تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 5 يونيو 2017

معجزة جيش وشعب رقم 16



يابلادى
يا أحلى البلاد
يا بلادى



فداكى
أنا والولاد
يا بلادى



ياحبيبتى
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتى
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتى
يا مصر
ما شافش الأمل
في عيون الولاد
وصبايا البلد



ولا شاف العمل
سهران في البلاد
والعزم اتولد



ولاشاف النيل
في أحضان الشجر
ولاسمع
مواويل
في ليالي القمر



أصله معداش على مصر



ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتي
يا مصر



ماشافش
الرجال
السمر الشداد
فوق كل المحن



ولاشاف العناد
في عيون الولاد
وتحدي الزمن




ولاشاف إصرار
في عيون البشر
بيقول أحرار
ولازم ننتصر



أصله معداش على مصر



ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر



ياحبيبتي
يا مصر


بناءاً على رغبتكم حنعمل رحله أضافيه النهارده ومنقدرشى نأخر لحضراتكم طلب والناس اللى بتتريق على طائرتنا متركبهاش معانا وتعالى ورانا فى توكتوك


تعلن هيئة ميناء أم الكون الجوى عن قيام رحلتها التاريخيه رقم 16 وعلى الساده المسافرين برجاء التوجه فورا لصالة السفر لسرعة أنهاء أجراءات السفر وشكرا


الساده المسافرين على رحلتنا التاريخيه يسعدنا أن نرحب بكم ونستسمحكم ربط الأحزمه وعدم التدخين وأغلاق الموبيلات للأقلاع وكنا قد توقفنا على أفواج اللجان اللى حضرت لمصر من الكونجرس الأمريكى للجلوس مع السادات قبل أنتهاء الحرب ووعدناكم نقول لكم الناس دى بعد مارجعت بلدها قالت إيه بعد مازارت خطوط القتال فى سيناء وشافت بعنيها 


أن أقتحام خط بارليف سنة 1973 عمل عسكرى لايقل فى أهميته عن سقوط خط ( ماجينو ) الفرنسى سنة 1940


أن هناك نقله بشريه كبيره فى نوعية المقاتلين المصريين تختلف بها فى هذه الحرب عن أى حروب خاضوها  


أن الجنود التى قابلناها فى نظرتهم شئ غريب يجذبك لهم فهم ودودون وأيضا شرسون


أن التخطيط المصرى للمعارك كان على كفاءه عاليه وقد تمكن من تجاوز أسباب التفوق الأسرائيلى التقليدى وكانت أسرائيل تتفوق فى الآتى وأنا قلت الكلام ده فى حلقات سابقه وحنعيده تانى :

** تفوق فى الطيران وقد ألغته مصر بأستعمال الصواريخ الصغيره المضاده للطائرات من طراز ( سام ) للأرتفاعات العاليه وصواريخ ( ستريلا ) للأرتفاعات المنخفضه

** تفوق فى المدرعات وقد ألغته مصر بالتوسع فى الصواريخ ( مولوتكا )

** تفوق فى نظام التعبئه العامه وقد ألغته مصر بعنصرالمفاجأه والتخطيط الجيد قبل الحرب على الجبهتين السوريه والمصريه فى آن واحد



أن مصر لم تكن تملك بصفه عامه أسلحه جديده متقدمه لكن المفاجأه كانت فى تطويرها مالديها من أسلحه قديمه وأستعاضت عن الكم بإيجادة الأنتشار وكفائة تدريب العنصر البشرى


المصريين بصاروخ قيمته 1000 دولار تفوقوا على صواريخ تكلفتها 100 ألف دولار لدى أسرائيل


أستطاعت هذه الحرب أن تكون فخرا لكل عربى بعد حالة الأنكسار التى عاشوها


يجب علينا عمل دراسات تقنيه على كيفية أستيعاب الجنود المصريين لطرق القتال تحت ضغوط مكنتهم من تحرير أرضهم رغم التفوق الكمى والنوعى لأسرائيل


المصرييون يجيدون ببراعه التأقلم مع أنواع الأسلحه الجديده وخصوصا سام 3 والدبابه تى 76


رأينا على الجبهه المصريه عوامل موضوعيه يمكن لها أن تفسر المعجزه لكن الأحساس بالمعجزه نفسها بعيدا عن أسبابها كان واضحا على وجوه الجنود التى رأيناها


السادات رأى و عاش معجزه بكل المقاييس


المعجزه التى حققها المصرييون لها قوى حققتها فهناك قوى ملموسه شاهدنا فى تلك الجنود وقوى لم نراها بأعينا ولا بحواسنا



طبعا الكلام ده كان بيتقال على صفحات الجرائد الأمريكيه ياآيات ياعرابى ياجاهله وطبعا السادات كانت بتوصله تقارير عن اللى بينكتب عنه لكن كانت فيه حاجه محلوظه فى نقله نوعيه فى كلام السادات فبدأ السادات يقول جيشى ... طيرانى ... أسطولى ... ولادى ... أبنائى وفسرها علماء النفس وقتها بحالة النشوى التى يعيشها السادات وحالة الزهو بالنصر لكن المعاصرين لفترة حكم السادات لاحظوا ملازمة تلك المصطلحات للسان السادات فيما بعد



الساعه 6.00 صباحا بتوقيت أم الكون يوم 7 أكتوبر السادات يقرأ رساله وصلته حالا من نييوريوك من سفيرنا محمد الزيات وكان نصها كالآتى ومعلشى سامحنى فى بعض التفاصيل لأنها مهمه جدا من وجهة نظرى لأنها حيترتب عليها بعض الأحداث فيما بعد وندخل فى نص الرساله كما هو وارد فى كتاب وثائق حرب أكتوبر

من نيوييورك :
برقيه رمزيه وارده برقم 6867
( سرى جداً ومحظور )

1 _ أتصل بى كسينجر من واشنطن وكان قد سافر لها بعد أحداث الشرق الأوسط فى الصباح وذكر الآتى :


أ _ قال أنه مسرور ومتفائلا بإمكان بدء مجهود حقيقى وفعال بالتعاون المشترك لتسوية أزمة الشرق الأوسط من حديثه معى يوم 5 أكتوبر وقد جاءت أحداث اليوم مفاجأه وهو يرى أن القتال إذا لم يتوقف فى وقت معقول فأن الأمر سيخرج من بين أيدينا

ب _ قال أن معلوماتهم وتقديراتهم وقد يكونوا مخطئين هو :

أولا :  أننا الذى بدأنا بالهجوم

ثانيا : أن القتال أذا أستمر فسينتهى بنجاح الجانب الآخر ( أسرائيل ) وان تقديراتهم أن الجانب الآخر سيقوم بهجوم مضاد كبير وشامل فى خلال يومين

ج _ قال أنه يود أن يذكرنى أنه لو حدث هذا الهجوم وأحتلت أسرائيل أراضى جديده فأنهم لايوافقون على أحتلالها لأراضى جديده

د _ تسأل لذلك عن أستحسان فكرة أصدار قرار بوقف أطلاق النار مع إعادة الحاله إلى ماكانت عليه

هـ _ قال أن أثارة مناقشه فى الجمعيه العامه للأمم المتحده عندما تعاود الأنعقاد يوم الأتنين القادم سيزيد من تعقيدات الموقف

أجبته بما يلى :

أ _ أنه فى أثناء حديثنا تبين أن أسرائيل مطمئنه إلى قدرتها على المحافظه على وقف أطلاق النار ومرتاحه إليه ولاترى داعى لتغيير الحاله القائمه وبالتالى فأن أمريكا لاتستطيع الضغط عليها للتوصل لمثل تلك التسويات التى تقبلها مصر لذلك فمهما كانت حوادث اليوم فلا شك أنها تبين ان قناة السويس ليست حاجزاً للأمن الذى لايمكن لأى طرف أختراقه وأن أيقاف النار ليست هى الحاله الدوام

ب _ أن أقتراح العوده للحاله التى كانت قائمه أى التقهقر خلف قناة السويس هو أقتراح غير مقبول وغير قابل للنقل للقاهره وأقترح أن الأقتراح المقبول هو إيقاف النار والعوده لحدود ماقبل الخامس من يونيه 1967 م

ج _ فيما يخص أثارة الموضوع فى الأمم المتحده سواء فى مجلس الأمن أو الجمعيه العامه فقد بينت أنه ليست لدى تعليمات من القاهره لذلك فأن كانت لديكم مقترحات لنقلها للقاهره غير الفكره بالقبول بالأنسحاب لخلف خطوط القناه المرفوضه منطقيا

د _ قال كسينجر أنه يتفهم ماذكرته ويعتقد أن لأعمال اليوم دلالتها قاصداً بذلك عملية العبور الكاسح

التوقيع / محمد حسن الزيات


قرأ السادات الرساله أكثر من مره وقرر أرسالها فورا وعلى وجه السرعه للمخابرات العامه لتحليلها سياسيا ونفسيا  للرد عليها وجاءه التحليل فى غضون ساعه وكان مضمونه :

** أن مفتاح الموقف لازال فى يد الولايات المتحده الأمريكيه حلاً بالأقتراب منه ولو قليلاً وحربا بدعم أسرائيل وفى الغالب كثيرا

** أن كسينجر شخصيا هو الذى يمسك فى يده بالمفتاح

** لازالت الأداره الأمريكيه فى حالة صدمه وغير ملمه بما يحدث فعليا على الجبهه


بعد وصول التحليل للسادات أرسل رساله لكسينجر وقع عليها حافظ أسماعيل مستشار الرئيس للأمن القومى كبرتوكول دبلوماسى وتسلسل قيادى (( هذه الرساله أو الوثيقه نشرت عام 1983 وعملت ضجه كبيره جدا )) 
 وكان نصها كما يلى وعاوزك تركز فى كل كلمه وكل حرف الله يرضى عليك :

من السيد حافظ أسماعيل
إلى الدكتور هنرى كسينجر


أ _ لقد نقل لنا الدكتور الزيات ماتم بينكم  من محادثات ومناقشات خلال الأيام الماضيه

ب _ أننى أود أتساقا مع روح المصارحه التى سادت أجتماعتنا أن أبدى ملاحظات قليله بصدد النقاط التى اثيرت خلال مناقشتنا :

1 _ أن الأشتباكات التى تحدث حاليا فى المنطقه لايصح أن تثير دهشه لدى جميع أولئك الذين تتبعوا الأستفزازات الأسرائيليه ليس على الخطوط السوريه واللبنانيه فحسب بل أيضا على الجبهه المصريه وكثيرا مالفتنا النظر إلى مثل هذه الأستفزازات التى لم تتوقف رغم الأدانات الدوليه

2 _ على ذلك فقد كان على مصر أن تتخذ قرارا لمواجهة أى  أستفزازات أسرائيليه جديده وبالتالى أن تتخذ الأحتياطات الضروريه لكى تواجه أى تصرف أسرائيلى من قبيل ذلك الذى وقع فى سوريا يوم 13 سبتمبر الماضى ( كنت قلتلك عليها فى مقال سابق )

3 _ المصادمات التى حدثت على جبهة القناه كنتيجه للأستفزازات  الأسرائيليه كان المقصود منها من جانبنا أن نظر لأسرائيل أننا لسنا خائفين ولسنا عاجزين وأننا نرفض أن نستسلم لشروط مخطط عدوانى يهدف إلى أحتجاز أرضنا كرهينه للمساومه

4 _ كنتيجه للأشتباكات فأن موقفا جديدا فى المنطقه ولأنه كان طبيعياً توقع تطورات جديده فى خلاف الأيام القليله القادمه فأننا نود تحديد أطار موقفنا

5 _ هدفنا الأساسى لايزال كما كان دائما تحقيق سلام فى الشرق الأوسط وليس تحقيق تسويه جزئيه

6 _ أننا لانعتزم تعميق مدى الأشتباكات أو توسيع مدى المواجهه (( خلى دى معاك ))

ج _ وأذ أحسب أنكم تلقيتم من المستر روكفللر رد رئيسنا على رسالتكم ذلك الرد الذى أعيد فيه توكيد موقفنا كما توضح منذ أول أتصال لنا أرجو أن تسمحوا لى أن أوضحه بجلاء مره أخرى :

1 _ أن على أسرائيل أن تنسحب من جميع الأراضى المحتله

2 _ عندئذ سنكون على أستعداد للمساهمه فى مؤتمر سلام بالأمم المتحده على أى شكل مقبول سواء كان تحت إشراف السكرتير العام أو ممثلى الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن أو أى هيئه سياسيه مناسبه (( خلى دى معاك ))


3 _ أننا نوافق على حرية الملاحه فى مضايق تيران ونقبل كضمان تواجداً دولياً لفتره محدوده (( خلى دى معاك ))


د _ أنى لأستشعر الثقه من أنكم تقدرون أن هذه العوده لشرح موقفنا مبعثها رغبه حقيقيه مخلصه وليست منبعثه عن أستعداد لبدء سلسله من التنازلات والحق أننا نذكر أن مستر روجرز قد أضر بفرص السلام حين أخطأ تفسير مبادرتنا للسلام فى فبراير عام 1971 بطريقه أنحرفت بتلك المبادره عن طبيعتها ودفها الحقيقيين
وتفضلوا بقبول أطيب التمنيات
حافظ إسماعيل


الساده المسافرين برجاء ربط الأحزمه وعدم التدخين وأغلاق الموبيلات وقودنا أوشك على النفاذ فى هذه الرحله على وعد بإستكمال الرحله بعد التزود بالوقود التاريخى

جنرال بهاء الشامى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...