وعد بلفور الجديد ومملكة الجبل الأصفر

إيه هو موضوع مملكة الجبل الأصفر وماهى أهدافه وهل يمكن تحقيقه من عدمه

الملفات السياسيه لايمكن فصلها عن بعضها خصوصا وأن عندنا خازوق فى المنطقه العربيه ومنطقة الشرق الأوسط أسمه إسرائيل

التاريخ السياسى أيضا لايمكن فصله عن الواقع والحاضر عند تحليل أى مشهد سياسى وإلا أصاب التحليل العوار التاريخى والسياسى

نقول الأول ماهو مشروع مملكة الجبل الأصفر للناس اللى ماتعرفشى حاجه عنه وهو إقامة دوله ملكيه على الحدود بيننا وبين السودان بالقرب من منطقة حلايب وشلاتين ومعاك خريطه توضح المكان بالظبط وللأسف هى دى الخريطه المتوفره علشان محدش يمسك فى جزئية الترويج لمثلث حلايب وشلاتين وكأنه تابع للسودان وده أكبر تعديل قدرت أعمله 

طيب تعالى نشوف ليلة هذه المملكه من أول مابدأت لأنها ليست فكره جديده ولكنها فكره قديمه تم تطويرها

أيام عبدالناصر عرضت أمريكا عليه أقامة دوله فلسطينيه فى منطقة العريش فى مقابل 30 مليار جنيه أسترلينى وقتها وبناء عشرات المصانع والمساعده فى أنعاش الأقتصاد المصرى لكن عبدالناصر رفض العرض نهائيا وقال فى خطابه الشهير قبل هزيمة يونيه بيساومونى على تراب بلدى

برضوا لما السادات مسك الحكم فتحوا معاه الموضوع لكن السادات كان حاسم وقال مش عاوز أسمع كلام فى الموضوع ده أنا أستلمت البلد بحباية الرمل وحسلمها للى بعدى زى ماأستلمتها وفوقيها سيناء كامله

أيضا طرحوا الموضوع على مبارك على شكل إسقاط الديون وتظل تحت السياده المصريه لكن مبارك أيضا رفض وكانت الجزئيه دى سبب مشاكل بينه وبين بوش الأبن

فى وثيقة كطر 2004 بين القرضاوى وبيل كلينتون أتفقوا على مساعدة الأخوان وقوى التغيير السلمى على الوصول لكرسى الحكم فى مقابل التنازل عن 160 كم من سيناء كوطن بديل للفلسطنيين لكن دائما لاتأتى الرياح بما تشتهى السفن وقامت أنتفاضة 30 يونيه لتقضى على كل هذه الأحلام

نفس الفكره طرحوها فى عهد السيسى تحت مسمى جديد وقذر أسمه صفقة القرن لكن الدبلوماسيه المصريه كانت حاسمه وقال سامح شكرى بالحرف ليس من حقنا التفاوض على وطن بديل بأسم الشعب الفلسطينى وتراب مصر مش للبيع أو الأيجار وكانت مصر سبب رئيسى فى إفشال صفقة الأرن

كان لازم طبعا يلتفوا عليها فى ثوب وشكل جديد وأستقال جايسون مبعوث الشرق الأوسط الجديد وأعلن وزير خارجية أمريكا بنبونى عن طرح رؤيه جديده لحل المشكله الفلسطينيه ونوهت لذلك على صفحة الفيسبوك الشخصيه ومعاك رابط لفيديو كارثى

https://www.youtube.com/watch?v=XETzHW6R4B8&feature=player_embedded&fbclid=IwAR3vjgKM1m_fKxRgoX_QxtX_0iq2p-OmHDbwUbFOgcneLrEBIIxeDnAco-Y

يعنى من الآخر موضوع مملكة الجبل الأصفر خطه بديله لفشل صفقة الأرن

طيب تعالى نشوف إيه اللى حيتم فى هذا الموضوع

هل السودان موافقه على أستقطاع جزء من أراضيها وهل تم أستأذانها فى أقامة دوله على أرضها يعنى هل ينفع آجى أفرش أودة نوم فى شقتك غصب عنك وطبعا السودان لن يسمح بذلك

حنفترض السودانيين باعوا أرض بلدهم وسمحوا بإقامة دوله على أرضهم زى ماعملوا فى جنوب السودان يتبقى عندنا الأجراءات القانونيه الدوليه وهنا يحق لنا طرح أسئله قانونيه دوليه

هل ستعترف الدول العربيه بهذه الدوله ومعهم السودان أم سيعتبروها  دولة أحتلال ؟؟؟

هل ستقبل السودان بترسيم الحدود مع هذه الدوله ؟؟؟

هل ستعترف مصر بصفتها أحدى دول الجوار بمعاهدة ترسيم الحدود مع هذه المملكه  ده لو السودان أعترفت بإتفاقية ترسيم الحدود ؟؟؟

هل ستتحول أتفاقيه ترسيم الحدود بدون موافقة مصر لمعاهده دوليه ملزمه لجميع الدول الموقعه على ميثاق الأمم المتحده ؟؟؟

بالطبع جميع هذه الأسئله مطروحه والأجابه على أغلبها وخصوصا المتعلق بمصر سيتم رفضها

أذن لماذا تم طرح هذا الموضوع وفى هذا التوقيت بالذات ؟؟؟

طبعا الجماعه العاطفيين بتوع المشاعير السياسيه أفتكروا الموافقه على إعادة المعونه العسكريه الأمريكيه أن أمريكا خلاص عرفت غلطتها وضميرها بيأنبها وعاوزه تصالح مصر وهذا الكلام وهذه العواطف وهذه المشاعير الفياضه وهم وضرب من الخيال فلغة السياسه لاتعرف سوى لغة المصالح فقط لاغير

البالونه الخبيثه دى مجرد ورقة ضغط قويه جدا وقاسيه بشكل مفزع لأنها حتدخلنا فى دومات رهيبه لاحصر لها قبل زيارة السيسى لنيويورك لألقاء خطابه السنوى فى الأمم المتحده خصوصا وأن وزير خارجية أمريكا أعلن عن رؤيه جديده لحل مشكلة الشرق الأوسط

ممكن جدا يتم إعلان هذه المملكه وتفضل حكومتها فى أمريكا كما هى وتسمى حكومة المنفى وممكن بضغوط سياسيه بعض الدول تعترف بها خصوصا وأنه سيتم تهجير كل الدواعش لها وحتفضل البالونه دى ورقة ضغط أتعملت بصياعه للضغط على مصر قبل السودان

هذه البالونه هى سابقه الأولى من نوعها بعد وعد بلفور وممكن نسميها وعد مملكة الأصفر بأقامة دوله لمطاريد العالم وهى فى نفس خطورة وعد بلفور بالملى والله يكون فى عون صانع القرار على مواجهة هذه الخطه الشيطانيه

أظن دلوقتى فهمت ليه فيه هجوم غير عادى على جيشك وفهمت ليه فيه حمله شعواء على بلدك يصاحبها حملة تشويه لرئيس الجمهوريه وحرمه والفريق كامل الوزير

المطلوب فى هذا الوقت العصيب ومش عاوزين نكرر أخطاء أجدادنا ولازم كلنا كعرب نقف صف واحد ضد هذه المؤامره ولام كلنا كمصريين نقف صف واحد خلف جيشنا وقياداتنا السياسيه لقتل وعد بلفور الجديد بالشرق الأوسط

هنا السؤال المنطقى والحتمى هل حنقف كلنا صف واحد وأيد واحده ولا حنفضل نقطع فى بعض ونشوه فى جيشنا ويفضل السيساويه يشتموا فى بعض على الميديا ويفتتوا اللحمه الوطنيه اللى كنا عليها فى 30 يونيه عام 2013 م وناس تشغل نفسها وتنشر بوستات على الفيسبوك بهاء لابس إيه وبياكل وبيشرب إيه ويشغلوا نفسهم بألقاب بهاء وليه الناس بتقوله ياجنرال وهو حتة صايع لاراح ولا جه وعياله بيكرهوه والنسوان بتأكله وبتصرف عليه وعليه أحكام نصب متلتله وكأن مصر خلاص مفيهاش مشاكل غير وجود بهاء على الفيسبوك وكأن منشوراتهم ممكن تمحى تاريخ بهاء من على الفيسبوك ولا حننسى أحقادنا وتفاهاتنا لأن الخندق اللى كلنا فيه مهدد من كل أتجاه

صدقونى لولا الشرور التى تحاك لبلدى لتركت الفيسبوك نهائياً وبلا رجعه  علشان اللى منفسن منى يرتاح ويشوف له بوست ينشره عن بلده بدل مايشغل باله ببهاء وخصوصياته ومش كل اللى عاوز يتشهر يشتم بهاء على صفحته 

كلمة قصيرة عن مصر لكل من أراد لها الخير سواء من شعبها أو من أى دولة كانت على وجه الأرض أعلموا تماما أن مصر ليست كسائر البلدان بل هى كنانة الله فى أرضه فمن أراد لها الخير ألهمه الله إلى عمله وأعانه عليه ولو كان لايملك قوت يومه وعلى العكس من أراد لها شرا فلن يستطيع فعل أى شئ مهما بلغت قوته ونفوذه لأن المتكفل بحمايتها هو المولى عز وجل ولم يكفل بها أحدا من خلقه فمن أنت يامن تريد سوءاً بمصر ومن أنت حتى تتجرأ على الله وتعلن على الملأ محاربته ونذكر هذه الكلمه القصيره لمن يحبون بلدهم مصر وأيضا من هم من الدول الأخرى ونحذر من تسول له نفسه أن يدعوا لخراب مصر مثل الخونه الذين بداخلها الذين باعوا أرضهم وعرضهم ظنا منهم بفعلتهم هذه أنهم يستطيعون مالم يستطيع أحداً من قبلهم وفى التاريخ القديم والحديث العبر مهما بلغت من الذكاء والدهاء لابد وأن يأتى يوم فيه وتنكس على عقبيك وأما من هم يحبونها لاتيأسوا مهما بلغت المحن فمن كان الله معه فمن عليه ومن كان الله عليه فمن معه

لكى الله يابلدى المصايب حواليكى من كل أتجاه والخونه أنتشروا حواليكى بره وجوه لكن ثقتى بالله زى ماأنقذها قبل كده فى أحلك الظروف و 17 دبابه هما كل اللى حيلة مصر بعد حرب عام 1967 م قدروا برجالتهم يمنعوا أسرائيل أنها تعبر القناه وتحتل القاهره برضوا الرجاله الموجوده حتقدر تمنع أى حد يفكر يقرب من ترابك يابلدى

جنرال بهاء الشامى