تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 16 نوفمبر 2017

حرب الخليج العربى رقم 6




كنا قد توقفنا عند مزايا وعيوب الجبهه الأيرانيه واليوم موعدنا مع مزايا وعيوب الجبهه العراقيه ومن غير رغى زى كل مره يلا بينا ندخل فى الموضوع علشان محدش يقول عليا رغاى وغلباوى ولاتت فى الكلام

‏المزايا والعيوب لدى العراق
‏تمامأ كما هو الحال بالنسبة لإيران يوجد لدى العراق مجموعه من المزايا والعيوب التى كان لها تأثير على سير العمليات العسكريه وأهم المزايا هى :

إستقرار سياسى وعسكرى أحسن من إيران بالنسبه لفترة ما قبل الحرب كما أن القوات المسلحه العراقيه كانت خاضعه لسيطرة رجل واحد هو صدام حسين ورغم ما أشيع من وجود بعض الصراعات الداخليه إلا أنها لم تصل إلى الحد الذى كانت عليه الصراعات الداخليه فى إيران بعد سقوط الشاه
علاقات جيده مع جيرانها والتى بدأت فى ‏التحسن بصوره كبيره فى ‏السبعينات عندما ‏توقفت العراق عن محاولات قلب نظم الحكم فى ‏الدول المجاوره لها كما تطورت مجالات التجاره الخارجيه العراقيه مع غرب أوروبا ولقد تمكن العراق من المحافظه على هذه العلاقات طوال الحرب 

تنوع مصادر السلاح بالنسبة للعراق فكانت تستورد السلاح من أوروبا الغربيه والإتحاد السوفيتى وكوريا الشماليه والصين الشعبيه رغم ما قد يسبب ذلك من مشاكل فى ‏التأمين الفنى والتدريب ولكنها مشاكل يسهل التغلب عليها 

كان أعتماد العراق على الخبره الأجنبيه أقل من إعتماد ايران عليها كما كانت للعراق قاعده إداريه لتأمين القوات زى ماقلت لحضرتك تماما فى المقال السابق 

إحتياطيات ماليه كبيره وأرصده 

مستوى معيشه مرتفع نسبيأ وخطة تطوير إقتصاديه جيده ونجاح كبير فى ‏تطوير البنيه الساسيه وشبكات الطرق


دعم مالى ‏ومادى من دول الخليج ودعم عسكرى محدود من بعض الدول العربيه الأخرى مثل مصر التى أمدته فى نهايات الحرب بخبراء عسكريين بارزين فى حروب الأرض المكشوفه وأتكلمنا فى النقطه دى أكتر من مره وأتكلمنا أزاى وزير دفاع دوله يمكث فى دوله أخرى هذه الفتره الطويله وبعد عودته وأرتفاع شعبيته قرر مبارك تغييره بناءا على تعليمات أمريكيه غير مباشره وشرحنا القصه دى فى سلسلة مقالات الصندوق الأزرق 

‏العراق مثلها مثل ايران كانت لديها بعض العيوب التى أثرت على عدم نجاح هجومها الإستراتيجى الإبتدائى فى ‏الحرب وعلى أدائها الدفاعى لصد الهجوم المضاد الإستراتيجى الإيرانى هذه العيوب هى :

سيطرت على القياده العراقيه أوهام إستراتيجيه خاطئه وطموحات يستحيل تحقيقها فلقد رأوا فى ‏إيران الدوله الضعيفه الممزقه وأعتقدوا أنها ستنهزم أمام قوتهم المبالغ فيها كما أعتقدوا أن الإيرانيين العرب سيثورون ضد الخمينى ويقفون إلى   ‏جانبه وأعتقدوا أن الحرب هى أسرع وسيله لإحتلال القياده فى منطقة الخليج العربى وكل هذه الأخطاء بنيت على أخطاء مخابراتيه معلوماتيه علشان لما أقولك الأجهزه المعلوماتيه تحقق النجاح لصانع القرار بنسبة 70 % تبقى تصدقنى
تفتقر العراق على ‏العمق الإستراتيجى فكل صادراتها من البترول تعتمد على منفذ ضيق على الخليج وعلى خط أنابيب يمر خلال سوريا وتركيا وهما هدفان للتأثير السياسى ولأعمال التخريب والتدمير 



الدور السياسى الداخلى للقوات المسلحه العراقيه جعلها عرضه تصفية القاده الضباط الأكفاء بحجة الأمن وعدم الأنتماء لصدام حسين وأسباب أخرى كثيره كما لوحظ أن أعداد البعثات التعليميه والتدريبيه من الضباط العراقيين للخارج كانت محدوده للغايه الأمر الذى حرم القوات المسلحه من الإطلاع على العقائد العسكريه وأساليب التدريب الحديثه بالدول المتقدمه ويبدو أن الخوف من تأثر الضباط الذين يوفدون فى ‏بعثات بما يسمعونه أو يتعلموه فيشكلون خطرأ على النظام العراقى وعلى الرئيس صدام حسين ولذلك حتى من أرسله فى ‏بعثة بالخارج وعاد إلى الوطن لم يستفد منه فى ‏نقل ‏ما أكتسبه من خبره إلى ‏الأخرين بالقوات المسلحه ودائما ما كان يتم التخلص منه ومن ‏أمثاله وهذا الأسلوب الأمنى والبوليسى الذى مارسه النظام العراقى داخل القوات المسلحه قتل روح القياده والمبادأة لدى الضباط والقاده وهو ما يفسر كثرة التغييرات التى حدثت فى ‏مراحل القتال المختلفه فى ‏القيادات على جميع المستويات فلقد قيل أن أكثر من 300 ضابط برتبة كبيرة تم إعفاؤهم من مناصهم فى ‏أوائل الحرب بتهمة التراخى فى ‏أداء الواجب وعدم الكفاءه ‏وتم إعدام 15 ‏ قائد بتهمة الخيانه العظمى ويقول بعض المحللين أن صدام فعل ذلك ليلقى باللوم على هؤلاء الظباط للفشل الذى حدث فى ‏تحقيق الأهداف من هذه الحرب



كان معظم القاده من السنيين من الموصل وتكريت وعدد كبير من الأكراد كانوا من الشيعه ورغم أن ذلك لم يؤثر على الأداء القتالى للقوات إلا أنه يوضح طريقة القياده العراقيه فى ‏وضع الطائفيه والسياسه قبل الكفاءه العسكريه فى ‏إختيار القاده



أفتقرت القوات العراقيه للتدريب الجيد المناسب والقاعده الفنيه التى تحقق كفاءه فنيه عاليه لقد كانت العراق تمتلك أسلحه متطوره ولكنها أفتقرت لنظام قياده وسيطره متطور فى ‏الوقت الذى أصبحت فيه النظم الحديثه الآليه للقياده والسيطره عنصر هام فى ‏إدارة الحروب والعمليات وفى التدريب والتأمين الفنى والإدارى 


فى بداية الحرب كانت العراق قد بدأت فى ‏التحول من التسليح الشرقى إلى ‏التسليح الغربى الأمر الذى أثر إلى حد ما على تدريب القوات والتأمين الفنى لهأ وعاوزكتركز قوى معايا فى النقطه دى علشان عاوز أكتب مقال فى كيفية نقل قواتنا المسلحه الآن من التسليح الأمريكى للتسليح متنوع المصادر وعدم أعتماد مصر على مصدر سلاح واحد لأن النقطه دى مهمه جدا وجيشنا دلوقتى بيعملها بإحترافيه عاليه بدون حدوث أى هزه فى القوات المسلحه ونقول باباى لتاجر السلاح الأمريكى علشان ندفعه تمن إدارة أوباما لملف مصر منذ 2008 وحتى 2012 


كان نظام الإستخبارات والإستطلاع العراق ضعيفأ وغير متطور وكان يعتمد أساسأ على العصر البشرى كما أفتقرت القوات المسلحه لنظام إستطلاع لاسلكى متطور كما أن وسائل التصوير الجوى التى كانت متاحه كانت متخلفه نسبيأ علشان البهايم اللى بتقول السيسى بيطور تسليح الجيش ليه واحنا مش فى حالة حرب وده من أهم أسباب نشرنا لهذه السلسله نوصلك معلومه وسط السطور وكانت تستغل أساسأ داخليأ بدلأ من إستغلالها للحصول على المعلومات عن العدو الأيرانى


كانت وسائل الإنذار لدى العراق ضعيفه كما أن أسلوب التعاون بين القوات الجويه ووسأئل الدفاع الجوى كان بدائيأ وغير كفء
رغم إمتلاك العراق لعدد كبير من وسائل الدفاع الجوى إلا أن مستوى ألتدريب كان منخفضأ جدا وظهر ذلك بوضوح أثناء عملية تدمير المفاعل النووى العراقى بواسطة القوات الجويه للعدو الأسرائيلى التقليدى التى نفذت مهمتها دون أن تتعرض لها أى وسيله من وسائل الدفاع الجوى أو القوات الجويه العراقيه 


التوتر القائم بين الطوائف العراقيه المختلفه سنه وشيعه وأكراد علشان لما نطالب بالمصالحه الوطنيه زى ماشرحتها أنا وفريقى أكتر من مره محدش يخش فينا شمال 


كده ننهى مقالنا اليوم على وعد بالأستكمال بس سايق عليكم النبى التفاعل بصراحه يسد النفس وأنا نفسى أكمل معاكم هذه السلسله علشان بتوضح الأمور اللى بتحصل دلوقتى

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليق واحد:

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...