تحت أقدام جده إبراهيم والد الخديو إسماعيل  وحضر الدفن شقيقتاه فوزيه  وفايقه مع  أزواجهم  ولم تستغرق عملية الدفن أكثر من 10 دقائق، ورحل الجميع بعدها


ظل فاروق مدفوناً هناك فى حوش الباشا  10 سنوات حتى أستجاب الرئيس السادات لطلب الملك فيصل ملك السعوديه بعد تحسن علاقة مصر بالسعوديه  وتم نقل الجثمان إلى مسجد الرفاعى عام 1975 بعد أن أعدت له الأسره مقبره رخاميه  ليدفن بجوار والده فؤاد وجده إسماعيل وهى مقبره خاليه من أى مظاهر زخرفيه كباقى قبور العائله المالكه  مجرد مصطبة بلا شاهد وكتب على واجهتها (( بسم الله الرحمن الرحيم  المغفور له فاروق الأول ولد بقصر عابدين يوم 11 فبراير 1920 وتولى العرش يوم 6 مايو 1936، وتنازل عن العرش يوم 26 يوليو 1952 وأنتقل إلى رحمة الله يوم 18 مارس 1965 ))

هى دى الحقيقه الصادقه الموجوده فى  بحث تاريخى كانت تصدره شركة شل للبترول أيام المفكر طارق حجى فى عدد يناير 1996 عن مقابر العائله المالكه 




ملحوظه :


لازال أبنه فؤاد وأحفاد فاروق يحلمون بعودة الملكيه وحكم مصر ومش حنضيع بلد بحالها علشان أحلام أسره

 


تتوزع مقابر العائله المالكه بين النبى دانيال بالإسكندريه وحوش الباشا هذا فى الإمام ومدافن الخديو توفيق وفرعه فى المجاورين أمام الدويقه ومسجد الرفاعى  أما الجد مؤسس الأسره محمد على باشا  فهو مدفون فى مسجده بالقلعه

تحقيق تاريخى لفريق مصر أم الكون

جنرال بهاء الشامى


الأحد، 22 يوليو 2018

المشير الذهبى رقم 18



نعاود معكم وبكم الغوص فى بحور التاريخ لنتعرف على تفاصيل دقيقه فى مرحله من مراحل تاريخنا التى أرادوا تشويهها ليخدموا على تخاريفهم والمحزن أن ناعورات من أبناء الوطن هم من يساعدونهم على ترويج أكاذيبهم تتزعمهم إمراءه لعوب ينادونها بآيات عرابى وتحمل اسم أطهر من أن تحمله أمراءه مثلها ومن يتحمل لواء التصدى له يصفونه بالبلاهه والعماله فهل الأنحياز لتاريخ بلدى بلاهه أم النحياز لتاريخ بلدى عماله فأن كانت هذه هى البلاهه وهذه العماله فبماذا نسمى من يرددون ماتمليه عليه الموساد فأن كانت العماله للمخابرات المصريه التى تحمينى وتصون شرفى وعرضى فأهلا بها وان كانت العماله للموساد والسى آى إيه فلتذهب ارواحنا وأقلامنا فداءا لوطن غالى وعزيز كل أمانينا فيه أن يلتحفنا ترابه بين أحضانه عند الممات ونعتبر هذا شرف مابعده شرف


نعود لمشيرنا الذهبى وكنا قد توقفنا الحلقه السابقه عن ذكرياته كما يرويها فى حديثه المتلفز والمكتوب عن قبل حرب أكتوبر المجيده بسويعات  فهيا بنا نجلس فى حضرة ذكريات مشيرنا الذهبى وسنجلس صامتين مستمعن وهو يحكى لنا ويقول 

توجهت للرئيس السادات فى منزله وأصطحبته معى مره أخرى إلى مركز 10 )) مركز 10 عباره عن غرفه كبيره مربعه ويوجد طاوله كبيره بطول الغرفه والرئيس السادات يجلس فى النصف على يمينه وعلى الشمال رئيس أركان حرب الفريق سعد الدين الشاذلى ويواجهنا من الناحية الأخرى اللواء حسن الجريدلى وبجانبه 2 من الضباط يتناوبان كتابة أى أوامر يصدرها لهم الرئيس أو أنا أو رئيس الأركان وكان الجمسى جالساً على مكتب بمفرده وبجانبه النائب الخاص به وفى بعض الأحيان يجلسون بجانب بعض وبعد مكتب الجمسى مكتب مشابه له يجلس فيه 2 من العمداء يعملان فقط على السيطره على المكان ومن له حق الدخول أو الخروج  ويدعوان رئيس مكتب السيطره وليس لهما علاقه بالحرب أو العمل الذى يتم  وفى الجانب الآخر البعيد توجد شاشه من الزجاج وخلف الشاشه عساكر يرتدون ملابس سوداء وهذه الشاشه مرسوم عليها منطقة القناه والمطارات العسكريه والعدو وسيناء كلها)) واخد بالك ياعم يابتاع الضربه الجويه


 يتم الرسم بالعكس حتى يرى ما بداخل غرفة مركز 10  الرسومات مضبوطه ويرسمون بألوان مختلفه الطيارات المصريه  لون لمصر وطيارات العدو لون مختلف  وفى الجانب الأخير من مركز 10 معلق عليه خريطه كبيره عليها خطة الحرب التى تم تنفيذها وفى منتصف المركز خريطه كبيره موضوعه وحولها ضباط فرع التخطيط وعليهم مسئولية متابعة الخطه وكنت أتكلمت بالتفصيل الدقيق عما حدث فى مركز القياده رقم 10 بالتفصيل فى سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب دقيقه بدقيقه فى الحلقه رقم 13 تقريبا ومعاك رابط هذه الحلقه التاريخيه


  

يبتسم أسماعيل أثناء حواره التليفزيونى مع القناه الأولى المصريه بعد الحرب وتلمح فى أبتساته الأحسس بالشعور بالفخر والأعتزاز بالكينونه المصريه  وهو يقول  همست فى أذن الرئيس أنور السادات قائلاً :

مبروك يافندم كل الضربه الجويه نجحت والبقاء لله شقيقك عاطف نال شرف الشهاده  فى الضربه الجويه فرد علىَّ السادات كلهم أولادى زيه زى باقى زملائه

من لايقدر تضحيات الجيش الذى يحميه لايستحق حمايته ومن لايقدر الوطن الذى يأويه لايستحق العيش فيه تلك الكلمات الذهبيه قالها أسماعيل وهو جالس فى محراب المذيع أحمد سمير مذيع النشره الأخباريه آنذاك أبو المذيع فلان الفلانى  وكأنه كان يعلم أنه سيأتى يوم على مصر يردد أوباش عبارات مهينه للجيش المصرى ويتريقوا على أسم الوطن الذى يأويهم 

الساتر _  القناه _  الخط _  نكون أو لا نكون كان خط بارليف والساتر الترابى هو أكثر ما يشغلنى أثناء الإعداد لتخطيط مسار الحرب فى أكتوبر 1973 وكان السؤال الذى لا يفارقنا أنا واللواء الجمسى هو كيف سنتغلب على تلك الحواجز التى أعلنت جولدا مائير يوم زيارتها لها  أنها رمز للذكاء الإسرائيلى وأن أى إعتداء على خط بارليف بمثابة إهانه لهذا الذكاء الإسرائيلى


 لم يكن الأمر مقصوراً على خط بارليف والساتر الترابى فقط  ولكنه أمتد إلى قناة السويس ذاتها فهى مانع مائى بعمق 16 متراً وقتها  وعرض يتراوح ما بين 180 متراً - 220 متراً  وهو ما يعنى تركيز نقاط العبور بشكل يجعل إصطياد قواتنا أمراً سهلاً  بالإضافه إلى قيام إسرائيل بتلغيم حافة القناه على ضفتها الشرقيه  بشكل لم يسبق له مثيل وكأن الجغرافيا تعاندنا هى الأخرى وتضع أمامنا عائقاً تلو العائق  فقد كانت ظاهرتا المد والجزر فى مياه القناه  مشكله أخرى تزيد من صعوبة قوات العبور عند البدء فى تثبيت الكبارى  فمنسوب المياه يتغير فى القناه أربع مرات فى اليوم الواحد  ليصل الفارق بين أعلى وأقل جذر 60 سنتيمتراً فى شمال القناه و200 سنتيمتر فى جنوبها وقد تغلبنا على تلك المشكله بدراستها لتحديد أنسب ساعه فى اليوم للعبور واخدلى بالك علشان تبقى فاهم أن الحرب الناجحه لابد أن تكون مدروسه وزى ماقلتلك المخابرات العسكريه مهمتها التحليل الرقمى الدقيق عكس المخابرات العامه مهمتها التحليل المعلوماتى لأى شأن خارجى وغير مختصه بالشأن الداخلى كما يحاول الجهلاء الترويج لذلك

 يستكمل مشيرنا الذهبى حديثه لأحمد سمير قائلاً بدأنا فى تدريب قواتنا على إنشاء الكبارى فى أقل وقت ممكن كى تتمكن الدبابات والأسلحه الثقيله من العبور للضفة الشرقية لفتح ثغرات وممرات فى الساتر الترابى وكذلك دخول المدرعات والدبابات لعمق سيناء


كان التدريب يتم على ذلك فى غرب الدلتا ومن خلال التدريب أكتشفنا أن إحداث ثغرات فى الساتر الترابى بإستخدام نيران المدفعيه والعبوات الناسفه يستغرق وقتاً لا يناسب عملية العبور  فبدأ سلاح المهندسين فى القوات المسلحة فى إجراء التجارب على إستخدام مضخات مياه ألمانيه بعد إجراء تعديلات على طريقة عملها لتضخ 200 متر مكعب من المياه فى الساعه (( كنت شرحت لحضراتكم كيف أستوردنا هذه الطلمبات حتى تدخل مصر بشكل لايلفت نظر الأسرائليين ))  وكانت تلك هى الطريقه التى وقع إختيارنا عليها فقمنا بشراء 150 مضخه ألمانيه  بالإضافه إلى ما كان لدينا وهو 350 مضخه بريطانية الصنع وخصّصنا خمس مضخات لكل ثغره سنقوم بفتحها فى الساتر الترابى  إذ كان على القوات أن تفتح ما بين 75 - 85 ثغره فى الساتر الترابى فى فتره لا تتجاوز خمس ساعات لإزالة 1500 متر مكعب من الرمال


رأينا أنه فى ذات الوقت الذى تبدأ فيه المضخات بعمل الثغرات يكون عبور جنودنا من طلائع القوات من الصاعقه والمشاه  لتسلق الساتر الترابى بزاويه حاده  تم قياسها بدقه  حاملين على ظهورهم الصواريخ المضاده للدبابات والأسلحه الخاصة بهم وتم أختيار هذه الجنود بدقه متناهيه وتجهيزهم التجهيز البدنى المناسب لتلك المهمه الشاقه وكانوا جميعا عند حسن الظن بهم وأظهروا بطولات تحسب لمصر كلها ولأجيالها القادمه أنهم أبناء هؤلاء الأبطال الفذاذ الخارقين لنواميس التكوين البشرى


الحقيقه أنه لم يكن لدينا ما يكفى من تلك الأسلحه وكان الخوف الشديد على قواتنا ورجالنا الذين جازفوا بحياتهم فى تلك اللحظه  حيث أمطار النيران الإسرائيلية التى كانت تتربّص بهم  ولكن كان عليهم مهمة تدمير المدرعات والدبابات الإسرائيليه التى أنشأ لها العدو مرابض فى أعلى الساتر الترابى وقد تدرّب الرجال على العبور عشرات المرات فى أحد المواقع بجنوب صعيد  مصر  ولذا لم يكن من الصعب عليهم عبور القناة يوم 6 أكتوبر 

ركز معايا فى اللى جاى الله يرضى عليك لأنى كنت فندت له مقال منفرد للرد على تخاريف المرأه اللعوب آيات عرابى


أما خط بارليف فكان يتكون من 30 موقعاً حصيناً تم تشييدها بطول القناه من منطقة بورسعيد حتى بورتوفيق وكانت مساحة كل موقع 500 متر × 500 متر ويمثل كل موقع منها نقطة إستطلاع إضافه إلى كونها مركزاً هندسياً قوياً وهو ما منح العدو فرصة السيطرة على قناة السويس شمالاً وجنوباً  لا من ناحية الضفه الشرقيه  وحسب بل الضفه الغربيه أيضاً ودعم هذا الخط بخط ثان داخل سيناء على مسافة كيلومترات من الخط الأول تحسّباً لأى محاوله ناجحه لقواتنا فى عبور القناه

كانت القناه هى نقطة الضعف الكبرى رغم التدريب عشرات المرات على العبور فى جنوب مصر إذ إن العبور كان سيتم بإستخدام مراكب مطاطيه بطيئه  تُعد أهدافاً سهله لمدافع العدو بل إن إسرائيل أنشأت خزانات النابالم المحرم دوليا وكانت تتفاخر بذلك  أوصلتها بأنابيب فى أتجاه الشاطئ الغربى للقناه  تشتعل أتوماتيكياً من داخل حصون خط بارليف فى حال حدوث أى محاوله لعبور القناه وطبعا اللى سد هذه الأنابيب مش صاحب الضربه الجويه   


لقد كنا موضع إشفاق كل من يزور الجبهه من الخبراء العسكريين أو المسئولين فى الدول التى حافظنا على علاقتنا بها


 كانوا يقولون عباره واحده :
 (( إن عبور القناه مشكله ليس لها حل ولا يوجد لها حل ولن يكون لها حل )) ولكن أثبت الرجال خير أجناد الأرض أن لا شىء يستحيل عليهم ياآيات ياعرابى  كان لدينا فى جبهة القناه  جيشان ميدانيان هما الجيشان الثانى والثالث يتضمنان

أصابعى بدأت يؤلمنى فنستسمحكم أنهاء الحلقه على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

المشير الذهبى رقم 17



ها نحن نعود وأياكم وعبق التاريخ الذكى عن ذكر مشيرنا الذهبى وثانى عناقيدنا الذهبيه لكى نصحح حقبه تاريخيه ونعطى لمن ظلمهم صاحب الضربه الجويه حقهم المعنوى أولا والتاريخى ثانيا 

 وعلى ضوء تلك الحقائق أخذنا يفكر القاده كل فى إختصاصه  ومعهم المشير الذهبى بعد أن طرحوا نهائيا فكرة تأجيل الحرب إلى حين الحصول على سلاح مماثل وفى إطار ثقتهم جميعاً فى أن السلاح بالرجل وأنتهوا إلى وضع خطه شامله تكفل حل كل المشكلات والعقبات العسكريه وتؤدى فى الوقت نفسه إلى تحقيق الآتى:


أولاً : مفاجأة العدو  وأستلزم تحقيق هذا الهدف وضع خطة خداع إستراتيجى وتعبوى وتكتيكى أشترك فى تنفيذها مع وزارة الحربيه الأجهزه المعنيه فى الدوله

 ثانياً : إقتحام قناة السويس وتدمير خط بارليف ومثلما تطلب إقتحام القناه دراسات عديده ودقيقه لتحديد أنسب الوسائل وأنسب الأوقات التى تضمن نجاح هذه المهمه فى أقصر وقت وبأقل خسائر ممكنه فقد تطلب تدمير خط بارليف وأقتحامه دراسات مكثفه أخرى وتدريبات واقعيه عنيفه أستخدمت فيها المعدات التى أبتكرها فكر المقاتل المصرى وكانت إلى جانب إصراره سبباً فى سقوط هذا الخط فى زمن أثار دهشة العدو وإعجاب رجال الفكر العسكرى فى أنحاء العالم لاسيما أن الأقتحام تم بالمواجهه المباشره


 ثالثاً : تقليل أثر تفوق العدو فى المدرعات والطيران بالنسبه للمدرعات قرروا أن يمكنوا الجندى من مواجهة الدبابه  والتغلب عليها بشتى الوسائل خصوصاً فى الساعات الباقيه على الأنتهاء من إقامة المعابر التى تعبر عليها مدرعاتنا وأسلحتنا الثقيله ولقد نجح جنودنا فى تحقيق تلك المهمه وأصبح أمر صمود الدبابات فى المعارك موضع تساؤل ودراسات على ضوء ما حدث أثناء معارك أكتوبر وللتغلب على تفوق العدو فى الطيران كان سبيلنا إليه تحقيق أمرين

أولا :  أن يكون هجومنا على طول المواجهه وهو ما يرغم العدو على توزيع ضرباته الجويه المضاده

ثانيا :  تعاون كامل ودقيق بين قوات الدفاع الجوى بشبكة صواريخ وقواتنا الجويه بطائراتها بحيث يتمكن الأثنان معاً وبتنسيق بينهما من مواجهة طائرات العدو ولقد نجح الأسلوب إلى أقصى حّد وفقد العدو منذ الساعات الأولى للحرب ميزة تفوقه الجوى  ولم تكن تلك هى كل المشكلات التى واجهتنا ونجحنا فى التغلب عليها إذ كانت هناك مشكلات أخرى كثيره ولكن للأمانه بحثت فى كل ماكتب عن حرب أكتوبر ولم أجد مايشبع رغباتكم قد يكون  لم يحن الوقت للكشف عنها أو للحديث عن أسلوبنا فى التغلب عليها فعذرا منكم


 نعود لحديث أحمد أسماعيل فيقول هكذا كان الموقف مصريا وسوريا وفى جبهة العدو على أن هناك ساحه أخرى مهمه لتحركاتنا وأعنى بها الدول العربيه إنها بغير جدال أمه واحده لها تاريخها المشترك وثقافتها الواحده  ومصيرها الواحد أيضاً وهى قوه لها ثقلها فى المحيط العالمى فهل يمكن أن ندخل الحرب ونحن بعيدون عنها أو وهى فى معزل عنا ؟؟؟ بديهيا لا يمكن ذلك، وهذا هو ما دفع الرئيس أنور السادات إلى تنقية الجو العربى وإزالة ما علق به من شوائب تعمل مع إستمرار وجودها على إيجاد الخلافات والتناقضات بين أبناء الأسره الواحده وهنا أسماعيل يلمح فى حديثه لقارئى التاريخ المحايدين لخلافاتنا مع السعوديه ولم يكن يعلم رحمه الله انه سيأتى يوم تتحالف فيه السعوديه مع أعداء العرب التقليديين للحفاظ على كراسى الحكم ونراها تسلم العراق تسليم مفتاح للأمريكان وهم بدورهم يسلمونها لأيران عدو السعوديه التقليدى الذى أبتدعوه بعد ثورة العمائم قبل موت السادات ثم تحاول مساعدة الغرب فى الأجهاز على الجيش السورى بعد أن توحلت فى مستنقعات اليمن اللى كان سعيد قبل أن تحوله السعوديه ليمن بائس

ونعود لمشيرنا الذهبى ليقول  هذا أيضاً كان راسخاً فى يقينى وأعتقادى وعلى ضوئه بدأت جولاتى فى الدول العربيه وكان حديثى مع القاده العرب يدور حول تأكيد حتمية المعركه وحتمية النصر فيها بأى ثمن لم نكن نطلب من أحد أن يحارب معركتنا بدلاً منا ولم نكره أحداً على المساهمة بجهد محدد بل كان الهدف إيجاد مناخ صالح للمعركه وحشد الإمكانيات المتاحه والممكنه سواء كانت بشريه أو سلاحاً أو مالاً أو حتى تأييداً سياسياً ومعنوياً وكانت جولتى مجرد خطوه على طريق التمهيد السياسى والجهود المكثفه التى بذلها القائد الأعلى الرئيس محمد أنور السادات أثناء لقاءاته بالرؤساء العرب ومن خلال زيارته لأكثر من دولة عربية خصوصاً فى الأسابيع السابقه على الحرب مباشره  وبهذه التحركات أصبح مسرح العمليات جاهزاً للحركه وصارت القوات المسلحه المصريه والسوريه فى وضع الأستعداد النهائى وخلال تلك الفتره بطبيعة الحال لم تنقطع الأجتماعات على كل المستويات وأهمها أجتماعات المجلس الأعلى للقوات المسلحه فى مصر وعقد عدد منها برئاسة الرئيس السادات وكان بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحه يركز على ثلاثة عناصر

أولا :  ثقته المطلقه فى القوات المسلحه فكراً وقياده وأداء

ثانيا : مسئوليته التاريخيه لمعركة التحرير والمصير


ثالثا : تحذيره من أتباع النمطيه فى التخطيط والتنفيذ لقد كانت النمطيه هى ما أكرهه كرهاً شديداً فهى أسلوب كلاسيكى يضع قيداً على الحركه ولا يترك مجالاً للإبتكار والإبداع سواء فى التخطيط أو فى التطبيق التكتيكى والنواحى الفنيه خلال التنفيذ أيضاً كانت هناك على مستوى القياده الأتحادية أجتماعات للمجلس الأعلى المشترك للقوات المسلحه فى مصر وسوريا إعتباراً من يوم 21 أغسطس عام 1973 لتنسيق الشكل النهائى للمعركه  لقد كنا نسير فى ثلاثة محاور رئيسية مهمه

أولها : رفع كفاءة الخطه الدفاعيه عن البلاد وما يستلزمه ذلك من تجهيزات وإمكانيات. ثانيها: وضع الخطط لردع العدو إذا ما حاول بقدرته المعتادة أن يعتدى علينا. ثالثها: وهو الأهم، وضع الخطة الشاملة للمعركة المنتظرة. وعلى الرغم من تعارض هذه المحاور أحياناً فإننا وبفكر مصرى خالص استطعنا أن ننفذها بكفاءة عالية عبرنا بها مرحلة الاستعداد الصابرة إلى مرحلة الاقتحام الدموى التى اقتحمت بها أمتنا العربيه كلها آفاق العصر الجديد لتحتل مكانتها اللائقه  كقوه مؤثره لها حسابها فى موازين العالم كله


كان لا بد من وضع خطة خداع شارك فيها الرئيس نفسه ووزارة الخارجيه المصريه  كان لها دور مهم فى خطة الخداع وفعلاً قبل الحرب بـ60 يوماً وجد ضباط متخصصون لتنفيذ خطة الخداع ومعهم ورقه ينفِّذون ما بها بالضبط  وكانت كلمة سر الحرب حرف الياء (( يقصد هنا أسماعيل بحرف الياء يعمل ))  وقبل الحرب بأسبوع أو عشرة أيام وضعت غرفة العمليات خطه من ضمن خطط الخداع تمثلت فى أن مصر ستنفذ مشروعاً استراتيجيا وسُرِّب الخبر وبياناته إلى إسرائيل وجزء منه مشفر وبالفعل صدقت إسرائيل أن مصر على وشك دخولها فى مشروع (( أحب أفكر الأخوه أنه كان فيه أشاعه وقتها أن السد العالى به مشاكل ولن يكفى أحتياجات مصر من الكهرباء وأن السادات يبحث عن البديل وهو مشروع توليد الكهرباء من منخفض القطاره ))  لذلك إستطعنا أن نوهم العدو أنه لا توجد حرب ووجدوا عساكر يلعبون كرة قدم وجاء موشى ديان بنفسه ليرى الوضع على الجبهة يوم الحرب ووجد العساكر يلعبون ورجع وفى الساعة الثانيه وخمس دقائق قال لجولدا مائير إنه لا يوجد أى حرب فردت عليه لا تم ضرب قواتنا الجويه مركز 10 وهو مركز تحت الأرض بمسافة طويله وعباره عن غرفه رئيسيه ويوجد منها غرف جانبيه  بمحطات كهرباء وتكييف لكن حدث عطل فى التكييف أثناء الحرب وتم تشغيل المراوح العاديه كما يوجد تليفونات لاسلكيه ولكن تم توصيلها بمكان بعيد عن مركز 10 حتى لا يتسنى للعدو معرفة مكان قيادة الحرب (( كنت كلمتك بأستفاضه فى سلسلة معجزة جيش وشعب عن موضوع مركز القياده 10 ))   لم يُعرف موعد الحرب ولا يوجد أى ضابط يعرف الموعد إلا مساء يوم الجمعة عندما جاء اللواء الجريدلى مع رئيس هيئة العمليات اللواء الجمسى وأخذوا مجموعه من الضباط وكتبوا ورقاً بخط اليد تقرر أن تكون ساعة سين ساعة 1405 يوم 6 أكتوبر  ووضعت فى أظرف وسلمت لضابط المراسله الذى سيصل إلى قائد الجيش شخصيا وتم اختيار ضباط المراسله  وصدر لهم تعليمات مفادها :

إذا حدثت له مشكله فى الطريق يبلع الورقه على الفور ما عدا فرقه واحده هى التى أخذت هذا الظرف قبلها بأسبوع مع العلم أن الضباط الموجودين فى نفس غرفة العمليات لم يعرفوا ذلك  وكانت هناك  مدمره تذهب من خليج طبرق من البحر الأحمر وتنحدر إلى مضيق باب المندب وكانت الرحله تستغرق أسبوعاً فى رحلتها بعد ذلك يوم السبت فى الصباح  قلت لهم أن ينزلوا خريطة الحرب التى تدربوا عليها وكانت عمليه منظمه جدا  وفى الساعة 12 والنصف خرجت من مركز 10 ولم أترك أى خبر لأى شخص أين سأذهب


إلى أين سيذهب مشيرنا الذهبى وماذا سيحدث قبل الحرب ساعات هذا ماسنعرفه فى سياق حلقتنا القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

السبت، 21 يوليو 2018

المشير الذهبى رقم 16




تعود بوارج الزمن لتبحر بنا فى تاريخنا المعاصر وحرب شهد خبراء الجيوش بالعالم أنها من أقوى حروب التخطيط والتجهيز العسكرى وحرب البطولات الخارقه لجنود ورثوا القوه والعزيمه عن أجدادهم جيل بعد جيل حيث يشهد التاريخ العسكرى بكل الحروب التى خاضها الجيش المصرى كأول جيش نظامى فى البشريه جمعاء  خاض خلال عمره أكثر من 900 حرب مابين توسيع نفوذ وصد هجمات غزاه وتحطيم أساطير وأمبراطوريات بل أن التاريخ يذكر للجيش المصرى هزيمة الجيش الأنجليزى فى حرب حملة فريزر وشارك فى  حرب الموره لمساعدة الجيش التركى فى إخماد ثورة اليونان وكانت أقوى حروبه هى حرب ضم سوريا للمملكه المصريه فى عهد محمد على بقيادة إبراهيم باشا بعدد جنود يصل لـ 30 ألف مقاتل وهو رقم كبير بالنسبه لتعداد الجيوش وقتها وبعد ضم سوريا واصل إبراهيم باشا تقدم الجيش المصرى نحو الأناضول وكبد الجيش العثمانى خسائر فادحه مما أضطر السلطان العثمانى لتوقيع أتفاقية  (( كوتاهيه )) وساعد هذا الجيش العتيق الدوله العثمانيه فى حربها مع الروس التى أنتهت بهزيمة روسيا

فى عهد سعيد باشا طلبت فرنسا مساعدة الجيش المصرى فى حربها مع المكسيك بقوه قوامها مايقرب من 400 ألف مقاتل بعد ان رفضت أنجلترا وأسبانيا مساعدة فرنسا وكانت أحد الحروب التى خاضها الجيش المصرى فى القاره الأمريكيه بعد أن أستطاعت القوات المصريه  فرض سيطرتها على أمريكا كلها قبل أن تقوم لأوروبا كينونه فى عهد الفراعنه ولم يُهزم الجيش المصرى طوال تاريخه سوى فى 12 معركه منها معركه لم تكون فيها مواجهه حقيقيه هى حرب عام 1967 ولن تسعنا مدونات وصفحات الأنترنت لحصر حروب الجيش المصرى بالتفصيل وبطولات الجندى المصرى فيها مما دفع سيد الخلق جميعا أن يأمر أتباعه أن يتخذوا من أهلها جنداً كثيرا فهم خير أجناد الأرض ونبطل رغى زى كل مره أحسن أنا لما بفتح بحتاج اللى يوقفنى علشان منزهقشى مننا حد ولما بكون بفتح صدرى وأفتخر وأنا بحكى بطولات جيش بلدى وتدخل تتريق عليا علشان نفسك رئيس معين يرجع للحكم ولو حتى رجع مش حيقدر يطلع خمس درجات سلم من غير مايسندوه لكن إحقاقا للحق هو حقق أنجاز ضخم فى أنك  تحقق مصلحتك فى عودته علشان الميغه بتاعة ألاضيشه ترجع على حساب  مصلحة وطن وساهم بشكل كبير فى تشويه تاريخنا على الأقل بإهمال الدفاع عن حملات تشويه تاريخنا وترك العنان والباب على مصراعيه علشان يروج لحملة صاحب الضربه الجويه وأنا عارف وأنا بكتب الكلام ده أنى بواجه تيار جارف أشرس من تيار الأخوان وبقى عندنا فى بلدنا صراع من التيارات السياسيه على حساب الوطن وبقى كل واحد فينا همه مصلحته قبل مصلحة الوطن الذى يأويه  


  كنا كلنا فى الجيش المصرى عقب نكسة يونيو 1967 نعلم قادةً وجنوداً أن يوم الثأر آتٍ لا ريب فيه ولذا كان كل منا يعلم مهمته ويسارع لأدائها وضعنا خطه دفاعيه عن جبهة القناه وعملنا تجهيزات دفاعيه ممثله فى حفر الخنادق والمواقع الدفاعيه وزدنا من ساعات التدريب الشرس بما هو موجود بالفعل بين أيدينا وأزدادت مدفعيتنا قوةً وثباتاً فأصدرت أوامرى بإلحاق خسائر بالعدو عبر توجيه ضربات مباشره له وكان ذلك فى سبتمبر من عام 1968 فدمرنا بطاريات الصواريخ الإسرائيليه أرض/ أرض التى كان العدو يقصف بها مدينة الإسماعيليه  ولعل ما قمنا به فى تلك الفتره كان الدافع الأساسى للعدو للبدء فى إنشاء خط تحصينات قوى يغطى خط المواجهه بأكمله فكان خط بارليف  بتلك الكلمات نعود وأياكم لنستكمل الرحله فى عبق تاريخ مشيرنا الذهبى وأحد عناقيدنا الذهبيه وأحد أهم أسباب نصر حرب أكتوبر العظيمه وليعلم القاصى والدانى أن أسرائيل ياآيات ياعرابى لم تبنى خط بارليف وتتحمل تكلفته الباهظه سوى لحماية قواتها من هجمات جنودنا البواسل وإلا قول لى بالله عليك كيف تتحمل أسرائيل تكلفة بناء هذا الخط والمانع العسكرى العظيم وفيه أتفاق بينها وبين مصر على تمثيل الحرب وأعتقد لايصدق هذه التخاريف سوى طفل أبله لايدرك الأمور من حوله أمه توفت إلى رحمة الله ويقولون له ماما زمانها راجعه من السوق بتشترى لك حلويات وجايه وهو يصدق أكاذيبهم ولايعلم أن أمه توفاها الله 




هل من الممكن أن تنسحب إسرائيل طواعيه من الأراضى العربيه ؟؟؟

 وكم مره أنسحب الأستعمار من أى دوله برغبته ؟؟؟


لماذا ينسحب وأصحاب الأرض منشقون على بعضهم متهالكون فى كل شىء إلا الإستعداد ؟؟؟

كلها أسئله دارت فى رأسى قبل الحرب التى وجدت لها الإجابه   أن أى إحتلال لا يخلى موقعه إلا بالقوه العسكريه المؤكده سواء مارست هذه القوه ضغطها بالقتال الدامى أو أشعرت العدو بها فخشى من تكبيده خسائر فادحه  إذن كان لا بد أن تكون قواتنا المسلحه قادره وواثقه من نفسها ومن سلاحها ومن قادتها بحيث تمثل درجة عالية من الكفاءة تتيح لها أفضل الأداء فى الوقت المناسب، ولا بد بالطبع أن تعتنق القوات مبدأ حتمية القتال بديلاً وأن الحل السلمى ليس وارداً إطلاقاً وأن المعركه لا بد أن تحدث وفى أقرب وأنسب وقت ممكن تلك قناعته وهى مساويه لشرف بدلته العسكريه التى عاد إليها مره أخرى


. لقد كان مقتنعاً طوال مدة خدمته العسكريه أن الرجل لا السلاح هو الذى ينتصر فالنصر يتكون أولاً فى قلوب الرجال ثم يكتسبه الرجال فى ساحة القتال وعلى هذا لا يمكن للمقاتل مهما تكن رتبته أو درجته ومهما تعطه من سلاح أن ينجح أو ينتصر إلا إذا وثق فى نفسه أساساً ووثق فى قادته وفى سلاحه وفى عدالة قضيته كل هذا إلى جانب إيمانه أولاً وأخيراً بالله وعلى هذا فإن غرس الثقه فى النفس بين الجنود بعضهم البعض وبينهم وبين القاده وبين الجميع والسلاح كان من أهم الأمور التى ركز عليها فى كلماته منذ أول يوم مارس فيه مسئولية القياده


 لقد كان فى يدنا سلاح جيد إلا أن المناخ العام شك فيه كثيراً شك فى حجمه وشك فى نوعيته نعم أعترف بوجود أسلحه ومعدات أكثر تقدماً عما لدينا فى بعض التخصصات لكن من قال إن السلاح الذى فى أيدينا أنعدمت مقدرته لأنه غير كفء أو غير متطور ؟؟؟

إن من يقول ذلك يستهدف به عن قصد إيجاد ذريعه لعدم القتال مع أنه من الممكن وبمعدات تكميليه أن ترفع كفاءة بعض الأسلحه وهذا ما فعله رجالنا البواسل  فعلاً فلقد حصلوا على معدات تكميليه من دول مختلفه رفعت كفاءة تلك الأسلحه وفاعليتها بل إن بعض تطويرات الأسلحه والمعدات أبتكر على يد مصريين  وعلى أى حال ومهما تكن الأسباب فإنه يجب أن نراعى عند تخصيص المهام للقوات أن تناسب طبيعة الأسلحه كألف باء شئون عسكريه وقواعد حربيه أساسيه  والإمكانيات المتاحه لنا وأن نعرف نقاط ضعف العدو ونحاول إستغلالها ونقاط قوته ونحاول إبطالها بخطط ذكيه وفى الوقت نفسه نستفيد من نقاط وعوامل قوتنا ونقلل بقدر الإمكان من نقاط ضعفنا أى بإختصار شديد يمكن أن نضع أفضل الخطط حسب الظروف والإمكانيات المتاحه لنا ويمكن بتلك الخطط أن نحقق مهامنا القتاليه تلك كانت أفكار مشيرنا الذهبى لذلك يقول :

ركزت فى لقائى مع رجال القوات المسلحه على وجوب الثقه فى كفاءة السلاح الذى بأيدينا ولم يكن ذلك مجاملةً لأحد والمهم كيف نستخدمه بشكل أكثر فاعليه وتأثيراً ولعل نتائج حرب أكتوبر أكدت صدق ما كنت أقول وكان علينا بالنسبه للظروف المحيطه بنا أن نصون هذا السلاح وأن نرعاه وأن نستخدمه أفضل إستخدام ليس لتطبيق المبادئ العسكرية فحسب بل لأن ما كان لدينا هو الأساس ولم يكن لنا أن نتركه هدراً إن تركناه نحن فلن يتركه العدو  وللحق أستجاب الرجال وتعاونوا معى بسرعه وبمنتهى الجديه خصوصاً أنه تربطنى بمعظمهم أواصر زماله سابقه لمسوا من خلالها مدى جديتى وعزمى على بذل أقصى جهد وطاقه للأرتقاء بالكفاءه القتاليه للوحدات والتشكيلات التى خدمت بها إضافه إلى جهودى عندما كنت قائداً للجبهه بعد عدوان 67 ثم وأنا رئيس للأركان وكان لذلك أكبر فضل فى دعم الثقه المتبادله بينهم وبينى فضاعفوا من جهودهم وكان عملهم أقرب إلى المعجزه لا سيما أنهم أستشعروا فى كل لحظه أن أمل أمتهم ومصير وطنهم بين أيديهم كما أنهم أستشعروا دورهم المتعاظم خصوصاً بعد قرار السيد الرئيس الصادر فى 8 يوليو عام 1972 بإنهاء عمل الخبراء السوفيت


 كان هذا القرار يعنى أن حتمية المعركه أصبحت غير قابله للنقاش وأن المسئوليه بأكملها أصبحت فى عنق الفكر المصرى والساعد المصرى كما أن ذلك كان يعنى أيضاً ثقه مطلقه من القائد الأعلى فى القوات المسلحه  وكانت تلك ملامح الصوره على الجبهه لكن ماذا كانت عليه الصوره فى الجبهه  السوريه ؟؟؟ وماذا كانت ظلالها تخفى ؟؟؟

كنت قلتلك فى سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب السلسله التى أهملتوها وأضررنا لوقفها لضعف المتابعه  عن تاريخ حرب أكتوبر أن المشير أحمد أسماعيل كان قائداً للجبهه الموحده بين مصر وسوريا



 لقد هالنى ما قيل من عدم إمكانية تحقيق أى تعاون أو تنسيق بين سوريا ومصر كنت أسال نفسى وأقول لماذا هذا الكلام  إن مصر وسوريا منذ عصور التاريخ الغابره لهما دورهما الخالد فى الدفاع عن المنطقه برمتها  وتقول لنا كل شواهد التاريخ المعاصر كما يقوله لنا المنطق والحسابات العسكريه إن البلدين يشكلان فكَّى كماشه تطبق على العدو كالبندقه وتستطيعان تحطيم ضلوعه وشل حركته وهما دولتان عربيتان بينهما تاريخ بعيد مشترك وتاريخ قريب ممتد وتربطهما اليوم مصالح واحده ويجمعهما معاً هدف واحد علشان تبقى فاهم السيسى بيتدخل بكل قوه ليه فى الملف السورى الآن ونزلت أكتر من فيديو ومقال فى شرح دور مصر فى الملف السورى بعد عام 2014  فلماذا إذن تلك الهواجس والشكوك وكان منطقيّا أن يزور اسماعيل سوريا  وهناك ألتقى رفاق السلاح وناقشهم  الموقف كله بصراحه وبدأوا على الفور يجهزوا ويرتبوا  لعمل مشترك مرتقب وحتمى وعندما كان ينظر إلى ملامح الصوره على الجانب الآخر كان يتوقف أمام عناصر القوة لدى العدو فهذه هى قناة السويس كمانع مائى فريد فى طوله وعرضه وعمقه وتلك هى تحصينات خط بارليف الممتده بطول القناه وبما تحويه من نقاط قويه مدعمه بالأسلحه والمعدات المتطوره وقتها ويحيط بها كل ما تفتق عنه الفكر البشرى من الموانع ومن وراء ذلك كله خطوطه الدفاعيه الأخرى وتجمعات مدرعاته القويه وطيرانه المتفوق

بدأت أصابعى تؤلمنى فنكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...