الصندوق الأزرق رقم 10

نعود وأياكم ونستكمل بعد توقف طويل لأستكمال سلسلة مقالات الصندوق الأزرق والحلقه رقم 10 بعد أن أستغرق إعدادها مايقرب من أسبوع كامل حتى نقدم أمام حضراتكم كل ماتم تجميعه من معلومات ونترك لكم الحكم فى النهايه لنجيب على سؤال حير العالم على مدار 36 عام وهو (( من قتل السادات ))

قبل السرد أنا شخصيا أشتركت فى أحد عروض الأحتفال بنصر أكتوبر أمام السادات فى العرض المسائى الرياضى عام 1980 بأستاد القاهره وكان أسمه أستاد ناصر وشفت بعينى أجراءات التفتيش على كل البوابات وكنا بنقلع حوالى 10 مرات بلبوص رغم أننا كنا لابسين تشيرت وشورت وكاوتش وشراب بالرغم أن المسافه بينا وبين المقصوره اللى بيقعد فيها السادات وكبار الزوار كبيره جدا وبالرغم ان عرضنا لم نكن نحمل فيه أسلحه وزى ماقلتلك عرض رياضى بملابس رياضيه والناس العسكريين اللى حضروا الفتره دى أكيد فاكرين أن كان السادات بيعغمل عرضين واحد عسكرى صباحا أمام نصب الجندى المجهول وواحد رياضى مساءاً بأستاد ناصر أستاد القاهره حاليا وكانت منطقة الأستاد ورابعه العدويه عباره عن صحراء خاليه إلا من قيادة وحدات الصاعقه والمظلات وسريه 127 صاعقه ومنصة تنفيذ أحكام الأعدام العسكريه اللى كان بيطلق عليها العروسه

 

من واقع سجلات المحاكم والتحقيقات كان خالد الأسلامبولى ممنوع من الأشتراك فى العروض العسكريه لوجود شقيقه فى المعتقلات فى قضايا سياسيه وفى منتصف أغسطس 1981 قررت المخابرات الحربية فجأه رفع أسم الملازم أول خالد الأسلامبولى من قوائم الممنوعين من الأشتراك فى الأستعراض العسكرى لأسباب أمنيه ولقد صدر قرار من مدير المخابرات الحربيه باشتراك الأسلامبولى فى الأستعراض. و مهمة خالد فى الأستعراض كضابط فى اللواء 333 مدفعيه و كما تعود أن ينفذها قبل حرمانه من الأشتراك فى الأستعراض قبل 3 سنوات هى الجلوس فى كابينة عربيه تجر مدفع ميدانى بينما يجلس فى صندوق العربيه 4 جنود من ذات اللواء

بعد رفع أسم الأسلامبولى من قائمة الممنوعين قامت بعض العناصر التابعة للجماعه الأسلاميه بالأتصال بالأسلامبولى لتبلغه بأنه قد وقع علية الأختيار لتنفيذ عمليه استشهاديه وقامت هذة العناصر بتقديم 4 رجال للأسلامبولى على أنهم من سيعاونوه فى إتمام المهمه الموكله له والشركاء الأربعه أتموا الخدمه العسكريه كما أن أحدهم و هو حسين على كان قناصا بالجيش و بطل الرمايه

الخطة كانت تتطلب أن يقوم الأسلامبولى بوضع شركاءه الجدد فى صندوق العربيه بدلا من الجنود الأصليين فى يوم الأستعراض وركز قوى فى النقطه دى

 

كان الجناه الأربعه يقومون بالفعل بالتدريب فى الصحراء على إغتيال السادات فى المنصه والغريب يامؤمن ياموحد بالله أن هذة التدريبات كانت تتم تحت إشراف وحماية أجهزة الأمن بدليل ما أقر به النبوى اسماعيل بأن أجهزة الأمن كان لديها شريط فيديو يصور هذه التدريبات و السؤال هو لماذا لم يقبض أيضا على هؤلاء الذين تم تصويرهم و تتبعهم و هم يتدربون على قتل رئيس الجمهوريه ؟؟؟

قبل الأستعراض بثلاثة أيام زحلق الأسلامبولى الجنود الأربعه الذين كانوا من المفرض أن يشتركوا معه فى الأستعراض بأن أعطى كل منهم أجازه تبلغ 4 أيام ثم أدخل الجناه الأربعه الوحده منتحلين صفة الجنود الأربعه الأصليين و ظلوا هناك حتى يوم الأستعراض حيث أشتركوا فى التدريبات النهائيه للأستعراض واخدلى بالك أنت محدش فى الوحده خد باله بس حنفوتها دلوقتى

 

كانت الذخيره الحيه و أبر ضرب النار تنزع من الأسلحه التى كانت تصرف للمشاركين فى الأستعراض. و كاجراء أمنى أضافى تم إقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطه العسكريه و المخابرات الحربيه وخليك فاكر المخابرات الحربيه علشان حنرجع لها تانى على طول الطريق المؤدى للأستعراض للتأكد من عدم وجود أبر ضرب النار و ذخيره حيه و بالرغم أن العربيه التابعه للجناه كانت محمله بالقانبل و الذخيره الحيه و أ بر ضرب النار إلا أن العربيه تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش واخدلى بالك أنت

 

ننظر إلى الحاله الأمنيه المترديه فى الوقت ده والنبوى بنفسه حذر السادات قبلها بفتره كما هو وارد فى التحقيقات فقد تقرر أن يرتدى كل من السادات و مبارك و أبوغزاله الدرع الواقى من الرصاص تحت زيهم العسكرى التى كان السادات قد صممه بنفسه على الطراز النازى فضلا عن ذلك فان حراس السادات البلغ عددهم 150 فرد جعلوا من المستحيل على أى قاتل محتمل أن يقترب من السادات مسافة تقل عن 15 متر دون أن يقتل أو يقبض عليه كما أن سور المنصه يوفر للسادات حمايه ممتازه فى حالة ما اذا تم إطلاق النار عليه فأذا انبطح السادات خلف هذا السور فلا يمكن للجناه الذين يقفون على الناحية الأخرى من السور و أصابة السادات لأن أرتفاع السور حوالى 180 سم و عرضه 80 سم وأنا شخصيا كنت بقعد هناك فترات طويله فى أنتظار ترحيل المساجين لأنى كنت حرس مساجين خطره فى وحدات الصاعقه والأهم من ذلك كله كيف يضمن مبارك و أبوغزاله عدم إصابتهما وهما يجلسان على يمين و يسار السادات فكر فى دى على أقل من مهللك

 

حندخل فى شوية تفاصيل مهمه جدا والخبراء العسكريين الموجودين معانا فى الفانز يراجعوا اللى حقوله فى أثناء العرض العسكرى يقوم بحماية السادات عدد كبير من الحراس المدربين أعلى تدريب فى أمريكا فى المحيط الأول للسادات الذى يبلغ نصف قطره 15 متر ولا يمكن إختراقه وفى المحيط الثانى الخارجى يتولى حماية السادات قوات خاصه من الكوماندوز التابعه للحرس الجمهورى وفى المحيط الثالث قوات الأمن المركزى التى توفر الحمايه لموكب الرئيس و تأمين الطرقات و الأسطح بالقناصه و فى المحيط الرابع تتولى قوات الشرطه الملكي و الشرطه العسكريه عمليات التأمين و الحمايه

طيب إيه اللى حصل أثناء العرض أنا حقولك تم صرف كل حراس السادات فجأة قبل وصول شاحنة الاسلامبولى ببضعة دقائق. لقد صدرت الأوامر لهؤلاء الحراس بالانتشار خلف المنصة و ليس أمامها بزعم أن الارهابيين سيهجمون من الخلف

بالرغم أن استعراض القوات الأرضيه لم يكن قد انتهى الا أن الاستعراض الجوى بدأ فجأة و لم يعرف المشاهدون أين ينظرون و لكن صوت و ضجيج الطائرات جذب انتباه الحضور الى أعلى و ذلك فى نفس الوقت الذى قفز فية الجناه الخمسه من الشاحنه لقتل السادات لاحظ لقد تم ضبط بدأ الاستعراض الجوى مع وصول شاحنة الاسلامبولى أمام المنصه الرئيسيه لن مفيش حاجه كده صدفه فى مثل هذه العروض

 

طلب كل من مبارك و أبوغزاله من السادات الوقوف لرد التحيه العسكريه للضابط الذى نزل لتوه من شاحنة المدفعيه و بينما وقف السادات حدثت 3 أو 4 اشياء فى ذات الوقت و هى: 

الضابط الذى كان يتقدم نحو المنصه لتحية السادات عاد فجأه مسرعا الى الشاحنه ليحضر بندقيته الأليه و قنابل يدويه و قام القناص و بطل الرمايه الجالس فى صندوق الشاحنه باطلاق النار على رقبة السادات لمعرفته مسبقا أن السادات يرتدى الدرع الواقى وكل من مبارك و ابوغزاله أنبطح أرضا بسرعه و زحف بعيدا عن السادات الذى كان قد سقط لتوه على الأرض. و بمناظرة صورة جثمان السادات الذى أحتفظ بها سرا فترة تناهز 22 عاما و تم تسريبها بمعرفة بعض عناصر المخابرات التى انقلبت على حسنى مبارك فيمكن القول بأن السادات سقط على ظهره بعد الطلقات الأولى التى أصابته فى رقبته و صدره الأمر الذى يثبته وجود أثار طلقات على الجزء السفلى من بطنه و التى أطلقها عليه خالد الاسلامبولى أثناء وقوفه على الكرسى الذى وضع خلف سور المنصه أمام السادات وهنا سؤال ليه أتحط الكرسى ده وأنا قلتلك على أرتفاع الجدار الرخامى و لكن ماذا عن أثار الطلقات الموجوده على جانبى السادات و هى أثار لطلقات ذو عيار صغير أطلقت من مسدس أو أكثر لم يكن موجود مع الجناه الذين كانوا يحملون كلاشينكوف عيار 7.62 مم. ان وجود مثل هذة الأدله يفسر سر اخفاء صورة جثمان السادات و معلومات أخرى طوال هذة الفتره اذ أن التفسير الوحيد لوجود أثار طلقات لعيار صغير على جانبى السادات يؤكد أن ...... و ....... أطلاقا النار على السادات من مسدس صغير كان كل منهما يخفيه فى طيات ملابسهم أثناء وجود السادات على الأرض بجوارهما و ذلك للتأكد من موته والناس دى مابتتفتشى وكانوا فى الصف الأول جنب السادات وتقدر ترجع للفيديوهات علشان تعرف مين اللى كانوال قاعدين فى الصف الأول وجنب السادات مباشرةً ولما ينبطحوا ويضربوه طلقاتهم ماتجيش فى حد غيره وياريت تسمع هذا الفيديو 

https://www.youtube.com/watch?v=4CXTsd1Cv7o

https://www.youtube.com/watch?v=66XQVvH8Ihc

 

لقد ترك أحدهم كرسى فى الجانب الأخر من سور المنصه المواجة للسادات و الذى وقف علية خالد الاسلامبولى و مكنه من توجية دفعه من بندقيتة الأليه أصابت السادات فى بطنه لكن تفضل الطلقات الجانبيه من طبنجات محل تساؤولنا هى الأهم

 

بالرغم أن الجناه بدوا و كأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع إلا انهم طالبوا كل من مبارك و أبوغزاله بالابتعاد عن مرمى نيرانهم إذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك: أنا مش عايزك وحط تحت دى مليون خط .. إحنا عايزين فرعون. و قال خالد الاسلامبولى لأبوغزاله و هو بيشاور له بيده ابعد أبعد الا يبدو ذلك التصرف غريبا على الجماعات الاسلاميه التى تكفر ليس فقط الحاكم المسلم الذى لا يطبق الشريعه الاسلاميه و لكن أيضا رموز نظامه الذين يتعين قتلهم أيضا و اذا كانوا يريدون السادات فقط فلماذا قتلوا 7 أخرين ؟؟؟ خليلى بالك وركز فى دى وحللها مع نفسك

 

أما عن الحيل الخداعيه الأخرى التى استخدمت فى الاستعراض فقد تضمنت تعطل ثلاثة مركبات أمام المنصه بعد بداية الاستعراض ب 10 دقائق و 15 دقيقة و 20 دقيقة تباعا. و عندما توقفت الشاحنه التى تحمل الجناة أمام المنصه افترض الذين لم يكونوا ينظرون الى السماء لمشاهدة العرض الجوى أن الشاحنة تعطلت هى الأخرى واخد بالك أنت من الأشتغاله دى

 

هنا لازم نسأل شوية أسئله وأنت تجاوب عليها

 

لماذا لم يقيل مبارك أبوغزالة لانة المسؤل كوزير للدفاع و قائد عام للقوات المسلحة عن مقتل السادات أثناء العرض العسكرى ؟؟؟

لماذا لم يشكل مبارك لجنه محايده و مستقله لتجرى تحقيقات شامله فى مؤامرة قتل رئيس الجمهوريه

لماذا رقى مبارك أبو غزاله بعد الحادث ؟؟؟

لماذا أفرج مبارك عن مرشد الخوان وقيادات الجماعات الأسلاميه اللى حبسهم السادات قبل موته ؟؟؟

ليه أختفى شريط تصوير التلفزيون المصرى للحادث وقتها ؟؟؟

لماذا لم يتم القبض على الأربع جناه وهما متصورين زى ماقال النبوى فى التحقيقات ؟؟؟

من المعروف عسكريا أن العروض منظمه جدا طيب إيه اللى خلى اللخبطه دى تحصل وتدخل القوات الجويه مع الشاحنات ؟؟؟

ليه مبارك ماراحشى مع السادات المستشفى وراح على بيته أستحمى وهل كان رايح يتخلص من الطبنجه اللى كانت معاه ؟؟؟ السؤال ده صادم شويه وعلشان أخففه عنك شويه تعالى نشوف مبارك عمل إيه قبل العرض العسكرى بفتره زمنيه

مبارك قد تمكن بحلول 6 أغسطس 1981 من وضع رجاله فى معظم الوظائف الحساسه و الهامه بالدوله تقريبا ومنهم وزير الدفاع وهو اللى رشح أبو غزاله للسادات ووزير الداخليه برضوا هو اللى رشحه و مدير المخابرات العامه هو اللى رشحه و مدير مباحث أمن الدوله و مدير المخابرات الحربيه ومن ثقة السادات فيه كان سايبله السايب فى السايب

طيب ليه مبارك كان خايف طوال 30 سنه من تعيين نائب له ؟؟؟

طيب ليه كان مبارك علاقته فوق الرائعه بالأخوان وسمح لهم بالتغلغل فى كل مفاصل الدوله فى عهده ؟؟؟

طيب ليه مبارك سمح لخيرت الشاطر ينام مع مراته وهو فى السجن ؟؟؟

طيب ماهى علاقة مبارك بالأخوان طوال عهده ؟؟؟

طيب ليه مبارك كان بيشقلب أى وزير أو قياده يظهر لها ظهير شعبى ؟؟؟

طيب ليه مبارك شقلب ابو غزاله بعد رجوعه من العراق وهنا لازم ترجع لمقالات مصر أم الكون ؟؟؟

طيب ليه السفير الأسرائيلى حضر إعدام الأسلامبولى وهللا ده من حقه ؟؟؟

طيب ليه كانت علاقة مبارك بالأمريكان زى العسل فى الأول وكانت كلمته عندهم مسموعه ؟؟؟

طيب هل لو السادات كان موجود كان حيشارك فى حرب أفغانستان أو حرب الكويت او العراق ؟؟؟

 أنا شايف أن المقال ده بقى أطول من اللازم ولازم ننهيه دلوقتى على وعد بالأستكمال لو فى العمر بقيه

جنرال بهاء الشامى